دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من مسافة بعيدة، تظهر مجموعة من الإبل تعدو بسرعة وخلفها غيمة من التراب، بينما تتنشر في المسافة من حولها سيارات "بيك آب" أو "نصف نقل" محمّلة بالمتفرجين المتحمسين، والقبائل المشارِكة.

وتُشكِّل هذه الأجواء الحماسية جانبًا من سباق الزلقة للهجن الذي يأخذ مكانه سنويًا في صحراء سيناء بمصر.

ووثقه المصور المصري، أحمد زاهر، بعدسته لعدّة أعوام متتالية، بدءًا من عام 2021.

وثق المصور المصري، أحمد زاهر، مختلف محطات سباق الزلقة للهجن.Credit: Ahmed Zaher/Instagram: @zaher.st

وقال زاهر في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إنّ صوره "ليست للتوثيق فحسب، بل تجعلك تعيش الأجواء كما لو كنت هناك"، من لحظة انطلاق السباق، والشعور  بحس المغامرة، والسرعة، والأدرينالين، وفرحة الفوز.

سباق يقدر عمره بأربعين عامًا يأخذ السباق محله في صحراء سيناء بمصر على نحو سنوي.Credit: Ahmed Zaher/Instagram: @zaher.st

وأضاف زاهر أنه رغم أنّ السباق يستمر ليوم واحد فقط، إلا أنّ القبائل تتجمع في وادي الزلقة قبل أسبوع من الحدث تقريبًا.

وثق المصور معظم هذه المشاهد في عام 2021.Credit: Ahmed Zaher/Instagram: @zaher.st

ويكون السباق بين أحد أكبر قبيلتين في سيناء، أي المزينة، والترابين.

وذكر المصور المصري أنّ هذا السباق، الذي ربما يعود إلى 40 عامًا، نشأ عندما التقى شخص من قبيلة المزينة بفرد آخر من قبيلة الترابين في هذا الوادي ذاته.

تُظهر الصور مدى أهمية الإبل في الثقافة البدوية، بحسب زاهر.Credit: Ahmed Zaher/Instagram: @zaher.st

وشرح زاهر أنّهما قررا أنّ يتسابقا، وعندما فاز أحدهما، قال الآخر إنّه سيدرب جمله ليتسابق معه مجددًا، واتفقا أن يتقابلا في المكان واليوم ذاته بعد مرور عام.

وأوضح المصور المصري: "انتشر الخبر، وحضر الأشخاص ليشاهدوا (السباق)، وترسّخت هذه العادة".

فرحة الفوز في صورة.Credit: Ahmed Zaher/Instagram: @zaher.st

ولطالما سمع زاهر عن هذا الحدث، ودعاه الكثيرون من أصدقائه البدو للحضور.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: التصوير سيناء المصور المصری

إقرأ أيضاً:

