سواليف:
2024-09-17@02:51:10 GMT

الصمت الانتخابي بدأ … ماذا يعني ؟

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

#سواليف

دخلت الاثنين، مرحلة الصمّت الانتخابي حيز النفاذ، والتي تترك الناخبين يحسمون قرارهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية لمجلس النواب العشرين، التي تشهدها المملكة.

الفقرة (أ) من المادة 20 لقانون الانتخاب لسنة 2022، تنص على أن “تكون الدعاية الانتخابية حرّة وفقًا لأحكام القانون، ويُسمَح القيام بها من تاريخ قبول طلب الترشح، على أن تنتهي قبل 24 ساعة من اليوم المحدّد للاقتراع”.

فترة الصمّت الانتخابي، تسبق يوم الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس النواب العشرين، المحدد يوم الثلاثاء العاشر من أيلول/سبتمبر، في انتخابات نيابية تعتبر الأولى التي تُجريها المملكة بعد دخولها مئويتها الثانية، إلى جانب دمج الأحزاب فيها، بعدد تخصيص 41 مقعدًا تذهب للأحزاب من البرلمان المُقبل البالغ عدد أعضائه 138.

مقالات ذات صلة مذكرات تبليغ وقرارات إمهال لأردنيين / أسماء 2024/09/09

الصمّت الانتخابي، يؤكد على ضرورة حظر أي دعاية انتخابية، إذ يجب أن تتوقف بها كل أشكال الدعاية الانتخابية، وتحديدا المتعلقة بتعليق اليافطات واللوحات الإعلانية، ونشر الإعلانات، ورغم اختلاف القوانين الانتخابية في دول العالم، إلا أن فترة الصمّت الانتخابي لها حضور في أغلبها.

ويهدف الصمّت الانتخابي إلى منح الناخبين فترة زمنية هادئة بعيدة عن الضغوط الدعائية، ليتمكنوا من تقييم البرامج الانتخابية للمرشحين، واتخاذ قرارهم بحرية ومسؤولية.

ويسهم الصمّت الانتخابي في تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين، إذ يتوقف كل منهم عن أي نشاط دعائي، ما يمنع أي مرشح من “استغلال” اللحظات الأخيرة قبل الاقتراع للتأثير على الناخبين.

وفي ظل الثورة التكنولوجية يصعب ضبط الالتزام في الصمّت الانتخابي، على وسائل التواصل الاجتماعي أو الاتصالات الهاتفية أو غيرها من وسائل الدعاية الانتخابية والتواصل، إلا أن الوازع الذاتي لدى الجميع يبقى الضامن الأكبر للالتزام.

– مخالفات –

قال عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني، إن الهيئة تعاملت مع قرابة 4 آلاف مخالفة انتخابية؛ وخاصة المتعلقة بالدعاية الانتخابية ومعظمها عولجت ميدانيا.

وأضاف المومني،  أن الهيئة تحقق حاليا في 30 قضية تتعلق بالجرائم الانتخابية، وبعضها على وشك أن يحال إلى الادعاء العام، مشيرا إلى أن الادعاء العام أحال 5 قضايا إلى القضاء، وهي تنظر في القضاء.

وعن مرحلة الصمت الانتخابي، أوضح المومني أنها تبدأ في تمام الساعة السابعة من صباح الاثنين، مشيرا إلى أنه من الصعب جمع اللوحات الانتخابية في الشوارع بأكملها في يوم الاثنين حتى تدرج ضمن الإعلانات التي يجب أن يشملها الصمت الانتخابي.

وأضاف أن الهيئة طالبت المؤسسات الإعلامية التي تبث الدعاية الانتخابية بالالتزام بالقانون، متوقعا ألا تكون هناك مخالفات جسيمة على صعيد الإعلام المرئي والمسموع.

– لا تمديد للاقتراع –

وتفتح صناديق الاقتراع للانتخابات النيابية عند الساعة السابعة من صباح يوم الثلاثاء، فيما أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة، أن عملية الاقتراع ستنتهي في تمام الساعة السابعة مساءً بدون أي تمديد.

وأشار المعايطة في تصريح صحفي، إلى أن مجلس المفوضين لا يملك صلاحية التمديد.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين للانتخابات النيابية الحالي 5115219 ناخبا وناخبة، منهم 2425293 من الذكور، بنسبة بلغت 47.4%، و2689926 من الإناث، بنسبة بلغت 52.5%، في حين بلغ عدد الناخبين الذين ينتخبون لأول مرة 590794 ناخبا بنسبة 11.54%.

فيما بلغت الفئة العمرية أقل من 25 عاما 1119832 ناخبا، وبما يشكل 21.89% من إجمالي الناخبين، بينما بلغ عدد الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة 2323478، بنسبة 45.4% من إجمالي عدد الناخبين.

