اتهم ضباط كبار بالجيش رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وبعض وزرائه المتطرفين يسعون إلى تصعيد أمني بالضفة الغربية، مؤكدين أن تلك التصرفات قد تفجر الأوضاع لدرجة اندلاع انتفاضة ثالثة، وفق ما نشرت وسائل إعلام عبرية.

انتفاضة ثالثة

وبحسب تقرير نشر بموقع واينت العبري، فإن مخاوف كبيرة بدأت تنتشر بين القيادات الأمنية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتلك المرة تجاه الضفة الغربية، حيث يؤكدون أنها على وشك انفجار كبير وموجة انتفاضة ثالثة، وذلك بسبب تصعيد نتنياهو ووزرائه وبالأخص ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

وأوضح التقرير أن جيش الاحتلال يقوم بعمليات البحث والتصفية الاستخباراتية في مخيمات اللاجئين، فضلا عن أنه يحاول منع التوحيد الكامل لسكان الضفة الأمر الذي قد يتحول إلى انتفاضة كاملة.

انفجار كبير

وأضاف التقرير أن الجيش يسعى إلى تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، من خلال إزالة الحواجز التي تم تركيبها بعد العمليات العسكرية التي نفذتها الفصائل الفلسطينية، بحيث يتم توفير كبر قدر من حرية الحركة وسبل العيش للسكان، لأن الأوضاع المزرية التي يعيشونها قد تجعل الضفة على وشك انفجار كبير.

وأوضح مسؤولون أمنيون أن هذه الإجراءات تخالف مطالب المستوطنين والوزراء المتطرفين الذي يطالبون بزيادة الحواجز، ويطالبون بزيادة اقتحامات المسجد الأقصى، وهو الأمر الذي يجعل الكثير من الشباب الفلسطيني ينضم إلى مقاومة الاحتلال.

وأكد المسؤولون الأمنيون في جيش الاحتلال أنه طالما استمرت تصرفات المستوطنين المتطرفين فإنه يصعب أن تكون هناك تهدئة قريبًا.

وزراء متطرفين السبب في التصعيد

ورغم أن جيش الاحتلال يمنع التحدث بشكل رسمي عما يحدث في الضفة الغربية، فإن عددا كبيرا من جنود الاحتياط ومن بينهم ضباط كبار، يقولون إن وزراء حكومة الاحتلال المتطرفة خاصةً وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، هما السبب المباشر للتصعيد، وأصبحا السبب في انتشار أعمال المقاومة من جنوب إلى شمال الضفة الغربية.

وأكد الضباط أن شرطة الاحتلال لا تقوم بدورها وليس أمام الجيش سوى العمل كشرطة دون صلاحيات قانونية، لذلك لا يستطيع إلا أن يقلل الأضرار لكنه لا يستطيع منع التصعيد.

ضباط يهددون بالاستقالة

وأكد التقرير أن الضباط والقيادات الأمنية تلقي باللوم على حكومة نتنياهو ووزرائه لما آلت إليه الأوضاع في دولة الاحتلال.

وشددت الصحيفة على أن ضباط كبار يشعرون بالإحباط في ظل غياب قرارات المستوى السياسي التي تسعى إلى تصعيد في كل الجبهات، لذلك يفكر الكثيرون منهم في الاستقالة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو الضفة الغربية بن غفير اقتحام الاقصي جيش الاحتلال غضب إسرائيلي انتفاضة ثالثة الضفة الغربیة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية

أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن استمرار قلقها إزاء تواصل الهجمات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية المحتلة للشهر الثاني.

 

وقال ستيفان دوجاريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يواصل مراقبة الوضع في الضفة الغربية المحتلة.

 

وشدد على أن المكتب الأممي "لا يزال يشعر بالقلق إزاء العمليات المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من الضفة الغربية".

 

وأكد دوجاريك أن إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي.

 

كما لفت إلى أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين الذين يغتصبون أراضي الفلسطينيين لا تزال مستمرة.

 

وكشف المتحدث الأممي عن توثيق ما معدله 5 حوادث "عنف من قبل مستوطنين" يوميًا بالضفة الغربية خلال آخر أسبوع.

 

وبين أن هذه الحوادث ألحقت أضرارا بممتلكات الفلسطينيين، كما قطع المستوطنون أنابيب المياه الزراعية، ما أثر سلبا على مصادر عيش عشرات المزارعين الفلسطينيين.

 

وأضاف دوجاريك أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وثق نزوح حوالي 2300 فلسطيني، بينهم 1100 طفل، في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ العام الماضي بسبب هجمات المستوطنين والقيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية.

 

وينفذ الجيش الإسرائيلي للشهر الثاني عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.

 

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دفع 3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك.

 

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.

 

كما وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

 

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته بالضفة الغربية
  • قلق أممي إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • هيئة فلسطينية: الاحتلال يسعى لإنهاء المخيمات بالضفة الغربية وإعادة احتلالها
  • الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا شمال الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الأطفال في الضفة الغربية
  • بعد عملية تفجير الحافلات في تل أبيب.. ماذا يحدث بالضفة الغربية؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يدفع بثلاث كتائب إلى الضفة الغربية بعد تفجيرات تل أبيب
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيمي بيت جبرين والعزة في بيت لحم بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم منطقة الكسارة بالخليل جنوبي الضفة الغربية