زوال الاستكبار الأمريكي الصهيوني
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
د/ هشام محمد الجنيد
من القول السديد للسيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- من نظرته الاستشرافه الإيمانية عن حتميات زوال الاستكبار الأمريكي الصهيوني في المنطقة وبالتالي في العالم، ومرجعية الثلاث الحتميات التالية من النصوص القرآنية وهي:
– الحتمية الأولى: هزيمة العدوان الأمريكي السعودي في المنطقة – والعدوان السعودي هو الوجه الآخر للعدوان الإسرائيلي وبإثبات الآيات من الرابعة إلى السابعة من سورة الإسراء وغيرها من الآيات، ناهيك عن الوقائع التاريخية والسياسية والإجرامية لبني سعود التي نشاهدها في وسائل الإعلام – قال الله تعالى (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا) “الإسراء، من الآية 7”.
– الحتمية الثانية: خسارة الموالين والعملاء المطبعين مع كيان الاحتلال الصهيوني. قال الله تعالى (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين) “المائدة، 52”.
– الحتمية الثالثة: غلبة عباد الله، قال الله تعالى (ومن يتول الله ورسوله والذين امنوا فإن حزب الله هم الغالبون) “المائدة، 56”.
وأنار المجاهد العلم -يحفظه الله وينصره- أن بالجهاد في سبيل الله والتوكل عليه، وبصمود وتنسيق محور المقاومة الإسلامية، ووقوف جبهاته السياسية والعسكرية والأمنية والثقافية والإعلامية في وجه العدوان ووقوفه صفا واحدا في معركة “وعد الآخرة”، الحرب الكبرى القادمة لا محالة التي في مقدمتها الدفاع الهجومي اليمني. فإن ثمرة هذا الجهاد هو بعون الله وسنده النصر والفتح، فغاية الجهاد هي الدفاع عن الإسلام وحماية مقدساته وحماية الشعب اليمني وكرامته وحريته وثرواته، وحماية الأمة الإسلامية..
إن زوال هذا الاستكبار العالمي مرهون بتحقيق الفتح عن طريق عباد الله وبقيادة علم الهدى الفاتح المنقذ للأمة والإسلام، المحرر للبشرية والمستضعفين من همجية واستكبار الغطرسة الأمريكية، وقد أصبح بعون الله الفتح قريبا تحقيقه، وهذا التكليف الإلهي قد شرفه الله سبحانه وتعالى عباده الأحرار أحفاد الأنصار .. فالفتح الأول – تحرير مكة والمسجد الحرام – كان عن طريق عباد الله أولي البأس الشديد وهم الأنصار وبقيادة محمد رسول الله صلوات الله عليه وآله وبشهادة القرآن الكريم، وقد استمرت المعارك منذ معركة بدر الكبرى في السنة الأولى للهجرة وحتى السنة الثامنة وتحقق الفتح (أي ثمان سنوات)، والفتح الثاني والأخير هو المعركة القادمة/ “وعد الآخرة” التي بدأت مقدماتها في مارس 2015م، وهي على وشك بدايتها (وربما يتحقق الفتح الأخير في السنة التاسعة حسابا منذ بداية العدوان) .. اللهم ثبت أقدام المجاهدين وسدد رميتهم واخذل أعداءهم أعداء الأولياء الأعلام .. وصلوات الله على قدوتنا الرسول الأعظم وآله الأخيار.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
دور العقل في الدين والإيمان ودعاء الحفظ من الفتن
قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا يوجد خلاف بين علماء المسلمين على أن الحاكم في الدين والإيمان هو الله تعالى، فلا حكم إلا لله، ولا تشريع لأحد سواه، فهو الذي يأمر وينهى، ويقضي ويحكم، ويُحلِّل ويُحرِّم، ويُثِيب ويُعاقِب؛ قال تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾ [يوسف: 40].
وأوضحت الإفتاء، قائلة: وإنما العقل مدركٌ لهذه الأشياء لا حاكم لها؛ بمعنى أن واجب الإيمان بالله تعالى أساسه الأمر الإلهي، ولكنَّ هذا الأمر يدركه العقل ويفهمه؛ لأن العقل في الشريعة هو مناط التكليف وأساس المسؤولية، ولذلك فلا عقاب ولا مسؤولية على فاقد العقل لصغرٍ أو جنونٍ ونحو ذلك.
وأضافت الإفتاء: وهناك الكثير من الآيات القرآنية التي حثت على إعمال العقل في إدراك وفهم وتدبر حقائق الأشياء؛ كقوله تعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [الزخرف: 3]، وقوله تعالى: ﴿كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 242]، وقوله تعالى: ﴿فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ﴾ [الحشر: 2].
اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ»، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: « كان أكثرَ دعاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ".
يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: « كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يُكثِرُ أن يقولَ: يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ فقلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ فَهل تخافُ علَينا ؟ قالَ: نعَم إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللَّهِ يقلِّبُها كيفَ شاءَ.
دعاء حفظ النفس
اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي.