أوكرانيا تعلن تشغيل ممر لـ«تصدير الحبوب»
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت كييف، أمس، تشغيل ممر لتصدير الحبوب، للسماح لعشرات من سفن الشحن التي تقطعت بها السُبل في موانئها منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية العام الماضي، بالإبحار في البحر الأسود، حيث تخضع طرق الشحن للتدقيق منذ انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب.
غير أن هذا الممر قد يكون اختباراً رئيساً لقدرة أوكرانيا على إعادة فتح الممرات البحرية بعد انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب الشهر الماضي.
وقال أوليه تشاليك، المتحدث باسم البحرية الأوكرانية: «بدأ تشغيل ممر إنساني جديد مؤقت».
مضيفاً «سيكون الممر في غاية الشفافية، سنضع كاميرات على السفن وسيكون ثمة بث لإظهار أن هذه مهمة إنسانية محضة وليس لها أغراض عسكرية».
وقالت البحرية في بيان إن الطرق اقترحتها أوكرانيا بالفعل مباشرة على المنظمة البحرية الدولية. وستستخدم هذه الطرق «بشكل أولي السفن المدنية الراسية في موانئ تشورنومورسك وأوديسا وبيفديني الأوكرانية منذ بداية الأزمة في 24 فبراير 2022».
وقال البيان «سيتم السماح للسفن التي يؤكد أصحابها أو قباطنتها رسمياً استعدادهم للإبحار في الظروف الراهنة بالمرور عبر الطرق».
في السياق، أكد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، أن بإمكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضمان استئناف اتفاقية ممر الحبوب عبر البحر الأسود. وقال كوليبا في تصريحات لصحيفة «كوريري ديلا سيرا» الإيطالية، بشأن إمكانية استئناف العمل باتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود: «أعتقد أن الرئيس أردوغان يمكنه فعل ذلك، نحن نعلم أن الدبلوماسية التركية تعمل مع الروس».
وأضاف «في الوقت نفسه، نعمل على بناء مسارات بديلة لتصدير الحبوب والمنتجات الأخرى من دون المرور عبر البحر الأسود». وأمس الأول، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استمرار الاتصالات مع الأطراف المعنية من أجل إعادة تنفيذ اتفاقية الحبوب في البحر الأسود، داعياً الأطراف المعنية الوفاء بالتزاماتها. وفي 22 يوليو 2022، وقّعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، مبادرة البحر الأسود المعروفة إعلامياً بـ«صفقة الحبوب»، والتي تقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا. إلى ذلك، أعلن وزير الزراعة الروسي دميتري باتروشيف، أمس، أن روسيا يمكنها خلال الموسم الزراعي الحالي، توريد 55 مليون طن أو أكثر من الحبوب إلى السوق العالمية، بما فيها إلى أفريقيا، في حال ارتفعت توقعات جني المحاصيل. وقال باتروشيف: «إذا تعلق الأمر بالأمن الغذائي العالمي، فإن روسيا أسهمت دائماً في هذا الاتجاه، العام الماضي، قمنا بتصدير كمية غير مسبوقة من الحبوب، بلغت 60 مليون طن، وهذا لم يحدث مطلقاً في تاريخ بلادنا»، حسبما نقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» أمس.
وأضاف: «نخطط هذا العام لتصدير نحو 55 مليون طن من المحاصيل التي لدينا. ويمكن أن يتغير الرقم، حال ارتفعت توقعات جني المحاصيل، من حيث كمية الحبوب؛ وسنقوم بتعديل الرقم الخاص لأحجام الصادرات أيضاً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الحبوب صادرات الحبوب اتفاق تصدير الحبوب البحر الأسود روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا عبر البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
تركيا.. تحذير من كارثة طبيعية في منطقة البحر الأسود
حذر البروفيسور الدكتور جودت يلماز، رئيس قسم تعليم الجغرافيا في كلية التربية بجامعة 19 مايو (OMÜ)، من مخاطر انهيارات أرضية قد تكون كارثية في منطقة البحر الأسود، وذلك بعد الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة التي انتقلت من مستويات تحت الصفر إلى 18 درجة مئوية خلال أيام قليلة.
وأوضح يلماز، أن خطر الانهيارات الأرضية يتركز بشكل خاص في مدن طرابزون، جيرسون، أوردو، أرتفين، ريزه، سينوب، زونغولداق، وبارتين، مشددًا على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لحماية السكان والممتلكات.
ارتفاع الحرارة يزيد المخاطر
وأشار البروفيسور يلماز إلى أن ارتفاع درجات الحرارة مع بداية الربيع يؤدي إلى ذوبان سريع للثلوج، مما يفاقم خطر الانهيارات الأرضية. وقال:
“الانهيار الأرضي هو انزلاق التربة والصخور والركام على المنحدرات، وتُعد منطقة البحر الأسود الأكثر عرضة لهذه الظاهرة في تركيا. العوامل المسببة تشمل الطبيعة الجيولوجية للصخور، وهطول الأمطار الغزيرة، وذوبان الثلوج بشكل مفاجئ، إضافةً إلى الاستخدام غير السليم للأراضي، مثل تدمير الغابات والمراعي، ما يضعف تماسك التربة”.
وأضاف: “شهدنا مؤخرًا ارتفاعًا مفاجئًا في درجات الحرارة، ما يسرّع من ذوبان الثلوج ويزيد من احتمالية الانهيارات، خاصة في المناطق ذات التضاريس الحادة والمنحدرة”.
اقرأ أيضاحُكم تاريخي ضد “ستاربكس”.. 50 مليون دولار…
السبت 15 مارس 2025تحذيرات وتوصيات لسكان المنطقة
وحذر يلماز من أن الانهيارات الأرضية قد تتسبب في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، داعيًا سكان المناطق المعرضة للخطر إلى البقاء في حالة تأهب دائم، وعدم الاستخفاف بالإشارات المبكرة للانهيارات المحتملة.
وقدم يلماز بعض التوصيات التي يجب على السكان اتباعها: