خلال الساعات الماضية، انشغل الرأي العام العالمي بالعديد من القضايا والأخبار، والتي تضمنت تقارير عن أن قائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار تسبب في أزمة جديدة بين وزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وإصدار الأخير لقرار خطير لوزرائه بشأن اقتحامات المسجد الأقصى، وشن جيش الاحتلال أكثر من 15 غارة على سوريا، فيما يعاني المغرب والجزائر من فيضانات قاتلة.

السنوار يشعل خلاف بين نتنياهو وجالانت

وكشف تقرير لقناة القاهرة الاخبارية، أن جيش الاحتلال أعلن فتح تحقيق داخلي حول تسريب وثائق ملفقة تم نسبها لقائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار، حيث يٌعتقد أن من سربها لوسائل إعلام أجنبية يهدف لتغيير الرأي العام الإسرائيلي قبيل إقرار صفقة لتبادل المحتجزين.

وأضاف التقرير أن تلك التسريبات تزيد من حدة التوترات بين وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حيث يحاول الأخير عرقلة وقف الحرب وإتمام صفقة تبادل المحتجزين خوفًا على منصبه السياسي.

وكانت صحيفة بيلد الألمانية أعلنت منذ يومين أنها حصلت على وثيقة سرية من كمبيوتر السنوار شخصيًا، تتضمن خطة الفصائل للحرب التي تدور في قطاع غزة، إلا أن صحيفة واينت العبرية، أكدت أن تلك الوثيقة مزيفة وملفقة وأنها لا تخص يحيى السنوار بأي حال من الأحوال.

الضفة الغربية على وشك الانفجار

واتهم عدد من كبار ضباط جيش الاحتلال نتنياهو ووزراءه أنهم وراء تصعيد الأحداث في الضفة الغربية، معربين عن قلقهم من أنها أصبحت على وشك الانفجار الكبير وأنه يتوقع أن يكون هناك انتفاضة ثالثة في أي وقت.

وأضاف التقرير أن كبار الضباط يلومون نتنياهو ووزراءه على تصعيدهم للأحداث، وعدم قدرتهم على اتخاذ قرارات جريئة فيما يخص وقف الحرب على غزة وإعادة المحتجزين، مما يجعلهم يفكرون بجدية في الاستقالة من وظائفهم.

قرار مهم يخص المسجد الأقصى

وقال نتنياهو عقب انتهاء اجتماع الكابنيت الإسرائيلي منذ ساعات، إنه لم ولن يحدث أي تغيير فيما يخص المسجد الأقصى.

وأضاف أنه لن يصعد أي من وزراء الحكومة للحرم القدسي إلا من خلال الحصول على موافقته من سكرتيره العسكري أولا، وفق ما جاء في تقرير قناة القاهرة الاخبارية.

فيضانات المغرب والجزائر

وتعاني دولتا المغرب والجزائر من فيضانات عنيفة في عدة مناطق أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين، فضلا عن خسائر مادية كبري تمثلت في تدمير المنازل وشبكة الطرق وانقطاع الكهرباء عن المناطق المنكوبة.

دهس جنود الاحتلال

وكشفت وسائل إعلام عبرية، أنه بعد حادث معبر الكرامة، الذي أجهز فيه سائق شاحنة أردني على 3 من قوات تأمين الاحتلال الإسرائيلي من المسافة صفر، حاول فلسطينيان دهس مجموعة من جنود الاحتلال في منطقة الخليل.

وأضاف التقرير أن قوات الاحتلال أطلقت النار على السيارة لكنها لاذت بالهرب ولم يعثر عليها.

الفصائل تقصف عسقلان 

وكشفت وسائل إعلام عبرية أن الفصائل الفلسطينية لا تزال  قادرة على قصف دولة الاحتلال رغم مرور أكثر من 11 شهرا على العدوان على قطاع غزة.

وقصفت الفصائل مدينة عسقلان المحتلة بصاروخين، الأول تم اعتراضه من منظومة القبة الحديدية، فيما وقع الثاني بالبحر.

غارات على سوريا

وكشفت قناة القاهرة الاخبارية نقلا عن وسائل اعلام سورية أن قوات الاحتلال قصفت ريف حماه، بنحو 15 صاروخا وصفت بأنها الأعنف والأقوى حتى الآن، وخلفت نحو 5 قتلى وإصابة أكثر من 19 شخصا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث ليلا يحيى السنوار نتنياهو جالانت الضفة الغربية معبر الكرامة دهس جنود قصف سوريا جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الوحدة الوطنية: السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال وتحقيق التحرر

الوحدة الوطنية هي الأساس الصلب الذي يُمكن من خلاله تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى للشعب الفلسطيني، والتي تتجسد في الحرية والاستقلال وحق العودة. إن الحديث عن الوحدة الوطنية ليس ترفا سياسيا أو مجرد خطاب يُستخدم في المناسبات، بل هو محور أساسي وحتمي لنجاح أي مشروع وطني يهدف إلى التحرر من الاحتلال الإسرائيلي.

