التوتر المزمن ربما يتسبب في تدمير عقلك وجسدك في آن واحد، فأنت تواجه يوميًا الكثير من الضغوطات والعقبات التي تجعلك في هذه الحالة، ليتعامل جسدك معها بشكل تلقائي، إلا أنها ربما تنعكس عليك سلبًا، وتجعلك متوترًا طوال الوقت.

تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الضغوطات والأزمات، ربما يصيبك بحالة من التوتر المزمن، لهذا أوضحت الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر خلال حديثها  لـ«الوطن»، أن الشخص الذي يعاني من التوتر يكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مقارنة بغيره، لأن الضغوط تعمل في بعض الأحيان على زيادة فرص الإصابة  بالأمراض العضوية، ونفس الأمر بالنسبة للقلق فيعمل بدوره على تثبيط للمناعة ويقلل كفاءة الجهاز المناعي، الذي يعتبر من أهم الأجهزة الحيوية في جسم الإنسان.

التوتر  يضعف  الجهاز المناعي 

وتابعت «حمودة»، أنّ القلق والتوتر يؤثرا على الجهاز المناعي بشكل سلبي لأنه يعمل على ارتفاع الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن حدوث التوتر، ويضعف الكورتيزول جهاز المناعة لديك خلال فترات التوتر الشديد.

التوتر يزيد من فرص الإصابة بالأمراض

يعتبر الكورتيزول مفيد فقط في الفترات فترات قصيرة؛ أما إذ كنت تعاني من التوتر لفترات طويلة، يحتاج جسمك إلى الخلايا التائية وخلايا الدم البيضاء، التي يعمل الكورتيزول على تثبيط نشاطها، ما يعمل على إضعاف جهاز المناعة لديك بمرور الوقت، والنتيجة ليست أنك تصاب بالمرض فحسب؛ إلا أن جسمك سيواجه صعوبة في التعافي وفقا لأستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر.

 وقدم «موقع مايو كلينك» مجموعة من النصائح للتغلب على ذلك الشعور.

- اتَّبِع نظامًا غذائيًا صحيًا ومارِس الرياضة بانتظام.

- احصل على قسط كافٍ من النوم أيضًا.

- مارِس أساليب الاسترخاء مثل اليوجا أو التنفس العميق أو التدليك أو التأمل.

- احتفظ بدفتر يوميات ودوِّن أفكارك أو النِّعَم الموجودة في حياتك.

- خصِّص وقتًا لممارسة هواياتك المفضلة، مثل القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى، أو مشاهدة المسلسل أو الفيلم المفضل لديك.

- عزِّز الصداقات المُثمِرة وتحدث إلى الأصدقاء وأفراد العائلة.

- تحلَّ بروح الدعابة، وابحث عن طرق لإدخال المرح والضحك في حياتك، مثل مشاهدة الأفلام الكوميدية أو تصفح مواقع الدعابات والطرائف عبر الإنترنت.

- شارِك في أعمال تطوعية لخدمة مجتمعك.

- رتِّب مهام البيت وركِّز على المهام الضرورية في المنزل والعمل واستبعِد المهام غير الضرورية.

علامات التوتر المزمن

وأشار الموقع إلى بعض العلامات التي وجب عليه الانتباه من ظهورها ويمكن إيضاجها في التقرير التالي..

استمرار العوامل المسببة للتوتر مع الشعور الدائم به، يجعلك أكثر عرضةً للإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك:

القلق. الاكتئاب. مشكلات الهضم. الصداع. شد في العضلات وألم بها. مرض القلب والنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية. مشكلات النوم. زيادة الوزن. مشكلات في الذاكرة والتركيز.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التوتر خطورة التوتر التوتر المزمن علامات التوتر التوتر المزمن

إقرأ أيضاً:

ثورة روبوتات الدردشة: هل ينتهي عصر بحث غوغل مع تحوّل العلامات التجارية؟

شمسان بوست / متابعات:

تتسابق مجموعات الإعلان والشركات التقنية الناشئة لإيجاد طرق لمساعدة العلامات التجارية على تعزيز فرص ظهورها في نتائج البحث الخاصة بروبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، ما يُبشر بعصر جديد من “تحسين محركات البحث”.


وطوّرت شركات مثل “Profound” و”Brandtech” برامج لمراقبة مدى تكرار ظهور العلامات التجارية في نتائج خدمات الذكاء الاصطناعي، مثل “شات جي بي تي” من شركة أوب إيه آي، و”Claude” من “أنثروبيك”، وميزة “Overviews” من “غوغل”.

تبنت علامات تجارية مثل شركة “Ramp” للتكنولوجيا المالية، وموقع “إنديد” للبحث عن الوظائف، هذه البرامج، وتأمل في الوصول إلى ملايين المستخدمين الذين يستخدمون بانتظام منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي كطريقة جديدة للبحث عن المعلومات عبر الإنترنت.

ويشكل هذا التحوّل تهديدًا طويل الأمد للأعمال الرئيسية لشركة غوغل، بحسب تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، اطلعت عليه “العربية Business”.

ما هي هذه البرامج؟
قال جاك سميث، الشريك في مجموعة “Brandtech” لتكنولوجيا التسويق، التي ابتكرت واجهة خاصة للعلامات التجارية: “الأمر يتجاوز مجرد فهرسة موقعك الإلكتروني في نتائج بحثها (روبوتات الدردشة). إنه يتعلق بالاعتراف بنماذج اللغة الكبيرة باعتبارها المؤثر الأساسي”.

