كشف مسؤولون أميركيون سابقون، عن مصير وزير الخارجية الصيني السابق، تشين جانغ، الذي "اختفى" عن المشهد العام بطريقة غربية خلال صيف السنة الماضية.

وأوضح المسؤولون السابقون، الذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن تشين جانغ الذي اشتهر بلقب "الذئب المحارب"، أصبح يعمل في "وظيفة منخفضة (ذات رتبة متدنية) بدار نشر تابعة لوزارة الخارجية الصينية".

وأكدوا أن تعيين الوزير الصيني السابق، البالغ من العمر 58 عاما، في تلك الوظيفة، تم بطريقة شكلية "على الورق" على الأقل، لافتين إلى أن ذلك يعني أنه أصبح "خارج العمل السياسي"، وفي نفس الوقت يعطي إشارة إلى أنه "لن يدخل السجن".

ورفضت وزارة الخارجية الصينية مرارًا التعليق على مصير وزيرها السابق، ولم ترد على أسئلة بالفاكس بشأن الوظيفة الجديدة لتشين تقدمت بها الصحيفة الأميركية.

وبصفته مقربا من الرئيس الصيني شي جين بينغ، فإن تشين وصل لمنصب وزير الخارجية "بسرعة قياسية" قبل أن يبلغ سن الـ56، بالإضافة إلى ترقيته إلى مستشار دولة، وهو منصب رفيع لم يحققه سلفه وانغ يي حتى وصل الستينيات من عمره، وعقب أن أمضى 5 سنوات في منصب وزير للخارجية.

"أزمة ثقة".. كيف تخاطر الصين بارتكاب أخطاء الاتحاد السوفييتي؟ سلطت مجلة إيكونوميست البريطانية في تقرير جديد الضوء على تقييد الصين لحرية المعلومات، خلال العقد الماضي، وتأثير ذلك على مستقبل البلاد.

وفي هذا الصدد، قال كريستوفر جونسون، وهو محلل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لشؤون الصين، رئيس مجموعة استراتيجيات الصين الاستشارية، إن الصعود السريع لـ"الذئب المحارب"، كان قد "أزعج زملاءه في الوزارة، الذين اعتبروا أنه يتفوق عليهم".

ولا يعرف بشكل جلي ما الذي أدى إلى إقالة تشين، لكن بعض الخبراء في الشأن الصيني قالوا إن ذلك يعود "لوجود علاقة خارج إطار الزواج مع صحفية تلفزيونية معروفة، تدعى فو شياوتيان، وأنهما أنجبا طفلًا على الأراضي الأميركية".

ووفقا لخبراء، فإن "الفضائح الشخصية" للمسؤولين في الصين تعد "جريمة خطيرة"، حيث أكد محللون أن أسلوب حياة فو، بما في ذلك منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن لقاء زعماء العالم والسفر على متن طائرات خاصة مع ابنها الرضيع، جعل هذه القضية "نقطة ضعف أمنية محتملة" لنظام الحكم في بكين.

الصين تستعرض مقاتلاتها في مصر.. لكن "الطلب محل تساؤل" مع الظهور البارز للقوات الجوية الصينية خلال معرض مصر الدولي للطيران والفضاء، ناقش تقرير لموقع "فويس أوف أميركا" هذا الحضور وما إذا كان يعني زيادة حجم الطلب في المنطقة على المقاتلات الصينية.

وانتشرت شائعات مفادها أن بكين كانت "تشك في أن فو كانت تمرر أسراراً إلى جهاز استخبارات أجنبي"، لكن لم يتم إثباتها قط.

ومثلها كمثل تشين، فإن تلك الإعلامية غابت عن الحياة العامة لأكثر من عام.

وفي يوليو، أقال الحزب الشيوعي الحاكم العديد من المسؤولين من اللجنة المركزية التي تضم 205 أعضاء، بما في ذلك وزير الدفاع السابق، الذي تم التحقيق معه بتهمة الفساد، لكن تشين، كما جاء في بيان الحزب الحاكم، "استقال" من اللجنة مع بقائه "رفيقاً" (عضواً في الحزب)، في إشارة إلى عقوبة أخف.

وأوضح نيل توماس، الخبير في السياسة الصينية بمعهد آسيا سوسايتي للسياسة، وهو مركز أبحاث، أن "إعطاء المكتب السياسي لقب رفيق لتشين، يشير إلى أنه لم يُطرد من الحزب ويمكن إعادة تعيينه في دور جديد أدنى رتبة".

وأضاف: "في عهد (الرئيس الصيني الحالي) شي، تم فرض تخفيضات مماثلة على الكوادر القيادية التي ثبتت إدانتها بارتكاب مخالفات سياسية بسيطة نسبيًا".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

كيف توصل ترامب إلى فكرة السيطرة على غزة وتحويلها لـريفييرا الشرق الأوسط؟.. مصادر تكشف لـCNN

(CNN)-- يسارع مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اللحاق بخطته لتولي الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة وإعادة تطويره إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، في محاولة لفهم فكرة يأمل البعض أن تكون غريبة للغاية لدرجة أنها تجبر دولًا أخرى على التدخل بمقترحاتها الخاصة للقطاع الفلسطيني.

وقال أشخاص مطلعون على الأمر، لشبكة CNN، إن فكرة ترامب - التي أعلن عنها، مساء الثلاثاء، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- صيغت بمرور الوقت، ويبدو أنها نشأت من الرئيس الأمريكي نفسه.

ولم يكن هذا سوى أحدث تذكير بأن الأفكار السياسية غالبًا ما تبدأ مع ترامب، بدلا من بناء الفكرة ببطء من خلال خبراء قبل أن تصل في النهاية إلى المكتب البيضاوي للمناقشة.

وفي الأساس، قال المسؤولون، إن هذا المقترح كان يهدف جزئيًا إلى تحفيز العمل بشأن قضية اعتبرها ترامب أنها ميتة، حيث لم تقدم أي دولة أخرى حلولاً معقولة لكيفية إعادة بناء منطقة تم محوها بالقصف الإسرائيلي في أعقاب هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

مهما كان الأمر، فإن كشفه عن الفكرة- التي قدمها من خلال قراءة الملاحظات في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض- كان بمثابة صدمة.

ولم يسمع أحد المستشارين بشأن قضايا الشرق الأوسط بالمقترح حتى أعلنه ترامب خلال مؤتمره الصحفي، ووصف المسؤولون أنفسهم بأنهم مذهولون.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يدعو وزير خارجية سوريا إلى بروكسل.. ماذا عن زيارة الشرع لفرنسا؟
  • "دراسات الحدود الصينية المعاصرة".. نقاشات حول علم الحدود الصيني
  • وزير خارجية فرنسا: نرفض تهجير الفلسطينيين من غزة أو ضم الضفة الغربية
  • كيف توصل ترامب إلى فكرة السيطرة على غزة وتحويلها لـريفييرا الشرق الأوسط؟.. مصادر تكشف لـCNN
  • ماذا قال وزير خارجية أمريكا عن إمكانية استئناف المساعدات الدولية؟
  • بعد تصريحات ترامب بشأن غزة.. سفير السعودية السابق بأمريكا يكشف مصير التطبيع
  • مصادر مقربة من ترامب تكشف تفاصيل مبادرة غزة الكارثية
  • تصريحات وزير خارجية بريطانيا تثير غضبا في تونس ولندن.. ماذا قال؟
  • هل أصبح مصير نتنياهو بيد ترامب؟
  • تركيا قد تدرب الجيش السوري .. مصادر تكشف