يستعد المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب وكامالا هاريس، لإجراء مناظرة تلفزيونية الثلاثاء المقبل، من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على مسار الحملة الانتخابية، فيما تمنح استطلاعات الرأي المتنافسين نتائج متقاربة.

وستحظى هذه المبارزة الإعلامية، التي تمتد لـ90 دقيقة، والمقرر بثها يوم الثلاثاء في وقت الذروة على قناة « إي بي سي نيوز »، بمتابعة عشرات الملايين من الأمريكيين والمشاهدين عبر العالم، وستشكل، برأي الملاحظين، لحظة حاسمة تحفل بالفرص والمخاطر.

إذ يمكن معاينة الأهمية التي تكتسيها هذه المواجهات الإعلامية على ضوء المناظرة الأخيرة على قناة « سي إن إن » بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والرئيس الديمقراطي جو بايدن، والتي اضطر هذا الأخير، على إثر الأداء « الكارثي » خلالها، إلى الانسحاب من السباق الرئاسي، بعد ثلاثة أسابيع.

وخلال مناظرة يوم الثلاثاء، والتي سيديرها المذيعان النجمان في قناة « إي بي سي »، ديفيد موير ولينسي ديفيس، اتفق الحزبان المتنافسان على قواعد المواجهة، على الرغم من أن كلا من المرشحين انتقد بعض الشروط التي قد لا تلائمه.

وسيشرف على هذا الحدث الإعلامي ثلة من كبار مسؤولي القناة الإخبارية، ومن بينهم رئيسها الجديد، ألمين كارامحمدوفيتش، وديبرا أوكونيل، رئيسة قسم الأخبار لدى « ديزني »، الشركة الأم لقناة « إي بي سي » الإخبارية.

تأتي هذه المناظرة على بعد أقل من شهرين من انتخابات الخامس من نونبر المقبل، وفي خضم قيام المرشحين بتقديم تفاصيل غالبية برامجهما، والتي تشمل عددا من المواضيع، تتنوع بين الضرائب والهجرة وإحداث فرص العمل، إلى جانب القضايا المتعلقة بالطاقة والتغير المناخي.

وت ظ ه ر نتائج استطلاعات الرأي تقاربا بين المرشحين، مع تقدم طفيف للرئيس السابق الذي يتقدم على نائبة الرئيس الحالية بنقطة مئوية (48 مقابل 47 بالمائة من نوايا التصويت).

ولم يطرأ تغيير على هذه الأرقام، التي تظل ضمن هامش الخطأ البالغ 3 بالمائة، منذ يوليوز. وكان استطلاع للرأي أجرته صحيفة « نيويورك تايمز » بالتعاون مع كلية « سيينا »، بعد وقت قصير من انسحاب بايدن، منح النتائج نفسها تقريبا.

ويظهر التقارب الشديد بشكل واضح في الولايات السبع المتأرجحة (أريزونا، وكارولاينا الشمالية، وجورجيا، وميشيغان، ونيفادا، وبنسلفانيا، وويسكونسن)، وهي الولايات الأمريكية التي يظل ناخبوها مترددين في قرارهم بشأن مرشحي الحزبين، كما أن تأرجح أصواتهم يحسم نتائج الانتخابات.

كلمات دلالية المتحدة المغرب الولايات انتخابات ترامب

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المتحدة المغرب الولايات انتخابات ترامب

إقرأ أيضاً:

ما القضايا التي ستلاحق ترامب في المحاكم رغم عودته إلى البيت الأبيض؟

(CNN)--  بينما يعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بحصانة شاملة من الملاحقة الجنائية، فإن هذا لن يمنعه بالضرورة من دخول قاعة المحكمة أو الإدلاء بشهادته تحت القسم.

وهناك ما يقرب من 12 دعوى مدنية يعتبر ترامب فيها مدعى عليه، ومن المرجح أن تظل الدعاوى القضائية، وبما في ذلك قضية تشهير في سنترال بارك، و8 دعاوى بشأن دور ترامب في اقتحام أنصاره الكابيتول (مبنى الكونغرس) في 6 يناير/ كانون الثاني 2021 وقضيتان تتعلقان بإخلاء الحديقة خارج البيت الأبيض من المتظاهرين المطالبين بالعدالة في يونيو/ حزايرن 2020.

