مثّل الإعلام في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللبنة الأولى لنشر الدعوة إلى الإسلام، وقد عاش المصطفى حياة إعلامية تُظهر بأن الإعلام في عهده ساهم في التأصيل للإعلام الإسلامي الذي ينبع من القرآن الكريم، وهنا يمكن القول إن الرسول محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله – في جانبه الإعلامي – قد امتلك المهارات الإعلامية والسمات اللازمة للإعلامي الناجح، فقد كان أولا (مؤمنا بدعوته) وقضيته، حريصا على إيصال رسالته، وهذا ما يجب أن يكون عليه أي إعلامي يعمل بدينه ويحترم الجمهور أو المتلقين.


“الثورة” التقت عدداً من الإعلاميين أثناء حضورهم ندوة اقامتها مؤسسة الثورة للصحافة برعاية وزير الإعلام الأستاذ هاشم شرف الدين، حول “الاستراتيجية الإعلامية للرسول الكريم” وخرجت بالحصيلة التالية:

الثورة /أحمد السعيدي

البداية مع الأستاذ أحمد عباس المختفي – مدير عام قناة سبأ الذي تحدث للثورة قائلاً:
«لا شك أن الإعلام اليمني استطاع أن يكون له موقف إيجابي وكبير جداً في إحياء فعاليات المولد النبوي الشريف وحقق قفزة نوعية كبيرة إذا ما قارناه بباقي الإعلام في الدول العربية المختلفة لان توجه القيادة منذ البداية كان توجهاً قوياً وفعالاً فكان الاهتمام مباشرة من هرم القيادة الثورية والسياسية وانعكس ذلك على الوسائل الإعلامية المختلفة التي بدأت تحذو حذو قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، ولا شك أن الإعلام عندما يبرز هذه الفعالية بهذا الشكل الملفت والمناسب يستطيع أن يؤثر في الرأي العام وأن يعطي ديمومة لهذه الفعالية وهذا ما نلاحظه عاماً بعد عام في ازدياد عدد المشاركين في هذه المناسبة سنوياً، هذا التوجه الإعلامي للجمهورية اليمنية يقابله انحطاط إعلامي للدول التي تشوه الاحتفال بالمولد وذلك نتيجة المعلومات المغلوطة في إحياء هذه المناسبة وهناك من يتعمد الاصطياد في الماء العكر فيقول انها بدعة وغيرها من الاطروحات الكاذبة لكن الإعلام الحقيقي استطاع ان يفند تلك الشائعات من خلال أقوال علماء الدين الحقيقين وليس علماء السلطة والبلاط وبالتالي كل شخص ما زال يسير في هذا النهج ويحاول تشويه المناسبة الدينية العظيمة هو فقط إنسان مأجور يحصل على مقابل من الخارج والشعب اليمني اصبح يدرك ذلك ويعلم تماماً بذلك خصوصاً أن ما يحصل في غزة أثبت بما لا يدع مجالاً للشك ان هذه الأبواق هي التي تقف مع العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني».
إستراتيجية نبي الرحمة
بينما قال الأستاذ شوقي أسعد – مدير عام قناة اليمن الوثائقية عن هذه الندوة التي تُقام برعاية وزارة الإعلام: تتجسد أهمية هذه الندوة في قيمتها الفكرية كونها تعبر عن الاستراتيجية الإعلامية لشخصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو قدوة لنا في جميع المجالات وعلينا أن نسير على خطاه إعلامياً ومن هنا تأتي أهمية الندوة بحيث تصبح رافد لنا لأهم القيم التي جاء بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومناقشتها واثرائها بحضور الكثير من الهامات الإعلامية والمفكرين والمختصين الذين قدموا أوراقا علمية ومداخلات بالتأكيد سوف تسهم في إحياء هذه الذكرى النبوية العظيمة بالشكل الذي يعبر عنا كإعلاميين وناشطين ويجعلنا قادرين على التعامل بشكل إعلامي يمثل استراتيجية نبي الرحمة الذي واجه الكفار إعلامياً بما يفند شائعاتهم ويخرس السنتهم، ونتمنى لهذه الندوة الاستمرارية ليكون الجانب الإعلامي ذا رسالة محمدية صحيحة تواجه المغالطات التي ينشرها الإعلام المعادي ويسخر لها إمكانياته الضخمة والهائلة.
