مايكروسوفت تدعو إلى تعليم الذكاء الاصطناعي طلب المساعدة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
يعتبر فيك سينغ الذي يشغل منصب نائب رئيس في شركة "مايكروسوفت" أنّ أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي ستوفّر للشركات الكثير من الوقت والمال رغم أنّ هذه التطبيقات أمامها الكثير لتتعلمه بعد، كالإقرار بنقاط ضعفها.
ويقول سينغ في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، "بصراحة، ما ينقص هذه النماذج اليوم هو عدم إقرارها بوضوح بأنها غير متأكدة من إجابات معيّنة وأنها بحاجة إلى مساعدة".
بدأت "مايكروسوفت" و"غوغل" والشركات المنافسة لهما منذ العام الفائت، تنشر بوتيرة سريعة تطبيقات قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي كـ"تشات جي بي تي"، والتي تنتج محتويات من مختلف الأنواع نزولا عند طلب بسيط بلغة يومية، وتوهِم المستخدمين بأنّها تعرف كلّ شيء.
لكن على الرغم من كل هذا التقدم، فهي تقع أحيانا في وهدة "الهلوسة"، أي اختراع الإجابات.
ويشير فيك سينغ، المسؤول عن تطبيقات "كوبايلت" في "مايكروسوفت"، إلى أنّ هذا الضعف يمثّل مشكلة مهمة ينبغي حلّها، لأنّ زبائن المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي هذا والتابع للشركة التكنولوجية الأميركية الكبرى، لن يقبلوا بتأليف المعلومات، حتى لو نادرا.
ويوضح أنّ "أشخاصا أذكياء جدا يعملون على حلّ هذه المشكلة (...) حتى تتمكن النماذج من تحديد أيّ أسئلة لا تعرف إجاباتها وتطلب المساعدة".
ويؤكد أنّ النموذج الأكثر تواضعا لن يكون أقلّ فائدة.
وتناول كمثال مساعدا قائما على الذكاء الاصطناعي متخصصا في خدمة الزبائن. يقول "لقد تحدثت إلى إحدى الشركات التي كانت تنفق 8 دولارات لكل استعلام في كل مرة يجيب فيها أحد مندوبيها".
ومع أنّ الآلة تضطر في نصف الحالات لاستدعاء شخص لإيجاد الحل، تواصل الشركة "تحقيق وفر هائل".
إنتاجيةوبدأ فيك سينغ العمل لدى "مايكروسوفت" في يناير، وتولّى في الصيف قيادة فرق تطوير تطبيقات "كوبايلت" (مساعدين قائمين على الذكاء الاصطناعي) المتخصصة في المبيعات والمحاسبة والخدمات.
وتتيح هذه التطبيقات التجارية غير الشائعة بصورة كبيرة، لشركات التكنولوجيا تبرير استثماراتها الضخمة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، لأنها بدأت بتحقيق إيرادات.
وبحسب مجموعة "ويندووز غروب"، تجري "كوبايلت" أبحاثا للبائعين مما يوفّر الوقت للاتصال بالزبائن. ويقول سينغ إنّ شركة "لومين" للاتصالات "توفر نحو 50 مليون دولار سنويا".
وتَعد الشركات الناشئة التي تقف وراء ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي بأنظمة متقدمة جدا قادرة على المساعدة في "الارتقاء بالإنسانية"، على قول رئيس شركة "اوبن ايه آي" (المموَّلة بشكل رئيسي من "مايكروسوفت") سام ألتمان.
لكن في الوقت الحالي، تُستخدم التكنولوجيا الجديدة بشكل أساسي لزيادة الإنتاجية وبالتالي الربحية.
وتعمل فرق فيك سينغ على دمج "كوبايلت" مباشرة في برامج المجموعة وجعلها أكثر استقلالية، إذ تقلّ حاجة المستخدمين لطلبها مباشرة.
ويوضح المسؤول أنّه "على سبيل المثال، إذا كنت مندوب مبيعات، وبعد أسبوعين من محادثة مع أحد الزبائن، يمكن لمساعد قائم على الذكاء الاصطناعي أن يشجعك على متابعة الاتصال، أو أفضل من ذلك، أن يرسل بريدا إلكترونيا تلقائيا نيابة عنك، لأنّ المهمة تمّت الموافقة عليها مسبقا".
توظيفوقبل إيجاد حل لظاهرة الاحترار المناخي العالمي، من المفترض أن يخلّص الذكاء الاصطناعي البشرية من الأعمال الروتينية المملّة والمتكررة.
ويقول سينغ "ليست إلّا البداية. نحن نركّز أوّلا على التطبيقات الأسهل" في التنفيذ.
ويبقى السؤال: هل ستُترجم كل هذه المكاسب الإنتاجية بخسارة في الوظائف؟
يعتبر المسؤولون التنفيذيون في الشركات الكبرى، ومن بينهم رئيس شركة تكنولوجيا المعلومات الهندية العملاقة "تي سي اس" كاي. كريثيفاسان، أنّ الذكاء الاصطناعي التوليدي سيجعل مراكز الاتصال شبه مختفية.
لكنّ فيك سينغن، وعلى غرار مسؤولين تنفيذيين كثيرين في سيليكون فاليه، يعوّل على التكنولوجيا لجعل البشر أكثر إبداعا أو حتى لإيجاد وظائف جديدة.
ويستشهد بتجربته في موقع "ياهو دوت كوم" عام 2008، عندما كان عشرات المحررين يتولّون اختيار مقالات للصفحة الرئيسية.
ويقول سينغ "طرأت في بالنا فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين هذه العملية، فتساءل بعض الناس عن مصير الموظفين".
وأتاح النظام الآلي إمكانية تجديد المحتوى بسرعة أكبر، وبالتالي زيادة عدد النقرات على الروابط، لكن من جهة ثانية أوجد حاجة إلى مقالات جديدة. ويختتم المسؤول التنفيذي حديثه بالقول إنّه "في نهاية المطاف، تعيّن علينا توظيف المزيد من المحررين".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مايكروسوفت غوغل الذكاء الاصطناعي التكنولوجية الذكاء الاصطناعي المبيعات الشركات الناشئة اوبن ايه آي مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي دعم الذكاء الاصطناعي خطر الذكاء الاصطناعي قوة الذكاء الاصطناعي مايكروسوفت غوغل الذكاء الاصطناعي التكنولوجية الذكاء الاصطناعي المبيعات الشركات الناشئة اوبن ايه آي ذكاء اصطناعي الذکاء الاصطناعی التولیدی على الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مؤتمر سوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
أكد خبراء اقتصاديون ومتخصصون في سوق العمل أن التطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي تعيد تشكيل المشهد الوظيفي عالميًا، ما يفرض تحديات وفرصًا جديدة تتطلب سياسات مرنة ومواكبة دائمة.
وأجمع المشاركون خلال جلسات النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل، على أن الذكاء الاصطناعي بات عنصرًا محوريًا في العديد من القطاعات.
أخبار متعلقة يوم الخميس.. حائل وطريف تسجلان أقل درجة حرارة في المملكةنجران.. إحباط تهريب 41 كيلوجرامًا من الحشيش المخدروأوضح الاقتصادي الصيني أندي شيه أن أثر الذكاء الاصطناعي على الوظائف لا يزال محدودًا، لكنه يحقق إنجازات اقتصادية كبيرة، لا سيما في مجالات التصنيع، الإعمار، والتعدين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر سوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعيتحولات سوق العملوأكد أن قدرة الذكاء الاصطناعي على تنفيذ مهام تتجاوز قدرات البشر ستزداد مع تطور تقنياته، مشيرًا إلى أن انتشار الروبوتات في سوق العمل يعتمد على انخفاض تكلفتها، متوقعًا أن يؤدي ذلك إلى ظهور وظائف جديدة لا يمكن التنبؤ بها حاليًا.
وفي سياق متصل، ناقش البروفيسور كارل بينيديكت فراي من جامعة أكسفورد، دور الذكاء الاصطناعي في تقليل الفروقات الإنتاجية بين العاملين، مشيرًا إلى أن التقنيات الحديثة أسهمت في تحسين أداء الموظفين الجدد بشكل ملحوظ، وأن المعوقات اللغوية بدأت بالتلاشي بفضل تقنيات الترجمة الفورية، ما يوسع نطاق الفرص الوظيفية عالميًا.
وشهد المؤتمر نقاشات مكثفة حول كيفية تصميم سياسات مرنة تستجيب للتحولات المتسارعة في سوق العمل، بما يضمن تحقيق التوازن بين التقدم التقني واحتياجات القوى العاملة.