ليس من عادة اليمنيين، ولا من شيمهم قتل الأسرى، أو دفنهم أحياء، أو ذبح الإنسان، أكان رجلاً، أو امرأة. اليمنيون في كل حروبهم كانوا شجعانا يواجهون عدوهم من مترس إلى مترس، ولم تكن الخسة والجبانة جزءا من سلوكهم.
ما نراه اليوم من سفالة ونذالة وخساسة، وذبح للناس، ودفن للأسرى هي ثقافة وافدة، وسلوك مشين، يتقزز منه اليمنيون، ولا يمتهنه إلا أولئك الجبناء والأراذل الذين مسختهم المخابرات الأمريكية، وأذلهم المال السعو/ خليجي؛ وسلخ منهم قيم الشرف والكرامة والمواجهة الشجاعة.
ما يسمى بالقاعدة التي صنعتها أمريكا ومولتها السعودية ودول الخليج، هي من أسس لثقافة الذبح.
الجماعات الدينية من سلف وإخوان هم من أسسوا للتكفير والإرهاب، والقاعدة خرجت من جحر الإخوان والسلف الوهابي. ابن تيمية ومن بعده ابن عبدالوهاب وبنو سعود هم من مدوا الجماعات الإرهابية بثقافة الذبح.. القاعدة وداعش وكل جماعات التكفير والذبح هي صناعة أمريكية بامتياز وتمويل بترو/ دولار.
وكل هذه الجماعات هي أوراق بيد الأمريكي والغرب والاستبداد السعودي والخليجي.. مملكة العهر الداعشي هي من صدرت الإرهاب وعلى رأسه القاعدة إلى اليمن، بل أن زعيم تنظيم القاعدة في اليمن كان سعوديا؛ ويلقب بالشهري.
كان تصدير القاعدة السعودية إلى اليمن وتمويلها جزءا من تمهيد العدوان على اليمن.
ذبح الجنود في حضرموت وشبوة ولحج كان بأوامر سعودية، الاعتداء على الأطباء والمرضى في مشفى العرضي في صنعاء، والتفجير الانتحاري في ميدان السبعين للعرض العسكري.. كل ذلك كان مخططاً له من قبل القوى التي استحوذت على ثورة فبراير، وحاولت الاستيلاء على السلطة بالإرهاب.
وكان استخدام السواطير والذبح هو لإرهاب الناس، حتى لا يقفوا بوجه القوى التي تستخدم الإرهاب كورقة لفرض هيمنتها على اليمن.
كان الهالك عفاش يتحاذق على أمريكا والغرب بادعاء محاربة الإرهاب؛ وهو لا يعلم أن أمريكا وضعت كاميرات التجسس عليه، حتى بالحمامات التي يقضي حاجته فيها، بل إن رئيس جهازه الاستخباري كان عميلا للأمريكان؛ ويعلم الجميع قصة ٢٣ إرهابيا الذين تم تهريبهم من الأمن السياسي؛ وقيل يومها إنهم حفروا نفق هروبهم بملاعق الطعام.
في بداية العدوان كانت مجاميع الذبح تحمل السواطير في مدن مثل تعز وعدن ولحج، بل إن الذباحين قاتلوا إلى جانب العدوان.. وسيذكر التاريخ أن الإرهابيين الذين يسمون أنفسهم بالعمالقة قد دفنوا الأسرى أحياء. وقد شاهد العالم ذلك المقطع الذي صور فيه المجاهد ( عبدالقوي الجبري ) وهم يدفنونه حيا بعد رفضه التلفظ ضد السيد عبدالملك الحوثي، كما شاهد العالم أولئك الذين تم رميهم من الشواهق العالية.
وفي تعز التمدن التي احتلتها القاعدة، شاهد الناس ذبح ذلك الطفل ابن عاقل حارة بئر باشا المدعو الشرعبي.. وشاهد عشرات الحالات لسحل جنود بعد قتلهم.
العدوان والحرب أخرجا أوسخ ما في العاهات التي التحقت بالعدوان.
عندما استولى ذباحو القاعدة في حضرموت على القصر الجمهوري قامت دول العدوان بإعطائهم أموالا مقابل إرسالهم إلى المعارك في أبين وشبوة.
اليوم مهمة الذباحين هي باتجاه قوات الانتقالي وبالذات في أبين.
المسألة هي أوامر سعودية، فالقاعدة – كما نعلم – هي ورقة تستخدم هنا وهناك، وليس لهؤلاء الذين جندهم الأمريكي أي هدف، أو مبدأ.
ثقافة الذبح عممها العدوان في كثير من المحافظات، لاسيما تلك الواقعة تحت سيطرة مليشيا العدوان، ولا غرابة أن نسمع عن ذبح ولد لأبيه، أو لأمه.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بشكل مفاجئ.. القوات الامريكية تغلق جميع أبواب عين الأسد -
بغداد اليوم - الانبار
اكد مصدر مطلع، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، بان قاعدة عين الاسد غرب الانبار اغلقت كل بواباتها الرئيسية بعد الواحدة ظهرا بشكل مفاجئ.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "القوات الامريكية المتمركزة باجزاء واسعة من قاعدة عين الاسد غرب الانبار اغلقت وبشكل مفاجئ البوابات الرئيسية للقاعدة بعد الواحدة ظهرا".
واضاف انه "لا يعرف اذا ما كان اغلاق البوابات ناجم عن تدريب محدد او بسبب موقف طارئ لكن لم يرصد اي انفجارات او اطلاق صافرات الانذار المعتادة مع قدوم اي مخاطر من ناجية مسيرات او صواريخ".
واشار الى ان "القاعدة تعيش منذ اشهر حالة قلق انعكست على الجنود انفسهم خاصة مع تكرار التدريبات المكثفة والاحتياطات الامنية المشددة التي جعلتهم في حالة اشبه بالاستنفار الدائم".
هذا وكشف مصدر مطلع، يوم الاربعاء (13 تشرين الثاني 2024)، عن بدء ما اسماها بالتحصينات الخارجية لثلاثة محاور من قاعدة عين الأسد غرب محافظة الانبار.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "الجهد الهندسي للقوات الامريكية المتمركز في قاعدة عين الأسد غرب الانبار بدء منذ ساعات الفجر الاولى في عمل تحصينات خارج اسوار القاعدة من 3 محاور للمرة الاولى منذ سنوات".
وأضاف ان" التحصينات تأتي في اطار مساعي القاعدة لتأمين محاورها الرئيسية وسط توترات الشرق الأوسط واحتمالية تعرضها الى هجمات مباشرة".
وأشار الى ان" التحصينات لا يعرف ماهي محاورها الرئيسية لكن يبدو ان قلق الأمريكيين دفعهم للمزيد من الإجراءات الوقائية في محيط اكبر قاعدة عسكرية تتمركز بها قواتهم على مستوى البلاد وتشكل نقطة ارتكاز مهمة في الشرق الأوسط بشكل عام".