برلمانيون:«الذباب الإلكتروني»..مرتزقة يثيرون الفتن على مواقع التواصل
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
استطلاع: جيهان شعيب
«أوقفوا الإساءات».. حملة وطنية بامتياز، تؤكد التلاحم الخليجي في مواجهة الأكاذيب المضللة التي تبثها حسابات مسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف إحداث الفتنة بين أبناء دول الخليج.
الحملة التي أطلقها ويقودها الشيخ عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، بهدف حظر الحسابات المسيئة على مواقع التواصل، أسهمت في إلقاء الضوء على خطورة هذه الحسابات التي توحدت الآراء على أنها مأجورة وموجهة لأغراض شيطانية كريهة، لزعزعة أمن واستقرار دول الخليج وشعبها، وحول هذه الأغراض، استطلعت «الخليج» وجهات نظر برلمانيين بإمارة الشارقة، الذين كشفوا ما تهدف إليه تلك الحسابات المغرضة وغاياتها والخطوات المطلوبة لمواجهتها.
بدايةً ثمّن محمد صالح آل علي، المبادرة الحكيمة من الشيخ عبد الله آل حامد، بحظر الحسابات المسيئة في مواقع التواصل، قائلاً، إن ظاهرة «الذباب الإلكتروني»، أي الحسابات المسيئة، من أبرز التحديات التي تواجه مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الخليج، لانتشارها بشكل متزايد ونشرها الشائعات والمعلومات المضللة، التي تؤثر سلباً في المجتمع، وتهدد النسيج الاجتماعي، وتتسبب في انقسام الناس، وتثير الفتن بين شعوب الخليج، وتروّج الإساءات. الصورة
شدد محمد آل علي، على أنه من الضروري تضافر الجهود على الصعد كافة للتصدي لهذه الحسابات، والعمل على تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي، بما يكرس الأمن والاستقرار، واتخاذ إجراءات فعالة لحظرها وتعزيز آليات التحقق من الهوية، مع ضرورة تكاتف دول الخليج لحجب الحسابات المشبوهة.
ولفت إلى أنه يجب سنّ تشريعات لمكافحة الذباب الالكتروني، الذي تقوده فئة من المرتزقة، الممولين من بعض الدول، كما يجب على منصات التواصل الاجتماعي الاستثمار في تقنيات متقدمة، لرصد الأنشطة المشبوهة، والتصدي لها بشكل سريع، وينبغي تنظيم حملات توعية للمستخدمين، عن كيفية التعرف على المحتوى المضلل، والابتعاد عنه.
وأكد ضرورة تعزيز الشفافية والمصداقية في المحتوى المتداول، بما يسهم في بناء بيئة آمنة وصحية لجميع المستخدمين، إضافة إلى التعاون كأفراد ومنصات في مكافحة هذه الظواهر الضارة، لضمان عالم تواصل اجتماعي إيجابي ورصين.
وأضاف: «نقدر سعي القيادة الرشيدة في تعزيز الأمن ودعم الاستقرار في كل دول المنطقة، وإعلاء قيم التسامح والتصدي للحسابات المسيئة، ونبذ الشائعات والشكوك، والتفرقة بين الإخوة في دول الخليج، في وقت تشهد فيه المنطقة مزيداً من التلاحم، والتكاتف، والازدهار.
أقلام مؤجرة
شدد محمد راشد الحمودي، على ضرورة حظر الحسابات المسيئة في مواقع التواصل الاجتماعي تضامناً مع الحملة التي يقوم بها الشيخ عبد الله آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، والمستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، في التصدي للحاقدين ممن يسعون لإشعال نيران الفتنة في دول الخليج، بصفتي مواطناً إماراتياً وخليجياً.
وقال إننا نرى جميعاً أن الهدف الأساسي والغاية الرئيسية وراء ما تقوم به مجموعة الحاقدين، الذين نطلق عليهم «الذباب الإلكتروني»، والمؤجرين بأقلامهم، هو زعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة، والنيل من السمعة التي وصلت لها دولنا الخليجية، وبث التفرقة والشتات بين أبناء منطقة الخليج.
وأضاف أنه لابد أن نكون على وعي تام بما يحاك من أكاذيب وأقاويل مضللة وأحاديث مغلوطة وملفقة، لا أساس لها من الصحة، للنيل من سمعة دولنا، كما يجب ألا ينصاع الشباب وراء تلك التغريدات التي تمس دول الخليج وقادتها، التي هي خط أحمر، ويجب التصدي لها بحكمة وعقلانية، من منطلق الولاء والانتماء لأوطاننا وقادتنا.