مركز “إثراء” يطلق معرض “الجمل عبر العصور” بمشاركات محلية وعالمية

بإطلالة عريقة تتداخل بها لوحات فنّية وصور فوتوغرافية ومنحوتات، افتتح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) “الجمل عبر العصور” بالتعاون مع ليان الثقافية، خلال حفل إطلاق المعرض الذي أقيم في المركز و الذي يستمر حتى 29 ربيع الآخر 1446 الموافق (1 نوفمبر2024) ويتضمن 54 عملًا فنيًا لـ 38 فنان محلي وعالمي داخل متحف إثراء، إذ يشّكل رحلة تاريخية برؤية فنّية تحوّل تاريخ الإبل لمشهد حيّ ضمن إطار يجمع الحداثة والمعاصرة.
ويُقدم المعرض فرصة لافتة بملامح جديدة تجسّد جمالية الإبل، كما يُسهب في عرض مضامينه بلغة بصرية ذات روابط عميقة تروي حكاية الإبل في الجزيرة العربية من حيث القيمة الثقافية وتأثير ذلك على الهوية السعودية، متنقلًا بين التقدم الحضاري والأهمية الاقتصادية؛ وصولًا إلى استكشاف العديد من المحطات التي تربط بين الإبل والتراث.
إثراء تدعم القطاع الثقافي
وحول ذلك، أوضحت مديرة البرامج في إثراء نورة الزامل بأن معرض “الجمل عبر العصور” يرتبط بعوالم الفّن التشكيلي الذي له قدرة هائلة على استنطاق العديد من الرموز الثقافية النابضة، عبر منحوتات ولوحات فنية قادرة على محاكاة مراحل تاريخية متعددة تصل إلى يومنا هذا.
فمن منطلق حرصنا في “إثراء” على دعم القطاع الثقافي وإحداث حراك يقود إلى حركة فنية مثرية واعدة قمنا بإطلاق معرض “الجمل عبر العصور” الذي يرتكز على جانب سرديات الأفراد والمجتمعات ذات مضامين هادفة تشكل حالة فنية فريدة تصب في دعم الأعمال التاريخية.
كما أعربت الأستاذة غادة الطبيشي المدير التنفيذي لـ”ليان الثقافية”: “يسعدنا جدًا التعاون مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) والمشاركة في الاهتمامات الفنية والثقافية من خلال معرض “الجمل عبر العصور”، هذا المشروع الأكاديمي والثقافي الذي يهدف إلى إثراء المعرفة بالعديد من الحقائق المهمة للتراث الثقافي منذ العصور الماضية. كما يقدم المعرض مجموعة فنية فريدة تضم أكثر من 50 عملاً فنيًا (نحت، رسم، تصوير فوتوغرافي، وأفلام)، من جميع أنحاء العالم وعبر التاريخ. وتُظهر هذه الأعمال مدى استمرار صورة الجمل العربي الذي يشارك في الحياة اليومية بطرق مختلفة، فهو رمز للسفر، والصحراء الجافة والواحة الخصبة”.
ويعد الحفاظ على الثقافة والتراث العربي والسعودي أحد مستهدفات الشراكات الثقافية ويصب في جهود المملكة التي تشهد حراكًا ثقافيًا زاخرًا، ويُعد ذلك استكمالاً للجهود والمساعي الحثيثة من قبل الجهات المعنية منها وزارة الثقافة التي أطلقت إسم عام الإبل لعام 2024؛ لإحياء حضور الإبل بوصفه أيقونة ثقافية تمثل الهوية السعودية وتعكس قيمتها الأصيلة، باعتباره مكونًا أساسيًا في البناء الحضاري، ومما يبدو جليًا بأن اللوحات الفنّية في المعرض تُحاكي فترات تاريخية مّر بها الإبل؛ إذ يجمع الفنانين وملاك المتاحف كما يستهدف ملاك الإبل والمصورين والباحثين، وكافة فئات المجتمع.
محتويات المعرض
ويحتوي المعرض على مجموعة لوحات فنية لكل من الفنان التشكيلي عبد الرحمن السليمان، عبدالرحمن العقيل، الدكتورة منى صلاح الدين المنجد وفهد النعيمه، إلى جانب مجموعة أخرى من كبار الفنانين في العالم ينتمي بعضهم إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وغيرهم من الفنانين المعاصرين، كما تصب المنحوتات والقطع الفنية في إيقاع مختلف حيث ترسم الصورة الذهنية لعوالم الإبل بكافة ملامحه، ومنها قطعة للفنان يحيى البشري و فنانين آخرين، فيما تتخذ الصور الفوتوغرافية نهجًا مغايرًا من حيث الشكل العام بالمضمون ذاته، ومنها أعمال فنّية مصوّرة للأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود.
ويُعرض على هامش المعرض كتاب “الجمل عبر العصور”، العمل الموسوعي الثقافي الغني الذي يتيح فرصة للزوّار لاستكشاف الجانب الأكاديمي به ومما يبدو لافتًا بأنه يتضمن مقالات عدة دوّنها خبراء من المملكة وخارجها تستكشف الخلفية التاريخية للإبل ومكانته عند العرب والعلاقة العميقة بين الإبل والإنسان، إضافًة إلى صور لقطع أثرية من متاحف عالمية وهو كتاب من إصدار شركة ليان الثقافية ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، حيث يخوض المستعمين تجربة استثنائية تقود إلى معرفة متكاملة تضم تحوّلات مجتمعية كان للإبل دورًا بارزًا بها.

مقالات مشابهة

  • تعاون جديد يجمع آيتن عامر ومحمد رجب
  • في إيطاليا..عرض الفيلا المفضلة للملكة فيكتوريا للبيع مقابل 55 مليون دولار
  • الكشف عن مكان إطلاق الصاروخ الحوثي نحو إسرائيل.. وفيديو يوثق لحظة إطلاقه
  • مركز “إثراء” يطلق معرض “الجمل عبر العصور” بمشاركات محلية وعالمية
  • فيديو.. نادي العين يوثق أبرز لحظات رحلة التتويج بالآسيوية
  • مجلة القافلة تحتفي بحضور الإبل الثقافي في حمى نجران
  • كيف شق قماش الطرطان طريقه ليصبح خيارًا شعبيًا في الأزياء المدرسية الرسمية حول العالم؟
  • هنا التجريبي.. محمد فاضل يوثق فيلم للدورة الـ 31
  • الجدول الزمني لسباق الانتخابات الأمريكية 2024 .. يبدأ خلال أسابيع
  • من أفغانستان إلى أوكرانيا.. مصورة صحفية توثق قصصا مؤثرة عن ضحايا الحروب الصامتين