الاحتفال قولاً وفعلاً
الإعلامي المعروف محمد منصور هو الآخر قال للثورة: بالتأكيد أن هذا العام متميز باعتبار ان اليمن يسجل حضوراً تاريخياً كبيراً نصرة لغزة وهو العنوان الأوضح للعدل والحق والمنطق واليوم يجسد الهوية الايمانية مقتديا برسولهم الكريم قولا وفعلا فليس احتفالاً بالمشاعر فقط بل بالفعل المساند لغزة والذي أوجع إسرائيل ووجه لها ضربات قاصمة في البحر الأحمر ووصلت أيضاً إلى عمق أراضيه بالصواريخ والمسيرات والحشود الشعبية الهادرة في جميع الميادين اليمنية أسبوعياً، والسيد القائد مؤخراً أعلن دخولنا في المرحلة الخامسة من العمليات العسكرية دفاعاً عن المسجد الأقصى، وإلى المواجهة العسكرية لا بد أن تكون هناك مواجهة إعلامية مصاحبة ولذلك فإن مراجعة نهج المصطفى عليه الصلاة والسلام الإعلامي أحق ان نتبعه ولذلك أقيمت هذه الندوة التي تهدف إلى إثراء الإعلاميين باستراتيجية الرسول الإعلامية التي من خلالها تعامل مع من معه من المسلمين ومع شائعات الكفار والرد عليهم، وتأتي أهمية هذه الندوة بأهمية الحضور المتمثل بشخصيات إعلامية لها باع كبير يستفيد من طرحها الحاضرون، أما الرد المناسب لكل الذين يشككون في إحياء هذه المناسبة فنقول لهم من خلال هذه الندوة إنكم لا تستحقون الرد فنحن سائرون في اتباعنا لرسول الله في كل المجالات ومنها الإعلامي.
حباً واقتداء
بدوره تحدث الأستاذ مطهر الاشموري عن هذه المناسبة وهذه الندوة، قائلاً:
«المناسبة عظيمة ولذلك تأتي أهمية هذه الندوة التي نرجو أن نجسدها في أفعالنا وسلوكنا وحياتنا ونرجو من مناسبة إلى أخرى أن نشعر أن هذا المجتمع العظيم الشعب اليمني يحتفل بهذه المناسبة حباً واقتداء وأن يكون عمله الإعلام وفق رؤية النبي صلوات الله وسلامه عليه من خلال الخطاب الإعلامي الواعي والرد على الشائعات بالنهج المحمدي الأصيل، وهذا جزء من اقتدائنا بالمصطفى في الجانب الإعلامي وأن هذا لمفخرة للشعب اليمني، وهو بالمناسبة شيء قديم جديد لليمنيين حيث تعودوا على إحياء ذكرى مولده والتأسي به في كافة الجوانب ومنها الاستراتيجية الإعلامية التي انتهجها في دعوته صلى الله عليه وآله وسلم لينشر هذا الدين في مشارق الأرض ويصل إلينا اليوم ومهمتنا الحفاظ عليه من الزيف والتضليل والافتراءات التي تعمد المبطلون تشويه الدين بها».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الإعلام العبري يتحدث عن “خطة مصرية” لإفشال مخطط ترامب

مصر – زعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مصر تسعى جاهدة لإحباط خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر.

وقال موقع مجلة “Epoch” الإسرئايلية المتخصصة في الشؤون السياسية، إن مصر أطلقت حملة سياسية مصحوبة بمظاهرات ميدانية أمام معبر رفح البري المتاخم لحدود قطاع غزة، في محاولة لإحباط خطة الرئيس ترامب بشأن الهجرة من قطاع غزة.

وأضافت المجلة العبرية أن الحكومة المصرية ورئاسة الجمهورية في مصر تنظمان سلسلة من التحركات لإحباط خطة الرئيس ترامب لهجرة أكثر من مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى مصر والأردن.

وكانت قد استضافت مصر مؤخرا اجتماعاً في القاهرة، بادرت باستضافته بمشاركة وزراء خارجية السعودية والأردن والإمارات وقطر والأمين العام لجامعة الدول العربية، لبحث خطة الرئيس ترامب بشأن الهجرة وصياغة السبل لإحباطها.

ونظمت الأسبوع الماضي، مظاهرة حاشدة في منطقة رفح المصرية ضد خطة الرئيس ترامب، وذلك عقب تصريح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن “طرد أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك مصر فيه”.

وتقول مصادر مصرية إن الهدف من المظاهرات المتواصلة هو التأكيد على ثبات الموقف المصري ضد التطهير العرقي للفلسطينيين، والمساعدة في وقف الضغوط الأمريكية الإسرائيلية على القاهرة.

وبحسبهم فإن إمكانية الهجرة القسرية لسكان غزة تشكل خطرا حقيقيا على مصر أيضا، وستؤدي فعليا إلى إبطال مفعول اتفاقيات السلام مع إسرائيل، ونقل المسؤولية عن الفلسطينيين من إسرائيل إلى مصر، التي تعيش بالفعل وضعا اقتصاديا صعبا. .

وقالت مجلة “Epoch”، إن من وجهة النظر المصرية، فإن هذا يشكل أيضا هجوما على الكرامة المصرية، فمصر هي أكبر دولة عربية لا يمكن أن ينظر إليها في العالم العربي على أنها خضعت لضغوط من الرئيس ترامب وإسرائيل، ومثل هذه الخطوة سوف يُنظر إليها في الشارع العربي باعتباره اعتداء على سيادة مصر.

ونقلت المجلة العبرية تصريحات للإعلامي المصري الشهير أحمد موسى إنه سبق وأن صرح في الماضي “سندافع عن أرضنا ولن نسمح بالتهجير لا إلى أراضي سيناء ولا إلى أي محافظة مصرية أخرى، ويجب على سكان غزة البقاء في وطنهم كما يفعلون اليوم وعدم قبول فكرة هجرتهم، وندعمهم بكل ما أوتينا من قوة حتى يتمسكوا بأرضهم الفلسطينية”.

وأشار موسى إلى أن هدف الرئيس ترامب هو إقامة دولة يهودية كبيرة تغزو حدود الدول وتضمها.

ويقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنه من الواضح أن المظاهرة في منطقة رفح لم تكن عفوية بل كانت منظمة من قبل الحكومة، والدليل على ذلك أنه لم تحدث أي مظاهرات في أي مناطق أخرى من مصر.

وتقول مصادر سياسية في تل أبيب إن الرئيس ترامب يعلم أن مصر والأردن تحاولان شراء الوقت لإحباط خطته، وربما يصبح أكثر عدوانية تجاههما في المستقبل القريب من أجل زيادة الضغوط عليهما لقبول خطته.

المصدر: Epoch

مقالات مشابهة

  • القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
  • تدشين كتاب “حلم الثورة” للصحفي حسين سعد في نيروبي
  • لجنة ضبط الإعلام الرياضي تلفت نظر مؤسسات إعلامية بعدم تكرار تجاوز الضوابط
  • الإعلام العبري يتحدث عن “خطة مصرية” لإفشال مخطط ترامب
  • محمد عبود: الإعلام الإسرائيلي يخوض في الفترة الأخيرة حربا إعلامية ضد مصر
  • مضوي: “صعب إيجاد الأسماء المناسبة في الميركاتو الحالي”
  • مضوي: “الميركاتو الحالي صعبة لايجاد الأسماء المناسبة”
  • فقدنا قامة إعلامية كبيرة.. عمرو الليثي ينعى سامي عبد العزيز
  • “الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة بالذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد
  • ولد هشومة: من بائع الألبان إلى “صحفي” يبتز المسؤولين