شخصيات إعلامية لـ”الثورة “: الاستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم واجهت الشائعات وحصنت من التضليل
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
مثّل الإعلام في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللبنة الأولى لنشر الدعوة إلى الإسلام، وقد عاش المصطفى حياة إعلامية تُظهر بأن الإعلام في عهده ساهم في التأصيل للإعلام الإسلامي الذي ينبع من القرآن الكريم، وهنا يمكن القول إن الرسول محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله – في جانبه الإعلامي – قد امتلك المهارات الإعلامية والسمات اللازمة للإعلامي الناجح، فقد كان أولا (مؤمنا بدعوته) وقضيته، حريصا على إيصال رسالته، وهذا ما يجب أن يكون عليه أي إعلامي يعمل بدينه ويحترم الجمهور أو المتلقين.
“الثورة” التقت عدداً من الإعلاميين أثناء حضورهم ندوة اقامتها مؤسسة الثورة للصحافة برعاية وزير الإعلام الأستاذ هاشم شرف الدين، حول “الاستراتيجية الإعلامية للرسول الكريم” وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة /أحمد السعيدي
البداية مع الأستاذ أحمد عباس المختفي – مدير عام قناة سبأ الذي تحدث للثورة قائلاً:
«لا شك أن الإعلام اليمني استطاع أن يكون له موقف إيجابي وكبير جداً في إحياء فعاليات المولد النبوي الشريف وحقق قفزة نوعية كبيرة إذا ما قارناه بباقي الإعلام في الدول العربية المختلفة لان توجه القيادة منذ البداية كان توجهاً قوياً وفعالاً فكان الاهتمام مباشرة من هرم القيادة الثورية والسياسية وانعكس ذلك على الوسائل الإعلامية المختلفة التي بدأت تحذو حذو قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، ولا شك أن الإعلام عندما يبرز هذه الفعالية بهذا الشكل الملفت والمناسب يستطيع أن يؤثر في الرأي العام وأن يعطي ديمومة لهذه الفعالية وهذا ما نلاحظه عاماً بعد عام في ازدياد عدد المشاركين في هذه المناسبة سنوياً، هذا التوجه الإعلامي للجمهورية اليمنية يقابله انحطاط إعلامي للدول التي تشوه الاحتفال بالمولد وذلك نتيجة المعلومات المغلوطة في إحياء هذه المناسبة وهناك من يتعمد الاصطياد في الماء العكر فيقول انها بدعة وغيرها من الاطروحات الكاذبة لكن الإعلام الحقيقي استطاع ان يفند تلك الشائعات من خلال أقوال علماء الدين الحقيقين وليس علماء السلطة والبلاط وبالتالي كل شخص ما زال يسير في هذا النهج ويحاول تشويه المناسبة الدينية العظيمة هو فقط إنسان مأجور يحصل على مقابل من الخارج والشعب اليمني اصبح يدرك ذلك ويعلم تماماً بذلك خصوصاً أن ما يحصل في غزة أثبت بما لا يدع مجالاً للشك ان هذه الأبواق هي التي تقف مع العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني».
إستراتيجية نبي الرحمة
بينما قال الأستاذ شوقي أسعد – مدير عام قناة اليمن الوثائقية عن هذه الندوة التي تُقام برعاية وزارة الإعلام: تتجسد أهمية هذه الندوة في قيمتها الفكرية كونها تعبر عن الاستراتيجية الإعلامية لشخصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو قدوة لنا في جميع المجالات وعلينا أن نسير على خطاه إعلامياً ومن هنا تأتي أهمية الندوة بحيث تصبح رافد لنا لأهم القيم التي جاء بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومناقشتها واثرائها بحضور الكثير من الهامات الإعلامية والمفكرين والمختصين الذين قدموا أوراقا علمية ومداخلات بالتأكيد سوف تسهم في إحياء هذه الذكرى النبوية العظيمة بالشكل الذي يعبر عنا كإعلاميين وناشطين ويجعلنا قادرين على التعامل بشكل إعلامي يمثل استراتيجية نبي الرحمة الذي واجه الكفار إعلامياً بما يفند شائعاتهم ويخرس السنتهم، ونتمنى لهذه الندوة الاستمرارية ليكون الجانب الإعلامي ذا رسالة محمدية صحيحة تواجه المغالطات التي ينشرها الإعلام المعادي ويسخر لها إمكانياته الضخمة والهائلة.
الاحتفال قولاً وفعلاً
الإعلامي المعروف محمد منصور هو الآخر قال للثورة: بالتأكيد أن هذا العام متميز باعتبار ان اليمن يسجل حضوراً تاريخياً كبيراً نصرة لغزة وهو العنوان الأوضح للعدل والحق والمنطق واليوم يجسد الهوية الايمانية مقتديا برسولهم الكريم قولا وفعلا فليس احتفالاً بالمشاعر فقط بل بالفعل المساند لغزة والذي أوجع إسرائيل ووجه لها ضربات قاصمة في البحر الأحمر ووصلت أيضاً إلى عمق أراضيه بالصواريخ والمسيرات والحشود الشعبية الهادرة في جميع الميادين اليمنية أسبوعياً، والسيد القائد مؤخراً أعلن دخولنا في المرحلة الخامسة من العمليات العسكرية دفاعاً عن المسجد الأقصى، وإلى المواجهة العسكرية لا بد أن تكون هناك مواجهة إعلامية مصاحبة ولذلك فإن مراجعة نهج المصطفى عليه الصلاة والسلام الإعلامي أحق ان نتبعه ولذلك أقيمت هذه الندوة التي تهدف إلى إثراء الإعلاميين باستراتيجية الرسول الإعلامية التي من خلالها تعامل مع من معه من المسلمين ومع شائعات الكفار والرد عليهم، وتأتي أهمية هذه الندوة بأهمية الحضور المتمثل بشخصيات إعلامية لها باع كبير يستفيد من طرحها الحاضرون، أما الرد المناسب لكل الذين يشككون في إحياء هذه المناسبة فنقول لهم من خلال هذه الندوة إنكم لا تستحقون الرد فنحن سائرون في اتباعنا لرسول الله في كل المجالات ومنها الإعلامي.
حباً واقتداء
بدوره تحدث الأستاذ مطهر الاشموري عن هذه المناسبة وهذه الندوة، قائلاً:
«المناسبة عظيمة ولذلك تأتي أهمية هذه الندوة التي نرجو أن نجسدها في أفعالنا وسلوكنا وحياتنا ونرجو من مناسبة إلى أخرى أن نشعر أن هذا المجتمع العظيم الشعب اليمني يحتفل بهذه المناسبة حباً واقتداء وأن يكون عمله الإعلام وفق رؤية النبي صلوات الله وسلامه عليه من خلال الخطاب الإعلامي الواعي والرد على الشائعات بالنهج المحمدي الأصيل، وهذا جزء من اقتدائنا بالمصطفى في الجانب الإعلامي وأن هذا لمفخرة للشعب اليمني، وهو بالمناسبة شيء قديم جديد لليمنيين حيث تعودوا على إحياء ذكرى مولده والتأسي به في كافة الجوانب ومنها الاستراتيجية الإعلامية التي انتهجها في دعوته صلى الله عليه وآله وسلم لينشر هذا الدين في مشارق الأرض ويصل إلينا اليوم ومهمتنا الحفاظ عليه من الزيف والتضليل والافتراءات التي تعمد المبطلون تشويه الدين بها».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
قيادات إعلامية: بناء شراكات إعلامية قوية ومؤثرة إقليمياً ودولياً
أبوظبي (الاتحاد)
شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، جلسة بعنوان «سمعة الإمارات.. كلنا مسؤول»، والتي عقدت ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.
وتحدث في الجلسة كل من معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وطارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وأدارها الإعلامي محمد الحمادي، رئيس اتحاد الصحافيين الخليجيين.
