منظمات دولية تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الأمم المتحدة تشتبه في وقوع جرائم حرب في السودان وتدعو إلى نشر قوة “محايدة”
الثورة / وكالات
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس، أن استمرار حرب السودان لأكثر من 500 يوم يعرض نصف السكان للجوع الشديد، في أول مجاعة بالعالم معلن عنها منذ 2017م.
وكتب البرنامج في منشور على منصة (إكس).. قائلاً: إنه “ليس هناك وقت لنضيعه، ولا يزال الوصول الإنساني والتمويل أمرين بالغي الأهمية”.
وأعلن البرنامج يوم الجمعة الماضي عن إدخال مساعدات غذائية لغرب دارفور، وذلك بهدف مكافحة خطر المجاعة في السودان.. لافتا إلى أنه تمكن من إدخال شاحنات تحمل مائة طن عبر المعبر الحدودي “أدري” مع تشاد.
من جهة أخرى تعهد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس يوم أمس، خلال زيارته للسودان بحشد الجهود الدولية لدعم النظام الصحي في السودان، وفقا لبيان صادر عن وزارة الصحة السودانية.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أعقاب محادثات مع وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم في مدينة بورتسودان شرق السودان: إن السودان يحتاج إلى الكثير من الدعم من الشركاء في المجال الصحي.
وأضاف إبراهيم: إن زيارة تيدروس سوف تعزز العلاقات بين السودان ومنظمة الصحة العالمية، والتي قامت “بجهود كبيرة في توفير الدعم الفني والمادي”، وفقا للبيان.
من جانب آخر، قالت وزارة الصحة السودانية أمس: إن الأمطار الغزيرة التي ضربت أجزاء من السودان مؤخرا أسفرت عن مقتل 205 أشخاص، بينما سجل السودان 5081 حالة كوليرا، بما في ذلك 176 وفاة.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023م، صراعا داميا بين الأطراف المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 16 ألفا و650 قتيلا.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 10.7 مليون شخص نزحوا داخليا في السودان، بينما يسعى نحو 2.2 مليون آخرين للجوء إلى البلدان المجاورة.
إلى ذلك دعا خبراء من الأمم المتحدة أمس الجمعة إلى نشر قوة “مستقلة ومحايدة دون تأخير” في السودان، بهدف حماية المدنيين من الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان اللذان “ارتكبا سلسلة مرعبة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم دولية، حيث يمكن اعتبار الكثير منها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، على حد تعبيرهم.
وأكد محمد شاندي عثمان، رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن السودان، على خطورة هذه النتائج، مشيرا إلى “الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين أصبحت أكثر وضوحا من أي وقت مضى.”
وفيما يتعلق بحماية المدنيين، قالت البعثة الأممية “نظرا لعدم تجنب الطرفين المتحاربين إيذاء المدنيين، فإن نشر قوة مستقلة ومحايدة بتفويض لحماية المدنيين هو أمر لا بد منه وبأسرع وقت ممكن.”
وأضاف رئيس البعثة الأممية أن “حماية السكان المدنيين تعد مسألة حيوية، ويجب على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف جميع الهجمات ضد المدنيين بشكل فوري وغير مشروط.”
وفيما يتعلق بالانتهاكات، أشار التقرير إلى أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى جانب حلفائهم، مسؤولون عن انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك هجمات مباشرة وعشوائية استهدفت المدنيين والمدارس والمستشفيات وشبكات الاتصالات والإمدادات الحيوية من المياه والكهرباء.
بالإضافة إلى ذلك، ارتكب الطرفان المتحاربان “أعمال اغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي، واعتقالات تعسفية، وتعذيب وسوء معاملة، مما يشكل جرائم حرب”.
وسلط الخبراء الضوء على “الهجمات المروعة التي نفذتها قوات الدعم السريع وحلفاؤها ضد المجتمعات غير العربية، خاصة المساليت في الجنينة والمناطق المحيطة بها في غرب دارفور.”
كما أشاروا إلى ارتكاب جرائم قتل وتعذيب واغتصاب وتدمير للممتلكات ونهبها، معتبرين أن هذه الأفعال قد تصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
ويجدر بالذكر أن مجلس حقوق الإنسان قد أنشأ هذه البعثة الأممية في أواخر العام الماضي لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في السودان منذ اندلاع الحرب.
وقد أسفر الاقتتال في السودان عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بينما تشير التقديرات إلى أن العدد الفعلي للقتلى قد يصل إلى 150 ألف شخص.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو إلى البلدان المجاورة، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، وألحقت دمارًا هائلًا بالبنية التحتية، حيث تعطلت أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی السودان إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يستقبل كبيرة مُنسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم، "سيجريد كاخ" كبيرة مُنسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة والمنسقة الأممية لعملية السلام.
بعد اتفاق غزة.. وزير الخارجية: لا مبرر للتصعيد في منطقة البحر الأحمر وزير الخارجية: "لدينا رؤية واضحة لإعادة إعمار غزة من دون خروج أي مواطن من أرضه"وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى تناول مع المسئولة الأممية مخرجات الاجتماع الذى عقد مع وزراء الخارجية والمسئولين العرب أمس الأول من فبراير في القاهرة على المستويين السياسي والإنساني، وأبرز الجهود التي تبذلها مصر لتثبيت اتفاق وقف اطلاق النار فى غزة وتنفيذ مراحله الثلاث والسماح بنفاذ أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
كما استمع الوزير عبد العاطي لرؤية وتقييم المسئولة الأممية لآخر تطورات الوضع الإنساني في قطاع غزة واتصالاتها في هذا الشأن.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الوزير عبد العاطي شدد على أهمية تكثيف دعم المجتمع الدولي والمنظمات الأممية للفلسطينيين فى غزة خلال المرحلة المقبلة، حيث دار نقاش تفصيلى فى هذا السياق بشأن المؤتمر المقرر أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة لإعادة الإعمار فى غزة.
وأشار وزير الخارجية لضرورة حشد المجتمع الدولى له لتقديم كافة أشكال الدعم بما يسهم فى استعادة الخدمات الأساسية، والشروع في أنشطة التعافي المبكر، وإعادة تأهيل البنية التحتية فى قطاع غزة.
كما حث الوزير عبد العاطي المسئولة الأممية علي مواصلة متابعة تنفيذ التعهدات المالية المُعلَنة من المانحين خلال مؤتمر القاهرة الوزاري الذى عقد فى شهر ديسمبر الماضى لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة.
وقد أكد وزير الخارجية على موقف مصر بضرورة النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية من كافة المعابر الحدودية، وعودة السلطة الوطنية الفلسطينية للقيام بواجباتها في قطاع غزة، واستعداد مصر التام لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني، مشيراً لأهمية تقديم الدعم اللازم للجهود المصرية المتواصلة لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة.