في تصعيد إسرائيلي جديد ضد حزب الله، قال عضو الكنيست الإسرائيلي نيسيم فاتوري إنها "مسألة أيام قبل أن تبدو ضاحية بيروت مثل غزة"، مهدداً باغتيال أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وفق ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية.

وقال فاتوري، وهو نائب عن حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وعضو في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، إن اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان "مسألة أيام"، وعندما يحدث ذلك، فإن ضاحية بيروت ــ أحد معاقل حزب الله الرئيسية ــ "ستبدو مثل غزة".

وهدد فاتوري قائلاً: "لا توجد طريقة أخرى"، مضيفاً أن نتانياهو يتفق معه في الرأي وأن "هذا أمر سوف يتطور في الأيام المقبلة".

وأكد فاتوري أن نتانياهو أطلع المسؤولين العسكريين الأحد وأخبرهم "يجب أن ننهي هذا الأمر".

ניסים ואטורי: יודעים בדיוק איפה נסראללה יושב, נתקוף בימים הקרובים

ניסים ואטורי, חבר וועדת חוץ וביטחון התראיין ודיבר על המחאות, עסקת החטופים, המלחמה, גלנט ועוד. ואטורי שלח בראיון מסר למזכ"ל חיזבאללה ואמר…
https://t.co/4GrUTAEJ3I
קרדיט תמונה: mohammad kassir,Shutterstock pic.twitter.com/GPi8jlQdUT

— כיפה (@KipaNews) September 8, 2024

وعرض فاتوري خطته للحرب، والتي "تبدأ بضربة استباقية كبرى مماثلة لتلك التي أحبطت إلى حد كبير هجوماً صاروخياً كبيراً لحزب الله على وسط إسرائيل مؤخرا"، وفق تعبيره، إلا أن هذه الخطة ستستمر لمدة 4-5 أيام على الأقل، يليها غزو بري.

وقال فاتوري "نعرف بالضبط مكان نصرالله، وقد نقوم باستهدافه إذا لم يكن هناك خيار آخر.. هذا هو الاتجاه، وسيحدث ذلك في الأيام المقبلة". 

وشجع فاتوري على استبدال يوآف غالانت كوزير للدفاع، وقال تعليقاً على عبارة غالانت "سنعيد لبنان إلى العصور الوسطى"، إنه "علينا أن نتوقف عن الكلام وأن نعمل.. علينا أن نبقى في الشمال لأن إسرائيل بحاجة إلى استعادة الأمن، هذه حرب لا يوجد فيها خيار".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل لبنان بيروت حزب الله غزة نتانياهو حسن نصرالله إسرائيل حزب الله لبنان بيروت غزة نتانياهو حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان... نتانياهو أخطر من شارون

ألقتْ طائراتٌ إسرائيليةٌ، الأحد، مناشيرَ فوق منطقةِ الوزاني في جنوب لبنان تطالبُ الأهاليَ بمغادرتِها فوراً بذريعة أنَّ «حزبَ الله» يطلق النيران منها. وأخطرُ ما جاء في المناشير كانَ عبارةً تطالب الأهاليَ بعدم الرُّجوع «إلى هذه المنطقة حتى نهاية الحرب».

مسارعةُ الجيش الإسرائيلي إلى القول إنَّ توزيعَ المناشير كانَ مبادرةً فرديةً من ضابطٍ، لا يقلّل أبداً من خطورةِ ما يدور في رأسِ المؤسسةِ الأمنية الإسرائيلية، وأهمُّه اعتبارُ ترسانةِ «حزب الله» الإيرانية خطراً وجودياً.
ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها إسرائيلُ إلى رمي مناشيرِ التهديد والتحذير فوق لبنان. للبنانيين معها تجاربُ طويلةٌ ومريرة. في صيف 1982 طوَّق الجيشُ الإسرائيلي بيروتَ وكانت طائراتُه تلقي المناشير محددةً للسُّكان ما سمته «طرقاً آمنة» للخروجِ من العاصمة. فعلتِ الشيءَ نفسَه في جنوب لبنان الذي عاينَ الدباباتِ الإسرائيليةَ تتقدَّم سريعاً نحو بيروت.
لا نبالغ إذا قلنا إنَّ الوضعَ الحالي أخطرُ بكثير مما كان عليه في صيفِ الغزو الإسرائيلي. في تلك الأيام كانَ هدفُ الضغط الإسرائيلي إرغامَ مقاتلي منظمةِ التحرير الفلسطينية على الخروجِ من لبنان وهو ما تحقَّق بعد وقفِ النار.
كانت إسرائيلُ ترى آنذاك أنَّ الخطرَ يكمن في القواتِ التابعة لياسر عرفات وفي إطلالاتِ كوفيته عبر الشرفة اللبنانية. ولم تكن في لبنان يومَها أي قوة تصنّفها إسرائيلُ خطراً وجودياً عليها لا بدَّ من شطبه. من صيف الغزو والمناشيرِ ذاك سيولدُ «حزبُ الله» بعدمَا اعتبرت إيرانُ أنَّ لبنانَ يشكل فرصةً لتنفيذ بندٍ في دستورها ينصُّ على «تصدير الثورة».
إلقاءُ المناشير هذه المرة على لبنان يختلف كثيراً عن ذلك الذي كان قائماً في بداية الثمانينات. ألقتها إسرائيلُ المختلفة عمَّا كانت عليه قبل عام واحد. ثم إنَّ المنطقةَ اليوم لا تشبه ما كانت عليه قبل أربعةِ عقود. لبنان مختلفٌ. وسوريا مختلفةٌ. وعراق آخرُ. ويمنٌ غيرُ اليمن.
ويمكن الحديثُ عن إيرانَ أخرى بترسانتِها وحضورها الإقليمي وطموحاتِها النووية واللمساتِ التي تركها الجنرال قاسم سليماني على أربعِ خرائطَ عربية، من دون أن ننسَى لمساتِه في غزةَ في برنامج التسليحِ والتدريب والتصنيعِ الحربي في الأنفاق.
لا يخفي وزيرُ الدفاع الإسرائيلي وبعضُ جنرالاته رغبتَهم في تكرار مشاهدِ غزةَ على أرض لبنان. يرون في الحرب مع «حزب الله» بديلاً للحرب مع إيران نفسِها. يعتبرونها حرباً مع إيران لكن على أرض لبنان. تدخل في هذا السياق أحلامُ استعادةِ الردع وفرض وقف طويل للنار وتدفيع لبنانَ ثمناً باهظاً لخيار «حرب المشاغلة» التي اختار «حزبُ الله» خوضَها بوتيرةٍ مدروسة غداةَ انطلاقِ حرب السابع من أكتوبر.
في الحساباتِ السابقة كان المراقبُ يستبعد أن تخوضَ إسرائيلُ حرباً واسعة ضد لبنان. «حزب الله» ليس مطوَّقاً على غرارِ ما هي عليه «حماس» في غزة. ترسانتُه متطورةُ وطرقُ إمدادِه مفتوحةٌ عبر سوريا، ومنها إلى إيران عبر العراق. ثم إنَّ إيران التي تستطيع الاكتفاء بمساندة محدودة لـ«حماس» في مواجهةِ الآلة العسكرية الإسرائيلية لا تستطيع ممارسةَ مثل هذا الاكتفاء حيال تعرّض «حزب الله» لمشروع ضربةٍ قاصمة. في حرب 2006 كانَ قاسم سليماني حاضراً في بيروت ومشاركاً. في الحساباتِ الحالية يبدو الأمر مختلفاً.
في قراءة الخطرِ المحدق بلبنان لا بدَّ من الالتفات إلى تغيير طرأ في إسرائيل. في الشهورِ الماضية نجح رئيسُ الوزراء الأخطر بنيامين نتانياهو في تحويل الحرب في قطاع غزةَ إلى حرب وجود وليس مجرد حربِ تأديب أو انتقام. أغلب الظَّن أنَّ يحيى السنوار نفسَه لم يتوقّع ذلك. كانَ الرأي السائدُ أنَّ إسرائيلَ لا تستطيع احتمال مقتلِ مئات من الجنود وخوض حربٍ طويلة ترهق سكانَها وتستنزف اقتصادَها.
والمسألة هنا لا تتعلَّق فقط بشخص نتانياهو وخوفِه من «اليوم التالي» للحرب ولجان التحقيق والمحاكم. إنَّها تتعلَّق بقراءةِ المؤسسة العسكرية والأمنية لحجم الأخطار والأولويات والأثمانِ المطلوبة للتصدي لها. اقتناع المجتمع الإسرائيلي بأنَّ الحربَ الحالية حربُ وجودٍ يدفعه إلى احتمال أعباءِ حربٍ مكلفة بشرياً واقتصادياً.
نجح نتانياهو أيضاً في إطالة الحرب إلى موعد دخول أمريكا في الغيبوبة الانتخابية، خصوصاً بعدما تأكَّد من أساطيلها أنَّها لا تملك غيرَ خيار الانخراط معه في حالِ اندلاع حرب إقليمية واسعة.
في الشهور الماضية أظهر نتانياهو قدرةً على التَّمردِ على النصائحِ والتحذيرات الأمريكية. كأنَّه يحاول جعلَ الحرب الحالية حرباً حاسمة تعفي إسرائيل من حروب جديدة في العقود المقبلة. الاتهامات الغربية الأخيرة لإيرانَ بتزويدِ روسيا صواريخ ومسيّرات وإخفاء نواياها النووية قد تضاعف ميلَه إلى خوض حربٍ كبيرة على أرضِ لبنان. لن تكون حربُه سهلةً بالتأكيد. ولن يقتصرَ الدمارُ على الجانبِ اللبناني لكنَّ الحربَ الطويلة في غزة تكشف أنَّ تغييراً حدث في إسرائيل في موضوع القدرة على خوض حربٍ طويلة.
لم تكن قيادة «حماس» تعتقد أنَّ الحربَ ستدوم لتقترب من إطفاء شمعتها الأولى. أغلبُ الظَّنِ أنَّ قيادةَ «حزب الله» لم تتوقَّع أن تستمر «حرب المشاغلة» إلى هذا الحد وبمثل تكلفتِها الحالية. يربط الحزبُ وقفَ «حرب المشاغلة» بوقفِ النار في غزة، لكن ماذا لو قرَّرت إسرائيلُ أنَّ الفصلَ الثاني من «حرب الوجود» يجب أن يدورَ على أرضِ لبنان وألقت بثقلِ آلة القتل المتطورة لديها على البلد المتصدع؟
واضحٌ أنَّ لبنانَ ينزلق أكثرَ في دائرة الخطر. بلد منهك تعارض أكثريةُ أبنائِه الانخراطَ في حرب واسعة مفتوحة، لكنَّه لا يملك أوراقاً لإبعادِ شبح الحرب. وحده الجانبُ الأمريكي يستطيع إبعادَ الخطر المقترب، لكنَّ لبنانَ ليس مستعداً لدفع ثمن الدور الأمريكي. إسرائيل نتانياهو أخطرُ من إسرائيل شارون.

مقالات مشابهة

  • قيادي بـ"أنصار الله": تلقينا "إغراءات أمريكية" مقابل وقف هجماتنا على إسرائيل
  • ترامب «ينجو» من محاولة اغتيال جديدة.. وهاريس تؤكد: «لا مكان للعنف في أمريكا»
  • مقرب من بن زايد معلقاً على الصاروخ الفرط صوتي اليمني.. “إسرائيل” تستحق أن تدفع ثمن توحشها
  • السفير الأمريكي في إسرائيل: لا نعرف ما الذي ترغب حماس في قبوله
  • الكشف عن مكان إطلاق الصاروخ الحوثي نحو إسرائيل.. وفيديو يوثق لحظة إطلاقه
  • لبنان... نتانياهو أخطر من شارون
  • إطلاق نار بالقرب من مكان تواجد ترامب.. والخدمة السرية تعلق
  • حزب الله يحذر إسرائيل من اشتعال الوضع على الحدود اللبنانية  
  • بعد تصريحات نتانياهو.. هل تتحول المواجهة مع حزب الله إلى حرب شاملة؟
  • هذا هو سرّ رسالة السنوار إلى نصرالله