وأكدت المتحدثون في الجلسة أن الرسائل الاتصالية الاستراتيجية للإعلام الوطني تعزز السمعة الإيجابية للإمارات، وترسخ بناء شراكات إعلامية قوية ومؤثرة إقليمياً ودولياً، مشيرين إلى أهمية استثمار أدوات الإعلام الجديد لإنجاح الخطط والاستراتيجيات الاتصالية ذات المردود الإيجابي في تعزيز سمعة الإمارات.
توحيد الرسائل الإعلامية
قال معالي الشيخ عبدالله آل حامد: «إن الإعلام الإماراتي إحدى أدوات القوة الناعمة للدولة، ويستند إلى تاريخ من الإنجازات والتطور، ونحن في سعينا للتواجد بقوة في المشهد الإعلامي العالمي نعي جيداً أن هناك من يسعى إلى السيطرة على الدول والشعوب الأخرى عبر خيارات مثل الثقافة والإعلام».
وأكد معاليه أن النقطة الأساسية في هذا المحور هي الثقة بالنفس والوقوف على أرض صلبة من القيم والأخلاق والتراث، ننطلق منها نحو العالمية والتقدم والصدارة، لذلك من المهم توحيد الرسائل الإعلامية، بحيث تكون متناسقة ومتكاملة، بطريقة تجذب اهتمام الإعلام الدولي، وتعزز من صورتنا العالمية مع الحفاظ بطبيعة الأمر على هويتنا وثقافتنا، إضافة إلى مرونة الطرح، وأهمية تكييف المحتوى الوطني بحيث يكون متوافقاً مع السياق العالمي، دون التضحية بالمصداقية أو الرسائل الرئيسية التي نرغب في إيصالها.
وأضاف معاليه: «إن أهم ما يمكن عمله في أوقات الأزمات ألا ننتظرها، بمعنى أن يكون لنا بصفة دائمة خلية لإدارة الأزمات، إضافة إلى عمل محاكاة بصفة دورية تختبر القدرة على التعامل مع الأزمات لاكتشاف نقاط القوة والضعف، والجوانب التي تحتاج إلى تعزيز أو تدخل، والحرص على تقديم معلومات دقيقة إلى وسائل الإعلام في أسرع وقت ممكن، فضلاً عن مضاعفة الجهود لمواجهة انتشار الأخبار الكاذبة أو المعلومات غير المدققة على منصات التواصل الاجتماعي».
وأشار معاليه إلى أن ما تحقق في حملة «مكافحة الذباب الإلكتروني» يمكن البناء عليه في الحد من التأثير الضار لمنصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن المصداقية هي السلاح الأول لمواجهة أي تضليل على وسائل التواصل، وذلك يأتي عبر مساحة زمنية ومواقف متعددة تكتسب فيها ثقة الجمهور ومستخدمي تلك المنصات، وما نسعى إليه عدم اقتصار المواجهة على الجهات الرسمية بل نسعى لتتحول إلى حراك مجتمعي شامل يشارك فيه الجميع.
من جانبه، قال سعيد العطر، إن منظومة الإعلام والاتصال الوطني نجحت في تعزيز السمعة الإيجابية لدولة الإمارات، إقليمياً وعالمياً، وهو ما يعكسه بشكل واضح ترتيب الدولة ضمن العديد من مؤشرات التنافسية العالمية التي تعنى برصد وتقييم الهوية المرئية التسويقية وقوة الهوية الإعلامية الوطنية للدول، والذي انعكس أيضاً في حلول الإمارات في المرتبة العاشرة من ضمن 193 دولة، في عام 2024، بتقييم 170 ألف شخص حول العالم، حيث جاءت الأقوى إقليمياً في «قوة التأثير» و«السمعة الإعلامية».
في الإطار ذاته، قال طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: «إن الالتزام بالشفافية والموضوعية في نقل الأخبار والمعلومات يسهم في ترسيخ صورة موثوقة ومتكاملة عن دولة الإمارات، كما يعكس تطوير رسائل إعلامية وطنية موحدة، حقيقة الإنجازات والجهود التنموية الشاملة في الدولة على نطاق أوسع من خلال استثمار مختلف المنصات الإعلامية».