استقرار أسعار الذهب بانتظار بيانات التضخم الأميركية لشهر أغسطس
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
سبتمبر 9, 2024آخر تحديث: سبتمبر 9, 2024
المستقلة/- شهدت أسعار الذهب استقرارًا خلال تعاملات اليوم الاثنين المبكرة، مع استقرارها عند مستوى أقل قليلاً من 2500 دولار للأونصة، حيث يترقب المستثمرون بيانات التضخم لشهر أغسطس. تسعى الأسواق للحصول على مؤشرات حول تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة المتوقع خلال الشهر الحالي.
بحلول الساعة 0021 بتوقيت غرينتش، لم يطرأ تغيير يذكر على أسعار الذهب في المعاملات الفورية حيث استقرت عند 2497.53 دولار للأونصة. في المقابل، ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.1% لتصل إلى 2526.40 دولار للأونصة.
التوظيف والتضخم في الولايات المتحدة
كانت بيانات الوظائف الصادرة يوم الجمعة الماضي عاملاً رئيسيًا في توقعات السوق الحالية. فقد أظهرت ارتفاع عدد الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة بمقدار 142 ألف وظيفة خلال أغسطس، وهو رقم أقل من توقعات الاقتصاديين التي كانت تتوقع زيادة قدرها 160 ألف وظيفة. كما تم تعديل بيانات يوليو بالخفض، حيث تم تقليص التوظيف إلى 89 ألف وظيفة فقط.
رغم أن هذه الأرقام جاءت أقل من المتوقع، فقد استقرت معدلات البطالة عند 4.2%، متوافقة مع التوقعات. إلا أن التراجع الطفيف من 4.3% في الشهر السابق يعكس صورة مختلطة لسوق العمل الأميركي، مما يزيد من احتمالية لجوء الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد.
توقعات خفض أسعار الفائدة
مع استعداد مجلس الاحتياطي الفيدرالي لعقد اجتماعه المرتقب خلال أسبوعين، تشير تصريحات صناع السياسات إلى وجود نية واضحة لخفض أسعار الفائدة. وتُظهر أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي.إم.إي” أن هناك احتمالية بنسبة 71% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك الفيدرالي يومي 17 و18 سبتمبر. وهناك احتمالية أقل، بنسبة 29%، لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
تُعد أسعار الفائدة المنخفضة حافزًا لزيادة الطلب على الذهب، حيث تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر أي عائد، مما يجعله خيارًا أكثر جاذبية للمستثمرين في بيئة مالية ذات معدلات فائدة منخفضة.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
بالإضافة إلى استقرار الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى ارتفاعًا في قيمتها خلال التعاملات الفورية. فقد ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.3% لتصل إلى 28.01 دولار للأونصة، فيما صعد البلاتين بنسبة 0.3% إلى 924.02 دولار. كما سجل البلاديوم ارتفاعًا بنسبة 1% ليصل إلى 919.76 دولار للأونصة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: دولار للأونصة أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
1.8 % ارتفاعًا في أسعار الذهب عالميًا خلال الأسبوع الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجعت أسعار الذهب يوم أمس الجمعة، لكن المعدن النفيس كان قادراً على تحقيق ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بسبب تدفقات الملاذ الآمن وتقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي كشف عن نمو الوظائف أقل من المتوقع في فبراير، مما يشير إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي في طريقه لخفض أسعار الفائدة هذا العام.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.8% حيث أغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2909 دولارات للأونصة وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند 2873 دولارا للأونصة مسجلاً أعلى مستوى خلال الأسبوع عند 2930 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
شهد الذهب خلال الأسبوع الماضي بشكل عام تداول تحت مستوى المقاومة 2930 دولارا للأونصة ليغلق السعر تداولات الأسبوع تحت هذا المستوى، الأمر الذي يدل على عدم تجميع الزخم الصاعد الكافي لاختراق هذا المستوى واستهداف القمة التاريخية الأخيرة عند 2956 دولارا للأونصة.
أظهر تقرير الوظائف الحكومي، أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 151 ألف وظيفة في فبراير مقارنة بارتفاع قدره 160 ألف وظيفة كانت توقعها الأسواق في حين بلغ معدل البطالة 4.1% مقارنة بتوقعات 4%.
ساعد الرقم الأضعف من المتوقع للوظائف الأمريكية على دعم الذهب بالإضافة على هبوط مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر ليسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ نوفمبر 2022.
أيضا استمرار عدم اليقين المتعلق بقرارات الرئيس الأمريكي المتعلقة بالتعريفات الجمركية زادت الطلب على الذهب بشكل عام كملاذ آمن وتحوط ضد التضخم الذي قد ينشأ عن هذه السياسيات التجارية.
وقد صرح رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، أن البنك يمكنه الانتظار لرؤية تأثير سياسات الرئيس دونالد ترامب قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن أسعار الفائدة.
وأوضح “بأول”، أن الإدارة الأميركية تعمل على تنفيذ تغييرات كبيرة في مجالات التجارة والهجرة والسياسة المالية والتنظيم، مشيرا إلى أن الأثر الصافي لهذه التغييرات هو ما سيحدد مسار الاقتصاد والسياسة النقدية، وأن عدم اليقين بشأن هذه التغييرات والنتائج المحتملة لا يزال مرتفعًا.
وأكد أن الاحتياطي الفدرالي يركز على التمييز بين الإشارات الحقيقية والضجيج مع تطور التوقعات، وأنه ليس هناك حاجة للتسرع، حيث يمكنهم الانتظار حتى تتضح الصورة، وهذه التصريحات تتعارض إلى حد ما مع التوقعات المتزايدة في الأسواق بخفض أسعار الفائدة هذا العام.
وعند الانتقال إلى الطلب على الذهب المادي نجد أن الصين قد رفعت احتياطي الذهب لديها إلى 73.61 مليون أونصة ذهب خلال شهر فبراير الماضي مقارنة مع 73.45 مليون أونصة في يناير ليستمر البنك المركزي الصيني في شراء الذهب للشهر الرابع على التوالي.
فقد أظهرت بيانات البنك المركزي الصيني يوم الجمعة أن احتياطيات الصين من الذهب بلغت 208.64 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، ارتفاعًا من 206.53 مليار دولار في نهاية يناير.
أما عن صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب المادي فقد أظهرت ارتفاع في التدفقات النقدية الداخلة خلال الأسبوع المنتهي في 28 فبراير بمقدار 26.6 طن ذهب وهو ارتفاع للأسبوع الخامس على التوالي في التدفقات إلى هذه الصناديق.