تستطيع هذه الأدوات الجديدة التنبؤ برأي نموذج الذكاء الاصطناعي تجاه الشركات من خلال إرسال مجموعة من الرسائل النصية إلى روبوتات الدردشة وتحليل النتائج.

تُستخدم هذه التقنية بعد ذلك لإنشاء تصنيف للعلامات التجارية، مما يسمح للوكالات بتقديم المشورة بشأن أفضل السبل لضمان ذكرها من قبل نماذج الذكاء الاصطناعي.


تأتي هذه الخطوات في الوقت الذي يواجه فيه المعلنون ضغوطًا من الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي لإنشاء حملاتهم التسويقية.

وتعمل شركتا “ميتا” و”غوغل” على تطوير أدوات خدمة ذاتية لإدارة الحملات الإعلانية مباشرةً للعلامات التجارية، مما يُشكل تهديدًا محتملًا لعمل الوكالات ومشتري المساحات الإعلانية.

تلاحظ بعض الوكالات الفرصة المتاحة لتقديم خدمات جديدة للعلامات التجارية مع ازدياد انتشار الذكاء الاصطناعي وانخفاض أهمية ما يُسمى بتحسين محركات البحث (CEO).

أرقام متباينة
وجدت دراسة أجرتها شركة “Bain” للاستشارات أن 80% من المستهلكين يعتمدون الآن على النتائج المكتوبة بالذكاء الاصطناعي في 40% على الأقل من عمليات البحث، مما يُقلل من حركة الزيارات الطبيعية على الإنترنت بنسبة تصل إلى 25%.

وتنتهي حوالي 60% من عمليات البحث الآن دون أن ينقر المستخدمون على موقع إلكتروني آخر، وفقًا للدراسة.

ومع ذلك، أعلنت شركة ألفابت، الشركة الأم لغوغل، يوم الخميس نمو أعمالها الأساسية في مجال البحث والإعلان بنسبة تقارب 10% لتصل إلى 50.7 مليار دولار في الربع الأول من العام.

وطمأنت هذه النتائج القوية المستثمرين القلقين بشأن الشعبية المتزايدة لروبوتات الدردشة المنافسة، مثل جروك الخاص بإيلون ماسك، مع ترقبهم في الوقت نفسه للأدلة التي تشير إلى أن ردود روبوت الدردشة “Gemini” من “غوغل” وملخصات الذكاء الاصطناعي تُؤثر سلبًا على أعمال البحث لديها من خلال تقليل عدد نقرات المستخدمين على الإعلانات.

ومع ذلك، تتسابق الوكالات لمساعدة عملائها من الشركات التي تسعى للظهور ضمن النتائج التي تولدها خدمات الذكاء الاصطناعي.

أدوات جديدة
أطلقت “Brandtech” منتج “Share of Model” -تعني “حصة النموذج”- الذي يُفرض على العلامات التجارية رسومًا مقابل الاطلاع على تحليلات مماثلة، ويُقدم إرشادات حول تعديل النصوص والصور على المواقع الإلكترونية لتحسين ظهورها في نتائج البحث بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وتقدم شركة “Profound”، التي جمعت 3.5 مليون دولار كتمويل أولي في أغسطس بقيادة شركة “Khosla Ventures” للاستثمار المغامر، منصة تحليلات بيانات تُتيح للعلامات التجارية تتبع الاستفسارات الشائعة المتعلقة بقطاعها وفهم أدائها في عمليات بحث التي يجريها الذكاء الاصطناعي.

قال جيمس كادوالادر، الشريك المؤسس للشركة: “لطالما كان البحث التقليدي أحد أكبر الاحتكارات في تاريخ الإنترنت”، مضيفًا: “ولأول مرة، نشعر وكأن جدران القلعة تتصدع”.

يتطلب البرنامج فهمًا لطريقة ظهور العلامات التجارية لدى نماذج الذكاء الاصطناعي كل على حدة. على سبيل المثال، يستخدم “شات جي بي تي” بحثًا تقليديًا على الإنترنت، ثم يُقيّم المصادر المختلفة لتحديد المعلومات الأكثر صلة بالمستخدم، بما في ذلك تقييم مصداقية الموقع الإلكتروني وسلطته.

في الوقت نفسه، يُجري محرك البحث “بربليكستي”، المُعتمد على الذكاء الاصطناعي، حاليًا تجربةً على “أسئلة” مدفوعة كمتابعة مُقترحة بعد استفسار المستخدم.

مقالات مشابهة

  • ساعة أبل.. رفيق ذكيّ يجعل حياتك أسهل!
  • ثورة روبوتات الدردشة: هل ينتهي عصر بحث غوغل مع تحوّل العلامات التجارية؟
  • دراسة جدلية: 19 لقمة دجاج أسبوعيا قد تهدد حياتك!
  • أخصائي: إذا لديك شخير بالليل سيكون عندك ضعف بالذاكرة.. فيديو
  • الجيش الإسرائيلي يعمل على إقامة منطقة إنسانية جديدة جنوب غزة
  • الذكاء الاصطناعي قد يجعل من الجميع مدراء.. مايكروسوفت توضح
  • دراسة طبية تناولك المتكرر لهذا النوع من اللحوم قد يهدد حياتك!
  • هل يجوز قراءة سورة الكهف بعد العشاء يوم الجمعة؟.. لديك فرصة بــ10 آيات
  • قصة محرك يعمل بوقود مصنوع من الطحالب لسيارات فولكس فاجن| لماذا توقف المشروع؟
  • في 2030.. حاسوب ذكاء اصطناعي واحد سيحتاح طاقة 9 مفاعلات نووية كي يعمل