بكركي تعاود اجتماعاتها لإطلاق وثيقة وطنية
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
كتب اسكندر خشاشو في" النهار": عاد الحديث عن تفاهمات داخلية جدية يكونون شركاء فيها. وعلى هذا الأساس تحركت بكركي واستضافت ممثلين للأحزاب المسيحية لإطلاق وثيقة وطنية تطرحها على سائر الأفرقاء، يمكن أن تشكل منطلقاً لحوار فعال مع الجميع يعيد الحضور المسيحي إلى صلب المعادلة.
تنطلق هذه الوثيقة من دور لبنان التاريخي والحر الذي يتحول تباعاً إلى دولة دينية شمولية ايديولوجية.
وعلى الرغم من التعثر الذي رافق بداية مشاورات اللجنة، علم أن الاجتماعات ستعود قريبا لإطلاق الوثيقة رسميا وفتح النقاش حولها لمحاولة التوصل إلى نتيجة. وبالتوازي مع نشاط البطريركية، يجري العمل بطريقة متسارعة وجدية لإعلان جبهة وطنية تضم عدداً كبيراً من الشخصيات والأحزاب المعارضة لـ"حزب الله" من الطوائف كافة، من أجل تثبيت نوع من التوازن، وإظهار أن المسيحيين ليسوا فئة منعزلة عن سائر الأطراف، بل هم حلفاء لطوائف أخرى".
ويقول أحد العاملين على تشكيل الجبهة: "إنهم بخطابهم يمثلون السواد الأكبر من الطائفتين الدرزية والسنية بغض النظر عن رأي وليد جنبلاط".
وفي رأي عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك أنه خلال مرحلة الحرب اللبنانية كلها لم تستطع جهة السيطرة على أخرى، والأمثلة في هذا المجال كبيرة جدًا.
ويقول "لا إجماع بين اللبنانيين على عزل السياديين، وخصوصًا المسيحيين منهم، وكل التجارب أثبتت من سنة 1969 إلى 2024 أنه لا يمكن محاصرة أي جهة أو طائفة، ومن يقومون بهذا الأمر يدمّرون الدولة والمؤسسات والسلم الأهلي، والمكسب صفر".
ويضيف: "جميع المحاولات عبر التاريخ لكسر الفئة السيادية أو المسيحية خرجت خاسرة، فعندما يُكسر المسيحي أو القواتي يُكسر لبنان، ومن يُرِد كسر لبنان فلن يكسب شيئًا آخر".
المعركة القائمة اليوم هي معركة متكرّرة وليست جديدة وفق يزبك، "وننصح من يُقدم على ضرب الحركة السيادية بأن يتوقف لأن محاولته لن تثمر، فالمسيحيون معركتهم هي معركة شعب لبنان وتمسكه بمحيطه العربي وفكرة لبنان القائم على التنوّع. هم متعلقون بالدستور ولا يريدون سوى الديموقراطية، وعندما نعامل بديموقراطية لا يكون لدينا مشلكة مع أحد، إنما هناك من يريد أن يتعامل معنا بديموقراطية عندما تُناسبه وبالسلاح لإحكام السيطرة عندما لا تُناسبه مواقفنا".
ويتابع: "معركة المسيحيين الرئيسية هي اليوم على الدستور. لا نستطيع التفاوض على الأساسيات ولا نرضى المسّ بالدولة عبر خزعبلات ونظريات فارغة، وهذا ما أثبتناه عبر التاريخ منذ القدم إلى وقتنا هذا، وقد أقصينا من الطائف بسبب هذه الخزعبلات".
لا يوافق يزبك على الحديث عن عزلة مسيحية، "فاليوم نلتقي مع الجميع ونبتعد عمّن يريد أن يخضع الجمهورية اللبنانية. يدعوننا إلى أمور تلغي الدستور وتثبّت أعرافًا خارجة عنه بهدف الإتيان برئيس طيّع بين يديهم يغطّي الدويلة والسلاح وكل ما هو خارج عن القانون، وعندما تعارضهم يصفونك بالانعزالي".
ويقول: "جرّبناهم في 2008 و2016 وفي كثير من المراحل ولم يأتوا إلا بالخراب. ورغم ذلك وضعنا خريطة طريق للحوار مع الجميع تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وفق الدستور، وبعدها ينطلق الحوار في كل الأمور حتى في النظام. ولكن لن نقبل أن تُدار هذه القضية على طريقة الميليشيات، فعندما تكتمل المؤسسات نتفاهم ونتحاور برئاسة رئيس الجمهورية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
للمرة الثانية.. الكنيسة الكاثوليكية بمصر تستقبل لقاء الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
استقبلت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، ممثلة في كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك، بالزيتون، لقاء الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، للمرة الثانية، خلال هذا الأسبوع.
اسبوع الصلاةوتقام فعاليات أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين بالتعاون بين مجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس مصر، تحت شعار "أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟".
ترأس اللقاء القمص أوغسطينوس موريس، راعي الكنيسة، بمشاركة الأب يوحنا سعد، راعي كنيسة السيدة العذراء والأم تريزا، بعزبة النخل، وعضو لجنة الإعداد لأسبوع الصلاة من أجل الوحدة، والأب جورج سامي، راعي كنيسة سيدة البشارة، بالمهاجرين، والمهندس عصام عياد، سكرتير مكتب الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق مصر.
شارك أيضًا الدكتور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بحضور ممثلي مختلف العائلات الكنسية.
تضمنت الأمسية عزف المارش الكشفي، ترحيبًا بجميع السادة الضيوف، ثم تمت تلاوة عدد من الألحان القبطية، التي عكست غنى طقس كنيستنا القبطية الكاثوليكية.
وفي كلمته، تناول الأب أوغسطينوس معاني أسبوع الوحدة، وأبعادها، وكيفية عيشها بمحبة وتكامل وتضامن، شاكرًا جميع الذين شاركوا في أمسية الصلاة.
من جانبه، تحدث الأب يوحنا سعد في كلمته حول "إرسال الرب يسوع للرسل"، موضحًا الفارق بين أنواع الأشخاص الحاملين للرسالة.
كذلك، شهد اللقاء كلمات الحضور، منها كلمة الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، مشددين جميعًا على أهمية حوار المحبة، والتأكيد على أهمية الصلاة، في تحقيق الوحدة المنشودة، بالإضافة إلى عرض تاريخ مجلس كنائس الشرق، وبِنيته الحالية، والخدمات التي يقدمها.
وقدم كورال الكنيسة، وكورال القديس يوسف، بقيادة المرنمة سيلفيا عودة، عددًا من الترانيم الروحية المتنوعة، كما قام الأخ عصام عياد بتعريف المتحدثين، الذين تلوا الصلوات المختلفة، والقراءات الكتابية من الكتاب المقدس.