دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة عقوبات «ثلاثية» على حاكم مصرف لبنان السابق «متحف المستقبل» يناقش تطبيقات الذكاء الاصطناعي

بعد أسابيع قليلة من إضراب نظمه الممثلون وكتاب السيناريو في هوليوود، لأسباب من بينها خشيتهم من تهديد الذكاء الاصطناعي لمسيرتهم الوظيفية، تفيد المؤشرات بتصاعد المخاوف في أوساط الرأي العام الأميركي بوجه عام، إزاء تبعات الاستخدام المتزايد لتلك التقنيات المتطورة، وسط مطالبات بضرورة التدخل الحكومي، على هذا الصعيد.


فقد كشف استطلاع حديث للرأي، أُجري في الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة من الشهر الماضي، عن أن مشاعر القلق حيال تلك التبعات، لا تقتصر على العاملين في صناعة السينما وحدهم، بل تمتد إلى قطاعات أخرى في سوق العمل، فضلا عن أنها تتزايد بين الشبان الأميركيين، أكثر من باقي الشرائح العُمرية في المجتمع. ويُظهر الاستطلاع، أن نصف المستطلعة آراؤهم تقريبا، أو ما يصل إلى 45% منهم، يشعرون بالقلق، من أن تستعيض الشركات والمؤسسات الأميركية في المستقبل القريب، بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بديلا عن القوى العاملة البشرية، خاصة أن مجمل الاستثمارات في تلك التقنيات، بلغ نحو 22.7 مليار دولار، خلال الربع الأول من العام الجاري وحده.
وترتفع هذه النسبة، بحسب الاستطلاع، إلى 57% على الأقل، بالنسبة لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، وهي الشريحة التي تضم الشبان الأميركيين، الذين يوشكون على الانخراط في سوق العمل، أو مَنْ بَدَؤوا للتو مسيرتهم فيه.
وأشارت النتائج، التي أبرزتها صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأميركية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أن الخشية من التأثيرات السلبية الناجمة عن اتساع رقعة استخدام برامج الذكاء الاصطناعي لأغراض وظيفية وعملية في الوقت الحاضر، قائمة بين أنصار الحزب الجمهوري ومؤيدي الحزب الديمقراطي، على حد سواء.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع، أعرب 55% من أفراد العينة، عن دعمهم لأن تتخذ السلطات الأميركية إجراءات تستهدف تنظيم استخدام هذه التقنيات المتطورة. ويزيد هذا الدعم، بين من ساندوا الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي أُجريت عام 2020، مقارنة بمستواه في أوساط المصوتين، لصالح غريمه الجمهوري دونالد ترامب.
بجانب ذلك، أبدى 73% من الأميركيين المستطلعة آراؤهم، تأييدهم لأن يتم تمييز المضامين التي أُعِدَت باستخدام الذكاء الاصطناعي، بهدف التفرقة بينها وبين نظيرتها المُعدة بواسطة البشر. وترتفع هذه النسبة، إلى ما لا يقل عن 80%، بين أفراد العينة، الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً.
وكشف الاستطلاع في الوقت نفسه، عن أن قرابة ثلثيْ الأميركيين، يدعمون الإضراب الذي نفذه الممثلون وكتاب السيناريو في هوليوود منتصف الشهر الماضي، ويرون أنه كان للمضربين الحق في المطالبة بضمانات، تحول دون الاستعانة ببرامج الذكاء الاصطناعي، سواء لكتابة نصوص السيناريو للأعمال المختلفة، أو لاستنساخ صورهم وأصواتهم، وتضمينها فيها.
وتؤكد نتائج استطلاع الرأي الأخير، استمرار المخاوف التي أبداها غالبية الأميركيين، في مسح سابق أُجري في مايو الماضي، وكشف عن أن نحو ثلثيْ مواطني الولايات المتحدة، يخشون من أن النمو السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، قد يُعرِّض مستقبل البشرية للخطر، ويهدد الحضارة الإنسانية كذلك.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أميركا الذکاء الاصطناعی التی أ

إقرأ أيضاً:

 بشأن الذكاء الاصطناعي.. منافسة شرسة بين غوغل و"ChatGPT" 

الاقتصاد نيوز _ متابعة

تعمل شركة "غوغل" على تطوير وضع ذكاء اصطناعي جديد (AI Mode) لتعزيز قدرات محرك البحث الخاص بها ومواجهة المنافسة المتزايدة مع "ChatGPT Search" الذي أطلقته شركة "أوبن إيه آي".

 

التحديات والفرص أمام "غوغل" يمثل إطلاق "ChatGPT Search" نقلة نوعية في عالم محركات البحث، حيث أصبح متاحاً لجميع المستخدمين مؤخراً بعد أن كان مقتصراً على المشتركين المميزين. ورغم أن محرك البحث هذا لا يشكل تهديداً مباشراً لـ"Google Search"، إلا أن دقة نتائجه وتفاعليتها أثارت اهتمام المستخدمين.

في المقابل، تواجه "غوغل" تحديات تتعلق بدمج الذكاء الاصطناعي في منصتها الضخمة التي تعتمد عليها مئات الملايين يومياً. تجربة إطلاق "Bard" السابقة كشفت عن بعض الأخطاء، ما دفع الشركة إلى مراجعة استراتيجياتها التقنية لتقديم تجربة موثوقة ومنافسة.

 

مزايا "AI Mode" الجديد وفقاً لتقارير إعلامية، يعمل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد كخيار إضافي إلى جانب القوائم الحالية مثل الصور والفيديوهات. سيوفر هذا الوضع:

إجابات تفاعلية ومخصصة.

روابط مباشرة لمصادر ذات صلة.

إمكانية طرح أسئلة متابعة بواجهة سهلة الاستخدام.

 

الميزة الأبرز التي تقدمها "غوغل" هي قدرة المستخدمين على العودة بسهولة إلى نتائج البحث التقليدية، ما يضمن تلبية احتياجات جميع الفئات.

 

موعد الإطلاق وتوقعات المستقبل رغم عدم إعلان "غوغل" عن موعد رسمي لإطلاق "AI Mode"، تشير التقارير إلى أن العمل على هذه التقنية بدأ منذ فترة طويلة. الصور المسربة من النسخ التجريبية لتطبيق "غوغل" على "أندرويد" تؤكد اقتراب طرح هذه الميزة.

 

سباق الذكاء الاصطناعي مستمر مع احتدام المنافسة بين "غوغل" و"أوبن إيه آي"، يبقى الابتكار مفتاح التميز. وبينما يركز "ChatGPT Search" على التفاعلية وسهولة الاستخدام، تسعى "غوغل" إلى الجمع بين الذكاء الاصطناعي والموثوقية، ما يعد بتحولات  جذرية في طريقة البحث عن المعلومات.

مقالات مشابهة

  • هل يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل أطفالنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ
  • دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع
  • «البيانات الاصطناعية».. الوقود السري للذكاء الاصطناعي
  • «جوجل» تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث
  •  بشأن الذكاء الاصطناعي.. منافسة شرسة بين غوغل و"ChatGPT" 
  • أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر شعبية في العام 2024 (إنفوغراف)
  • خطوة مهمة في طريق التحوّل الرقمي.. إشادة برلمانية بإعداد قانون للذكاء الاصطناعي
  • جوجل تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث
  • العلوم الصحية تعرض دور "الذكاء الاصطناعي" في دعم التقنيات الجديدة للأشعة