من بديهيات القول إن السياسيين مختلفون فيما يتعلق بالخصائص التي يتميزون بها، وبذلك علينا أن نسأل: هل بالإمكان الاتفاق على “معايير” أو “مستويات” أو “نماذج” أو “وسائل” تُمكننا من قياس هذه الخصائص؟ وهل بالإمكان التعرف على السياسيين الذين تتوافر بهم هذه الخصائص؟ وما هي درجة توافرها بهم؟.
المقصود بـ”المقياس” هنا هو العملية (أو العمليات) النوعية والإحصائية المستخدمة في جمع المعلومات وتحليلها للحصول على نتائج تُمكن الباحث من استخدامها الاستخدام الأمثل لمعرفة “أنواع السياسيين”، وإمكانية التمييز بينهم، بمعنى هو أداة تُمكن الباحث من التقدير الموضوعي والكمي للخصائص التي تتوفر في سياسي ما، وبمعنى آخر، هو وسيلة من وسائل المقارنة السياسية، والتي يتم تطبيقها بإعطاء تقديرات كمية للخصائص المتوفرة في السياسي ما، بأسلوب مستقل وبدون تحيز أو تمييز من الباحث.
وعليه فإن الغرض من هذا المقال هو محاولة اقتراح “مقياس لتقييم “نجاح” (أو صلاح) سياسي ما من عدمه”، وبذلك يتمكن كل مواطن يرغب في تصنيف السياسيين الذين يمثلونه، ويحدد درجة نجاحهم أو صلاحهم من عدمه، وذلك باستخدام العشر مؤشىرات الآتية:
الأخلاق، والقوة، والمبدأ، والوطنية، والعملية، والإصرار، والعدل، والتسامح، والاهتمام، والحكمة.
على أن يتم قياس كل مؤشر، من هذه المؤشرات بـ”ميزان” يتكون من عشر درجات (أي من 1 إلى 10 درجات)، حيث ترمز الدرجة واحد (1) إلى السياسي الأسوأ، بينما ترمز الدرجة عشر (10) إلى السياسي الأصلح.
كيفية الاستخدام
اقترح أن تكون الأداة المستخدمة لتطبيق “مقياس تقييم أداء السياسي” هي “الاستبيان” الذي يتكون من عشر أسئلة كالآتي:
يتم توزيع هذا الاستبيان على “عينة عشوائية” من المواطنين المقيمين في الدائرة الانتخابية التي يمثلها السياسي، وبعد تجميع الإجابات يمكن تحليلها ومحاولة التمييز بين أربع أنواع من السياسيين كالآتي:
1. السياسي الفاشل – هو الذي يتحصل على درجة (تراكمية) من 50 أو أقل.
2. السياسي المقبول – هو الذي يتحصل على درجة (تراكمية) من51 الي 65.
3. السياسي الجيد – هو الذي يتحصل على درجة (تراكمية) من 66 الي 80.
4. السياسي الناجح (أي المثالي) – هو الذي يتحصل على درجة (تراكمية) من 81 أو أكثر.
أنواع الاستخدام
يمكن استخدام هذه “الأداة” على مستوى “فردي” أو “جماعي” كالآتي:
أولا: الاستخدام الفردي
بمعنى يمكن لكل مواطن استخدام هذا الاستبيان لتقييم أداء ممثله في دائرته الانتخابية لمعرفة درجة نجاحه (أو صلاحه) من عدمه، ولتحقيق هذا الهدف، يمكن للمواطن أن يسأل نفسه الآتي: هل السياسي الذي يمثلني تنطبق عليه هذه المؤشرات العشر؟ وإذا كانت كذلك، فما هي الدرجة (من الـ100) التي يمكن أن أعطي له؟
ثانياً: الاستخدام الجماعي
بمعنى يمكن استخدام هذا الاستبيان لتقييم أداء مجموعة من السياسيين ومحاولة المقارنة بينهم، ويتم ذلك عن طريق اختيار “عينة عشوائية” من الناخبين، في الدائرة (أو الدوائر) الانتخابية، وتوزيع الاستبيان عليهم، والطلب منهم تقييم هؤلاء السياسيين، ثم تجميع الإجابات والقيام بتحليلها، ومحاولة تصنيفهم حسب الدرجة التي تحصلوا عليها.
الخلاصة
مما تقدم يمكن اعتبار “المؤشرات العشر”، التي ذكرتها أعلاه، سمات مهمة لكل من يريد النجاح في عالم السياسية، وعليه فهي خصائص يستحق الاهتمام بها وقياسها لمعرفة مدى صلاحية سياسي ما من عدمة، وفي اعتقادي أيضا، أن هذا “المقياس” يمكن أن يوفر لنا أسلوب علمي وعملي وسهل لتصنيف الخصائص التي يجب أن تتوفر في السياسي الناجح، وبذلك نستطيع وبسهولة تصنيف السياسيين ومعرفة كيفية التعامل والتفاعل معهم – إما بمناصرتهم ودعمهم فيما يقوموا به، وإما بالسعي لسحب الثقة منهم واستبدالهم بمن هو أصلح منهم-.
مرة أخرى لا تنسوا، يا أحباب، أن هذا مجرد اقتراح اعتقد أنه مناسب وصواب،
فمن أتى باقتراح أحسن منه قبلناه، ومن أتى باقتراح يختلف عنه احترمناه،
أدعو الله أن أكون قد ساهمت في إعادة بناء دولتنا الدستورية الثانية.
والله المستعان.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
طبيب يحذر من الاستخدام الخاطئ لغسول الفم.. أضرار غير متوقعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر الدكتور تارون ناغبال طبيب الأسنان المعتمد من قبل دوكتيفاي منصة رقمية تهدف إلى تقديم خدمات الرعاية الصحية من أخطاء استخدام غسول الفم وطرق الوقاية منها وفقا لما نشرته مجلة “ميرور”.
ويقول يعد غسول الفم أحد الحلول الفعالة لتعزيز نظافة الفم والحفاظ على صحة الأسنان، لكن بعض الأخطاء في طريقة الاستخدام قد تؤدي إلى مشاكل صحية ولذلك يجب اتباع تلك الارشادات الوقاية لتفادى تلك الأضرار التى تتمثل فى الآتي:
1- تجنب استخدام غسول الفم مباشرة بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة
لا ينبغي استخدام غسول الفم فورا بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة حيث قد يؤدي ذلك إلى إزالة الفلورايد من معجون الأسنان وبالتالي تقليل فعاليته ويفضل استخدام غسول الفم قبل تنظيف الأسنان أو في وقت آخر من اليوم، مثل بعد الوجبات.
2- عدم تناول الطعام أو الشراب مباشرة بعد الاستخدام
ينصح الدكتور ناغبال بالانتظار لمدة نصف ساعة على الأقل بعد استخدام غسول الفم قبل تناول الطعام أو الشراب خصوصا إذا كان غسول الفم يحتوي على الفلورايد لضمان حصول أقصى استفادة من خصائصه العلاجية.
3- تجنب الإفراط في استخدام غسول الفم
الإفراط في استخدام منتجات غسول الفم، خاصة تلك التي تحتوي على الكحول، قد يخل بتوازن البكتيريا النافعة في الفم ويؤدي إلى مشاكل مثل جفاف الفم أو القلاع الفموي. ويوصى باستخدام غسولات فموية خالية من الكحول لتقليل المخاطر الصحية.
4- اختيار غسولات الفم العلاجية بدلا من التجميلية
تخفي غسولات الفم التجميلية رائحة الفم الكريهة مؤقتا، لكنها لا تعالج الأسباب الكامنة، بينما تحتوي غسولات الفم العلاجية على مكونات فعالة مثل الفلورايد والمضادات الميكروبية التي تساعد في تقوية الأسنان وتقليل التهاب اللثة.
5- اتباع تعليمات الاستخدام بدقة
قد تسبب بعض غسولات الفم، مثل التي تحتوي على الكلورهيكسيدين، تصبغا مؤقتا للأسنان إذا تم استخدامها لفترات طويلة. ومن المهم دائما اتباع التعليمات الخاصة بكل منتج واستشارة طبيب الأسنان إذا كانت مدة الاستخدام طويلة.