وهذا الأسبوع، كانت هناك دعوى قضائية رفوعها ترامب حديثًا ضد صحيفة دي موين ريجيستر وأحد خبراء استطلاعات الرأي الذي توقع خسارته لولاية أيوا، وهو ما لم يحدث، وهذه تضاف إلى الدعاوى القضائية الأخرى التي رفعها ضد وسائل الإعلام، وقد هدد بالمزيد.

وإذا تم المضي قدمًا في أي من الدعاوى القضائية نحو المحاكمة، فقد يضطر ترامب إلى تسليم الاتصالات الخاصة في مرحلة جمع الأدلة أو الجلوس لإيداعات مسجلة بالفيديو.

 ولأن الإيداعات تتم تحت القسم، فإنها تحمل دائمًا بعض التعرض القانوني وقد تضيف إلى الصداع السياسي لترامب في السنوات القادمة، كما حدث بين ولايتيه في الرئاسة.

وقالت بريجيدا بينيتيز، المحامية التي أدلت بشهادتها لترامب في السابق قبل أسبوعين من تنصيبه في 2017، في مقابلة: "أعتقد أنه عندما يُجبر على الجلوس واللعب وفقًا للقواعد، والاستماع إلى الأسئلة، والإجابة عليها، فإنه يواجه صعوبة في القيام بذلك عندما تكون الشاهد، فأنت لست مسيطرًا على الوضع".

 وكانت بينيتيز تمثل خوسيه أندريس، الذي رفع ترامب دعوى قضائية ضده بعد انسحابه من صفقة مطعم في فندق ترامب السابق في واشنطن.

وما قاله ترامب في تلك الإيداعات لا يزال أمرا خاصا، والقضية محسومة.

القضايا التي رفعها ترامب

ومن غير الواضح متى سيعود ترامب إلى المحاكمات، وقد يكون التعرض القانوني لترامب في الدعاوى القضائية الحالية ضئيلاً لعدة أشهر، إن لم يكن لسنوات.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تجنب ترامب بصعوبة الإدلاء بشهادته في دعوى قضائية حيث رفع دعوى قضائية ضد شبكة ABC، وتم تسوية القضية قبل أيام من جلوسه هو والمذيع جورج ستيفانوبولوس للإدلاء بشهاداتهما، حيث وافقت ABC على التبرع بمبلغ 15 مليون دولار لمؤسسة ترامب الرئاسية المستقبلية ومتحفه ومليون دولار لرسومه القانونية لإنهاء القضية.

 وكان هذا فوزًا نادرًا لترامب في القضايا التي رفعها.

وانتقد خبراء التعديل الأول وغيرهم من المحامين على نطاق واسع الدعاوى القضائية التي رفعها ترامب ضد المنظمات الإعلامية، قائلين إن العديد منها من غير المرجح أن تنجح قانونيًا.

لكن رفع ترامب للقضايا لا يحمل مخاطر قانونية فورية بالنسبة له، كما قال تاي كوب، الذي دافع عن ترامب في الرئاسة خلال فترة ولايته الأولى وينتقده الآن، لشبكة CNN.

مقالات مشابهة

  • ترامب قد يطلب من بنما تسليم القناة
  • قد يطلب تسليمها لواشنطن مجدداً.. ترامب يحذر من سيطرة الصين على إدارة قناة بنما
  • محمد علي الحوثي يقترح حلاً لمرور حاملة الطائرات الأمريكية عبر قناة السويس
  • السيسي يثمن التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الشرطة وعائلاتهم في مواجهة الإرهاب
  • برودة شديدة.. أمطار غزيرة وثلوج كثيفة بهذه الولايات بداية من الإثنين
  • الولايات المتحدة تعقد صفقة مع الشركة المصنعة للطائرة التي رصدت السنوار
  • ما القضايا التي ستلاحق ترامب في المحاكم رغم عودته إلى البيت الأبيض؟
  • "واشنطن بوست": عمليات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا
  • عمليات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا
  • مع وجود رؤساء جدد وشرق أوسط متغير، ما هي فرص إعادة ضبط العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران؟