ماذا حدث لـالذئب المحارب؟.. مصادر تكشف مصير وزير خارجية الصين المختفي
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
كشف مسؤولون أميركيون سابقون، عن مصير وزير الخارجية الصيني السابق، تشين جانغ، الذي "اختفى" عن المشهد العام بطريقة غربية خلال صيف السنة الماضية.
وأوضح المسؤولون السابقون، الذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن تشين جانغ الذي اشتهر بلقب "الذئب المحارب"، أصبح يعمل في "وظيفة منخفضة (ذات رتبة متدنية) بدار نشر تابعة لوزارة الخارجية الصينية".
وأكدوا أن تعيين الوزير الصيني السابق، البالغ من العمر 58 عاما، في تلك الوظيفة، تم بطريقة شكلية "على الورق" على الأقل، لافتين إلى أن ذلك يعني أنه أصبح "خارج العمل السياسي"، وفي نفس الوقت يعطي إشارة إلى أنه "لن يدخل السجن".
ورفضت وزارة الخارجية الصينية مرارًا التعليق على مصير وزيرها السابق، ولم ترد على أسئلة بالفاكس بشأن الوظيفة الجديدة لتشين تقدمت بها الصحيفة الأميركية.
وبصفته مقربا من الرئيس الصيني شي جين بينغ، فإن تشين وصل لمنصب وزير الخارجية "بسرعة قياسية" قبل أن يبلغ سن الـ56، بالإضافة إلى ترقيته إلى مستشار دولة، وهو منصب رفيع لم يحققه سلفه وانغ يي حتى وصل الستينيات من عمره، وعقب أن أمضى 5 سنوات في منصب وزير للخارجية.
وفي هذا الصدد، قال كريستوفر جونسون، وهو محلل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لشؤون الصين، رئيس مجموعة استراتيجيات الصين الاستشارية، إن الصعود السريع لـ"الذئب المحارب"، كان قد "أزعج زملاءه في الوزارة، الذين اعتبروا أنه يتفوق عليهم".
ولا يعرف بشكل جلي ما الذي أدى إلى إقالة تشين، لكن بعض الخبراء في الشأن الصيني قالوا إن ذلك يعود "لوجود علاقة خارج إطار الزواج مع صحفية تلفزيونية معروفة، تدعى فو شياوتيان، وأنهما أنجبا طفلًا على الأراضي الأميركية".
ووفقا لخبراء، فإن "الفضائح الشخصية" للمسؤولين في الصين تعد "جريمة خطيرة"، حيث أكد محللون أن أسلوب حياة فو، بما في ذلك منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن لقاء زعماء العالم والسفر على متن طائرات خاصة مع ابنها الرضيع، جعل هذه القضية "نقطة ضعف أمنية محتملة" لنظام الحكم في بكين.
وانتشرت شائعات مفادها أن بكين كانت "تشك في أن فو كانت تمرر أسراراً إلى جهاز استخبارات أجنبي"، لكن لم يتم إثباتها قط.
ومثلها كمثل تشين، فإن تلك الإعلامية غابت عن الحياة العامة لأكثر من عام.
وفي يوليو، أقال الحزب الشيوعي الحاكم العديد من المسؤولين من اللجنة المركزية التي تضم 205 أعضاء، بما في ذلك وزير الدفاع السابق، الذي تم التحقيق معه بتهمة الفساد، لكن تشين، كما جاء في بيان الحزب الحاكم، "استقال" من اللجنة مع بقائه "رفيقاً" (عضواً في الحزب)، في إشارة إلى عقوبة أخف.
وأوضح نيل توماس، الخبير في السياسة الصينية بمعهد آسيا سوسايتي للسياسة، وهو مركز أبحاث، أن "إعطاء المكتب السياسي لقب رفيق لتشين، يشير إلى أنه لم يُطرد من الحزب ويمكن إعادة تعيينه في دور جديد أدنى رتبة".
