فرنسا – دعت زعيمة أقصى اليمين الفرنسي مارين لوبان، امس الأحد، الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إجراء استفتاء بهدف وضع حد للأزمة السياسية في فرنسا.

وحثت لوبان (56 عاما) على أن يشمل الاستفتاء قضايا رئيسية مثل الهجرة والأمن، مشيرة إلى أن سماع رأي الفرنسيين بشأن هذه المسائل قد يساعد في الخروج من المأزق السياسي.

وعيّن ماكرون الخميس ميشال بارنييه (73 عاما) رئيسا للوزراء، سعيا للمضي قدما بعد الانتخابات المبكرة التي جرت في يوليو/تموز الماضي وأسفرت نتائجها عن برلمان منقسم يفتقر لأغلبية مطلقة.

ويرى محللون أن البلاد مقبلة على فترة من عدم الاستقرار، إذ يُنظر إلى بارنييه المنتمي إلى يمين الوسط- على أنه ضعيف سياسيا ويعتمد على دعم “التجمع الوطني” الذي تتزعمه لوبان والمناهض للاتحاد الأوروبي وللهجرة.

ويواجه رئيس الوزراء الجديد رفضا من “الجبهة الشعبية الجديدة” (يسار) صاحبة أكبر كتلة في الجمعية الوطنية، رغم افتقارها لأغلبية مطلقة.

وأثناء زيارة إلى منطقة هينان بومون (شمال)، وهي من معاقل أقصى اليمين، قالت لوبان إنها ستراقب من كثب كل تحركات بارنييه الذي تولى سابقا حقيبة الخارجية وكان كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي خلال مفاوضات خروج بريطانيا من التكتل (بريكست).

وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه امس الأحد أن الفرنسيين راضون إلى حد كبير عن اختيار ماكرون لرئيس الوزراء، لكنهم يعتقدون أن بارنييه لن يستمر طويلا في منصبه الجديد.

يذكر أن أكثر من 100 ألف من أنصار الجبهة اليسارية في مختلف أنحاء فرنسا تظاهروا أمس السبت للاحتجاج على تعيين بارنييه والتنديد بما يعتبرونه “استيلاء ماكرون على السلطة”.

وبمشاركة ملحوظة من نواب حزب “فرنسا الأبية” الذي يتزعمه جان لوك ميلانشون، حمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها “ماكرون استقالة” و”ضد استبداد ماكرون”.

المصدر : وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

"لوموند": ماكرون خلق "أجواء سرية" بعد فضيحة هولاند

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية مقالا مطولا أشارت من خلاله إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلق "أجواء سرية" بعد فضيحة سلفه فرانسوا هولاند.

وكتبت الصحيفة: "ماكرون "مصاب بجنون العظمة وغامض"، هذه هي الكلمات التي يستخدمها المقربون من ماكرون اليوم لوصفه".

وأضافت الصحيفة: "في عام 2014، كان ماكرون في الصف الأمامي عندما تم تصوير فرانسوا هولاند على دراجة نارية في شارع دو سيرك بباريس، حيث كان يخطط للقاء سري مع الممثلة جولي غاييه. بصفته نائب الأمين العام لقصر الإليزيه، كان إيمانويل ماكرون يراقب "الانهيار" من الداخل. والدرس الذي تعلمه هو أن فرانسوا هولاند لم يكن حذرا بما فيه الكفاية".

وكان الحدث الآخر الذي عزز حاجة ماكرون إلى خلق هالة من السرية حول نفسه هو اختراق عناوين البريد الإلكتروني لفريقه خلال الحملة الانتخابية عام 2017، حسب الصحيفة

مقالات مشابهة

  • عام ساخن في الساحل.. اشتداد الأزمة مع إيكواس وإغلاق القواعد الغربية
  • هل تقف الحكومة الفرنسية الجديدة على قدم راسخة؟ أم أن التحديات تفوقها قوة؟
  • ما الذي تخشاه دول عالمية وإقليمية من الوضع الجديد بسوريا؟
  • رئيس وزراء فرنسا الجديد واثق من عدم انهيار حكومته
  • المعارضة الفرنسية تنتقد التشكيل الحكومي الجديد
  • «جرينلاند» ترد على ترامب: نحن لسنا للبيع
  • دقيقة صمت في فرنسا حدادا على ضحايا إعصار شيدو الذي ضرب أرخبيل مايوت
  • بالعون: العمل مع الأمم المتحدة ضرورة لحلحلة الأزمة السياسية الليبية
  • "لوموند": ماكرون خلق "أجواء سرية" بعد فضيحة هولاند
  • التركمان: ثقتنا مطلقة بعدالة القضاء العراقي في تشكيل حكومة توافقية لكركوك