وقال إنه من الضرورة عدم الانجرار وراء أي مما يكتب، ويحاك ضد دولنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يجب أن نقف صفاً واحداً ويداً واحدة، أمام كل من تسول له نفسه العبث بأمن دول المنطقة، والمساس بها بهدف التفرقة والشتات، ولابد أن نرد على هؤلاء الحاقدين بالكلمة والبرهان، التي ترفع من شأن أوطاننا.
واختتم:«حفظ الله دول الخليج العربي، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار».
مسؤولية مشتركة
أكد محمد سلطان الخاصوني، أهمية التصدي للحسابات المسيئة، وبيان أهدافها وغاياتها، مشدداً على أنها تهدف إلى نشر الفتنة، وإحداث الانقسام بين أبناء المجتمع، بما يتعارض مع قيم الوحدة والتلاحم، التي تتميز بها المجتمعات الخليجية.
وقال إن مواجهة هذه الحسابات تتطلب جهداً جماعياً، وتعاوناً بين الجهات المختصة، وجميع أفراد المجتمع، لتعزيز الوعي حول المخاطر التي تشكلها هذه الحسابات، والعمل على تطوير استراتيجيات فعالة للحماية من تأثيراتها السلبية، مع التأكيد بأن دول مجلس التعاون الخليجي وحدة متكاملة في التلاحم، والترابط والمحبة.
وأوضح أنه لابد من اتخاذ إجراءات صارمة لحظر ما يُعرف ب«الذباب الإلكتروني»، الذي يهدف لإثارة الفتن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالتعرض إلى سمعة الوطن ومنجزاته ومكتسباته، حيث من الأهمية تأجيج مشاعر الغيرة على الخليج وحماية مصالحه، من كل مسيء.
وشدد على ضرورة الوقوف خلف القيادة الرشيدة، لأنه هو الطريق الأمثل لمواجهة التحديات، مع أهمية اليقظة المجتمعية لمواجهة الحسابات المسيئة بشكل فعال، وتعزيز الرقابة الإلكترونية من قبل الجهات المختصة، وتطوير تقنيات متقدمة لرصد وتتبع الأنشطة المسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتكثيف الحملات التوعوية حول مخاطر هذه الحسابات وأهمية الإبلاغ عنها.
وقال إنه من الضروري أيضاً سنّ قوانين وتشريعات صارمة للتصدي لهذه الظاهرة مع تنسيق الجهود الخليجية لمكافحتها، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية والمجتمعية والأندية والجامعات والمساجد ومجالس الضواحي، وغيرها لنشر ثقافة الاستخدام المسؤول، والآمن للتكنولوجيا.
من المستفيد؟
نوّه خالد الغيلي بأن أبناء دول الخليج العربي أسرة واحدة وتجمعهم صلات وثيقة لا يمكن انفصامها، وقادة الخليج ككل يسخّرون كل الإمكانات لتعميق العلاقات بينهم وشعوبهم، فالجميع جزء لا يتجزأ من الترابط والتلاحم والمساندة.
وتساءل، لمصلحة من تنتشر الحسابات المسيئة، التي تعمل على إثارة الفتن، واستهداف أبناء الخليج بذلك؟ ومن المستفيد من خططها في زعزعة أمنهم وأمانهم؟ مؤكداً على ضرورة توثيق أواصر الترابط وتجنب الالتفات لأي من هذه الحسابات الحقودة، التي تبث شائعات مغرضة هدامة، وهنا نشدّ على يد الشيخ عبد الله آل حامد في حظر هذه الحسابات، وننضم لحملته الوطنية.
واهية ومأجورة
قال سلطان الشرقي، إن الحسابات المسيئة واهية ومأجورة، تشنّ حملاتها المسمومة ضد دول الخليج بين الفينة والأخرى، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محاولة شق الصفوف، وتعكير صفو العلاقات، فيما لا تعرف مدى متانة هذه العلاقات التاريخية واللحمة الوطنية والمجتمعية، التي تربط بين شعوب هذه الدول.
وأضاف أن مرتزقة هذه الحسابات تناسوا أن دول الخليج العربي وقادتها وشعوبها، أكبر من أن يتأثروا بمثل هذه الحسابات الزائفة، التي تتسم بالغباء السياسي والاجتماعي، لذا للقاصي والداني أقول:«إن شعوبنا واحدة، وكلنا على قلب رجل واحد، وشعارنا هو: الله-الوطن-رئيس الدولة».