– البطاقة الشخصية شرط الاقتراع –

وأكّدت الهيئة المستقلة للانتخاب، أن البطاقة الشخصية الصادرة عن دائرة الأحوال المدنية والجوازات تُعد الوثيقة الأساسية لممارسة حق الانتخاب، وذلك وفقًا لأحكام الفقرة (م) من المادة 4 من قانون الانتخاب.

وأوضحت الهيئة أن مكاتب دائرة الأحوال المدنية والجوازات الرئيسية ستعمل بشكل رسمي الثلاثاء المقبل، الذي يصادف يوم الاقتراع، لتمكينهم من استخراجها أو تجديدها، في إطار تسهيل إجراءات حصول المواطنين على البطاقة الشخصية.

كما أعلنت الهيئة عن تمديد ساعات العمل يومي الأحد والاثنين، 8 و9 أيلول/سبتمبر، حتى الساعة 6 مساءً، بهدف تسهيل عملية إصدار البطاقات وضمان جاهزية المواطنين للمشاركة في الانتخابات.

– نشر قوى أمنية –

وبدأت كوادر الأمن العام نشر قوتها الأمنية لتأمين الانتخابات النيابية 2024، إذ قالت مديرية الأمن العام، الأحد، إنّ القوة الأمنية ستواصل مسيرها وحركتها وحتى استلام كامل الواجب الاثنين.

ولفتت النظر إلى أن القوة الأمنية ستعمل على تعزيز الأمن وإنفاذ القانون بعدالة، لا سيّما ما يتعلق بتوفير مظلة آمنة للانتخابات.

وتابعت أن القوة الأمنية ستعمل على منع أيّ مظاهر خاطئة وممارسات خاطئة تهدد أمن وسلامة المواطنين مثل إطلاق العيارات النارية والمواكب المعيقة.

وأوعز وزير الداخلية مازن الفراية للحكام الإداريين باتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية بحق مطلقي العيارات النارية أثناء العملية الانتخابية تنفيذا لإحكام قانون الأسلحة النارية والذخائر الذي جرم إطلاق العيارات النارية دون داع.

ووجه الفراية بضرورة ربط مطلقي العيارات النارية بالتعهدات العدلية، وعدم الإفراج عنهم إلا بعد انقضاء المدد المحددة كون هذه الظاهرة غير حضارية ومنبوذة من المجتمع الأردني وتعرض حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر وتتسبب في الوفيات والإصابات والمعاناة للأطراف المعنية بها، مشيرا إلى أن ذلك بهدف للحفاظ على أرواح الأردنيين في مناطق سكناهم وإقامتهم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الدعایة الانتخابیة العیارات الناریة عدد الناخبین التی ت إلى أن

إقرأ أيضاً:

كُتب كي لا يقرأه أحد.. انتقادات واسعة لبيان قيس سعيد الانتخابي

نشرت صفحات تدعم الرئيس التونسي قيس سعيد على مواقع التواصل الاجتماعي بيانا انتخابيا موقّعا من قِبله، ومختوما من قِبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في تونس مقتطفات من بيان سعيد، كما عرض التلفزيون التونسي تقريرا تناول ما ورد فيه، وقد أثار البيان جدلا واسعا في الشارع التونسي انعكس على منصات التواصل الاجتماعي بسبب شكله ومضمونه.

وجاء بيان سعيد في 34 سطرا كُتبت بحجم صغير تصعب قراءته، كما تضمن أخطاء، منها تاريخ اندلاع الثورة التونسي، حيث جاء في نص البيان -قبل أن يُعدَّل النص المنشور في بعض الصفحات لاحقا- أن الثورة اندلعت في 17 ديسمبر/كانون الأول 2017، والحال أنها اندلعت خلال العام 2010.

بيان المرشح للانتخابات الرئاسية قيس سعيّد يقطر حقدا وكراهية وتباغضا ودعوة للتقاتل والتناحر في وقت ينتظر فيه الشعب بارقة أمل بوعود عملية وواقعية لحل مشاكله وأزمته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية العميقة والمركّبة..
الله المستعان.#تونس pic.twitter.com/cpyygZnrCp

— Mr Khaled (@FightingNobody) September 15, 2024

وعلّق عدد من الناشطين حول البيان بالقول إنه "كُتب كي لا يقرأه أحد "، فيما اعتبر آخرون الخطأ في تاريخ اندلاع الثورة دليلا على أن الذين كتبوا البيان لا علاقة لهم بالثورة.

وبقصيدة شعرية تفاعل الشاعر والناشط التونسي لزهر الضاوي مع بيان سعيد، مبرزا خلوه من حلول لمشاكل التونسيين، مقابل تعدد عبارات الحرب والتخوين بين أسطره.

 

بيان حرب

وأكثر ما أثار الاستهجان بين الناشطين في مختلف المنصات أن البيان جاء مشحونا بعبارات الحرب والتفرقة، حيث تكررت فيه عبارات "دماء، الظلام، الأعداء، إرهاب، اغتيالات، تقسيمها، تفجيرها، معركة، ألغام، متفجرات، العمالة، الخيانات، تطهير، مسعورة، مأجورة، التلاشي، التبخر، الاندثار".

هذه العبارات دفعت بعض النشطاء بوصف البيان بأنه "بيان حرب".

وقال القيادي بحزب التيّار الديمقراطي هشام العجبوني في تدوينة على صفحته بفيسبوك: "ليس إعلان حرب ضد عدو خارجي أو الكيان الصهيوني لا سمح الله، بل ضدّ جزء من الشعب الذي انتخبه في 2019، واكتشف بعد 5 سنوات من الحكم، منهم 3 سنوات من الحكم المطلق، أنّه ليس أهلا لهذه المسؤولية الجسيمة، وأنّه فشل فشلا ذريعا في كلّ ما قام به، وأنّ بقاءه على رأس الدولة لـ5 سنوات أخرى يعني تواصل الخراب والفشل والشّرخ الاجتماعي الذي تسبّب فيه بسياساته وخطاباته المقسّمة والمتشنّجة".

وأضاف العجبوني في التدوينة ذاتها بأنه "ليس مستغربا من مضمون البيان"، فليست المرة الأولى التي يلجأ فيها سعيد لهذا القاموس، حيث دأب منذ 25 يوليو على وصف معارضيه بأبشع الأوصاف، ونعتهم بأسوأ النعوت.

وأوضح القيادي في حزب التيار الديمقراطي بأنه في حال تم إلغاء خطاب التآمر والتخوين وتفجير الدولة من الداخل، والارتماء في أحضان الخارج والغرف المظلمة لن يجد الرئيس ما يكتبه وما يقوله.

 

ومن جهة أخرى، تطرق النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي إلى القانون الانتخابي، وما تضمنه من مواد تجرم ما ورد في بيان الرئيس من "خطاب كراهية وعنف".

حيث نصت المادة 52 من القانون على أن الحملة الانتخابية تخضع لجملة من المبادئ الأساسية، بينها "عدم الدعوة إلى الكراهية والعنف والتعصب والتمييز".

وجاء في المادة 56 أنه " يحجر كل دعاية انتخابية أو متعلقة بالاستفتاء تتضمن الدعوة إلى الكراهية والعنف والتعصب والتمييز".

كما يجب على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التدخل في حال وجود خروقات للقانون الانتخابي بنص الفصل 71 منه، الذي جاء فيه "تتعهد الهيئة من تلقاء نفسها أو بطلب من أي جهة كانت، بمراقبة احترام المترشح أو القائمة المترشحة أو الحزب لمبادئ الحملة والقواعد والإجراءات المنظمة لها، وتتخذ التدابير والإجراءات الكفيلة بوضع حدّ فوري للمخالفات، ولها في ذلك حجز الإعلانات الانتخابية..".

ويفترض على الهيئة بحسب ما تضمنته النقاشات في مواقع التواصل حول بيان سعيد أن تمنع نشره، بسبب ما تضمنه من إخلالات، إلا أنها سمحت بذلك مما يرفع منسوب الشكوك حول حياديتها واستقلاليتها، وفقهم.

مقالات مشابهة

  • كُتب كي لا يقرأه أحد.. انتقادات واسعة لبيان قيس سعيد الانتخابي
  • برسالة من سجنها.. نرجس محمدي تدعو الأمم المتحدة لكسر الصمت
  • الرئيس التونسي يدعو لبناء اقتصاد الوطني في بيانه الانتخابي
  • ولاية في الهند تمنع المسلمين من حقهم الانتخابي
  • الرئيس التونسي يصدر بيانه الانتخابي ويهاجم معارضيه
  • الانتخابات الأميركية.. حزب واحد شرير بأسماء مختلفة
  • أي مشهد سياسي بتونس قبل أسابيع من الاقتراع الرئاسي؟
  • محاولة اغتيال دونالد ترامب: حقيقة أم محاولة لتعاطف الناخبين؟
  • كيف تؤثر محاولة اغتيال ترامب على السباق الانتخابي؟
  • أوجار: البجيدي دبر الحكومة 10 سنوات عبر الصناديق وقرر المغاربة طرده عبر صناديق الاقتراع