هجوم على مفتي الجمهورية في خضمّ حرب غزّة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
كتب مجد بو مجاهد في" النهار": لم يكن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بعيداً عن التعرّض لهجوم من بعض الذين شجبوا كيفية تعامله مع الحرب الناشبة في قطاع غزّة حيث ثمة من قال في أروقة اجتماعية وإعلامية إنّ ليس لديه من توجّه تضامنيّ جذريّ مع الحرب الناشبة في قطاع غزّة ما دفع بالهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية للتضامن معه عند زيارتها إلى دار الفتوى.
الأجواء الرسميّة التي واكبتها "النهار" من المكتب الإعلامي في دار الفتوى، تحفيز على مراجعة خطابات مفتي الجمهورية منذ أن بدأ القصف الحربيّ على قطاع غزة، حينما كان المفتي عبد اللطيف دريان يتحدّث أسبوعياً تقريباً في مناسبات عدّة مع اتّخاذه موقفاً شاجباً للحرب على القطاع مع العمل على تقديم مساعدات للفلسطينيين الموجودين تحت لهيب الحرب. وكانت هناك اجتماعات دائمة للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي يرأسه المفتي دريان، حيث لطالما
كان موضوع الحرب في غزّة على جدول أعمال تلك الاجتماعات شمولاً في بحث ترتيبات هادفة للمساعدة والتضامن وإدانة العمليات الحربية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في اعتبارها أشبه بإبادة.
إنّ موَاقف المفتي دريان التضامنية المتخذة مع القضية الفلسطينية جديرة من دون إغفال المساعدات التي تقدّم أيضاً من دار الفتوى، ذلك أنّها قدّمت ما استطاعته للفلسطينيين في قطاع غزّة من خلال صندوق الزكاة.
تأكيد المكتب الإعلامي في دار الفتوى، أنّ كلام مفتي الجمهورية اللبنانية واضحٌ وسياسة دار الفتوى تبقي على القضية الفلسطينية أساسية ولا يمكن لأحد أن يزايد فيها. ولن تدخل دار الفتوى في سجالات وهي مرتاحة لما تتخذه من تدابير.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مفتی الجمهوریة دار الفتوى قطاع غز
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: القيم الإنسانية المشتركة بين الأديان جسرٌ للسلام ومصدرٌ لبناء الحضارات
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأديان السماوية جاءت لترسيخ المبادئ الإنسانية، وتثبيت القيم الأخلاقية العليا التي تحفظ كرامة الإنسان وتصون المجتمعات من عوامل التشتت والانهيار، مشددًا على أن الفهم الصحيح للدين هو ما يربط الإنسان بغيره على أساس من الرحمة والتعاون، لا على التنازع والإقصاء، موضحًا أن المشترك الإنساني بين الأديان يمثل مرتكزًا رئيسًا في تحقيق السلم الاجتماعي، وقاعدة صلبة يمكن البناء عليها لتعزيز التفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.
جاء ذلك خلال كلمته، في الندوة التي نظمتها مديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، ضمن سلسلة اللقاءات الفكرية والتوعوية التي تهدف إلى ترسيخ القيم الدينية والإنسانية في نفوس طلاب المدارس.
وأضاف المفتي، أن العالم اليوم أحوج ما يكون إلى هذه القيم الجامعة التي تعلو فوق الانتماءات الضيقة، وتسمو على النزعات الفردية، والتي إن غابت ظهرت الفوضى وتفاقمت الأزمات، مبينًا أن الإسلام حين خاطب الإنسان خاطبه من حيث هو إنسان، لا من حيث جنسه أو لونه أو لغته أو عقيدته، وهو ما يدل على عظمة الرسالة وسمو الهدف.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن الأديان السماوية قد اتفقت جميعها في أصول العقيدة والشريعة والأخلاق، فجميع الرسل دعوا إلى التوحيد، وحثوا على مكارم الأخلاق، ونبذوا الفواحش والآثام، مؤكدًا أن هذه المشتركات ليست مجرد نظريات بل هي واقع يجب أن يُترجم إلى سلوك يومي يعزز من وحدة المجتمعات ويرتقي بالإنسانية جمعاء، موضحًا أن التحديات الفكرية والأخلاقية التي تمر بها المجتمعات المعاصرة تتطلب العودة الصادقة إلى هذه القيم النبيلة، مؤكدًا أن الدين لا يتحمل وزر من يسيء فهمه أو يحرّفه عن مقاصده السامية، وأن الرسالة الحقيقية للأديان قائمة على الرحمة والعدل وإعلاء الكرامة الإنسانية.
من جانبها، أكدت الدكتورة، إيمان محمد حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم، أن هذه اللقاءات تسهم في بناء الشخصية المتزنة للطلاب، وغرس القيم العليا في نفوسهم، مشيدة بما يقدمه فضيلة المفتي من خطاب ديني رشيد، يحترم العقل ويهذب الوجدان، كما عبّر الأستاذ عبد الرحمن عبد اللطيف، وكيل مديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، عن شكره وتقديره لزيارة فضيلة المفتي، موضحًا أن الندوة تمثل إضافة نوعية في مسار العملية التعليمية والتربوية، وتعزز من جهود بناء وعي طلابي مستنير، كما حضر اللقاء الشيخ، السيد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، والدكتور خالد محمد عطية، مدير عام الإرشاد الديني بمديرية أوقاف الشرقية.
وتأتي هذه الندوة في إطار استراتيجية وطنية شاملة تتبناها دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بهدف نشر الوعي الديني الصحيح، وتحصين الطلاب من الانحرافات الفكرية، وتعزيز ثقافة التعايش والسلام في نفوس النشء.