يبدأ مجلس الوزراء غدا عقد سلسلة جلسات لدراسة مشروع قانون موازنة العام 2025.
وقبل ساعات قليلة من أولى هذه الجلسات برزت معالم مواجهة غداً بين الحكومة وتجمع العسكريين المتقاعدين الذي أعلن أنه "أمام المعاناة والجوع والعوز وامتهان الكرامات التي يعانيها المتقاعدون والعسكريون في الخدمة والتقاعد ولكونه لم يعد يمكن الصبر على المعاناة قرر التحرك لتحقيق العدالة في العيش الكريم، وبناء عليه سيتم منع مؤسسة مجلس الوزراء من العمل ومن عقد أي اجتماع حكومي لا يكون في رأس جدول أعماله إصلاح الرواتب والاجور بما يحقق المساواة وفق القوانين بين جميع فئات القطاع العام ومتقاعديه".



وبدورها، أعلنت الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة موقفها الرافض لموازنة 2025 ولجلسات للحكومة، ولاقرار للموازنة، ودعت إلى امتناع الموظفين عن العمل، إلا إذا أقرت الحكومة مطالبها الأساسية. ودعت الموظفين إلى "أن يكونوا على أهبة الاستعداد انتم وبقية المتضررين يوم الثلثاء امام القصر الحكومي وفي كل الساحات عندما تدعو الحاجة".
في المقابل، اعتبر المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة فارس الجميّل" أن التصعيد المعلن من قبل العسكريين المتقاعدين اعتبر انه مستغرب خاصة ان الحكومة دعت لمناقشة مشروع قانون الموازنة الثلاثاء، وفيها بنود تتعلق بكل فئات القطاع العام ممن هم في الخدمة او التقاعد، لافتا الى ان محاولة الضغط على الحكومة لاخذ الامور الى منحى اخر امر مرفوض في حين ان المطلوب ان يفتح بين الوزراء باب نقاش هادئ لاعطاء تقديمات وفق ما هو متوفر في الخزينة على ان تتخذ الحكومة خطوات موازية ليجري العمل عليها عن طريق مساعدات اجتماعية في انتظار اقرار الموازنة في مجلس النواب.
وتابع: "الحكومة لن تنتظر الى حين اقرار هذا الموضوع في مجلس النواب، هناك خطوات موازية سيتم العمل عليها ان لناحية اعطاء سلف على الراتب او اي نوع من المساعدة الاجتماعية لهذه القطاعات ومن ضمنهم العسكريون المتقاعدون، وبالتالي فان هذا الموضوع لا يجوز ان يقابل بتصعيد وكلام عالي النبرة لان اي تصعيد لا فائدة منه بل سيؤدي الى خسارة الحقوق."
وختم: "المشكلة اليوم ان الضغط المالي في البلاد والتضخم يأكل كل الزيادات وعليه فانه في كل فترة سيتم معالجة هذا الموضوع بانتظار ايجاد الحلول الجذرية."
وكتبت" الشرق الاوسط": يرجّح، وفقاً لمسؤول مالي معني أن يخضع مشروع الموازنة لعمليات تمحيص وتدقيق واسعة النطاق لدى لجنة المال النيابية واللجان المشتركة، طبقاً لخلاصاتها في تفنيد وتعديلات موازنة العام الحالي، لا سيما لجهة الإمعان في تغييب الرؤيتين الاقتصادية والاجتماعية لمشروع الموازنة، وتدني نسبة الاعتمادات المخصصة للنفقات الاستثمارية، فضلاً عن الخلل المتعلق بإعادة هيكلة القطاع العام وسلسلة الرواتب، والتمادي في تجاهل موجبات الشروع في التفاوض مع الدائنين بالدولار بعد تآكل وعدم معالجة فئة الديون المتوجبة بالليرة، ومعظمها يعود إلى «البنك المركزي» والمصارف وصندوق الضمان الاجتماعي وصناديق نقابية ومهنية.
وبالترابط مع بنود الموازنة العامة، تبرز إشكالية سعر الصرف المعتمدة على سحوبات المودعين غير المستفيدين من الحصص الشهرية المتاحة بمعدل 400 دولار و330 و150 دولاراً وفق تعاميم خاصة صادرة عن «البنك المركزي». فالسحوبات الدولارية من الودائع، لا تزال تخضع لسعر صرف يبلغ 15 ألف ليرة لكل دولار، بينما يتكبد المودعون انفسهم سداد كامل الرسوم والضرائب وبدلات الخدمات العامة المختلفة بالسعر الساري البالغ 89.5 ألف ليرة للدولار الواحد.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

5% منهم مثليين.. البنتاغون تسجل ارتفاعاً في حالات بين العسكريين الأمريكيين

5% منهم مثليين.. البنتاغون تسجل ارتفاعاً في حالات بين العسكريين الأمريكيين

مقالات مشابهة

  • مفتاح: لدى الحكومة برنامج تمكين واسع وكبير سيكون لأسر الشهداء فيه الأولوية
  • بمرتبات تبدأ من 4000 جنيه.. وظائف بشركة شعاع لقراءة عدادات الكهرباء (اعرف الأوراق المطلوبة)
  • برعاية أميركية.. اختتام مناورات بحرية بتونس بمشاركة 12 دولة
  • النواب المغربي يصادق على مشروع موازنة 2025 بـ72 مليار دولار
  • جدل حول الشفافية والرقابة على ميزانية 2025 في الجزائر
  • «الاتحاد العربي للمعارض»: تنفيذ استراتيجية لتنشيط الصناعة العربية تبدأ من مصر
  • البنتاغون: تزايد حالات الانتحار بين العسكريين الأمريكيين
  • 5% منهم مثليين.. البنتاغون تسجل ارتفاعاً في حالات بين العسكريين الأمريكيين
  • الإمارات تشارك في اجتماع “لجنة متابعة تنفيذ قرارات العمل الخليجي”
  • الإمارات تشارك في اجتماع «لجنة متابعة تنفيذ قرارات العمل الخليجي»