"حديث القرآن عن الرسول قبل مولده".. ندوات بأوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد (100) ندوة علمية بإدارات الأوقاف الفرعية بعنوان: "حديث القرآن عن رسول الله قبل مولده"
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي والتنويري الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية وضمن مبادرة: (خلق عظيم) التي أطلقتها وزارة الأوقاف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور مديري إدارات الأوقاف الفرعية زنخبة من كبار القراء والأئمة المميزين.
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن رسالة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعظم الرسالات وأشملها، لما حملته من خير للبشرية، وقد أحاطها الله بعنايته، وجعل لها دلائل وبشارات كثيرة، منها تبشير الأنبياء أقوامهم ومن سيأتي بعدهم ببعثة النبي ـ صلى الله عليه وسلم .
وقد تحدث القرآن الكريم عن رسول الله قبل مولده، فقال تعالى: { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ } (سورة الأعراف، الآية: 157) ،وأعلم الله تعالى جميع الأنبياء ببعثته ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وأمرهم بتبليغ أتباعهم بوجوب الإيمان به واتباعه إن هم أدركوه، كما قال تعالى:{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنْ الشَّاهِدِينَ } (سورة آل عمران، آية:81)،ودعا إبراهيم ـ عليه السلام ـ ربه أن يبعث في العرب رسولاً منهم، فأرسل الله ـ عز وجل ـ محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ إجابة لدعوته، قال تعالى:{ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } (البقرة:129)،وبشر به عيسى ـ عليه السلام ـ، وأخبرنا الله تعالى عن بشارة سيدنا عيسى بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقال: { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ } (سورة الصف، آية:6)
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الرسول القرآن خلق عظيم الفيوم الأوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد ـ صلى الله علیه وسلم ـ
إقرأ أيضاً:
ما صحة حديث الشؤم في المرأة والدار والفرس؟.. أيمن الحجار يجيب
شرح الدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الحديث النبوي الشريف الذي ذكر فيه النبي- صلى الله عليه وسلم- أن "الشؤم في ثلاث: في المرأة، والفرس، والدار"، وبيّن أنه من الأحاديث الصحيحة، لكن من المهم فهمه في سياقه الصحيح.
وقال الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: "الحديث هذا ثابت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- ولكن له روايتان، في إحدى الروايات، جاء الحديث بشكل حاسم حيث قال النبي- عليه الصلاة والسلام- إن الشؤم في ثلاث، بينما في رواية أخرى، علّق الحكم على أمر معين، ففي الرواية الأولى، التي تم فيها الجزم، كان المقصود أن الناس في الجاهلية كانوا يتشاءمون من هذه الأشياء، مثل المرأة، والفرس، والدار، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- ينهى عن هذا النوع من التشاؤم".
وأضاف: “الحديث يوضح أن الشؤم في هذه الأشياء ليس حقيقياً، ويجب أن يتوقف المسلم عن التطير أو التشاؤم منها. وتابع النبي- عليه الصلاة والسلام- قائلاً: 'فلا يتطير أحدكم'، أي أنه لا ينبغي للمؤمن أن يعتقد أن هذه الأشياء جالبة للشؤم”.
وتابع الدكتور أيمن: "أما الرواية الثانية، فقد ذكر فيها النبي- صلى الله عليه وسلم- أن الشؤم ليس له أساس حقيقي، وفي تلك الرواية، قال: 'إن كان الشؤم حقاً، فإنه في ثلاث'، وهو ما يعني أن النبي- عليه الصلاة والسلام- كان يوضح أن هذا المفهوم لا يجب أن يكون جزء من عقيدة المسلم".
وأردف: "بعض الناس قد يفهمون الحديث بشكل خاطئ، ويشوهون صورة المرأة أو غيرها من هذه الأشياء، لكن الحقيقة هي أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يريد تصحيح المفاهيم الخاطئة التي كانت سائدة في عصر الجاهلية، حيث كان الناس يتشاءمون من المرأة أو الفرس أو الدار".