وأضاف: "في عهد (الرئيس الصيني الحالي) شي، تم فرض تخفيضات مماثلة على الكوادر القيادية التي ثبتت إدانتها بارتكاب مخالفات سياسية بسيطة نسبيًا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أبو تريكة يرد على منتقدي ظهوره في إعلان الأهلي.. ماذا قال؟ (شاهد)
رد اللاعب المصري السابق والمحلل الكروي، محمد أبوتريكة، على الجدل الذي أثاره ظهوره في إعلان استاد الأهلي الجديد، قائلًا لمنتقديه: "مش هتعلمني أحب مصر".
جاء ذلك خلال ظهوره في الاستديو التحليلي الخاص بمباراة باريس سان جيرمان وليفربول ،في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
وقال أبوتريكة: "الأهلي عمل اسمنا كلنا... أي حد عدا جنب سور النادي، النادي له فضل عليه". وأضاف: "كابتن ثابت (البطل) الله يرحمه، أول ما دخلت النادي الأهلي قال لي في أول أسبوع كنت لسه جاي من الترسانة والحمدالله تألقت، فقال لي في ظل رغبة بعض القنوات الإعلامية بعمل لقاءات وأنا ما كنتش بحب، كنت أخلص الماتش وأجري، فقال لي: بص أنا عاوزك تتعود، الي بيعدي جنب سور النادي الأهلي بيتشهر".
وتابع: "مش معنى إنك تعمل حاجة بدون مقابل أنك تمن على النادي... أنا قاعد هنا عشان خاطر النادي، باسم النادي وعشان اسم مصر... اسم مصر والنادي هو الي عملك".
وأضاف: "(الأهلي ومنتخب مصر) كانا الطريق للوصول إلى قلوب الناس، وأنا الحمدالله قلبي أبيض وما بشلش كره لحد. أنا بحب الجميع الي بيشتم والي بيمدح: من الإخلاص أن يستوي عندك المدح والذم".
وختم أبوتريكة حديثه قائلًا: "وفي الأول وفي الأخير مش هتعلمني أحب مصر إزاي... مش هتعلمني أحب النادي الأهلي إزاي، مش هتعلمني أفيد بلدي إزاي زي ما فادتني. ومحدش يزايد على حب العبد لله لمصر وللنادي الأهلي". وأكد أنه مسامح الجميع "من مدح ومن ذم"، ووجه شكره لمنتخب مصر وللنادي الأهلي.
يذكر أن أبوتريكة والنادي الأهلي تعرضا لانتقادات بسبب ظهور النجم المصري السابق في إعلان استاد النادي، وذلك بسبب وضعه على "قوائم الإرهاب" في مصر وسط ادعاءات عن ارتباطه بتنظيم الإخوان المسلمين.
ولم يصدر ضد أبوتريكة حتى الآن حكم قضائي، كما لم يرد اسمه في أي قرار إحالة رسمي إلى المحاكمة في قضية تتعلق بالإرهاب. وتجدر الإشارة إلى أن الإدراج على قوائم الإرهاب هو إجراء احترازي وليس إدانة أو حكمًا قضائيًا نهائيًا.
وإلى جانب الانتقادات، تصدّى فريق للدفاع عن أبوتريكة، نافين عنه تهمة الإرهاب.
ويعد محمد أبوتريكة، البالغ من العمر 46 عامًا، نجم الأهلي السابق، أحد أنجح لاعبي كرة القدم الأفارقة في جيله، وقد اعتزل في عام 2013. وأُدرج اسمه على قائمة الإرهاب بسبب الاتهامات التي وُجهت له سابقًا، لكن محكمة النقض المصرية ألغت في أيار/ مايو الماضي القرار القضائي الخاص بإدراجه على قوائم الإرهاب.
ووفقًا لقانون الكيانات الإرهابية الصادر في مصر عام 2015، يتعرّض كل من يتم إدراجه على قوائم الكيانات الإرهابية لتجميد أمواله وحظره من التصرف في ممتلكاته الخاصة، ومنعه من السفر، كما يوضع على قوائم ترقّب الوصول، ويُسحب جواز سفره أو يُلغى أو يُمنع تجديده، سواء كان مقيماً بالداخل أو الخارج.