لبنان ٢٤:
2024-12-22@12:37:04 GMT

بكركي تعاود اجتماعاتها لإطلاق وثيقة وطنية

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

بكركي تعاود اجتماعاتها لإطلاق وثيقة وطنية

كتب اسكندر خشاشو في" النهار": عاد الحديث عن تفاهمات داخلية جدية يكونون شركاء فيها. وعلى هذا الأساس تحركت بكركي واستضافت ممثلين للأحزاب المسيحية لإطلاق وثيقة وطنية تطرحها على سائر الأفرقاء، يمكن أن تشكل منطلقاً لحوار فعال مع الجميع يعيد الحضور المسيحي إلى صلب المعادلة.
تنطلق هذه الوثيقة من دور لبنان التاريخي والحر الذي يتحول تباعاً إلى دولة دينية شمولية ايديولوجية.

وتذكر بالثوابت التاريخية، كالحرية والتعددية والمساواة في الشراكة، واحترام اتفاق الطائف والقرارات الدولية والحياد واللامركزية الإدارية الموسعة وبسط سيادة الدولة على كل أراضيها وحماية حدودها، ووضع السيادة في حمى الجيش اللبناني والقوى الأمنية حصراً، وتبني استراتيجية دفاعية واضحة.
 
وعلى الرغم من التعثر الذي رافق بداية مشاورات اللجنة، علم أن الاجتماعات ستعود قريبا لإطلاق الوثيقة رسميا وفتح النقاش حولها لمحاولة التوصل إلى نتيجة. وبالتوازي مع نشاط البطريركية، يجري العمل بطريقة متسارعة وجدية لإعلان جبهة وطنية تضم عدداً كبيراً من الشخصيات والأحزاب المعارضة لـ"حزب الله" من الطوائف كافة، من أجل تثبيت نوع من التوازن، وإظهار أن المسيحيين ليسوا فئة منعزلة عن سائر الأطراف، بل هم حلفاء لطوائف أخرى".
ويقول أحد العاملين على تشكيل الجبهة: "إنهم بخطابهم يمثلون السواد الأكبر من الطائفتين الدرزية والسنية بغض النظر عن رأي وليد جنبلاط".
وفي رأي عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك أنه خلال مرحلة الحرب اللبنانية كلها لم تستطع جهة السيطرة على أخرى، والأمثلة في هذا المجال كبيرة جدًا.
 
ويقول "لا إجماع بين اللبنانيين على عزل السياديين، وخصوصًا المسيحيين منهم، وكل التجارب أثبتت من سنة 1969 إلى 2024 أنه لا يمكن محاصرة أي جهة أو طائفة، ومن يقومون بهذا الأمر يدمّرون الدولة والمؤسسات والسلم الأهلي، والمكسب صفر".

ويضيف: "جميع المحاولات عبر التاريخ لكسر الفئة السيادية أو المسيحية خرجت خاسرة، فعندما يُكسر المسيحي أو القواتي يُكسر لبنان، ومن يُرِد كسر لبنان فلن يكسب شيئًا آخر".
 
المعركة القائمة اليوم هي معركة متكرّرة وليست جديدة وفق يزبك، "وننصح من يُقدم على ضرب الحركة السيادية بأن يتوقف لأن محاولته لن تثمر، فالمسيحيون معركتهم هي معركة شعب لبنان وتمسكه بمحيطه العربي وفكرة لبنان القائم على التنوّع. هم متعلقون بالدستور ولا يريدون سوى الديموقراطية، وعندما نعامل بديموقراطية لا يكون لدينا مشلكة مع أحد، إنما هناك من يريد أن يتعامل معنا بديموقراطية عندما تُناسبه وبالسلاح لإحكام السيطرة عندما لا تُناسبه مواقفنا".
ويتابع: "معركة المسيحيين الرئيسية هي اليوم على الدستور. لا نستطيع التفاوض على الأساسيات ولا نرضى المسّ بالدولة عبر خزعبلات ونظريات فارغة، وهذا ما أثبتناه عبر التاريخ منذ القدم إلى وقتنا هذا، وقد أقصينا من الطائف بسبب هذه الخزعبلات".
 