الفصائل الفلسطينية، بمختلف توجهاتها السياسية والأيديولوجية، تمتلك من القوة ما يُمكنها من إحداث تحول نوعي في مسار المقاومة، لكن ذلك مشروط بتجاوز الخلافات الداخلية والعمل تحت مظلة المشروع الوطني الشامل. إن تاريخ الحركات التحررية العالمية يبين أن الوحدة الوطنية كانت دائما العامل الحاسم لتحقيق الانتصار، وكل تجربة تحررية لم تنجح إلا عندما توافرت لها وحدة صفوف فصائلها المختلفة، رغم ما قد يكون بينها من تباينات أيديولوجية أو سياسية.

بالنسبة للقضية الفلسطينية، هذا الوضع أكثر إلحاحا، لقد طال أمد الاحتلال الإسرائيلي، واستفاد من الانقسامات الفلسطينية التي أدت في بعض الأحيان إلى تفتيت الصف الوطني وعرقلة الجهود المشتركة. الواقع الفلسطيني لا يحتمل استمرار تلك الانقسامات، لأن الاحتلال الإسرائيلي يستغل كل فرصة لتوسيع مشروعه الاستيطاني وممارسة مزيد من الضغوط على الشعب الفلسطيني. أي انقسام بين الفصائل يعزز من قدرة الاحتلال على تحقيق أهدافه، ويضعف بالمقابل من قوة الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية. من هنا، الوحدة الوطنية ليست خيارا سياسيا يمكن قبوله أو رفضه، بل هي ضرورة وجودية لحماية المشروع الوطني الفلسطيني.

الفصائل الفلسطينية، بمختلف توجهاتها السياسية والأيديولوجية، تمتلك من القوة ما يُمكنها من إحداث تحول نوعي في مسار المقاومة، لكن ذلك مشروط بتجاوز الخلافات الداخلية والعمل تحت مظلة المشروع الوطني الشامل
الفصائل الفلسطينية، سواء كانت ذات توجهات يسارية، إسلامية، قومية، أو ليبرالية، تمتلك جميعها منطلقات فكرية متنوعة يمكن أن تُثري المشروع الوطني. بدلا من النظر إلى هذه التنوعات كعائق، يمكن استغلالها كعامل قوة يدعم مسار التحرر. الفصائل اليسارية تُقدم إطارا نقديا للتحليل الاقتصادي والاجتماعي، ما يساهم في بناء مشروع مقاوم يركز على العدالة الاجتماعية والمساواة. في المقابل، الفصائل الإسلامية تقدم بُعدا عقائديا يمكنه أن يشكل حافزا كبيرا للجماهير، خصوصا في ظل توجهات المنطقة العربية والإسلامية. ولكن حتى يتم استثمار هذه القوى المتنوعة بشكل إيجابي، يجب أن يتم تجاوز الخطابات الانعزالية والفئوية التي تنظر لكل فصيل من زاوية ضيقة.

الوحدة الوطنية لا تعني إلغاء الفروقات، بل تعني احترام التنوع داخل إطار المشروع الوطني الجامع الذي يخدم تحرير الأرض وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. إن المقاومة الفلسطينية، في جميع أشكالها، بحاجة إلى جبهة موحدة تضم جميع الأطياف السياسية والفكرية، لأن الاحتلال لا يفرق بين فلسطيني وآخر على أساس توجهاته الفكرية، بل يستهدف الشعب بأكمله.

التحدي الأكبر الذي يواجه الفلسطينيين اليوم هو بناء استراتيجية مقاومة موحدة تأخذ بعين الاعتبار الظروف المحلية والدولية. التغيرات الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة تجعل من الضروري للفصائل الفلسطينية أن تتبنى استراتيجية تجمع بين المقاومة المسلحة والسياسية والدبلوماسية. لا يمكن لفصيل واحد أن يحمل عبء المقاومة بمفرده، ولذلك فإن التكامل بين الفصائل هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح. تجارب الشعوب أثبتت أن المقاومة المستمرة والمتنوعة هي التي تُجبر الاحتلال على التراجع.

في هذا السياق، يجب أن تتكامل أدوار الفصائل: فالمقاومة المسلحة التي تقودها بعض الفصائل، مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي، يمكن أن تعمل جنبا إلى جنب مع المقاومة الشعبية التي تُشرف عليها الفصائل الأخرى. كما أن العمل السياسي على الساحة الدولية، الذي تقوده السلطة الفلسطينية، يجب أن يكون جزءا من هذه الاستراتيجية، بحيث تُستغل كل الساحات لإضعاف الاحتلال وفضح جرائمه. المقاومة الشعبية، بمختلف أشكالها، هي السلاح الأقوى في يد الشعب الفلسطيني، لأنها تتجاوز الفصائل وتضم جميع شرائح المجتمع. إنها تمثل الوحدة الوطنية الحقيقية لأنها تنطلق من القاعدة الشعبية التي توحد الجميع حول هدف واحد. وإذا تمكنت الفصائل من توحيد رؤيتها حول هذا النوع من المقاومة، فإنها ستضع الاحتلال في موقف صعب أمام المجتمع الدولي.

