أوكرانيا تعلن تشغيل ممر لـ«تصدير الحبوب»
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلة فقدان وإصابة 62 شخصاً بانفجار مصنع في موسكو أردوغان: مواصلة الاتصالات مع الأطراف المعنية لإعادة تنفيذ اتفاقية الحبوب الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعلنت كييف، أمس، تشغيل ممر لتصدير الحبوب، للسماح لعشرات من سفن الشحن التي تقطعت بها السُبل في موانئها منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية العام الماضي، بالإبحار في البحر الأسود، حيث تخضع طرق الشحن للتدقيق منذ انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب.
غير أن هذا الممر قد يكون اختباراً رئيساً لقدرة أوكرانيا على إعادة فتح الممرات البحرية بعد انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب الشهر الماضي.
وقال أوليه تشاليك، المتحدث باسم البحرية الأوكرانية: «بدأ تشغيل ممر إنساني جديد مؤقت».
مضيفاً «سيكون الممر في غاية الشفافية، سنضع كاميرات على السفن وسيكون ثمة بث لإظهار أن هذه مهمة إنسانية محضة وليس لها أغراض عسكرية».
وقالت البحرية في بيان إن الطرق اقترحتها أوكرانيا بالفعل مباشرة على المنظمة البحرية الدولية. وستستخدم هذه الطرق «بشكل أولي السفن المدنية الراسية في موانئ تشورنومورسك وأوديسا وبيفديني الأوكرانية منذ بداية الأزمة في 24 فبراير 2022».
وقال البيان «سيتم السماح للسفن التي يؤكد أصحابها أو قباطنتها رسمياً استعدادهم للإبحار في الظروف الراهنة بالمرور عبر الطرق».
في السياق، أكد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، أن بإمكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضمان استئناف اتفاقية ممر الحبوب عبر البحر الأسود. وقال كوليبا في تصريحات لصحيفة «كوريري ديلا سيرا» الإيطالية، بشأن إمكانية استئناف العمل باتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود: «أعتقد أن الرئيس أردوغان يمكنه فعل ذلك، نحن نعلم أن الدبلوماسية التركية تعمل مع الروس».
وأضاف «في الوقت نفسه، نعمل على بناء مسارات بديلة لتصدير الحبوب والمنتجات الأخرى من دون المرور عبر البحر الأسود». وأمس الأول، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استمرار الاتصالات مع الأطراف المعنية من أجل إعادة تنفيذ اتفاقية الحبوب في البحر الأسود، داعياً الأطراف المعنية الوفاء بالتزاماتها. وفي 22 يوليو 2022، وقّعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، مبادرة البحر الأسود المعروفة إعلامياً بـ«صفقة الحبوب»، والتي تقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا. إلى ذلك، أعلن وزير الزراعة الروسي دميتري باتروشيف، أمس، أن روسيا يمكنها خلال الموسم الزراعي الحالي، توريد 55 مليون طن أو أكثر من الحبوب إلى السوق العالمية، بما فيها إلى أفريقيا، في حال ارتفعت توقعات جني المحاصيل. وقال باتروشيف: «إذا تعلق الأمر بالأمن الغذائي العالمي، فإن روسيا أسهمت دائماً في هذا الاتجاه، العام الماضي، قمنا بتصدير كمية غير مسبوقة من الحبوب، بلغت 60 مليون طن، وهذا لم يحدث مطلقاً في تاريخ بلادنا»، حسبما نقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» أمس.
وأضاف: «نخطط هذا العام لتصدير نحو 55 مليون طن من المحاصيل التي لدينا. ويمكن أن يتغير الرقم، حال ارتفعت توقعات جني المحاصيل، من حيث كمية الحبوب؛ وسنقوم بتعديل الرقم الخاص لأحجام الصادرات أيضاً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الحبوب صادرات الحبوب اتفاق تصدير الحبوب البحر الأسود روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا عبر البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
روسيا تسيطر على بلدة كوراخوف شرق أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، فرض السيطرة على مدينة كوراخوف في شرق أوكرانيا، بعد ثلاثة أشهر من المعارك، معتبرة أن هذا التقدم سيتيح لقواتها الاستيلاء على باقي منطقة دونيتسك «بوتيرة متسارعة».
ويأتي هذا الإعلان في حين تشن القوات الأوكرانية، التي تتعرض لانتكاسات منذ أشهر في الجبهة الشرقية من البلاد، هجوما جديدا في منطقة كورسك الروسية الحدودية، حيث تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربّعة منذ الهجوم الذي شنّته في أغسطس 2024.
مفاوضات السلام المستقبليةويسعى الجانبان إلى تعزيز موقفهما، في ظل تكهنات كثيرة تسري منذ أسابيع حول شروط مفاوضات السلام المستقبلية، قبل وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى السلطة في 20 يناير الحالي.
وتعهّد ترمب وضع حد سريع للنزاع المتواصل منذ نحو ثلاث سنوات، من دون تقديم أي مقترحات ملموسة لوقف إطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام.
والولايات المتحدة هي المورد الرئيسي للمساعدات لكييف، فيما تعتبر روسيا واشنطن عدوتها الوجودية.
وعلى الجبهة الجنوبية، وبعد أشهر من القتال بوتيرة بطيئة لكن مع إحراز تقدم متواصل، قالت وزارة الدفاع الروسية، على «تلغرام»، إن وحدات روسية «حررت بالكامل بلدة كوراخوف، أكبر تجمع سكان في جنوب غرب دونباس».
وتضم المدينة الصناعية، التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ حوالى 22 ألف نسمة، محطة للطاقة طالتها أضرار بسبب المعارك.
وتبعد بلدة كوراخوف نحو ثلاثين كيلومترا عن مدينة بوكروفسك المهمة لتأمين الحاجات اللوجيستية للجيش الأوكراني، والتي بات الجيش الروسي على مسافة تقل عن ستة كيلومترات منها.