علماء يوضحون العلاقة بين التهاب المفاصل الروماتويدي والسرطان
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة جديدة عن سبب كون الشيخوخة عامل خطر رئيسيا للإصابة بالسرطان، وقد توفر أيضًا الأساس لعلاجات السرطان الجديدة حيث أشار العلماء إلى أنه من المعروف أن الجهاز المناعي للشيخوخة يدعم نمو الخلايا السرطانية.
وأوضح العلماء أن العمليات الالتهابية تساعد على مكافحة العدوى وإصلاح الأنسجة بعد الإصابة، ومع ذلك، كلما تقدمنا في السن، غالبا ما يحدث الالتهاب المزمن، مما يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، وعلى وجه الخصوص، يمكنه قمع عمل الخلايا المناعية التي تدمر السرطان.
وفي دراسة جديدة، وجد العلماء أن زرع نخاع العظم من الفئران الأكبر سنا في الفئران الشابة "يؤدي إلى شيخوخة" أجهزتها المناعية، وفي الوقت نفسه، نمت خلاياهم السرطانية بشكل أسرع.
وأكد العلماء أن وباستخدام عقار "أناكينرا" ساعد منع بعض المسارات الالتهابية المضاد للالتهابات في إيقاف هذه العملية، وقد منع الدواء نقل الإشارات من الخلايا السرطانية إلى جهاز المناعة، ونتيجة لذلك، تباطأ نمو السرطان لدى الفئران بشكل ملحوظ،، وتم نشر الدراسة في مجلة "Science".
وأوضح العلماء أن "أناكينرا" يستخدم بالفعل لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، ويخطط العلماء لاختبار الدواء على مرضى السرطان قريبًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخوخة السرطان الجهاز المناعي الخلايا السرطانية الالتهاب المزمن الخلايا المناعية العلماء أن
إقرأ أيضاً:
روبوتات لعلاج السرطان.. ابتكار تقني يساعد في تقليص الأورام
نجح العلماء في تطوير روبوتات دقيقة للغاية، أرق من شعرة الإنسان، تهدف إلى محاربة الأورام السرطانية بفعالية غير مسبوقة.
تستخدم هذه الروبوتات المتطورة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ولا يتجاوز قطرها 30 ميكرونًا (جزءًا من الألف من المليمتر)، مما يجعلها قادرة على التحرك بدقة في الأنسجة البشرية.
وتتميز بقدرتها على حمل الأدوية مباشرة إلى الخلايا السرطانية، مع القدرة على التحول بين الحالتين الصلبة والسائلة، ما يتيح لها التكيف مع الظروف البيئية المختلفة داخل الجسم.
وتمنح التقنية الروبوتات القدرة على تجاوز الحواجز البيولوجية مثل الأنسجة الصلبة والأحماض المعدية، مما يسهم في تحسين فعاليتها في العلاج الموجه.
ميزة فريدة في مقاومة الظروف القاسية
ما يميز هذه الروبوتات الدقيقة هو قدرتها على البقاء نشطة في بيئات قاسية مثل الأحماض المعدية، مما يسمح لها بالمرور عبر الجسم والتخلص منها في النهاية عبر البول بعد أداء مهمتها بنجاح.
وقد تم تصميم هذه الروبوتات لتعمل ضمن هذه الظروف القاسية، مما يزيد من أمل العلماء في استخدامها لعلاج الأورام في مواقع متنوعة داخل الجسم.
في التجارب التي أُجريت على الفئران، أظهرت هذه الروبوتات قدرة ملحوظة على تقليص حجم أورام المثانة، مما يبرز إمكانياتها الكبيرة في العلاج الموجه والدقيق.
آمال كبيرة
يتطلع العلماء إلى إجراء تجارب بشرية مستقبلية، حيث أكد الباحث وي جي غاو من جامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech) أن هذه الروبوتات تمثل خطوة رائدة في مجال توصيل الأدوية. وتتيح هذه التكنولوجيا الجديدة توجيه العلاج مباشرة إلى مكان الورم بدقة، مما يقلل من التأثيرات الجانبية للأدوية التقليدية التي تؤثر على الجسم بأسره.
وأضاف غاو: "بدلاً من ترك الأدوية تنتشر في الجسم بشكل غير موجه، يمكننا الآن استخدام الروبوتات الدقيقة لنقل الأدوية مباشرة إلى موقع الورم بطريقة محكمة وفعّالة. نعتقد أن هذه الروبوتات تمثل منصة واعدة لعلاج الأمراض المستقبلية وقد تُستخدم لعلاج أنواع متعددة من الأمراض".
إضافة إلى استخداماتها في علاج السرطان، يعتقد العلماء أن هذه الروبوتات الدقيقة قد تجد تطبيقات في علاج مجموعة واسعة من الأمراض الأخرى. فمن خلال تحسين فعالية توصيل الأدوية وتوجيهها بشكل دقيق، قد تُحدث ثورة في معالجة العديد من الأمراض المزمنة والسرطانية، وتفتح الباب لتطوير علاجات أكثر أمانًا ودقة في المستقبل.