خطوة ضرورية
أكد عبيد عوض الطنيجي، أن الحسابات التي تنشر الكراهية، أو التهديدات والتنمّر، تستفز الأفراد وتسيء للمجتمعات، وتعيق التواصل الصحي عبر الإنترنت، وقال إنه من الأهمية اتخاذ إجراءات حازمة ضد هذه الحسابات لضمان حماية الخصوصية، وتعزيز ثقافة الاحترام والتفاعل الإيجابي، علاوة على إن محاربة الإساءة الإلكترونية، تساعد في بناء فضاء رقمي يحترم حقوق الجميع، ويشجع على تبادل الآراء بطريقة بناءة.
وأوضح أنه يمكن التبليغ عن الحساب المسيء عبر المنصة نفسها، حيث معظم مواقع التواصل الاجتماعي توفر خاصية الإبلاغ عن الحسابات التي تثير الفتنة، أو تنشر خطاب الكراهية، وعلى وسائل الاعلام المختلفة توعية أفراد المجتمع بأهمية التحقق من المعلومات، وعدم الانسياق وراء الشائعات، أو المنشورات المثيرة للفتنة.
وأضاف الطنيجي: «ليعلم الجميع أن خليجنا واحد، وجميعنا نتوحد على قلب رجل واحد، وهذه الحسابات ما هي إلا ذباب إلكتروني، لا يشكل أي أهميه في مجتمعاتنا».
مواقف راسخة
قال د. حميد الزعابي، إن من يتجاوز الإساءة ليس عاجزاً عن ردّها، لكنه عرف قدر المُسيء فتجاهله، وعرف قدر نفسه فارتقى بها عن كل ما لا يليق، ولفت إلى أن هذا هو النهج الذي تتبعه الإمارات مع المساحات المأجورة التي تعج بعقول فارغة ونفوس حاقدة، والتي على ما يبدو أنها لم تتعلم الدرس بعد.
وأكد أنه لا مجال للمسيئين في غرس الفرقة بين شعب الإمارات، مهما تكرر سعيهم لإشعال نيران الفتنة في البيت الخليجي المتوحد، عبر رسائل تحريضية تبث عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي لكن هيهات، فالإمارات أوجعتهم بمواقفها الثابتة، والراسخة في تعزيز منظومة السلام حول العالم، ونشر قيم التسامح، ومد يد العون لكل محتاج، دون تمييز بين دين أو عرق.
كما وصف هذه الحسابات والمنصات الإلكترونية، ب«الخفافيش»، تتخفى وراء عباءات مظلمه لبث سمومها عبر حسابات وهمية، لكن بذور الشقاق التي يحاولون زرعها في أرض الإمارات الطيبة، تذهب هباء منثوراً، فالبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه، حفظ الله الإمارات من كيد الكائدين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات استطلاع الذباب الالكتروني الإمارات البرلمان وسائل التواصل الاجتماعی مواقع التواصل الاجتماعی الذباب الإلکترونی الشیخ عبد الله هذه الحسابات دول الخلیج وقال إن آل حامد
إقرأ أيضاً:
هرب من صاحبه وسط الفرح.. أسد يخرج عن السيطرة في ليبيا.. إيه الحكاية
تحوّل حفل زفاف في العاصمة الليبية طرابلس إلى مشهد من الفوضى والهلع، عندما هاجم أسد هائج المدعوين.. فما القصة؟
https://www.youtube.com/shorts/2ILqs_cuJqQ
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا، مؤخرا بفيديو متداول لأحد الحاضرين بقاعة الأفراح وهو يجر وراءه أسدا، ما أثار دهشة الحضور.
بحسب الفيديو المتداول، بدا الأسد غير مرتاح للعدد الكبير من الأشخاص حوله، ورغم محاولات صاحبه السيطرة عليه، تمكن الأسد من الإفلات وهاجم مجموعة من المدعوين الجالسين.
سادت حالة من الهلع والفوضى القاعة، بينما هرب الأسد خارجها بعد هجومه على عدد من الحاضرين بالزفاف.
عبر الليبيون على مواقع التواصل عن استيائهم من الواقعة، ووصفوها بأنها استهتار بحياة وأرواح الناس، وطالبوا بضرورة تفعيل القانون الذي يجرم ملكية الأشخاص للحيوانات المفترسة، ووضعها بالأماكن المخصصة لها.
وفى الفيديو التالى نكشف تفاصيل ما حدث ….
https://www.youtube.com/shorts/2ILqs_cuJqQ