منذ عام 2007، يشهد المشهد الفلسطيني انقساما عميقا بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو انقسام أثّر بشكل مباشر على المشروع الوطني. الاحتلال استفاد من هذا الانقسام لتعميق سيطرته وتوسيع مشاريعه الاستيطانية في الضفة الغربية، بينما استمر في حصار غزة. لقد أدى الانقسام إلى تعطيل دور المؤسسات الوطنية الفلسطينية مثل المجلس التشريعي والمجلس الوطني، وترك فراغا في العمل السياسي الذي يستغله الاحتلال. إنهاء الانقسام ليس مسألة شكلية، بل هو شرط أساسي لإعادة بناء الثقة بين الشعب والفصائل، ولإعادة الاعتبار للمؤسسات الوطنية.

الوحدة الوطنية هي الضمانة الوحيدة لتحقيق الأهداف الوطنية، الفصائل الفلسطينية بمختلف توجهاتها السياسية والأيديولوجية يجب أن تدرك أن اختلافاتها الداخلية لا ينبغي أن تكون عائقا أمام مقاومة الاحتلال
يجب أن تدرك الفصائل أن الوحدة لا تعني بالضرورة الهيمنة، بل هي شراكة حقيقية تقوم على أسس الديمقراطية والتعددية. الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لتحقيق هذه الوحدة، ويجب أن يكون مبنيا على الثقة المتبادلة والتزام جميع الأطراف بمصلحة الشعب الفلسطيني. الواقع العربي والإقليمي يفرض على الفلسطينيين تحديات جديدة، حيث تعيش المنطقة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، وهذا يتطلب من الفصائل الفلسطينية أن تتجاوز خلافاتها الضيقة، وأن تضع نصب أعينها هدف التحرر من الاحتلال. الاحتلال ليس مجرد قوة عسكرية، بل هو مشروع استعماري استيطاني يسعى إلى طمس الهوية الفلسطينية. وبالتالي، فإن إنهاء الانقسام هو خطوة أولى نحو التصدي لهذا المشروع.

لا يمكن للفصائل الفلسطينية أن تعتمد فقط على البعد العسكري في نضالها ضد الاحتلال، الدبلوماسية هي جزء أساسي من المقاومة، ويجب أن تكون مُنسقة مع الجهود العسكرية والشعبية. الاحتلال الإسرائيلي يسعى دائما إلى تحسين صورته أمام العالم، ويستغل الانقسامات الفلسطينية ليظهر نفسه كدولة ديمقراطية تواجه "إرهابا". من هنا، يجب أن تعمل الفصائل الفلسطينية على تصحيح هذه الصورة من خلال توحيد خطابها الدبلوماسي وتوجيهه نحو فضح جرائم الاحتلال في جميع المحافل الدولية.

السلطة الفلسطينية، رغم الانتقادات الموجهة إليها، تمتلك خبرة طويلة في العمل الدبلوماسي، ولكن حتى تكون هذه الجهود فعالة، يجب أن تكون جزءا من استراتيجية وطنية موحدة، لا أن تكون منفصلة عن الجهود الأخرى. المقاومة الدبلوماسية تحتاج إلى دعم شعبي واسع، وإلى خطاب سياسي واضح يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وتقرير المصير.

إن الوحدة الوطنية هي الضمانة الوحيدة لتحقيق الأهداف الوطنية، الفصائل الفلسطينية بمختلف توجهاتها السياسية والأيديولوجية يجب أن تدرك أن اختلافاتها الداخلية لا ينبغي أن تكون عائقا أمام مقاومة الاحتلال. على العكس، هذه التنوعات يمكن أن تشكل مصدر قوة إذا ما تم توظيفها بشكل صحيح لخدمة القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الوحدة الوطنية: السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال وتحقيق التحرر
  • كيف يهرب يحيى السنوار من أعين الاستخبارات الإسرائيلية؟
  • مبعوث بايدن يصل إسرائيل لعقد محادثات لمنع حرب “شاملة” مع لبنان
  • بوريل يشعل أزمة دبلوماسية مع فنزويلا
  • حدث ليلا: محاولة اغتيال ترامب و2 مليون إسرائيلي في الملاجئ و3 فضائح تلاحق الاحتلال.. عاجل
  • أستاذ علاقات دولية: نتنياهو يدفع إسرائيل إلى الهاوية
  • الغارديان: أزمة في جويش كرونيكل بسبب نشر تقارير كاذبة عن السنوار
  • نتنياهو للحوثيين: ستدفعون ثمنا باهظا عند كل محاولة لاستهداف إسرائيل
  • المغرب ليس مسؤولا عن أزمة الرجال في الجزائر
  • حدث ليلا.. انفجار يهز إسرائيل وإصابة 7 جنود أمريكيين وواشنطن تزود 3 دول بالسلاح