الذئاب المنفردة.. عمليات التسلل عبر الحدود الأردنية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
شهدت الحدود الأردنية الإسرائيلية منذ الستينيات من القرن الماضي العديد من عمليات التسلل وتنفيذ عمليات فدائية داخل الأراضي المحتلة وتراجع زخم هذه العمليات مع الوقت ثم عادت خلال التسعينات قبل أن تشهد سنوات ما بعد توقيع اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل في العام 1994 هدوءا لم يعكر صفوه إلا عملية الجندي أحمد الدقامسة.
ومنذ معركة طوفان الأقصى شهدت الحدود حالة من التوتر وعدة عمليات للتسلل كان آخرها عملية جسر الملك حسين. جندي سابق ومسدس
في 8 سبتمبر/أيلول الجاري كان ماهر الجازي سائق الشاحنة الأردني يحمل بضاعة متجها بها إلى جسر الملك حسين بين الأردن والضفة الغربية وإسرائيل، أخرج مسدسا كان قد خبأه وأطلق النار على موظفي أمن إسرائيليين. أدى لمقتل 3 منهم بعد أن أصابهم إصابات مباشرة بالرأس، قبل أن يطلق الأمن الإسرائيلي النار عليه فيرديه شهيدا.
عملية لم تكتملفي 22 مارس/آذار الماضي أعلنت إسرائيل أنها اعتقلت مسلحيْن بالقرب من مستوطنة بتسائيل المقامة على أراضي قرية فصايل الفلسطينية، بعد اجتيازهما حدود المملكة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد ضُبطا وهما يحملان رشاش كلاشنكوف ومشطين للذخيرة، واعترفا في التحقيق بأنهما جاءا لينفذا عملية ضد الإسرائيليين في يافا، ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة.
مسدس منفذ الهجوم (مواقع التواصل)إطلاق نار ولا إصابات
في 5 أبريل/نيسان الماضي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن مسلحا أطلق النار على جيب عسكري بعد أنّ تجاوز الحدود مع الأردن، وذكرت إذاعة الجيش أن المسلح تمكن من الانسحاب إلى الأراضي الأردنية.
من غزة إلى إيلاتفي 29 يناير/كانون الثاني 2007، تمكن محمد فيصل السكسك من سكان قطاع غزة من التسلل إلى الأراضي المحتلة عبر الأردن.
فوصل إلى مدينة إيلات، واستقل سيارة أجرة، متجها لمكان تنفيذ عملية تفجير لكن شك فيه السائق وبلغ الشرطة التي أرسلت دورية للتحقق من الأمر.
وكان السكسك وقتها قد وصل إلى مخبز في حي سيمشون، وهو المكان الذي خطط لتنفيذ التفجير فيه. وعندما لاحظ اقتراب الشرطة، قرر تفجير القنبلة داخل المخبز بدلًا من الاستمرار إلى وجهته النهائية، وقد أسفر التفجير عن مقتل 3 إسرائيليين.
في 13 مارس/آذار 1997 أثناء تأديته الخدمة العسكرية في منطقة الباقورة، أطلق الجندي أحمد الدقامسة النار على مستوطنات في المنطقة، فقتل 7 منهن وجرح أخريات. وقال الدقامسة خلال محاكمته إن هؤلاء المستوطنات استهزأن به، وكن يضحكن ويطلقن بعض النكات تجاهه أثناء صلاته.
وجاءت العملية بعد 3 سنوات من اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل والتي عرفت باسم اتفاقية وادي عربة، ونفذت في مكان أريد له وفقا لتلك الاتفاقية ولروح وأجواء "السلام" الجديد مع الاحتلال الإسرائيلي أن يكون ملتقى سياحيا يفد إليه سكان الضفتين (الباقورة)، ويمثل متنفسا آمنا للسياح الإسرائيليين. وقد دفعت العملية الملك حسين بن طلال حينها إلى السفر لإسرائيل وتقديم اعتذار رسمي إلى حكومتها، وتقديم التعازي لأهالي وذوي الفتيات.
في أبريل/نيسان 1997 تمكنت سونا الراعي من تهريب مسدس ربطته على ساقها، أثناء اجتيازها للحدود الأردنية من جسر الملك حسين الرابط بين الأردن والأراضي المحتلة، وفتحت النار على جنود للاحتلال فأصابت عددا منهم، قبل اعتقالها.
وقد نفذت الراعي تلك العملية انتقاما لأخيها الذي قتله الاحتلال في 13 أبريل/نيسان 1988، بعد أن رفض الاعتراف بما نسب إليه من عمليات وأنشطة مختلفة رغم أساليب التحقيق التي مورست عليه ورغم اعتقال شقيقته سونا لمدة تزيد على الشهر للضغط عليه.
8 فبراير/شباط 1991 نفذ الطالب في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية مروان عرندس ورفيقاه خليل زيتون ورائد الصالحي عملية نوعية، حيث تسللوا إلى الأراضي المحتلة من جهة وادي عربة، وكمنوا لحافلة تقل جنودا للاحتلال وأطلقوا النار عليها واشتبكوا معهم لمدة 5 ساعات وأدت العملية لمقتل وإصابة العشرات من جنود الاحتلال، قبل استشهاد الفدائيين.
وقد كان عرندس صديقا لعلاء الدين حجازي الذي تسلل للأراضي المحتلة قبلها بعام.