لا يوافق يزبك على الحديث عن عزلة مسيحية، "فاليوم نلتقي مع الجميع ونبتعد عمّن يريد أن يخضع الجمهورية اللبنانية. يدعوننا إلى أمور تلغي الدستور وتثبّت أعرافًا خارجة عنه بهدف الإتيان برئيس طيّع بين يديهم يغطّي الدويلة والسلاح وكل ما هو خارج عن القانون، وعندما تعارضهم يصفونك بالانعزالي".
ويقول: "جرّبناهم في 2008 و2016 وفي كثير من المراحل ولم يأتوا إلا بالخراب. ورغم ذلك وضعنا خريطة طريق للحوار مع الجميع تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وفق الدستور، وبعدها ينطلق الحوار في كل الأمور حتى في النظام. ولكن لن نقبل أن تُدار هذه القضية على طريقة الميليشيات، فعندما تكتمل المؤسسات نتفاهم ونتحاور برئاسة رئيس الجمهورية".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مشهد النهاية لـ ريا وسكينة.. صورة وثيقة أول إعدام لسيدتين في تاريخ المحاكم

في صباحٍ ملبد برائحة الجريمة والقصاص، عُلِّقت أسماء "ريا وسكينة" في دفاتر التاريخ كأول سيدتين مصريتين تُنفَّذ فيهما عقوبة الإعدام.

تلك الحبال التي لفت أعناقهما لم تكن مجرد أداة عقاب، بل كانت شريطاً يربط بين صفحات حكاية سوداء سُطرت بدماء الضحايا في أزقة الإسكندرية الضيقة.

كانت ريا وسكينة، الأختان اللتان حملتا اسميهما بريقاً قاتماً، أشبه بعاصفة هوجاء اجتاحت نساء المدينة في مطلع القرن العشرين.

مظهرٌ عادي وقلبٌ يخبئ شيطاناً بلا رحمة، منازل تحوّلت إلى أفخاخ، وضحايا دخلن بأقدامهن إلى موت محكم، لا يسمع أنينه سوى الأرض المبتلة بالخيانة.

إعدامهما لم يكن مجرد نهاية لاثنتين من أشهر القتلة في التاريخ المصري، بل كان إعلاناً لانتصار العدالة، حبال المشنقة، التي لفّت أعناقهما، بدت وكأنها تلتمس الغفران نيابة عن أرواح لا حصر لها أُزهقت بلا ذنب، لكن، خلف مشهد العقاب، يظل سؤال يطارد الذاكرة: كيف يتحول الإنسان إلى وحشٍ ينهش بني جنسه؟ هل هو الجهل، أم تلك الظروف القاسية التي نسجت حولهما عالماً بلا ملامح سوى القسوة؟ بين شهقات الضحايا وصرخات العدالة، لم تكن النهاية أقل درامية.

مشهد الإعدام كان استراحة أخيرة لمسرحية من الرعب، انتهت بسقوط الستار على جثتين، لكن ذكراهما بقيت حيّة، تُروى بحذر وتُقرأ بعبرة.

إعدام ريا وسكينة ليس فقط صفحة في دفتر القضاء المصري، بل درس عميق في أن يد العدالة، قادرة على إطفاء نيران الجريمة، ولو بعد حين.

وثيقة إعدام رايا وسكينة


 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • العمري يسأل عن الانتساب لنقابة الصحفيين / وثيقة
  • السوداني يصدر توجيها لوزارة الاتصالات بشأن حجب المواقع الالكترونية (وثيقة)
  • مشهد النهاية لـ ريا وسكينة.. صورة وثيقة أول إعدام لسيدتين في تاريخ المحاكم
  • معركة المعارضة المقبلة: وزارة الطاقة
  • الأمطار تعاود الهطول في العراق.. موجة قاسية تستمر لـ 3 أيام
  • الأمطار تعاود الهطول في العراق.. موجة قاسية تستمر لـ 3 أيام - عاجل
  • طقس السبت.. درجات الحرارة تعاود الانخفاض على هذه المناطق
  • البصرة تفتح أبوابها لعودة المسيحيين والصابئة وتمنحهم أراضٍ
  • الأمين العام للأمم المتحدة يبدي الغضب لمقتل 3 من موظفي برنامج الأغذية العالمي في السودان ويقول: عام 2024 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة لعمال الإغاثة في السودان
  • قادة الدول الثماني النامية يؤكدون ضرورة التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة