أول من صام يوم الاثنين فرحًا بميلاد النبي عليه السلام
اكدت دار الافتاء ان أول من صام يوم الاثنين فرحًا بميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفسه؛ فقد سُئِل عن صوم يوم الاثنين، فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فِيهِ» رواه الإمام مسلم في “صحيحه” عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه.

وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلى الله عليه وآله وسلم بصوم يوم مولده.

حكم التطوع بالصيام فرحا بنعم الله
قد تواردت الأخبار والآثار التي تدلّ على استحباب الصيام فرحًا بأيام الخير؛ فمنها ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة، فوجد اليهود صيامًا يومَ عاشوراء، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟» فقالوا: هذا يوم عظيم، أنجى الله فيه موسى وقومَه، وغرَّق فرعونَ وقومَه، فصامه موسى شكرًا، فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ» فصامه صلى الله عليه وآله وسلم، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. متفق عليه.
وقد عبَّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن فرحه بنجاة موسى عليه السلام بصومه هذا اليوم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: مَرَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأُناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء، فقال: «مَا هَذَا مِنَ الصَّوْمِ؟» قالوا: هذا اليوم الذي نجى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون، وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي، فصام نوحٌ وموسى شكرًا لله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى، وَأَحَقُّ بِصَوْمِ هَذَا الْيَوْمِ»، فأمر أصحابه بالصوم. أخرجه الإمام أحمد في “المسند”، وأبو الشيخ، وابن مردويه.
إذا كان الاحتفال بيوم نجاة سيدنا نوح عليه السلام ويوم نصر سيدنا موسى عليه السلام بالصيام والطاعة مشروعًا، فإنَّ مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصيام يوم مولده متحققة من باب أَوْلى.
من جانبه أكدت دار الافتاء المصرية على استحباب اهل العلم بالاحتفال بالمولد النبوى الشريف، وأوضحت الدار اهم المصادر التى تناول ذلك ، وذلك ضمن حملة أطلقتها الدار بعنوان نور على الدرب على نهج المصطفى ، حيث أكدت دار الإفتاء أنها تجدد العهد على حب النبي، وسيكون ذلك يوميًّا على كلِّ مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بدار الإفتاء المصرية .
وتابعت الدار: هل تساءلت يومًا عن فضائل الاحتفال بالمولد النبوي؟ هل لديك أسئلة حول السُّنَّة النبوية في هذا الشأن؟ دار الإفتاء المصرية توفر لك كل ما تحتاج إليه من معلومات وأجوبة شافية، تحت عنوان (#قالوا_وقلنا)، دار الإفتاء المصرية تدعوكم للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، لنستلهمَ من سِيرة النبي الكريم الأخلاقَ والقِيَمَ النبيلة. لنشارك معًا في الاحتفالات والأنشطة المتنوعة التي أعددناها لكم؛ لنشر نور الإسلام وبثِّ الوعي الديني الصحيح، بعنوان (#من شمائل_سيدنا_النبي).
لنجعل من هذا المَوْلِدِ النَّبَوِيِّ مناسبةً للتجديد والتغيير. لِنعمل جميعًا على نشر المحبة والتسامح، لنجعل من هذا المولد انطلاقة جديدة لبناء مجتمع قويٍّ ومتماسك.
في ذكرى ميلاد خير الأنام، لننشر نور الإسلام ونقتدي بسيرته العطرة، لنفرح جميعًا بمولد النبي الذي علَّمنا الحب والسلام والتسامح. لنجعل من هذا المَوْلِدِ بِدايةً جديدةً لبناءِ مجتمعٍ أفضلَ.

اليوم السابع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وآله وسلم علیه السلام دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

هل تاريخ مولد النبي صحيح؟.. دار الإفتاء تجيب على السؤال المحير

بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، الذي يحل غدًا الأحد 14 ديسمبر الجاري، يهتم المسلمون بمعرفة كل ما يتعلق بمولد النبي بداية من التاريخ حتى وفاته مرورًا بمواقف حياته التي تعد تشريعًا ومثالًا يقتدي به المسلمون، إلاّ أنّ هناك سؤال يتردد كثيرًا وأثار الجدل، حول سؤال هل تاريخ مولد النبي صحيح؟

هل تاريخ مولد النبي صحيح

وحول الجواب عن سؤال هل تاريخ مولد النبي صحيح، قالت دار الإفتاء المصرية، في بيان، مُجيبة على تساؤل متى ولد الرسول ومتى توفي؟ والتاريخ ميلاديا وهجريا، إنه على أرجح الأقوال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وُلد يوم الاثنين الـ12 من ربيع الأول.

واستشهدت الدار بما قاله الإمام محمد بن إسحاق -كما حكاه عبد الملك بن هشام «السيرة النبوية»: ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، عام الفيل.

وبناء على ذلك: فقد ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وقت طلوع الفجر، في عام الفيل، في السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة النبوية الشريفة، وهذا هو الذى جرى عليه عمل المسلمين عبر العصور في احتفالهم بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أشرف الصلاة وأتم السلام، ووافق ذلك يوم الثاني والعشرين من شهر أبريل عام 572 ميلادية، وذلك في فصل الربيع.

توقيت المولد بالتقويم الشمسي الميلادي

التحقيق والصواب الذي تدل عليه كتب التوفيقات بين التاريخين الهجري والميلادي، أن مولده صلى الله عليه وآله وسلم وافق يوم الثاني والعشرين من شهر أبريل عام 572 ميلادية، وهذا الشهر الميلادي هو أول شهر ربيعي كامل، فوافق ربيع مولده القمري فصل الربيع.

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء توضح حكم قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به
  • بشارة الانجيل بمجيء رسول الله محمد صل الله عليه وآله وسلم..
  • فضل زيارة مقام النبي عليه السلام وروضته الشريفة
  • الإفتاء توضح أفضل العبادات يوم مولد النبي
  • دار الإفتاء المصرية توضح حكم الاحتفال بالمولد النبوي
  • الإمام الطيب يوضح الاحتفال اللائق بمولد النبي غدًا
  • كيفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ؟ الإفتاء تجيب
  • الإفتاء توضح حكم الصلاة على النبي ﷺ لتذكر الشيء المنسي
  • في ليلة مولده.. كيف تُحسن الصلاة على النبي
  • هل تاريخ مولد النبي صحيح؟.. دار الإفتاء تجيب على السؤال المحير