إحذر بديل السكر.. قد يسبب لك تجلّط الدم أو السكتة القلبية!
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
يلجأ العديد من الأشخاص لبدائل السكر، من أجل الاستمتاع بمذاق حلو دون استهلاك السكر بكميات كبيرة، لأنها لا تحتوي إلا على القليل من السعرات الحرارية.
يُعدّ “الإريثريتول” أحد بدائل السكر الأكثر شيوعاً، وغالباً ما يُستخدم في صناعة المواد الغذائية بغرض تقليل نسبة كل من السكر والسعرات الحرارية في المنتجات.
فقد توصلت دراسة أجرتها الباحثتان برلين شاريتيه، وكليفلاند كلينيك، في الولايات المتحدة الأميركية إلى أنّ “الإريثريتول” يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بتجلّط الدم والنوبات القلبية. ونُشرت هذه الدراسة في مجلة تصلّب الشرايين والتخثّر وبيولوجيا الأوعية الدموية.
“الإريثريتول” يغيّر نشاط الصفائح الدموية
نقل تقرير لصحيفة “T online” الألمانية، أنّ دراسة أجريت في هذا الصدد، ركّزت على فحص آثار “الإريثريتول” لدى مجموعة من البالغين الأصحّاء ضمن عيّنات البحث. وقام الباحثون أولاً بتحليل بلازما الدم لكل مشارك لتحديد نشاط الصفائح الدموية. ثم شربت مجموعة واحدة 30 غراماً من “الإريثريتول” واستهلك المشاركون الآخرون 30 غراماً من السكر العادي. وبعد 30 دقيقة، تمّ فحص بلازما الأشخاص مرة أخرى لفحص نشاط الصفائح الدموية.
المشاركون الذين تناولوا “الإريثريتول”، زاد تركيزه في الدم بشكل كبير على مدى عدة أيام، وزاد احتمال تجمّع الصفائح الدموية معاً بشكل ملحوظ. وكان مستوى “الإريثريتول” أعلى بكثير من القيمة العليا المرتبطة بزيادة احتمالية تجلّط الدم، بحسب الدكتور هانز ماركو فيتكوفسكي (المتخصص في عيادة أمراض القلب والأوعية الدموية وطب العناية المركزة في مركز القلب الألماني في شاريتيه).
أقل ضرراً.. توصية بالعودة إلى السكر العادي
ويوصي الدكتور ستانلي هازن، (مؤلف مشارك في الدراسة وطبيب طب القلب والأوعية الدموية في كليفلاند كلينيك الأميركية)، باستهلاك المنتجات المحلّاة بالسكر بدلاً من كحول السكر، بشرط أن يتم استهلاكها أحياناً فقط وباعتدال.
وتعتمد الدراسة الجديدة على الأبحاث السابقة التي أجراها فريق شاريتيه وكليفلاند كلينك، الذين سبق أن قاموا العام الماضي بنشر دراسة فحصوا خلالها عيّنات بلازما الدم لأكثر من 4000 مشارك، ووجدت الدراسة صلة بين ارتفاع مستويات “الإريثريتول” وزيادة معدلات النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
هل يستمر اعتبار “الإريثريتول” مادة غذائية آمنة؟
وبالنسبة للباحثين، تبرر النتائج الحالية النقاش العلمي حول مدى اعتبار “الإريثريتول” كمادة “آمنة” أو لا.
وحول المخاطر المرتبطة بالمكوّن ذاته، اعتبرت مجلة “medicalnewstoday” الصحية المتخصصة، أنه منذ اختراع أول بديل للسكر وهو السكرين في عام 1879، تواصل بحث العلماء عن طرق لخلق بديل آخر بطعم السكر الحلو من دون سعرات حرارية.
وفي تقرير المجلة عن “الإريثريتول”، عرّفته بكونه “كحول سكر يوجد في بعض الفواكه والخضروات ويتم تصنيعه من خلال تخمير سكر بسيط يسمى الدكستروز الموجود في الذرة”.
وأشار تقرير المجلة إلى أنه “لطالما أكّدت الأبحاث السابقة أنّ الإريثريتول يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”. وذكّر التقرير بدراسة نُشرت في آذار/مارس 2023، أكّدت أنّ هناك ارتباطاً وثيقاً بين استخدام “الإريثريتول” وزيادة خطر الإصابة بالسكتة القلبية والسكتة الدماغية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الصفائح الدمویة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف النقطة الحرجة في تاريخ المدخنين
استعادة الصحة المثالية بعد الإقلاع عن التدخين طويل نسبياً، لكن خلال كل مرحلة منه تتحقق مكاسب، وسعى بحث جديد لكشف الجدول الزمني لاستعادة صحة القلب، بعد التوقف عن التدخين.
وأجرى البحث فريق من كوريا الجنوبية، باستخدام بيانات 5.3 ملايين شخص، لتتبع سنوات التدخين لديهم وعدد السجائر، وحالة القلب لديهم لسنوات، وكان متوسط أعمارهم 45.8 عاماً في بداية الدراسة.وتمكن الباحثون من حساب النقطة الحرجة في سنوات تدخين المدخن، نسبة إلى عدد العلب التي يدخنها. وقال الباحثون إن تاريخ التدخين ليس متساوياً بين الجميع، ويعتمد الأمر على مقدار ما دخنوه، ما يعني أن تعافي القلب تماماً قد يستغرق ما بين بضعة أعوام وعقدين.
8 أعوامووفق "ستادي فايندز"، وجدت الدراسة أن في تاريخ التدخين نقطة حرجة، هي الاستمرار في التدخين 8 أعوام، ويتحتسب عام العلبة بضرب عدد العلب التي تُدخن يومياً في عدد أعوام تدخينها "إن تدخين علبة سجائر واحدة يومياً لمدة 8 أعوام، أو علبتين يومياً لمدة 4 أعوام، من شأنه أن يضع المدخن عند نفس العتبة".
أخبار جيدةأما المدخنين "الخفيفين" الذين أقلعوا عن التدخين قبل 8 أعوام من التدخين، فهناك أخبار جيدة. إذ ينخفض خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية بسرعة نسبية، ويصبح متطابقاً تقريباً مع من لم يدخن قط، بعد ما بين 5 و 10 أعوام بعد الإقلاع عن التدخين.
أما المدخنين الشرهين الذين تراكمت لديهم أكثر من 8 أعوام من التدخين، فإن التعافي يكون أبطأ كثيراً. وسيحتاجون إلى حوالي 25 عاماً بعد الإقلاع عن التدخين، قبل أن يتساوى خطر إصابتهم بأمراض القلب مع من لم يدخن قط.