الحكومة تبدأ غدا درس الموازنة.. ومعالم مواجهة مع تجمع العسكريين المتقاعدين
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
يبدأ مجلس الوزراء غدا عقد سلسلة جلسات لدراسة مشروع قانون موازنة العام 2025.
وقبل ساعات قليلة من أولى هذه الجلسات برزت معالم مواجهة غداً بين الحكومة وتجمع العسكريين المتقاعدين الذي أعلن أنه "أمام المعاناة والجوع والعوز وامتهان الكرامات التي يعانيها المتقاعدون والعسكريون في الخدمة والتقاعد ولكونه لم يعد يمكن الصبر على المعاناة قرر التحرك لتحقيق العدالة في العيش الكريم، وبناء عليه سيتم منع مؤسسة مجلس الوزراء من العمل ومن عقد أي اجتماع حكومي لا يكون في رأس جدول أعماله إصلاح الرواتب والاجور بما يحقق المساواة وفق القوانين بين جميع فئات القطاع العام ومتقاعديه".
وبدورها، أعلنت الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة موقفها الرافض لموازنة 2025 ولجلسات للحكومة، ولاقرار للموازنة، ودعت إلى امتناع الموظفين عن العمل، إلا إذا أقرت الحكومة مطالبها الأساسية. ودعت الموظفين إلى "أن يكونوا على أهبة الاستعداد انتم وبقية المتضررين يوم الثلثاء امام القصر الحكومي وفي كل الساحات عندما تدعو الحاجة".
في المقابل، اعتبر المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة فارس الجميّل" أن التصعيد المعلن من قبل العسكريين المتقاعدين اعتبر انه مستغرب خاصة ان الحكومة دعت لمناقشة مشروع قانون الموازنة الثلاثاء، وفيها بنود تتعلق بكل فئات القطاع العام ممن هم في الخدمة او التقاعد، لافتا الى ان محاولة الضغط على الحكومة لاخذ الامور الى منحى اخر امر مرفوض في حين ان المطلوب ان يفتح بين الوزراء باب نقاش هادئ لاعطاء تقديمات وفق ما هو متوفر في الخزينة على ان تتخذ الحكومة خطوات موازية ليجري العمل عليها عن طريق مساعدات اجتماعية في انتظار اقرار الموازنة في مجلس النواب.
وتابع: "الحكومة لن تنتظر الى حين اقرار هذا الموضوع في مجلس النواب، هناك خطوات موازية سيتم العمل عليها ان لناحية اعطاء سلف على الراتب او اي نوع من المساعدة الاجتماعية لهذه القطاعات ومن ضمنهم العسكريون المتقاعدون، وبالتالي فان هذا الموضوع لا يجوز ان يقابل بتصعيد وكلام عالي النبرة لان اي تصعيد لا فائدة منه بل سيؤدي الى خسارة الحقوق."
وختم: "المشكلة اليوم ان الضغط المالي في البلاد والتضخم يأكل كل الزيادات وعليه فانه في كل فترة سيتم معالجة هذا الموضوع بانتظار ايجاد الحلول الجذرية."
وكتبت" الشرق الاوسط": يرجّح، وفقاً لمسؤول مالي معني أن يخضع مشروع الموازنة لعمليات تمحيص وتدقيق واسعة النطاق لدى لجنة المال النيابية واللجان المشتركة، طبقاً لخلاصاتها في تفنيد وتعديلات موازنة العام الحالي، لا سيما لجهة الإمعان في تغييب الرؤيتين الاقتصادية والاجتماعية لمشروع الموازنة، وتدني نسبة الاعتمادات المخصصة للنفقات الاستثمارية، فضلاً عن الخلل المتعلق بإعادة هيكلة القطاع العام وسلسلة الرواتب، والتمادي في تجاهل موجبات الشروع في التفاوض مع الدائنين بالدولار بعد تآكل وعدم معالجة فئة الديون المتوجبة بالليرة، ومعظمها يعود إلى «البنك المركزي» والمصارف وصندوق الضمان الاجتماعي وصناديق نقابية ومهنية.
وبالترابط مع بنود الموازنة العامة، تبرز إشكالية سعر الصرف المعتمدة على سحوبات المودعين غير المستفيدين من الحصص الشهرية المتاحة بمعدل 400 دولار و330 و150 دولاراً وفق تعاميم خاصة صادرة عن «البنك المركزي». فالسحوبات الدولارية من الودائع، لا تزال تخضع لسعر صرف يبلغ 15 ألف ليرة لكل دولار، بينما يتكبد المودعون انفسهم سداد كامل الرسوم والضرائب وبدلات الخدمات العامة المختلفة بالسعر الساري البالغ 89.5 ألف ليرة للدولار الواحد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
شوكي: هيكلة المجموعة الموضوعاتية للمخطط الأخضر ستتم قريبًا.. ورئيس مجلس النواب ينتظر اسما يُمثل "الأحرار"
رغم مرور شهر ونصف على التزام رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، بهيكلة مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتقييم السياسة العمومية حول « مخطط المغرب الأخضر »، وذلك « في غضون أسبوعين »، إلا أنه لم يطرأ أي جديد في الموضوع حتى اليوم.
مصدر من أحد حلفاء التجمع الوطني للأحرار في الحكومة، قال في حديث لـ »اليوم 24″، إن الموضوع بيد رئيس المجلس، والجميع ينتظر دعوته لاجتماع أعضاء المجموعة لهيكلتها من جديد، مؤكدا أن الموضوع لم يناقش في آخر اجتماع لندوة الرؤساء.
من جهته، قال رئيس الفريق البرلماني للتجمع الوطني للأحرار، محمد شوكي، إن المجموعة سيتم تفعيلها قريبًا، مضيفًا في تصريح لـ »اليوم 24″ بأن رئيس المجلس ينتظر من فريقه تحديد ممثله في المجموعة الموضوعاتية، بعد تعيين الممثل السابق عضوًا في الحكومة.
وكانت مصادر برلمانية قد أفادت بأن رئيس مجلس النواب لم يلتزم بما أعلن عنه يوم 11 فبراير، خلال الجلسة العامة لاختتام الدورة التشريعية، بسبب تكليف طارئ قاده ووفدًا برلمانيًا إلى المكسيك. وأوضحت المصادر أن رئيس المجلس سيشرع، بمجرد عودته إلى المغرب، في هيكلة المجموعة الموضوعاتية المتعلقة بمخطط المغرب الأخضر، عبر دعوة أعضائها للاجتماع، ثم تحديد رئيس لها لبدء أعمال المجموعة التي أثارت جدلًا كبيرًا، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وكان مجلس النواب قد حدد، استنادًا إلى الفصلين 70 و101 من الدستور بشأن تقييم السياسات العمومية، « مخطط المغرب الأخضر » كموضوع للتقييم خلال السنة التشريعية الأولى من الولاية الحالية. وعقدت المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم « مخطط المغرب الأخضر » أول اجتماع لها في 9 مارس 2022، برئاسة راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، وبحضور أعضاء المجموعة الموضوعاتية المنتدبين من قبل الفرق والمجموعة النيابية.
وخلال ذلك الاجتماع، تمت هيكلة المجموعة الموضوعاتية بإسناد رئاستها للنائب نور الدين مضيان عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية. وعقدت المجموعة ثلاثة اجتماعات قبل أن تدخل في مرحلة جمود، إثر تجريد رئيسها من العضوية في مجلس النواب بقرار من المحكمة الدستورية.
وأثير الكثير من الجدل حول الموضوع، خصوصًا بعدما عاد مضيان إلى مجلس النواب من جديد، إثر انتخابات جزئية في دائرة الحسيمة، حيث يرى البعض أن حزب الاستقلال لم يعبر عن تمسكه بإحياء المجموعة الموضوعاتية ولا رغبته في احتفاظ رئيس فريقه البرلماني السابق برئاستها، بينما قالت مصادر برلمانية لـ »اليوم 24″ إن رئاسة المجموعة الموضوعاتية المتعلقة بمخطط المغرب الأخضر ستؤول إلى الفريق الاستقلالي.
وأوضحت المصادر أنه تمت تزكية البرلماني الاستقلالي عبد الرزاق أحلوش من قبل قيادة الحزب والفريق لعضوية المجموعة الموضوعاتية المذكورة، مؤكدة أن رئاسة المجموعة ستؤول إليه.
كلمات دلالية البرلمان المغرب فلاحة لجان