أزهري: النبي لم يسجد لصنم قبل البعثة.. وكان يطوف بالكعبة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
في الذكرى السنوية للمولد النبوي الشريف، الذي يوافق 12 ربيع الأول من كل عام هجري، وفق دار الإفتاء المصرية، يتزايد الاهتمام بمعرفة سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأسئلة أخرى، ومنها سؤال عن الديانة التي اعتنقها النبي قبل الإسلام، إذ كانت قريش والعرب في مكة يعبدون الأصنام، خاصة وأنّ النبي عليه الصلاة والسلام كان عمره 40 سنة، حين نزل عليه جبريل عليه السلام بالوحي.
وحول الجواب عن سؤال ماهي الديانة التي اعتنقها النبي قبل الإسلام، فقال الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، إن النبي محمد عليه الصلاة والسلام لم يسجد لصنم قط، وكان يطوف فقط بالكعبة المشرفة في البيت الحرام، واستمر ذلك حتى نزول الوحي، والدليل على ذلك حديث السيدة خديجة بنت خويلد، أم المؤمنين، رضي الله عنها، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أيْ خديجةُ واللَّهِ لا أعبدُ اللَّاتَ والعزَّى واللَّهِ لا أعبدُ أبدًا قالَ فتقولُ خديجةُ خلِّ اللَّاتَ خلِّ العزَّى، قالَ كانَت صنمُهُمِ الَّتي كانوا يعبُدونَ ثمَّ يضطجِعونَ»، أخرجه الإمام أحمد في مسنده.
العصمة ثابتة للنبيوقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، إن العصمة ثابتة وواجبة لِحَق النبي صلى الله عليه وسلم، قبل النبوة وبعدها، ووصف المصطفى بالهداية بعد كفر، في قوله تعالى: «وَوَجَدَكَ ضَآلًّا فَهَدَىٰ»، إنما هو قول سوء وفتنة ينبغي لصاحب هذه المقالة أن يُحذر كلامه ولا يجالَس ولا يُستمع إليه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النبي النبي محمد المولد النبوي الإسلام الدين الإسلامي
إقرأ أيضاً:
الإعجاز القرآني فى قوله سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ.. تعرف عليه
أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن هناك نقطة عجيبة في بداية سورة الإسراء، وهي أن الله سبحانه وتعالى بدأ السورة بالتسبيح فقال: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ".
وقال الدكتور هاني تمام، خلال تصريحاته، "ما كان ينبغي أن نغفل عن هذا التبديع من الله في الحديث عن هذه الرحلة العظيمة التي تمت في جزء من الليل، وهي رحلة الإسراء والمعراج للنبي صلى الله عليه وسلم، رحلة تخرق نواميس الكون، حيث طوى الله سبحانه وتعالى الزمان والمكان لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم".
وأضاف "ربنا بدأ السورة بالتسبيح بدلًا من الحمد لسبب عجيب، العرب كانوا يستخدمون التسبيح للتعبير عن التعجب، وهو ما نجده حتى الآن في قولنا 'سبحان الله' عندما نُصاب بدهشة أو استغراب من أمر ما، فالله سبحانه وتعالى بدأ بهذه الطريقة ليثبت للناس أن هذه الرحلة هي منحة إلهية محضة، وليس للنبي صلى الله عليه وسلم أي تدخل فيها، هو فقط عبد لله سبحانه وتعالى، ولذلك بدأ سبحانه وتعالى بالتسبيح الذي يعني التنزيه، أي تنزيه الله عن أي نقص أو عيب".
وتابع: "هذه الرحلة المباركة تدل على قدرة الله المطلقة، وأنه لا يعجزه شيء، فالله سبحانه وتعالى يخرق نواميس الكون متى شاء، ولذلك ما من شيء يستحيل على الله، في الوقت الذي كان العرب فيه يسافرون المسافة بين مكة والقدس في شهر كامل، جاء الله سبحانه وتعالى ليُسري بالنبي صلى الله عليه وسلم في جزء من الليل. وهذا درس آخر نتعلمه من هذه الرحلة: أن حسابات البشر لا تُقاس بحسابات الله".
وأضاف: "ما يُستغرب أو يُستحيل بالنسبة للبشر هو ممكن على الله سبحانه وتعالى، فلا يجب أن نتوقع أي شيء عجز أو مستحيل من قدرة الله."
أكد الدكتور هاني تمام أن هذه الرحلة هي حدث فاق عقول البشر، ومع ذلك كان القرآن الكريم ثابتًا في إثباتها كحدث حقيقي حدث للنبي صلى الله عليه وسلم، بما لا يدع مجالًا للشك.