إكبا يعزز الشراكات العالمية ويدعم الزراعة المستدامة في منتدى رفيع المستوى في أوزبكستان
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
شارك وفد من المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) بقيادة المدير العام، الدكتورة طريفة الزعابي، في المنتدى الدولي رفيع المستوى للدول النامية غير الساحلية (LLDCs) حول الأمن الغذائي وأهداف التنمية المستدامة، الذي عُقد في طشقند، أوزبكستان. ونُظم المنتدى بالتعاون بين وزارة الزراعة في أوزبكستان ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وجمع نخبة من كبار الشخصيات، بما في ذلك وزراء الحكومة ورؤساء المنظمات الدولية وقادة القطاع الخاص، لمناقشة التحديات والفرص الأساسية لنظم الأغذية الزراعية في الدول النامية غير الساحلية.
وشاركت الدكتورة طريفة الزعابي كمتحدثة رئيسية في حدث جانبي حول “إعداد السياسات المستندة إلى الأدلة من أجل التنمية المستدامة في الدول النامية غير الساحلية”. حيث قدمت الدكتورة الزعابي رؤى هامة حول أهمية اعتماد سياسات مستندة إلى الأدلة لتعزيز التنمية المستدامة في الدول غير الساحلية، التي تواجه تحديات خاصة مثل صعوبة الوصول إلى الأسواق، وارتفاع تكاليف النقل، وتأثيرات تغير المناخ. وشددت على ضرورة جمع البيانات الدقيقة والشاملة وتحليلها لدعم القرارات السياسية التي تعزز من الإنتاجية الزراعية وتزيد من قدرتها على التكيف مع التحديات. كما أكدت على أهمية تطوير قدرات البحث العلمي داخل هذه الدول لإيجاد حلول مبتكرة ومناسبة للتحديات المحلية.
وفي الجلسة العامة رفيعة المستوى بعنوان “الضرورة الملحة والفرص لتطوير نظم الأغذية الزراعية في الدول النامية غير الساحلية”، أكدت الدكتورة طريفة على أهمية تبني أساليب مبتكرة لتعزيز مرونة نظم الأغذية الزراعية، مشيرة إلى ضرورة تطوير حلول زراعية قادرة على مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية. كما استعرضت مبادرات إكبا التي تركز على تطوير محاصيل مقاومة للمناخ، وتحسين استخدام المياه، وتعزيز صحة التربة، وكذلك ناقشت استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) لإدارة الموارد الزراعية بفعالية. وأكدت على التزام إكبا بتعزيز البحث العلمي والشراكات الدولية لدعم التنمية المستدامة والأمن الغذائي.
كما أعربت الدكتورة طريفة الزعابي عن تقديرها للجهات المنظمة، قائلة: “أتوجه بالشكر لوزارة الزراعة في أوزبكستان ومنظمة الفاو على تنظيم هذا الحدث رفيع المستوى، الذي أتاح منصة مهمة للحوار وتبادل المعرفة والتعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي في الدول النامية غير الساحلية.”
وفي اليوم الثاني من المنتدى، عزّز إكبا جهوده التعاونية من خلال توقيع مذكرتي تفاهم هامتين عقب منتدى الاستثمار في الزراعة والغذاء للدول النامية غير الساحلية، الذي سلّط الضوء على إمكانات أوزبكستان في الاستثمار وزيادة الصادرات في قطاعات الزراعة والغذاء، وأكد على قيمة التعاون الدولي وتبادل المعرفة لتعزيز الاستدامة والمرونة في نظم الأغذية الزراعية.
ووقعت الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام لإكبا، مذكرة التفاهم الأولى مع معالي إبراهيم عبد الرحمنوف، وزير الزراعة في أوزبكستان، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الزراعة المستدامة. وتشمل الاتفاقية تطوير وتوسيع نظم الإنتاج الزراعي المستدام، وتنظيم برامج لتنمية القدرات، وتعزيز تبادل الأبحاث، وتمكين المرأة في القطاع الزراعي من خلال مبادرات تهدف إلى تحسين مهاراتها البحثية والقيادية.
كما أبرمت الدكتورة طريفة الزعابي مذكرة تفاهم ثانية مع البروفيسور إسلاموف صهيب ياخشيبكوفيتش، رئيس جامعة طشقند الزراعية الحكومية. وتركّز هذه المذكرة على تعزيز التعاون البحثي المشترك، وتطوير برامج التدريب والزمالة، ودعم الأنشطة الأكاديمية مثل ورش العمل والمؤتمرات والندوات عبر الانترنيت. وتشمل أيضاً إنشاء فرع لمبادرة نعم إكبا – نعم لمساهمة الشباب في جامعة طشقند الزراعية الحكومية، بهدف تعزيز مشاركة الشباب وقيادتهم في مجال التنمية الزراعية.
بالإضافة إلى فعاليات المنتدى، التقى وفد إكبا بالسيد شروف رجاباييف، مدير وكالة التنمية الابتكارية في أوزبكستان، لمناقشة مبادرات مشتركة. وركزت المناقشات على تطوير مشاريع مبتكرة لتحسين جودة التربة في منطقة بحر آرال، وتوفير فرص تدريب للشباب، وتنظيم منتديات ومؤتمرات دولية لتسهيل نقل المعرفة والتعاون في القضايا الحاسمة المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والاستدامة.
وفي هذا السياق، علّقت الدكتورة طريفة الزعابي قائلة: “تمثل هذه الشراكات التزامنا بالعمل مع الشركاء المحليين والدوليين لإحداث تحسينات ملموسة في الممارسات الزراعية، وتعزيز الأمن الغذائي، وبناء مجتمعات قادرة على الصمود. من خلال دمج خبراتنا ومواردنا، نستطيع مواجهة التحديات الفريدة التي تواجهها الدول غير الساحلية وضمان النمو المستدام للمستقبل.”
تمثل زيارة وفد إكبا إلى أوزبكستان خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الفريدة التي تواجهها الدول النامية غير الساحلية. من خلال المشاركة الفاعلة في المناقشات رفيعة المستوى، وتوقيع مذكرات تفاهم استراتيجية، وتعزيز الشراكات مع الجهات المعنية، يواصل إكبا مهمته في تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة والأمن الغذائي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: نظم الأغذیة الزراعیة التنمیة المستدامة فی أوزبکستان من خلال
إقرأ أيضاً:
احتفالًا بعيد الاتحاد الـ53.. مصر والإمارات تؤكدان شراكتهما الإستراتيجية نحو التنمية المستدامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن الاحتفال بعيد الاتحاد الـ53 لدولة الإمارات العربية المتحدة يعكس نجاحها في تحويل الرؤية إلى واقع ملموس، لتصبح نموذجًا عالميًا في الابتكار، والاستدامة، والدبلوماسية، بفضل حكمة قادتها وإرادة شعبها.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيابةً عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في الاحتفالية الرسمية، حيث نقل باسم مصر قيادةً وحكومةً وشعبًا، أسمى آيات التهاني إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والقيادة الرشيدة، وشعب الإمارات الشقيق.
وأوضح أن عيد الاتحاد يمثل لحظة فخر ليس فقط للإمارات، بل لكل من يؤمن بقيم الوحدة والتقدم، مشيدًا بإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، الذي أرسى قواعد هذه الدولة الرائدة.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار في كلمته إلى العلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر والإمارات، مسترشدًا بكلمات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: "تمثل مصر قلب العروبة، وبدونها لن يكون للعرب وجود" ،مؤكدًا أن تلك الكلمات تعكس الاحترام المتبادل بين البلدين، وتجسد روح التضامن العربي التي سعى الشيخ زايد لترسيخها.
وأضاف أن مصر كانت منذ الأيام الأولى لتأسيس الإمارات حليفًا قويًا، فيما كانت الإمارات دائمًا شريكًا مخلصًا يدعم مصر في لحظاتها الحاسمة،مشيدًا بالعلاقات الثنائية التي أثمرت شراكات ناجحة في مختلف المجالات.
أوضح عبدالغفار أن الاحتفالية تعد تكريمًا لإنجازات الإمارات، وتجديدًا للعزم على تعزيز التعاون بين البلدين، خصوصًا في مجالات التجارة، والتعليم، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، مضيفًا أن مسيرة الإمارات تمثل نموذجًا ملهمًا لما يمكن تحقيقه من خلال الوحدة والرؤية والإصرار، مشيرًا إلى استمرار مصر في مسيرتها نحو التنمية بالتوازي مع شراكتها مع الإمارات.
من جانبها، أكدت السفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى مصر، أن الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولي، وتسعى دائمًا لتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة بما يحقق التنمية المستدامة والسلام،مضيفة أن العلاقات بين الإمارات ومصر تمتد لأكثر من 53 عامًا، بدأت بإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، الذي وضع الأسس الراسخة لهذه العلاقات.
وأشارت السفيرة إلى أن قيادتي البلدين، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعملان على توثيق دعائم هذه العلاقات بشكل مستمر، مؤكدة أن مصر كانت من أوائل الدول الداعمة لاتحاد الإمارات عام 1971، وأن العلاقات بين البلدين تُعد نموذجًا يُحتذى به في التعاون والتضامن العربي.
اختتمت الاحتفالية برسالة تؤكد عمق الشراكة بين البلدين، واستمرار العمل على تحقيق تطلعات شعبيهما في التنمية والازدهار، مسترشدةً بالرؤية الحكيمة لقيادتيهما.
شهد الاحتفالية حضور وزاري ودبلوماسي رفيع المستوى، حيث شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمستشار عدنان فنجري، وزير العدل، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، ومحمد جبران، وزير العمل، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمستشار محمود فوزي، وزير الدولة للشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، كما حضر الوزير خليفة شاهين المرر، وزير الدولة الإماراتي، وعدد من الوزراء السابقين والدبلوماسيين والسفراء والشخصيات العامة، ما يعكس أهمية العلاقات بين البلدين وأهمية هذه المناسبة.
IMG-20241203-WA0009 IMG-20241203-WA0007 IMG-20241203-WA0008 IMG-20241203-WA0004 IMG-20241203-WA0005 IMG-20241203-WA0002 IMG-20241203-WA0003 IMG-20241203-WA0001