عضو بـ«الشيوخ»: استقرار السياسة النقدية يعزز الثقة في الاقتصاد المصري
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أهمية الاستمرار في تطبيق خطة الدولة من أجل النهوض بقطاع الاستثمار والتجارة خلال الفترة المقبلة في إطار رؤية مصر 2030، والتي تهدف إلى العمل على جذب الكيانات الاستثمارية الكبرى في العالم للسوق المصري، في ضوء التسهيلات والحوافز التي أقرتها الحكومة خلال الفترة الأخيرة لكي يتم تحقيق تقدم ملموس وواسع في ملفي الاستثمار والتصدير.
وذكر «العسال»، أن هذا الهدف يتحقق من خلال خطط موسعة لجذب رؤوس الأموال العربية والأجنبية في العديد من القطاعات المهمة، خاصة القطاع الصناعي باعتباره قاطرة النمو الاقتصادي للدولة، فضلا عن أهمية تعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري اعتمادا على استقرار السياسات النقدية والمالية.
خطة النهوض بقطاعي الاستثمار والتجارةوأضاف «العسال»، أن نجاح خطة النهوض بقطاعي الاستثمار والتجارة يستلزم ضرورة تطبيق وثيقة سياسة ملكية الدولة التي تهدف لتقوية دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، وتوفير البيئة الاقتصادية الداعمة والجاذبة للاستثمارات، فضلا عن فتح أسواق جديدة للتصدير، بالتعاون والتنسيق مع المجالس التصديرية ومجالس الأعمال المشتركة.
ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى أن المستثمر دائما يبحث عن الأسواق الآمنة، والتي تنخفض بها درجات المخاطر المالية، التي تهدد رأس المال وتؤثر على دورانه، بجانب أيضا البحث عن تيسيرات حقيقية في سعر الأراضي الصناعية الذي يشكل تحدى كبرى ومنافسة قوية مع أسواق أخرى تحيط بنا، وقادرة على جذب المستثمر نتيجة تراجع سعر المتر الصناعي بها.
وطالب عضو مجلس الشيوخ، بضرورة استمرار التوسع في منح الرخصة الذهبية للمستثمرين في القطاعات الرئيسية ذات الأولوية للجانب المصري، وعلى رأسها الصناعة، والطاقة الخضراء، والنقل، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والزراعة، والرعاية الصحية، وذلك على النحو الذي يحقق مستهدفات الدولة في التنمية الشاملة، مؤكدا على أهمية القضاء على ظاهرة تسقيهالأراضي الصناعية التي تعد سبب رئيسي في ارتفاع سعر المناطق الصناعية، وتوافر أراضي دون تنمية حقيقية، مع التأكيد على أهمية خلق قنوات اتصال بين الجهات الحكومية المعنية بإصدار التراخيص اللازمة والمستثمر، لتمنحه ثقة في سرعة إصدار الإجراءات في وقت قياسي.
أهمية التحول الرقميوأوضح المهندس هاني العسال، أن الدولة يجب أن تمد يد العون للقطاع الخاص الأجنبي والعربي، لأنه شريك في عملية البناء، ويلعب دورا في مكافحة البطالة، نظرا لأنه يضم قاعدة من العمالة لاستهان بها وتؤثر في سوق العمل، مع ضرورة البناء على ما شهدته الفترة الماضية من نمو معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر، مشددا على أهمية التحول الرقمي في الاقتصاد الوطني، خاصة في قطاعات الصناعة والتي يسهم في تحقيق طفرة صناعية واستثمارية قوية، تمكن الحكومة من العبور من الأزمة الاقتصادية الراهنة، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية المتوترة المحيطة بنا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رؤية مصر 2030 مجلس الشيوخ أهمية التحول الرقمي النمو الاقتصادي
إقرأ أيضاً:
عاجل - الرئيس السيسي يشارك في حفل تخرج أئمة الأوقاف ويؤكد أهمية إعداد الإنسان المسؤول المتوازن
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في حفل تخرج الدورة التدريبية الثانية لأئمة وزارة الأوقاف، والذي أُقيم بالأكاديمية العسكرية، وذلك في إطار حرص القيادة السياسية على دعم وتأهيل الكوادر الدينية، وتعزيز جهود الدولة في بناء الإنسان المصري المتوازن القادر على أداء رسالته المجتمعية والدينية.
السيسي: "كنت حريصًا على الحضور لتهنئتكم وتوصيتكم"وفي كلمته خلال الحفل، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه حرص على التواجد شخصيًا في هذا اليوم المهم، قائلًا:
"كنت حريص النهاردة أكون موجود معاكم اليوم ده، يوم تخرجكم، عشان أهنيكم وعشان أوصيكم".
وأشار سيادته إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودًا متواصلة لإعداد إنسان مسؤول ومتوازن، بما يتوافق مع طبيعة المهام التي يُكلف بها في خدمة مجتمعه ووطنه، موضحًا أن النجاح في هذا المسار يُعد توفيقًا من الله، أما الإخفاق فيستلزم المزيد من الجهد والمراجعة والتقييم.
جهود الدولة لإعداد كوادر مؤهلة ضمن منظومة وطنية متكاملةوأضاف الرئيس السيسي أن الدولة تسعى منذ سنوات إلى ضخ دماء جديدة في شرايين مؤسساتها، من خلال إعداد وتأهيل كوادر تمتلك من الكفاءة والمعرفة ما يمكنها من الإسهام الفعّال في بناء الدولة الحديثة.
وأوضح الرئيس أن هذه الجهود انطلقت من خلال الأكاديمية الوطنية للتدريب، التي ساهمت في إعداد وتأهيل عدد كبير من الكوادر الشابة، وتُستكمل الآن من خلال الأكاديمية العسكرية وأكاديمية الشرطة، بهدف تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية بعناصر مدرّبة ومؤهلة لخدمة الوطن بمهنية ووعي.
السيسي: "استعنا بعلماء في مختلف التخصصات لوضع خريطة تأهيل الأئمة"كما أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن البرامج التدريبية التي شارك فيها الأئمة تم إعدادها بعناية كبيرة، حيث قال:
"جبنا علماء، وده في كل التخصصات، نفس واجتماع وإعلام، نعمل الخريطة لتأهيلكم بمقتضاها"، مؤكدًا أن البرامج صممت على أسس علمية شاملة تتضمن الجوانب الدينية والإنسانية والاجتماعية والإعلامية، في إطار استراتيجية متكاملة لبناء شخصية الإمام العصري القادر على التأثير الإيجابي في المجتمع ومواجهة الأفكار المتطرفة.
ويأتي هذا الحفل في إطار توجه الدولة المصرية لتجديد الخطاب الديني، وبناء خطاب وسطي معتدل يستند إلى العلم والمنهجية، ويساهم في تعزيز قيم التسامح والتعايش، والتصدي للفكر المتشدد والمتطرف.
وتحرص القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعم وزارة الأوقاف والأئمة والدعاة في أداء رسالتهم السامية، من خلال توفير التدريب والتأهيل العلمي والمهني، بما يسهم في تحقيق التنمية الفكرية والمجتمعية المنشودة.