حلف قبائل حضرموت يقطع إمدادات النفط عن كهرباء عدن والمجلس الانتقالي يعزز تحركاته العسكرية في المحافظة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الجديد برس:
أعلن حلف قبائل حضرموت عن قطع إمدادات النفط الخام عن محطة بترومسيلة لتوليد الكهرباء في مدينة عدن، وذلك ضمن خطوات تصعيدهم ضد تجاهل المجلس الرئاسي وحكومته لمطالبهم المتمثلة في الحصول على حصة من ثروات المحافظة ومشاركة أبنائها في القرار.
وقال شيخ قبائل “الحموم” المنضوية ضمن الحلف، المقدم سالم الحمومي، في تصريح نقلته وسائل الإعلام المحلية: “أوقفنا إمدادات النفط الخام اليومية لمحطة كهرباء عدن، والتي تُقدر قيمتها بأكثر من 400 ألف دولار يومياً، وإيقاف الإيرادات حتى تتحقق مطالب حضرموت المشروعة”.
وفي سياق تصعيد الأوضاع، احترقت ناقلة نفط خام مخصصة لوقود محطة كهرباء عدن يوم السبت في منطقة عين بامعبد بمديرية رضوم بمحافظة شبوة.
بالتزامن مع ذلك، بدأ المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات بتحريك فصائله بين محافظتي حضرموت وشبوة النفطيتين، ونشرت وسائل إعلام تابعة للمجلس صوراً لفصيل اللواء الثاني دفاع شبوة وقد استحدث نقاطاً عدة على حدود المحافظتين.
ولم يتضح بعد دوافع الانتشار الجديد في محيط عاصمة حضرموت، لكن توقيته يشير إلى تصاعد التوترات بين المجلس الانتقالي وحلف قبائل حضرموت.
في هذا السياق، أفادت مصادر محلية وسكان بدخول قوات مدعومة إماراتياً إلى مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت. وأوضحت المصادر أن هذه القوات تابعة لألوية العمالقة المدعومة إماراتياً ودخلت المدينة ليل السبت/الأحد وهي ترفع الأعلام الانفصالية.
وتشير المصادر إلى أن دخول هذه القوات إلى مدينة المكلا يتزامن مع زيارة مرتقبة لعيدروس الزبيري، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى المحافظة المضطربة.
ويأتي دخول القوات إلى مدينة المكلا على وقع تدشين حلف قبائل حضرموت جمعاً جديداً لمسلحيه غرب المدينة، احتجاجاً على ما وصفوه بتجاهل المجلس الرئاسي لمطالبهم بتحسين الخدمات وإشراكهم في مفاوضات التسوية السياسية.
وقد بدأ حلف القبائل نشر تجمعات مسلحة حول الشركات النفطية في محافظة حضرموت خلال الشهر الماضي ضمن خططهم للتصعيد الميداني.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المجلس الانتقالی حلف قبائل حضرموت کهرباء عدن
إقرأ أيضاً:
الانتقالي يقر بفشله وعجزه من انقاذ عدن ويحمل المجلس الرئاسي والحكومة مسؤولية انهيار الاقتصاد
أقر المجلس الانتقالي الجنوبي، الأربعاء، بفشل وعجز حكومته عن انقاذ عدن من كارثة إنسانية، في وقت استنفر فيه قواته في شوارع المدينة تحسبا لخروج مظاهرات شعبية احتجاجية على انهيار الخدمات بعد توقف منظومة الكهرباء بشكل كلي.
واعترف الانتقالي بسوء الأوضاع، حيث ذكرت الهيئة الإدارية لما يسمى الجمعية الوطنية إلى أنها وقفت في اجتماع لها، أمام "الانهيار المريع" في الخدمات بالعاصمة عدن الناجمة عن توقف محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بشكل كامل وأصدرت بيانا بشأن ذلك.
وقال البيان، إن "العاصمة عدن أصبحت تواجه وضعاً كارثياً في ظل الغياب الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وفشلهما التام في القيام بمسؤولياتهم".
وأضاف، "أصبحت العاصمة محرومة من أبسط الخدمات، نتيجة العجز الحكومي عن القيام والاضطلاع بالمسئوليات تجاه الشعب في محافظات الجنوب والمناطق المحررة".
وزعت هيئته الإدارية رفضها الكامل لما وصفته بـ"استغلال هذه المعاناة وتوجيهها لتمرير أهداف وأجندات سياسية مكشوفة تستهدف شعب الجنوب وقضيته، لا تخدم سوى المليشيات الحوثية والجماعات الارهابية".
وأشار البيان إلى التدهور المتزايد للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وما رافقه من ارتفاع لأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وغلاء معيشي متزايد، ناهيك عن توقف خدمة التيار الكهربائي بشكل كامل في العاصمة عدن وهو أمر غير مسبوق منذ إدخال الكهرباء لها قبل زهاء قرن من الزمن.
وناشد بيان الانتقالي "دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية والإمارات، التدخل العاجل لإيقاف التدهور المُتفاقم والكارثي للوضع الخدماتي والمعيشي والاقتصادي وإنقاذ العاصمة عدن، وبقية محافظات الجنوب من كارثة إنسانية".
وللمرة الأولى في تاريخها، دخلت المدينة الساحلية جنوبي اليمن، في ظلام دامس نتيجة لانقطاع كامل للتيار الكهربائي في الساعة 12 منتصف الليل بالتوقيت المحلي بسبب نفاد آخر كمية من الوقود لتشغيل محطة توليد الطاقة الرئيسية.
وكانت مؤسسة الكهرباء بعدن قد حذرت الثلاثاء، من أن ذلك "سيؤثر على كافة القطاعات الحيوية حيث ستتعطل المستشفيات والمرافق الصحية وتتوقف حقول المياه وتتعطل الأنشطة التجارية ما سيضاعف من معاناة المواطنين، الذين يتحملون أعباء هذه الأزمة وسط ظروف معيشية صعبة".
وشهدت العاصمة المؤقتة عدن، مساء الأربعاء، مظاهرات غاضبة، تنديدا بانقطاع خدمة الكهرباء بشكل كلي عن المدينة.
ورفع المحتجون شعارات وهتافات تندد بانقطاع خدمة الكهرباء وتردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة، وتوقف مياه الشرب عن بعض الأحياء نتيجة نفاد الوقود.
وفي المظاهرة التي جابت الشوارع في المنصورة وخور مكسر وكريتر ندد المحتجون بالانهيار المخيف في الأوضاع الخدمية وفي مقدمتها الكهرباء والأحوال المعيشية للمواطنين بشكل عام والتي وصلت إلى واقع متفاقم لا يحتمل.
وطالب المحتجون الذين أشعلوا النيران في إطارات السيارت التالفة وأغلقوا العديد من الشوارع برحيل المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، وقيادة المجلس الرئاسي والحكومة وكما نددوا بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، كما اقتلعوا صور قادة الامارات من على أسطح المدارس الحكومية بمديرية المنصورة.
وتواصلات الاحتجاجات خلال المساء، حيث اشإل المتحجين النيران بالاطارات التالفة وقطعوا الشوارع الرئيسية وتوقفت حركة السير بين مديريات المدينة.
وتشهد مدينة عدن سخط وغليان شعبي، وسط انتشار كثيف لقوات من الحزام الامني التابع لمليشيا المجلس الانتقالي بالشوارع العامة.
وكانت مؤسسة الكهرباء في عدن أعلنت عن انقطاع التيار الكهربائي عن الخدمة كليا على المدينة منذ منتصف ليلة أمس الثلاثاء.
وأمس الأربعاء أطلقت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن، نداءً عاجلاً إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وكافة الجهات المعنية، لمطالبتها بالتدخل الفوري لتأمين كميات كافية من الوقود، لضمان استمرار خدمات المياه والصرف الصحي، في ظل أزمة متفاقمة تهدد المدينة.
وحذرت المؤسسة، في بيانٍ صادر عنها من توقف كامل للخدمة خلال الساعات القادمة، مع قرب نفاد الوقود الاحتياطي، إلى جانب الانطفاء الكلي لمنظومة كهرباء عدن، المقرر عند منتصف الليل اليوم الثلاثاء، مما ينذر بكارثة إنسانية تهدد السكان.
وسجل الريال اليمني، أمس الأربعاء، انهياراً تاريخياً أمام العملات الأجنبية مقترباً من حاجز الـ 2250 لبيع الدولار الواحد في أسواق الصرف غير الرسمية في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المدن الخاضعة لنفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.