بالتزامن مع عام الاستدامة.. هيئة البيئة – أبوظبي تنظِّم المؤتمر الدولي الأول من نوعه عالمياً لصون أشجار القرم وتنميتها
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
تُنظِّم هيئة البيئة – أبوظبي الدورة الأولى من المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها خلال الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر 2024، انسجاماً مع توجُّهات «عام الاستدامة» لعام 2024.
يهدف المؤتمر، الأول من نوعه عالمياً، إلى عرض أهم الدراسات العلمية في مجال النظم الإيكولوجية لغابات القرم، وأفضل الممارسات لإعادة تأهيل هذه الموائل البيئية وتنميتها.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي إمارة أبوظبي بشكل خاص، ندرك جيداً أهمية أشجار القرم للنظام البيئي، وقد نجحنا في تحقيق إنجازات استثنائية في الحفاظ عليها وحمايتها واستعادتها، إذ تعُود جهود إعادة تأهيل أشجار القرم في الإمارة إلى ما قبل سبعينيات القرن الماضي، ما يجعل أبوظبي رائدةً في مجال إعادة تأهيل هذه النُّظم البيئية القيِّمة، حيث تبلغ مساحتها في الإمارة حالياً 17,600 هكتار. ومنذ عام 2020، زرعت هيئة البيئة وشركاؤها أكثر من 27 مليون شجرة قرم باستخدام حلول مبتكرة، مثل الطائرات المسيَّرة».
وأضافت الظاهري: «نفخر بتنظيم المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها، الأوَّل من نوعه على مستوى العالم، والذي يعكس اهتمام أبوظبي بهذه الموائل الساحلية التي تعدُّ مكوِّناً مهماً في نظامها البيئي. وسيُشكِّل المؤتمر منصة للحوار العالمي تضمُّ نخبة من العلماء والباحثين والخبراء في مجال صون وإعادة تأهيل غابات القرم وغيرها من النظم الإيكولوجية، ما يسهم في عملية تبادل المعرفة والخبرات عن أفضل الممارسات والتقنيات والابتكارات في هذا المجال مع المهتمين في العالم».
ودَعت سعادتها خبراء أشجار القرم إلى الانضمام للمؤتمر قائلة: «لأننا نؤمن بضرورة تضافر الجهود المشتركة للشرائح كافة، سنتمكَّن من تحقيق أهدافنا بنجاح. وسيثمر التعاون الوثيق عن بلورة مشاريع ومبادرات مبتكَرة تُسهم بفاعلية في حماية أشجار القرم؛ لأنها حلول تعتمد على الطبيعة وتؤدِّي دوراً حاسماً في مساعدتنا على التصدي للتحدي الأكبر الذي يواجه العالم، وهو تغيُّر المناخ».
ويأتي المؤتمر تحت مظلة «مبادرة القرم – أبوظبي»، التي تُعدُّ برنامجاً شاملاً يضمُّ جميع المشاريع والأبحاث المعنية بحماية واستعادة أنظمة القرم والكربون الأزرق في إمارة أبوظبي. وتتمحور مهمة هذه المبادرة، التي أُطلِقَت في فبراير عام 2022، خلال اللقاء الذي جمع بين سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وصاحب السمو الملكي الأمير وليام، ولي عهد المملكة المتحدة أمير ويلز، في منتزه قرم الجبيل في أبوظبي، حول ضمان الاستعادة القائمة على أفضل الممارسات العلمية ودعمها، وتعزيز مفاهيم الابتكار وجهود التعاون لحماية النظم البيئية لأشجار القرم والكربون الأزرق محلياً وعالمياً.
ويُشرفُ على تنظيم هذا المؤتمر الدولي مجموعة من الجهاتِ العالميةِ المعنيةِ بحمايةِ البيئة تضمُّ أكثر من عشرة شركاء عالميين، منهم هيئة البيئة – أبوظبي التي تقود جهود حماية النظم البيئية لغابات القرم، بالتعاون مع المنظمات البيئية والجهات العلمية مثل، عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والتحالف العالمي لأشجار القرم، وجامعة سانت أندروز، والمجموعة المتخصِّصة لأشجار القرم التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وجمعية علم الحيوان في لندن، والمنظمة الدولية للأراضي الرطبة، وجمعية الإمارات للطبيعة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المؤتمر الدولی هیئة البیئة أشجار القرم
إقرأ أيضاً:
فهد العبري يحطم رقما قياسيا عالميا بالجري والعزف على اليوكيليلي من أجل البيئة
في إنجاز غير مسبوق يمزج بين الرياضة والموسيقى والعمل البيئي، نجح العداء الموسيقي فهد العبري، الذي حمل علم سلطنة عُمان على كتفيه، في تحطيم الرقم القياسي العالمي لأسرع عشرة كيلومترات جريًا أثناء العزف على آلة "اليوكيليلي"، وهي آلة موسيقية وترية صغيرة تشبه الجيتار لكنها أصغر حجمًا وتتميز بصوتها الخفيف والمبهج. نشأت اليوكيليلي في جزر هاواي في أواخر القرن التاسع عشر، مستوحاة من آلات موسيقية برتغالية، وأصبحت شائعة في أغاني البوب والموسيقى المستقلة.
حقق العبري هذا الإنجاز العالمي الجديد خلال مشاركته في ماراثون مسقط، حيث سجل زمنًا قدره 47 دقيقة و57 ثانية، متجاوزًا الرقم القياسي السابق المُسجّل في موسوعة جينيس والبالغ 55 دقيقة، متمكنًا من الجري والعزف بشكل متواصل على طول المسافة دون توقف، على أنغام أغنيته البيئية "الأرض علينا أمانة"، التي كتبها خصيصًا لرفع الوعي بشأن التلوث البلاستيكي الذي يهدد شواطئ سلطنة عُمان.
في حديث لـ"عُمان"، أوضح العبري أن فكرة الدمج بين الجري والموسيقى بدأت لديه في عام 2019، وجاءت أول تجربة فعلية في ماراثون مسقط 2020، مؤكدًا أن الهدف لم يكن تحطيم رقم قياسي بقدر ما كان الأهم هو إيصال رسالة فنية بيئية من خلال عمل إبداعي يدمج بين الفن والرياضة في آنٍ واحد، وأشار العبري إلى أن الفكرة راودته في كسر رقم قياسي أثناء مشاركته في سباق همم بالجبل الأخضر لمسافة 55 كم، حيث كان يتحدى نفسه ويختبر قدرته على العزف أثناء الجري، وهناك خطرت له فكرة تسجيل هذا الرقم العالمي، بعد أن أدرك أنه يمتلك الموهبة والقوة البدنية لتحقيق ذلك.
ولم تكن الرحلة نحو الرقم القياسي مفروشة بالورود، فقد واجه العبري صعوبات صحية قبيل التحدي، منها تسمم غذائي استمر لثلاثة أيام أدى إلى فقدان السوائل وزعزعة ثقته بنفسه، بالإضافة إلى صعوبات مالية اضطرته لاستعارة حذاء جري وساعة رياضية من زملائه، لكنه تمكّن بفضل الدعم والتشجيع من التغلب على كل ذلك. وتخللت التجربة مواقف مفاجئة، منها تعطل إحدى الكاميرات الاحتياطية أثناء التصوير، وازدحام كبير في السباق شكّل تحديًا إضافيًا، لكن العمل الجماعي وتنسيق الفريق أنقذا اللحظة.
وخضعت المحاولة لمعايير دقيقة وضعتها موسوعة جينيس، شملت العزف المستمر دون توقف، والالتزام بأربعة مفاتيح موسيقية بإيقاع منتظم، بالإضافة إلى أهمية عدم ارتكاب أي خطأ موسيقي. وبالفعل، لم يُسجَّل العبري أي خطأ موسيقي خلال الجري، مما ساعده على نجاح التسجيل بشكل رسمي. وأوضح العبري أنه كان لا بد من حضور شهود ذوي كفاءة لتوثيق المحاولة، بناءً على خلفياتهم وخبراتهم، وتم اختيارهم بعناية، كالعداء نصر الناعبي الذي كان مسؤولًا عن تثبيت الزمن وتتبعه أثناء الجري، والمصور هيثم الجهوري موثق التحدي بشكل كامل دون انقطاع، وسليمان الشبلي راكب دراجة نارية وشاهد للسرعة، ورياض الهنائي شاهد إضافي وداعم، وكان أحد المساعدين في التوثيق المباشر، وفي الشهادة الموسيقية شارك المايسترو عبدالله الرئيسي، كما شهد على لحظة الانطلاق والوصول المذيع المنتصر الذي قدّم الشهود وساهم في تغطية الحدث.
وأكد العبري أنه بدأ بالفعل بالتحضير لتحدٍّ جديد سيُعلن عنه قريبًا، مؤكدًا عزمه على مواصلة إيصال الرسائل البيئية بأسلوب إبداعي وغير تقليدي. وقدم شكره لماراثون مسقط، وشركة سابكو للوجستيات التي قدمت الدعم اللوجستي من خلال توفير الدراجة ومصور الحدث، وشركة Tunes Oman على توفير آلة اليوكيليلي، والذين شاركوا في إنجاح هذا الإنجاز.