احتشدت الجموع الغفيرة متوجهة صباحية يوم الثاني من شهر ربيع الأول إلى جامع الشعب للحضور والمشاركة في فعالية التدشين لمناسبة وأنشطة وبرامج ذكرى مولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله .
فعالية كالعادة ستتميز بإطلالة للسيد القائد – حفظه الله ورعاه .
فكان الحضور مهيبا وغير مسبوق علماً بأن الحضور على موعد للقاء بعد ظهر اليوم القادم، والحديث هنا يتركز على موضوع ذكرى مولد الرسول الأعظم .
فيلحظ المشاهد أن نسبة الحضور في هذه الفعالية في هيبتها وقوة حشدها وزخم حضورها لا تقل شأنا عن حضور الجمعة، بل قد لا تتفاوت عن نسبة الحاضرين في مناسبة المولد الجامعة .
فأي عظمة وأي حبٍ يكنه هذا الشعب الصامد المجاهد لقائده العظيم والحكيم، القائد الذي يهتم بكل الأحداث والمستجدات والذي يعبر عن إعجابه وفخره بعظمة وبسالة ووفاء شعبه المجاهد الصامد والصابر والمرابط في كل الميادين، مؤكدا وناصحا للشعب العزيز على مواصلة الجهود في التحرك وإقامة الفعاليات والأنشطة والبرامج المصاحبة رابطا مسؤولية الدفاع عن المظلومية الفلسطينية أنها قضية مترابطة وذات علاقة متينة بالتأسي بالرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله.
فها هو الشعب كما بدا في الصورة يعرب عن نفيرة واستعداده لمواصلة السير والتحرك في كل ميادين العمل ولتخسأ كل الأصوات المناوئة والأبواق المأجورة التي تسعى للتشويه والتخذيل خدمة لمشاريع الباطل وحزبه .
واليمن بوابة الانتصار والعزة والكرامة لمن أراد أن يحيا كريما عزيزا، ويكفينا فخرا وشرفا ما قاله الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله.
(الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان).
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
د. نصار عبد الله: للصيام حكمة تتمثل في تحمل الإنسان الشدة والضيق بإرادته قبل أن تُفرض عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المفكر الكبير د. نصار عبدالله، أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة سوهاج، إن للصوم حكمة يجب أن يشعر بها الإنسان، وتتمثل في أن الحياة لا تقدم لك ما تريده وعليك أن تمتنع عما هو متاح لك حتى تتعرض لظرف به من الضيق والشدة رغمًا عنك، وعليك أن تعيش الضيق والشدة بقرار منك قبل أن تأتى لحظة ويُفرض عليك هذا الضيق وهذه الشدة.
وأضاف "عبدالله" في حديث خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه يفتقد الكثير من السلوكيات الرمضانية التي عاشها مع أسرته الكبيرة، وخاصة بعض سلوكيات الأهالي قديمًا فى رمضان، أو سلوكيات الأطفال فى الشهر الكريم.. قائلًا: فى طفولتي كان الإفطار والسحور جماعيًا، العائلة الكبيرة تجتمع فى المندرة، وتخرج صوانى للمندرة من البيت وتحتشد حولها الجموع والمفطرون، وليس أصحاب الصينية فقط، وإنما دعوة عامة لكل عابر سبيل يتصادف وجوده، وهو منظر بهيج افتقدناه، منظر الصوانى وهى تخرج من البيت فى المغربية منظر بهيج وجميل.
ومن ذكريات الطفولة أيضا، قال "عبدالله": ولحظة انتظار آذان المغرب ونحن أطفال لحظة مؤثرة، لم يكن هناك صوت مدفع، وننتظر صوت المؤذن، وساعتها تنطلق الأغانى الطفولية "افطر يا صايم على الكشك العايم".
وعن قضايا الدين والفلسفة، استكمل "عبدالله" قائلا: أعتقد أن مشكل الدين مع الفلسفة أو مع الإلحاد مثلًا كان مرهونًا بشروط وظروف تاريخية معينة، ومنها أن مكونًا ما حاول أن يكون صاحب السلطة السياسية العليا، وأعتقد أنه مع التقدم السياسى لم تعد هذه المناطحة من جانب المشتغلين بالدين واردة، وهل تعلم أن العالم به نحو ٥٠ أو ٦٠ ديانة مختلفة، ومن الممكن أن تسميها ديانات كبرى، وكل دين يؤمن بأنه الدين الصحيح، وتتفاوت الديانات فى أعداد تابعيها، ولا يمكن أن نقول أن ديانة تمتلك نصف مليون مؤمن هى أقل قيمة من ديانة يتبعها نحو أكثر من مليار إنسان مثل الديانة الهندوكية.
وأوضح أنه فى النهاية يظل جزء ما من حياة الإنسان داخليا، يريد أن يشبعه وجدانيًا، أيًا كان شكله أو بصمته فى الحياة، وأيًا كان نفوذه فى مجرى الأحداث اليومية، نسميه بالعقيدة، أيًا كانت هذه العقيدة.