مباحثات بين الإمارات ومصر تناقش الحرب في السودان
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أنعقدت بالعاصمة أبو ظبي مباحثات بين الإمارات و مصر ناقشت العديد من الملفات على رأسها الأزمة السودانية و الأوضاع في غزة.
الخرطوم ــ التغيير
و التقى وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي اليوم الأحد، خلال الزيارة التي يجريها حالياً لـ«أبو ظبي» الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وظلت ترفض حكومة الأمر الواقع في السودان بقيادة الجنرال عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني مشاركة دولة الإمارات في أي تسوية لحل الأزمة السودانية، متهمة إياها بإشعال الحرب في البلاد عبر دعم قوات الدعم السريع.
و أوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجيةالمصرية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن اللقاء شهد تبادل الرؤى والتقديرات بشأن التطورات الجارية في المنطقة وحالة التصعيد غير المسبوقة، وسبل التهدئة وتجنب المزيد من التوتر والتصعيد، بالإضافة إلى استعراض آخر التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة والأزمة السودانية وأمن البحر الأحمر والوضع في كل من ليبيا والصومال.
أكد أبوز يد أنه تم التوافق على استمرار التشاور بين الجانبين حيال مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة القادمة.
وأكد الوزير الخارجية المصري حرص بلاده على أهمية البناء على ما تحقق من إنجازات على صعيد العلاقات الثنائية، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية وزيادة الاستثمارات الإماراتية بمصر في مختلف القطاعات.
وكان قد أعلن مندوب السودان في الأمم المتحدة خلال مخاطبته مؤخراً جلسة مجلس الأمن الخاصة بالأوضاع في السودان، رفض بلاده مشاركة دولة الإمارات في أي تسوية لحل الأزمة السودانية، وقال إن وجود دولة الإمارات في أي تسوية سيؤدي إلى فشلها. وأضاف: أنها دولة رعت العدوان المسلح ولا تزال تدعمه والواجب حرمانها من أي دور مستقبلي في السودان ومن أرباح السلام.
وحمل أبو ظبي مسؤولية كل ما حدث في السودان، مؤكدا أنه ما كان ليحدث لولا دولة الإمارات، التي اعتبرها “الراعي الإقليمي لخطة العدوان المسلح على السودان”، واتهمها بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع وحلفائه من المجموعات المسلحة بجانب الإسناد السياسي والإعلامي والدعائي.
وأشار إلى تقديم الحكومة السودانية شكوى مدعمة بأدلة واضحة ضد دولة الإمارات معززة بتقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات المعنية بالقرار 1591.
الوسومالإمارات السودان محمد بن زايد مصر وزير الخارجية المصريالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإمارات السودان محمد بن زايد مصر وزير الخارجية المصري
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية البريطاني يدعو لتحرك دولي عاجل لمساعدة السودان
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تقديم 20 مليون جنيه إسترليني إضافية لدعم اللاجئين الفارّين من الحرب في السودان.
الخرطوم _ التغيير
وتشمل هذه المساعدات تعزيز إنتاج الغذاء وتوفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة.
وأكد لامي لدى زيارته الحدود التشادية السودانية التي تعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، أن المجتمع الدولي لا يمكنه تجاهل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، داعيا إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة الأزمة.
وجاء ذلك خلال زيارة لامي إلى مدينة أدري الواقعة على الحدود التشادية السودانية، في أول زيارة من نوعها يقوم بها وزير خارجية بريطاني.
وأوضح لامي أن زيارته تهدف إلى تحقيق التزام دولي جديد لدعم عملية سياسية تُنهي الصراع الدامي في السودان.
وأشار إلى أن هذه المساعدات تأتي ضمن خطة أوسع أعلنتها بريطانيا في نوفمبر الماضي، حيث ضاعفت دعمها الإنساني للسودان إلى 226.5 مليون جنيه إسترليني.
وتغطي هذه الأموال توفير الغذاء لما يقرب من 800 ألف نازح، أكثر من 88% منهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى تحسين المأوى ومياه الشرب والرعاية الصحية والتعليم.
وشدد الوزير البريطاني على أهمية إبقاء اللاجئين قريبين من مناطقهم الأصلية لتسهيل عودتهم عند تحسن الأوضاع، مشيرا إلى أن الحرب في السودان دفعت 3.6 مليون شخص إلى النزوح للدول المجاورة فيما استغلت عصابات التهريب الأزمة لجني الأرباح.
وأشاد الوزير بالدور الذي تلعبه دول مثل مصر وتشاد وجنوب السودان في إدارة تداعيات الأزمة، داعيا المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه لمنع تصاعد أعداد الضحايا وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأكد لامي أن الحكومة البريطانية تعمل على معالجة العوامل المسببة للهجرة غير النظامية، مشيرا إلى وصول حوالي 2000 سوداني إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة حتى سبتمبر 2024.
وضمن خطط الحكومة، تسعى بريطانيا لتقليل أعداد المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم لعبور القنال الإنجليزي.
كما أعلن وزير الخارجية عزمه تنظيم اجتماع دولي لوزراء الخارجية لحشد الدعم الدولي لإنهاء الصراع في السودان وضمان وصول المساعدات للمناطق الأكثر تضررا.
وأشار إلى أن بريطانيا بالتعاون مع سيراليون قدمت مشروع قرار في الأمم المتحدة في نوفمبر 2024 يدعو إلى تعزيز جهود الوساطة بقيادة إقليمية مع التركيز على أصوات السودانيين، وحظي بدعم معظم أعضاء مجلس الأمن باستثناء روسيا.
ودعا في السياق إلى فتح مزيد من المعابر الحدودية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، مشددا على ضرورة أن تكون الطرق والمعابر آمنة وقابلة للاستخدام بشكل دائم.
وقال إن نسيان السودان سيكون خطأ لا يغتفر وعلينا أن نتصرف الآن لتجنب كارثة أكبر.
الوسومتحرك دولي ديفيد لامي مساعدات وزير الخارجية البريطاني