الثورة نت:
2024-09-17@00:33:41 GMT

لا تبدعوا احتفالنا وحبنا للنبي فالله من عظمه وأجله

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

 

 

من يتأمل في كتاب الله تعالى ويتمعن معاملة الله تعالى لرسوله وصفيه من خلقه وخاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يجد أن الله تبارك وتعالى وهو الملك العظيم عامل عبده بإجلال كبير وتكريم عظيم لم يحظ به عبدا من عباده فخاطبه بأرقى أساليب الخطاب وأبلغها وأكرمها وناداه بإعزاز وبكنيته وصفته ولم يخاطب أحد من رسله وأنبيائه بهذا الأسلوب بل كان خطابه لهم بأسلوب الرب للمربوب والخالق للمخلوق والآمر للمأمور وهذا هو الخطاب الطبيعي من الله لعباده وأوليائه.


فلماذا اختص نبينا الكريم بهذا الإجلال والتقديس والتكريم؟
أليس ذلك دليلاً على علو مكانته عند ربه ورفعة منزلته وقدره؟
وإذا كان تعامل الله مع نبيه بهذا الرقي والإعزاز والإجلال وهو سبحانه وتعالى صاحب الفضل عليه وعلينا والملك المالك لخلقه والرب المعبود من عباده فكيف ينبغي أن تكون معاملتنا لرسولنا الكريم صلوات الله عليه وآله وهو ولينا ومولانا وذو الفضل العظيم علينا.
إذن، لقد ضرب الله لنا مثلا في الكيفية التي يجب على كل مسلم أن يعامل بها هذا النبي العظيم وبحجم المحبة التي يجب ان نكنها له صلوات الله عليه وآله بل أن الله تبارك وتعالى أمر عباده بذلك صراحة ونهاهم عن أدق الأمور تجاه رسوله كرفع الصوت في حضرته وبين سبحانه وتعالى لنا أن مجرد رفع الصوت في حضرة النبي معصية كبيرة قد تحبط كل الأعمال الصالحة لصاحبها حتى ولو كانت كمثل الجبال وهذا التأدب ليس مقصورا على من عاصر النبي في حياته بل أن الأمة ملزمة به ومحاسبة على مخالفته إلى قيام الساعة ونهى أيضا عن مناداته كما ننادي بعضنا بعضا ونهى عن دخول بيوته إلا بإذن وعن مخاطبة نسائه إلا من وراء حجاب ناهيكم عن وجوب محبته ومودته وطاعته واتباعه وتقديسه التي وردت بها نصوص صريحة.
وكل ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على أن تعظيم النبي وإجلاله فرض على كل مسلم ومسلمة طوال الحياة وفي كل وقت وحين وفي كل موقف ومقام.
وإذا كانت هذه الأمور كلها واجبة ومفروضة على كل مسلم ومسلمة فإن العمل بها جميعا هو تجسيد للاحتفاء والتكريم والإجلال والتقديس لرسول الله صلى الله عليه وآله في كل لحظة من لحظات حياتنا وان التقصير أو التفريط في أداء أي منها يعد معصية لله سبحانه وتعالى قد تودي بفاعلها إلى الخلود في النار والعياذ بالله
واذا كانت هذه هي الحقيقة فماذا نقول لأولئك الذين يسفهون احتفالنا برسول الله ويبدعون فرحتنا بذكرى مولده والتعبير عن فرحتنا ومحبتنا وتعظيمنا لرسول الله بأي مظهر من المظاهر التي نهدف من خلالها إلى إظهاره أمام الأمم الأخرى بمكانته ومنزلته التي انزله الله فيها ؟
ألا تكفيهم هذه الدلائل على وجوب تعظيم النبي وإجلاله وتقديسه بكل المظاهر التي نستطيع التعبير بها عن ذلك حتى في أيام معلومات مع أننا مأمورون بذلك بصورة دائمة? ولماذا يستاؤون ويمتعظون من إعلان بهجتنا والتعبير عن فرح قلوبنا بسيدنا رسول الله?
فهل لهم قلوب يفقهون بها أم أن على قلوبهم أقفالها؟
والخلاصة.. إن المحبة والاحتفاء والابتهاج والإجلال لرسول الله لا يحتاج إلى أدلة قرآنية (رغم وجودها) بل يحتاج إلى قلوب إيمانية تعي أهمية المحبة والإجلال والتقديس لرسول الله وتدرك حاجة الأمة القصوى إلى ذلك لتستشعر ثمار هذه المواقف الإيمانية التي لا تعد ولا تحصى وأولها ان تعظيم الرسول ومحبته بمواقف عملية يحصن الأمة ويوحدها أمام أعدائها ويفشل استهدافهم لها ويحطم كل مؤامراتهم عليها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: احتفالنا بالمولد النبوي الشريف إحياء لمقاصد بعثته وأخلاقه وشمائله

أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال كلمته اليوم باحتفالية ذكري المولد النبوي الشريف، بحضور الرئيس السيسي: “إننا اليوم ميلاد النبي المصطفي، المرفوع الحبيب المتحبب المختار، يبكي للبهيمة المثقلة واليتيم فى حجر الأرملة”.

وأضاف الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف: “لقد نهى صلي الله عليه وسلم نهيا شديدا عن الفساد فى الأرض وأمر أصحابه بالحرف والمهن وحضهم على ذلك، وهو يأمر أصحابه بإتقان تلك المهن وتجويدها وتحسينها حتي تفتح أبواب الأرزاق وتعمر البيوت ويحصل الرخاء”.

وتابع الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف: “احتفالنا بالمولد النبوي الشريف هو فى حقيقته إحياء لمقاصد بعثته وأخلاقه وشمائله حتي نتخلق بها ونترجمها إلى واقع وعملا، معقبا: ” لقد قال صلي الله عليه وسلم عند دخوله المدينة المنورة َ"أيُّهَا النَّاسُ أَفْشوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا باللَّيْل وَالنَّاسُ نِيامٌ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ" ليكون البيان النبوي الأول إلى البشرية كلها، فهذا خطاب لأمته أى لمسلمين جميعا ويجب أن نحاول إفشاء السلام إلى أمر مؤسسي جماعي".

اقرأ أيضاًشيخ الأزهر: كان محمد ﷺ رحمة للناس حتى في مواطن الحروب والاقتتال والصراعات المسلحة

بآيات من الذكر الحكيم.. بدء احتفالية المولد النبوي بحضور الرئيس السيسي

مقالات مشابهة

  • النهج النبوي حارب الأنانية والرأسمالية التي يتغول فيها الأغنياء على حساب الفقراء
  • بشارة الانجيل بمجيء رسول الله محمد صل الله عليه وآله وسلم..
  • وزير الأوقاف: احتفالنا بالمولد النبوي الشريف إحياء لمقاصد بعثته وأخلاقه وشمائله
  • فضل زيارة مقام النبي عليه السلام وروضته الشريفة
  • هل أسامح اللي ظلمني ولا آخد حقي منه؟.. أمين الفتوى يُجيب
  • الإمام الطيب يوضح الاحتفال اللائق بمولد النبي غدًا
  • الإفتاء توضح حكم الصلاة على النبي ﷺ لتذكر الشيء المنسي
  • في ليلة مولده.. كيف تُحسن الصلاة على النبي
  • هل يجوز صيام يوم مولد النبي احتفالا بالذكرى العطرة؟
  • حملة "كأنه معك" تسلط الضوء على جوانب إنسانية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم