رئيس الوزراء الإثيوبي: لا نرغب بالدخول في صراع مع أي دولة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن بلاده لا ترغب في “الدخول في صراع” مع أي دولة، أو الحصول على ممتلكات الآخرين، مؤكداً أنها في الوقت ذاته لن تتفاوض أبداً على “استقلالها وكرامتها”.
جاء ذلك خلال كلمة له، الأحد، خلال مشاركته في احتفال قوات الدفاع الوطني الإثيوبية باليوم الثالث من شهر “باجمي” (الشهر الثالث عشر في التقويم الإثيوبي)، الذي جرى الاحتفال به تحت شعار: “التوافق الوطني لضمان السيادة في جميع المجالات”، وفق ما أوردت محطة FanaBC التلفزيونية الإثيوبية.
وأشار آبي أحمد إلى أن اسم “إثيوبيا” يرتبط بالحرية والشرف والتميز، وأن بلاده لم تبادر قط بغزو أي دولة أخرى طوال تاريخها، لكنها دافعت بشجاعة عن نفسها ضد الغزاة الأجانب، و”أذلت” الذين تجرأوا على تهديد سيادتها.
وأضاف: “لن نسمح بأي مساس بنا. لكننا سنذل كل من يجرؤ على تهديدنا من أجل ردعه. لن نتفاوض مع أي شخص بشأن سيادة إثيوبيا وكرامتها”.
وأشار آبي أحمد إلى أن من عادة بلاده أن تقدم التضحيات من أجل تحقيق السلام والوئام بين البشر عندما تسعى الدول الأخرى، ليس فقط في إفريقيا، ولكن أيضاً في أجزاء أخرى من العالم إلى السلام وتطلب مساعدة إثيوبيا، مؤكداً أن وزارة الدفاع وأفرادها ملتزمون بذلك كجزء أساسي من حياتهم.
وذكر رئيس الوزراء أن إثيوبيا لم تدخل في أي صراعات مع الدول المجاورة خلال السنوات الست الماضية، معتبراً أن الاستقرار والأمن في الدول المجاورة يسهمان بشكل كبير في السلام والأمن والتنمية الناجحة في إثيوبيا.
لا نرغب بالدخول في صراع
وتابع: “نحن الإثيوبيين ليس لدينا أي رغبة في أخذ ممتلكات الآخرين والانخراط في صراع مع أي دولة”، مؤكداً التزام بلاده بضمان السيادة في جميع المجالات.
وأكد آبي أحمد أن الجيش الإثيوبي لا يخدم إثيوبيا فقط، بل يخدم المنطقة كذلك، مشيراً إلى دوره في الحفاظ على الأمن وتسريع التنمية.
وأشار إلى أن مفهوم السيادة لا يتعلق فقط بسيادة الحدود الوطنية، ولكنها تشمل أيضاً مجالات عدة، مثل الغذاء والتكنولوجيا، مؤكداً أن هذين المجالين هما ركيزتين أساسيتين في الحفاظ على سيادة البلاد.
وشدد آبي أحمد على التزام إثيوبيا بتحقيق السيادة في جميع المجالات، داعياً الإثيوبيين إلى المساهمة في ازدهار البلاد.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين أديس أبابا من جانب ومصر والصومال من الجانب الآخر.
توتر متصاعد
والشهر الماضي اتهمت إثيوبيا جهات لم تسمها بالسعي إلى “زعزعة استقرار المنطقة”، بعد أن أرسلت مصر معدات عسكرية إلى الصومال عقب توقيع اتفاق تعاون عسكري بين القاهرة ومقديشو.
وذكرت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان إن أديس أبابا “لا يمكنها أن تظل ساكنة، بينما تتخذ جهات أخرى تدابير لزعزعة استقرار المنطقة”، قائلة إنها عملت على ترويج السلام والأمن في الصومال والمنطقة، بما في ذلك إجراء مناقشات لحل الخلافات مع مقديشو. ولم تذكر إثيوبيا في بيانها مصر أو إرسالها أسلحة إلى الصومال.
وتعززت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام بعد أن وقعت إثيوبيا اتفاقاً مبدئياً مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.
الشرق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: آبی أحمد أی دولة فی صراع
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء كندا المقبل: مستعد للقاء ترامب بشرط احترام السيادة الكندية
صرح مارك كارني، رئيس وزراء كندا المقبل، أمس الأربعاء، بأنه مستعد للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذا احترم السيادة الكندية وكان منفتحاً على مناقشة نهج مشترك للتجارة.
وكان ترامب أعلن حرباً تجارية على جارته الشمالية، وواصل المطالبة بضم كندا باعتبارها الولاية الأمريكية رقم 51، وهو ما أثار غضب الكنديين. كما هدد باللجوء إلى الإكراه الاقتصادي في تهديداته بالضم، واعتبر يوم الثلاثاء أن الحدود بين البلدين مجرد خط وهمي.
"I am ready to sit down with President Trump at the appropriate time under a position where there is respect for Canadian sovereignty and we are working for a common approach, a much more comprehensive approach for trade."https://t.co/rkMkMAmBEL
— KRCG 13 (@KRCG13) March 12, 2025وقال كارني: "مستعد للجلوس مع الرئيس ترامب في الوقت المناسب، بشرط أن يكون هناك احترام للسيادة الكندية، وأن نعمل معاً على نهج مشترك وشامل أكثر للتجارة".
وتحدث كارني، الذي من المقرر أن يتم تنصيبه رسمياً، غداً الجمعة، مع تشكيل حكومته الجديدة، للصحفيين خلال زيارة لمصنع للصلب في هاميلتون بأونتاريو، بعد أن أعلن ترامب رسمياً زيادة الرسوم الجمركية على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى 25%. وتعد كندا أكبر مورد أجنبي للصلب والألومنيوم للولايات المتحدة.
وأكد كارني أن العمال في كلا البلدين سيكونون في وضع أفضل، عندما يتم "تجديد وإعادة إطلاق أعظم شراكة اقتصادية وأمنية في العالم. هذا ممكن". كما أشار إلى أنه يحترم مخاوف ترامب بشأن العمال الأمريكيين ومشكلة الفنتانيل.
واختتم حديثه بالقول: "اليوم هو يوم صعب بالنسبة لكندا وللصناعة، بسبب هذه الرسوم غير المبررة التي تم فرضها".