كتبت دوللي بشعلاني في" الديار":دول الخارج المعنية بلبنان تجد أنّ "الفرصة سانحة للموافقة على مبادرة برّي، أو تقديم مخرج آخر ينزع الإستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة قبل موعد إجراء الإنتخابات الرئاسية الأميركية.
مصادر سياسية مطّلعة رأت أن لا حماسة لدى المسؤولين اللبنانيين حالياً لانتخاب رئيس الجمهورية، إلّا أنّ حَراك دول الخارج في اتجاه لبنان خلال الأسبوع الطالع، من زيارة الممثل الأعلى للإتحادالأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزف بوريل، الى لقاء سفراء "الخماسية" السبت، وصولاً الى احتمالية عودة قريبة لكلّ من الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، ومستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت، لا بدّ وأن يُوازيه حَراك داخلي أيضاً يلتقي معه في منتصف الطريق.


الدول الصديقة، من "الخماسية" الى الدول الاوروبية، تتحرّك حالياً لتشجيع اللبنانيين على انتخاب رئيس الجمهورية خلال المرحلة الراهنة، وتحديداً قبل موعد انتخاب رئيس الولايات المتحدة الأميركية.
وتأمل دول "الخماسية" أن تتجاوب بعض القوى السياسية مع مساعيها، لاسيما وأنّ رئاسة الجمهورية هي مفتاح الإستحقاقاتالأخرى التي سيُصيبها الشغور أخيراً، لأنّ بقاء جميع الأطراف على مواقفها السابقة لن يؤدّي الى التوصّل الى أي مخرج للأزمة الرئاسية. وتخشى بعض الدول من "ضياع لبنان الكبير".
من هنا، يأتي بوريل، وفق المعلومات، للحديث مع المسؤولين اللبنانيين عن ضرورة استغلال الفرصة القائمة حالياً، والتي قد تكون الأخيرة قبل الإنتخابات الرئاسية الأميركية، والتوافق على انتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت ممكن.. وإلّا فإنّ الأمور سوف تتجه نحو المزيد من التأزّم. وسيُناقش بالتالي مسألة عقد المؤتمر الذي دعت اليه إسبانيا بشأن الحرب في قطاع غزّة وجنوب لبنان.
فهل ستتحمّل القوى السياسية المسؤولية الوطنية في ظلّ كلّ ما يُعانيه هذا البلد، وفي ظلّ المواجهات العسكرية القائمة عند الجبهة الجنوبية، والتي تُنبىء في كلّ ساعة بأنّ شرارة الحرب الإقليمية الشاملة قد تندلع منها؟!  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بالتزامن مع زيارة لازاريني.. هذا ما حصل في عين الحلوة

نفّذ اتحاد لجان حق العودة (حق) في الجبهة الديمقراطية اعتصاماً جماهيريا امام عيادة الأونروا في مخيم عين الحلوة، شارك فيه ممثلو الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية واتحاد العمال وفاعليات ولجان الأحياء والمؤسسات الأهلية، وذلك بالتزامن مع زيارة المفوض العام للاونروا فيليب لازاريني.
في السياق، دعت عضو قيادة لجان حق العودة فاطمة ابو سالم المفوض العام للاونروا الى "بذل كل الجهود لتخفيف معاناة شعبنا"، وأكدت على "تمسكنا بوكالة الغوث بصفتها الشاهد الحي لحين تحقيق حق العودة طبقا للقرار 194". كما دعت إلى "تأمين برنامج الطوارئ".
والقى رئيس الاتحاد غسان بقاعي كلمة اتحاد نقابات عمال فلسطين- فرع لبنان، ودان فيها جرائم سلطة الاحتلال محملا المجتمع الدولي المسؤولية تجاه ما يجري، كما دعا الدول المانحة الى "ان تفي بإلتزاماتها وتزيدُ دعمها لكي يكون هناك موازنة مالية ثابتة تستطيع الأونروا من خلالها تحمل مسؤولياتها لتحسين خدمات اللاجئين".
واكد بقاعي ان "ارتفاع نسبةِ البطالة وازدياد حالات الفقر والحرمان والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بأبناء شعبنا في المخيمات في ظلِ تدني الأجور وانخفاض القدرة الشرائية تتطلب رفع نسبة تامين تكاليف العلاج".

كلمة لجان حق العودة ألقاها مسؤولها في صيدا سمير الشريف الذي اكد على "أهمية زيارة المخيمات الفلسطينية من قبل المفوض العام للاونروا والاطلاع على معاناة شعبنا بسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة في لبنان".

ودعا المفوض العام الى "بذل كل الجهود لتامين الاموال اللازمة من اجل توفير خطة طوارئ عاجلة وشاملة توفر مقومات حياة لائقة وكريمة وبذل مزيد من الجهود لحماية الأونروا من الابتزاز ورفع قيمة المساعدة النقدية الدورية، وتحديد موعد شهري ثابت لاستلامها".

وجدد المطالبة بـ"إلغاء برنامج التحقق الرقمي والتراجع عن نتائجه الكارثية التي شطبت بموجبه الأونروا الآلاف من المستفيدين غالبيتهم من الاطفال".

كذلك جدد الدعوة الى "العمل على توفير الحماية اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان والتنسيق مع الامن العام والأطر المختصة لمعالجة مشكلات الاقامة وشمولهم جميعاً بالمساعدة النقدية والتراجع عن قرار حرمان العائلات التي دخلت بعد 1 اب 2022 من المساعدات وإلغاء الحالة التمييزية بين الام والاب الفلسطينيين لجهة الاستفادة من مساعدة العائلة وشمول الأولاد بالإضافة لرفع قيمة بدل الإيواء (مساعدة العائلة) وقيمة بدل الغذاء وتحديد موعد شهري دوري ثابت ومنتظم لاستلامها".

ودعا الى "توفير مستلزمات العملية التعليمية وضمان انطلاق العام الدراسي في موعده دون تأخير"، كما دعا دائرة التربية و التعليم إلى "فتح مدرسة مرج بن عامر في مخيم عين الحلوة".     ودعا أيضا الى "فتح مكتب مدير المخيم الذي تضرر بسبب الاشتباكات، وفتح باب التوظيف والتثبيت خاصة في قسمي التعليم والصحة وتعبئة الشواغر، وتأمين المساعدة الشتوية لكل اللاجئين، وتأمين الادوية في الصيدليات الخاصة بالاونروا خاصة لأصحاب الامراض المستعصية مباشرةً دون وسيط، وإلغاء نظام الدفع المُرتجع للاجئ لكلفة العلاج خاصة بأمراض السرطان وجلسات العلاج الشعاعي والكيماوي وتأمين التغطية الكاملة للعلاج وشمول كل تكاليف علاج مرضى الفشل الكلوي بالسياسة الاستشفائية لدى الأونروا وتوفير وحدة غسيل في بيروت وتأمين موازنتها التشغيلية, ورفع نسبة الاستشفاء لكافة المرضى الفلسطينيين في لبنان، وللمهجرين من سوريا وتعزيز مراقبة الفاتورة الاستشفائية".

مقالات مشابهة

  • بالتزامن مع زيارة لازاريني.. هذا ما حصل في عين الحلوة
  • انتخاب الرئيس دونه صعوبات.. والسعوديّة تفعّل دورها لبنانيّاً
  • حجازي: للوقوف مع تطلعات اللبنانيين وعدم رهن لبنان للبازارات الخارجية
  • رئيس الجمهورية يشارك في القمة الإفتراضية “النداء العالمي لقمة المستقبل”
  • البرلمان العربي يُهنئ رئيس الجمهورية بالعهدة الثانية
  • الراعي: بقاء لبنان رهن بتغيير المسار الانحداري بانتخاب رئيس الجمهورية
  • بين خماسية مفككة وهوكشتاين عاجز: لا انتخاب لرئيس ولا وقف للنار
  • اللجنة الخماسية حول لبنان تطالب بإجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت
  • المفتي دريان: الفرج آتٍ لانتخاب رئيس
  • بوريل للبنانيين: انتخبوا رئيسكم ولا تنتظروا الحرب