مسجد الريان أول دار عبادة في العالم يحصل على شهادة “صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة”
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
في خطوة جديدة على طريق التنمية المستدامة، أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن حصول مسجد الريان الذي نفذته في منطقة حتا على شهادة “صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة” (LEED ZERO) ليصبح بذلك أول دار عبادة في العالم يحصل على هذه الشهادة العالمية المرموقة، ويضع معياراً جديداً للهندسة المعمارية المستدامة في دور العبادة، ما يعزز التزام دبي بالابتكار والحفاظ على البيئة.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “يدعم مسجد الريان “خطة دبي الحضرية 2040” التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وكذلك الخطة التنموية الشاملة والمستدامة في حتا التي تهدف إلى تلبية احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المنطقة. ونحن فخورون بحصول مسجد الريان على شهادة “صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة”. ويؤكد هذا الإنجاز التزامنا بالاستدامة والابتكار، وحرصنا على أن تكون المساجد والمباني مستدامة وصديقة للبيئة، بما يدعم جهودنا للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.”
يعد مسجد الريان نموذجاً للمباني المستدامة، حيث ينتج 150% على الأقل من احتياجاته السنوية من الطاقة من خلال ألواح شمسية كهروضوئية عالية الكفاءة فوق مواقف السيارات ومنطقة الوضوء. وتلبي الطاقة التي تنتجها هذه الألواح إجمالي استهلاك المسجد السنوي، بما في ذلك الإضاءة وأنظمة تكييف الهواء وغيرها، ويتم إرسال الفائض إلى شبكة الكهرباء، ما يجسد مبادئ صافي الطاقة الإيجابي.
حصل مسجد الريان عندما دشنته الهيئة عام 2021 على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء – الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (الإصدار الرابع) (LEED v4) من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، محققاً 83 نقطة. ويعزز حصوله الآن على شهادة “صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة” العالمية مكانته الريادية في مجال الهندسة المعمارية المستدامة.
ويدعم هذا الإنجاز رؤية دبي كمركز عالمي رائد للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، والتزام هيئة كهرباء ومياه دبي بتنفيذ الحلول المبتكرة التي تعزز كفاءة الطاقة وتقلل من البصمة الكربونية وتعزز جودة الحياة في الإمارة.
يستوعب مسجد الريان أكثر من 600 مصلٍ، ويمتد على مساحة 1050 متراً مربعاً وفق أعلى معايير الاستدامة البيئية. ويضم المسجد مئذنة بارتفاع 25 متراً ومواقف للسيارات والدراجات النارية، إضافة إلى مرافق مخصصة لأصحاب الهمم ومحطة “شاحن أخضر” للسيارات الكهربائية. وتم تركيب ألواح الطاقة الشمسية إلى جانب وحدة لمعالجة المياه لإعادة استخدامها لأغراض الري والتنظيف. والتزمت الهيئة في بناء المسجد بأعلى المعايير العالمية لضمان جودة الهواء باستخدام نظام عالي الكفاءة لتنقية الهواء لتوفير بيئة صحية ومستدامة داخل المسجد، مع استخدام مواد معاد تدويرها في البناء.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تركيب أنظمة طاقة شمسية بمقياس النيل وقصر المانسترلي بالروضة ومتحف الفن الإسلامي بباب الخلق
تبدأ وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الاعلى للآثار في تركيب أنظمة طاقة شمسية متطورة بمقياس النيل وقصر المانسترلي بمنطقة الروضة، ومتحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق، ووذلك بالتعاون مع منظمة العلوم والفنون والثقافة العربية (الايسسكو).
ويهدف المشروع إلى تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، كبديل مستدام وأكثر جدوي اقتصاديا من الطاقة الكهربائية بما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته وتأهيله.
وأكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على أهمية هذا المشروع والذي يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتحقيق الأمن الاقتصادي السياحي والتي تستهدف تحويل الأماكن السياحية والمتاحف والمواقع الأثرية إلى مواقع خضراء تعتمد على الطاقة الشمسية كبديل مستدام وأكثر جدوى اقتصادياً عن الطاقة الكهربائية بما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي بكافة أنواعه، وحمايته وتأهيله والاستفادة منه في تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030.
ومن جانبه قال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود الوزارة لتحويل منطقة منيل الروضة إلى نموذج يحتذى به في دمج الاستدامة مع حفظ التراث، بما يعزز من مكانتها كمقصد سياحي وثقافي عالمي، لافتا إلى أن تمويل المشروع يأتي عن طريق منحة مقدمة من منظمة الإيسسكو.
وأشار إلى أن العام الماضي شهد الانتهاء من تركيب محطات للطاقة الشمسية في كل من قصر محمد علي بالمنيل، ومركز الزوار بمنطقة أهرامات الجيزة، ومتحف المجوهرات الملكية، ومتحف الإسكندرية القومي بالإسكندرية، وهذا العام سوف يتم تركيب هذا النظام بمتحف الفن الإسلامي بعد الانتهاء من دراسة مدي إمكانية تطبيق ذلك.
فيما أشار د. جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن مقياس النيل هو أحد أقدم المنشآت الهيدروليكية في العالم، حيث شُيد في العصر العباسي في القرن التاسع الميلادي لقياس فيضان النيل وتحديد مدى خصوبة الأراضي الزراعية.
أما قصر المانسترلي، فيُعتبر معلماً معمارياً فريداً يجمع بين الطراز العثماني والتأثيرات الأوروبية، ويقع بجانبهما متحف أم كلثوم الذي يعرض مقتنيات سيدة الغناء العربي. يعكس كلا الموقعين ثراء التراث الثقافي المصري وارتباطه العميق بالنيل كرمز للحياة والاستدامة.
وقال الدكتور أحمد صيام مدير عام متحف الفن الإسلامي، أن المتحف يعد أكبر متحف للآثار الإسلامية في العالم، ويعرض مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من مصر، الهند، الصين، الأندلس، الشام، الجزيرة العربية، شمال إفريقيا، وغيرها من بلاد العالم الإسلامي.