الاسم «صفاء» والفعل «مزيكا».. متحف موسيقى لعشاق الزمن الجميل
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
روائح الزمن الجميل تهل داخل المتحف الموسيقى «صفاء مزيكا»، تلك الحقبة التى شغفت السيدة الخمسينية حباً، فأقامت مكانها الخاص الذى يحتوى على كل ما يخص الموسيقى فى هذه الفترة، وأطلقت عليه اسمها «صفاء».
منذ نعومة أظافرها عشقت أم كلثوم وصوتها الجذاب، خاصة أنها كانت تستمع إليها عبر الآلات المختلفة، منها الأسطوانة والكاسيت، سنوات طويلة تعلقت خلالها «صفاء مزيكا» بأم كلثوم وأغانيها، خاصة «أمل حياتى»، لتقرر أنها ستعمل فى كل ما يتعلق بـ«الست» وتحديداً بيع أغانيها عبر الأسطوانات.
بأسطوانة واحدة لأم كلثوم، هكذا بدأت «صفاء» فى بناء أول حجر فى مكانها الشهير بمنطقة الزمالك، فتحكى تجربتها: «كانت دى بدايتى، وبدأت بعدها أجيب أسطوانات وأبيعها، كان عندى إصرار وطموح كبير إنى أعمل محل خاص باسمى لوحده والناس تشاور عليه».
منذ ما يقرب من 27 عاماً، بدأت «مزيكا» فى جمع الآلات الموسيقية القديمة وإعادة ترميمها من جديد: «بما إن بدايتى كانت فى الأسطوانات كان لازم أجيب جهاز التشغيل بتاعها اسمه بيكب، ومليت المحل بالأجهزة دى، سواء من التجار أو الناس أو بتوع الروبابكيا، لدرجة إن الناس بقت تقول على المحل متحف مزيكا».
جهاز تشغيل الأسطوانات «بيكب» استُخدم لأول مرة فى «صوت القاهرة» و«صوت الفن»، وذلك من أجل تشغيل الأسطوانات البلاستيك التى كانت لها أهمية كبيرة عن أسطوانات الحجر: «الأسطوانات البلاستيك كان عليها أغانى كتيرة ومعروفة للست أم كلثوم وغيرها من الفنانين بعكس أسطوانات الحجر اللى كانت بتتكسر بسرعة وأغانيها مش معروفة ولا اتسمعت كتير قبل كده».
«أفيشات السينما والكاسيت وشرائطه المختلفة، الجرامافون، صور الملك فؤاد»، جميعها مقتنيات أسرت قلب «صفاء»، وأصرت على جمعها فى متحف المزيكا الخاص بها: «كل ما هو قديم بشتغل عليه، والناس بقت تدوّر على الحياة القديمة كانت عامله ازاى قبل السوشيال ميديا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آلات موسيقية موسيقى الست أم كلثوم أم كلثوم أسطوانة
إقرأ أيضاً:
«لمة رمضانية» في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية
الشارقة (الاتحاد) تنظم هيئة الشارقة للمتاحف في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، أحد أعرق وأهم المتاحف في الإمارة، والذي يبرز روعة الفنون والعلوم الإسلامية عبر العصور، باقة من الأنشطة المتنوعة ضمن فعاليات النسخة الثانية من «لمة رمضانية» التي تقام في المتحف خلال الفترة من 6 - 9 مارس، من الساعة 9:00 مساءً حتى منتصف الليل.
وتعلن الهيئة عن فتح أبواب المتحف مجانًا طوال شهر رمضان المبارك على فترتين: من الساعة 9:00 صباحاً - 12:00 ظهراً، ومن الساعة 9:00 مساءً - 11:00 ليلاً، من السبت إلى الخميس، بينما يكون المتحف مغلقاً يوم الجمعة. وستُغلق المتاحف التابعة للهيئة، خلال الفترة المسائية في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.ويتضمّن جدول الفعالية مجموعة من الأنشطة التعليمية والترفيهية والثقافية، إلى جانب ورش عمل مخصصة للأطفال، مثل«حروف وزخارف»، و«فوانيس رمضان»، و«مرآة الهلال»، و«بسكويت رمضان الملوّن»، و«أنوار رمضان». وسيحظى الزوّار بفرصة تذوّق أشهى المأكولات من مطاعم متميزة، ما يعزّز التفاعل والتواصل بين أفراد المجتمع بمختلف ثقافاتهم. وخصّصت الهيئة مساحات مريحة للجلوس، ووفّرت ألعاباً ثقافية تفاعلية. ويهدف البرنامج، الذي يتماشى مع عطلة نهاية الأسبوع، إلى تقديم تجارب تعليمية وترفيهية تستهدف العائلات وأطفالهم، مسلّطاً الضوء على عادات وطقوس رمضان لدى مختلف الشعوب، مع التركيز على جماليات الحروف والكلمات العربية التي تعبّر عن القيم الروحية والتراثية لهذا الشهر الفضيل. وتعدّ «لمة رمضانية» فعالية مجتمعية تعزّز الشعور بالانتماء والتفاعل الاجتماعي والثقافي. وتُسهم في نشر الوعي بأهمية وخصوصية هذا الشهر من خلال أنشطة تحتفي بفنون الخط العربي والكلمة المكتوبة، وذلك انسجاماً مع المعرض الحالي الفريد «حروف خالدة: مخطوطات قرآنية من مجموعة عبد الرحمن العويس»، الذي يضمّ 81 مخطوطة قرآنية نادرة، ويستمرّ حتى 25 مايو 2025، والذي يعكس الإرث العريق للمخطوطات الإسلامية.وتأتي الفعالية في إطار جهود المتحف الرامية إلى تعزيز فهم الجمهور للثقافة والحضارة الإسلامية من خلال برامجه المتنوعة، والتزاماً من الهيئة بتوفير منصّات تُعنى بالتعلّم ونشر الثقافة، انسجاماً مع رؤية الدولة لعام 2025 «عام المجتمع». وتدعو الهيئة جميع أفراد المجتمع والعائلات إلى الانغماس في هذه التجربة الغنيّة والممتعة، والمشاركة في الأنشطة المتنوعة التي تقدّمها. ويُعد متحف الشارقة للحضارة الإسلامية أحد أبرز المتاحف التابعة لهيئة الشارقة للمتاحف وإحدى الوجهات الثقافية البارزة في الإمارة، حيث يضم أكثر من 5000 قطعة أثرية توثق مختلف جوانب التاريخ الإسلامي. ويتيح المتحف لزواره فرصة استكشاف مقتنيات نادرة، تشمل المخطوطات الإسلامية، والمصاحف، والنماذج المعمارية للمساجد التاريخية، والعملات، واختراعات العلماء المسلمين، إضافة إلى قطع أثرية تبرز تطور الفنون والعلوم في الحضارة الإسلامية. ويضم المتحف 7 صالات عرض مقسمة حسب الموضوعات، مما يتيح للزوار رحلة متكاملة عبر التراث الإسلامي الغني. ومن بين أبرز معروضاته، مجسم للكعبة المشرفة وستارة تاريخية تعود إلى عام 2000. ويقدّم المتحف العديد من الورش والفعاليات المتنوعة التي تبرز العلاقة المتناغمة بين التاريخ والتراث، وذلك على مدار العام، مما يتيح للزوار تجربة ثقافية وتفاعلية شاملة تعزز من فهمهم للحضارة الإسلامية وتاريخها العريق.