وهو في سن 17 اجتاز سلطان العجلوني الحدود الأردنية باتجاه الأراضي الفلسطينية عبر نهر الأردن في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 1990، متسلحا بمسدس وهاجم موقعا عسكريا للاحتلال الإسرائيلي وقتل رائدا في الشرطة الإسرائيلية، ولكن عطلا في المسدس منع سلطان من تنفيذ المزيد من الهجمات. يشار إلى أن الرائد القتيل هو شقيق قائد لواء القدس السابق في الشرطة الإسرائيلية.
سلطان العجلوني (الجزيرة) انتقاما للأقصى8 نوفمبر/تشرين الثاني 1990 وردا على مجزرة الأقصى التي وقعت قبل شهر، تسلل، سالم أبو غليون وخالد أبو غليون وأمين الصانع وإبراهيم غنيم ونايف كعابنة، من الحدود الأردنية للأراضي المحتلة واشتبكوا مع دورية إسرائيلية على بعد 3 كيلومترات شرق بلدة العوجا القريبة من أريحا.
واستمر الاشتباك لمدة 4 ساعات قتل وجرح خلالها عدد من جنود الاحتلال بينهم ضابط، فيما استشهد من المجموعة نايف الكعابنة، وأُسر باقي أفرادها بعد مقاومة شديدة وعملية مطاردة حيث بقي خالد يقاوم بالسلاح الأبيض مدة ساعتين تقريبا إلى أن جاءت طائرة مروحية وألقت عليه شبكا وأصابوه في قدمه وأطلقوا عليه طلقة تخدير لم يفق على إثرها إلا في المستشفى.
فجر يوم 22 ديسمبر/كانون الأول 1990 اجتاز الطالب في الثانوية علاء الدين حجازي ضفة نهر الأردن متسللا لإسرائيل لتنفيذ عملية ضد جنود الاحتلال متسلحا بسكين وحاملا مصحفه، ليطلق عليه جنود الاحتلال النار ويسقط شهيدا قبل إصابة أي منهم. وكان قد كتب في وصيته مخاطبا العرب والمسلمين (لماذا تخافون من الدخول إلى فلسطين وتحريرها؟).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحدود الأردنیة الأراضی المحتلة جنود الاحتلال الملک حسین بین الأردن النار على وادی عربة
إقرأ أيضاً:
عمليات تفجير إسرائيلية لعدة منازل في جنوب لبنان (فيديو)
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إن بلدة كفركلا الحدودية في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني شهدت عمليات تفجير لعدد من المنازل بشكل متتال، مما أحدث أصوات انفجارات ضخمة هزت أرجاء القطاع الشرقي للجنوب اللبناني بشكل كامل وصولًا إلى بلدة النبطية.
الاحتلال يحرق مسجد "بر الوالدين" في مردا الفلسطينية الاحتلال يعتقل طبيبا وشابا من رام الله جيش الاحتلالوأضاف سنجاب، خلال مراسلته للقناة، أن هذه العمليات تأتي في إطار قيام جيش الاحتلال بالتوغل في بلدة كفركلا الحدودية في إطار العملية البرية التي نفذها جيش الاحتلال في مطلع شهر أكتوبر الماضي، لافتًا إلى أن هذه العملية لم تتوقف حتى مع دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين لبنان وإسرائيل، حيث ينتهك جيش الاحتلال هذا القرار خلال عملياته التي ينفذها على طول الشريط الحدودي.
استهداف جيش الاحتلالوتابع: «وكانت بلدة الناقورة محل استهداف جيش الاحتلال على مدار الأمس وأمس الأول، وكانت الاستهدافات تزامنت مع اجتماع للجنة الخماسية المعنية بمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار بين الجانبين».
150 خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. ومرحلة جديدة للمسار السياسييذكر أن محمد سعيد الرز، المحلل السياسي، أكد أنه رغم الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان والتي تعدت الـ 150 اختراق إلى الآن، إلا أن المسار السياسي في لبنان يتجه نحو مرحلة جديدة بعد إيكال أمر معالجة الوضع في الجنوب إلى اللجنة الخماسية من أجل حل التعقيدات وتسهيل دخول الجيش اللبناني إلى مناطق الشريط الحودي، والتي لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي حتى الىن، ولكن هناك تخوف عام من مشروع إسرائيلية بإطالة البقاء في هذا الشريط الحدودي لميتد من الناقورة بحرًا إلى الجولان وقمم جبل الشيخ.
واوضح «الرز»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية الكفوري، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن قمم جبل الشيخ في سوريا التي احتلتها إسرائيل خلال الأيام الماضية تم خلال فترة التطورات وتصاعد الأوضاع في سوريا، مؤكدًا أن هذا التمدد الإسرائيلي يشير إلى مخطط جديد أو بوادر مخطط لكي يواكب ما يجري في سوريا الآن، من أجل فتح الباب أمام مخطط الشرق الاوسط الجديد.
وشدد على أنه يتصدر المشهد اللبناني خلال الفترة الحالية موضوع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان في الـ9 من يناير المقبل لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان والمستقر منذ حوالي سنتين، موضحًا أنه قد بدأت عجلة الترشيحات بالدوران بالتزامن مع جملة لقاءات واجتماعات وحسابات لمواقف الكتل النيابية، إذ أن هذا يؤكد أن هناك مرحلة جديدة للمسار السياسي في لبنان.