يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:

قال سكان إن مسلحين حوثيين حاصروا تظاهرة في العاصمة صنعاء رفعت أعلام “الحراك التهامي”، كانوا ينددون بحكم الجماعة المسلحة والوضع السيء لمحافظة الحديدة غربي اليمن في موسم الأمطار الحالي.

وجرت التظاهرة بين شارعي الدائري والرقاص وسط العاصمة في وقت متأخر مساء السبت-حسب شهود العيان الذين تحدثوا لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتهم خشية انتقام الحوثيين.

ويحظر الحوثيون أي مظاهر للاحتجاج في مناطق سيطرتهم وفي مثل هذا الوقت العام الماضي  اعتقل الحوثيون أكثر من 1000 متظاهر شاركوا في مسيرات احتجاجية بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر/ أيلول 1962 التي أسقطت الحُكم الإمامي وأعلنت النظام الجمهوري.

وحسب شهود العيان فإن المتظاهرين كانوا يرددون شعارات تندد بحكم جماعة الحوثي المسلحة، ويحذرون من عودة “الإمامة”.

وحاصرت 4 دوريات تحمل شعارات الأمن والشرطة المتظاهرين مساء السبت واعتقلت قرابة 15 شخصاً، وطاردت البقية في الأحياء الفرعية.

لا يعرف مصير المعتقلين حتى الآن.

ورفضت وزارة داخلية الحوثيين التعليق لـ”يمن مونيتور” حول مصيرهم.

وتشهد صنعاء تزايد مظاهر الاحتفاء بذكرى ثورة سبتمبر منذ وقت مبكر الشهر الجاري، وهو ما زاد قلق الحوثيين.

ونهاية أغسطس/آب الماضي اعتقل الحوثيون الناشط في الحراك التهامي العميد علي هندي في محافظة الحديدة.

يمن مونيتور8 سبتمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام إجراء أول دراسة مسحيّة شاملة عن مناطق العودة واحتياجات العائدين في اليمن رئيس بعثة المنتخب اليمني للناشئين يتهم اتحاد غرب آسيا بتعمد اقصاء المنتخب من التأهل لنصف النهائي مقالات ذات صلة رئيس بعثة المنتخب اليمني للناشئين يتهم اتحاد غرب آسيا بتعمد اقصاء المنتخب من التأهل لنصف النهائي 9 سبتمبر، 2024 إجراء أول دراسة مسحيّة شاملة عن مناطق العودة واحتياجات العائدين في اليمن 8 سبتمبر، 2024 رئيس وزراء قطر: حريصون على توسيع الشراكة مع الحكومة اليمنية 8 سبتمبر، 2024 بعد موجة احتجاجات.. رئيس الوزراء اليمني يوجه بمراجعة نتائج الثانوية العامة لطلاب تعز 8 سبتمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية بعد موجة احتجاجات.. رئيس الوزراء اليمني يوجه بمراجعة نتائج الثانوية العامة لطلاب تعز 8 سبتمبر، 2024 الأخبار الرئيسية رئيس بعثة المنتخب اليمني للناشئين يتهم اتحاد غرب آسيا بتعمد اقصاء المنتخب من التأهل لنصف النهائي 9 سبتمبر، 2024 تظاهرة في صنعاء ترفع أعلام الحراك التهامي تستنفر الحوثيين 8 سبتمبر، 2024 إجراء أول دراسة مسحيّة شاملة عن مناطق العودة واحتياجات العائدين في اليمن 8 سبتمبر، 2024 رئيس وزراء قطر: حريصون على توسيع الشراكة مع الحكومة اليمنية 8 سبتمبر، 2024 بعد موجة احتجاجات.. رئيس الوزراء اليمني يوجه بمراجعة نتائج الثانوية العامة لطلاب تعز 8 سبتمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك إجراء أول دراسة مسحيّة شاملة عن مناطق العودة واحتياجات العائدين في اليمن 8 سبتمبر، 2024 رئيس وزراء قطر: حريصون على توسيع الشراكة مع الحكومة اليمنية 8 سبتمبر، 2024 بعد موجة احتجاجات.. رئيس الوزراء اليمني يوجه بمراجعة نتائج الثانوية العامة لطلاب تعز 8 سبتمبر، 2024 ارتفاع عدد ضحايا حادث طريق “تعز – عدن” إلى 16 شخصًا 8 سبتمبر، 2024 الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية على عدة محافظات 8 سبتمبر، 2024 الطقس صنعاء سماء صافية 22 ℃ 27º - 19º 24% 1.95 كيلومتر/ساعة 27℃ الأثنين 27℃ الثلاثاء 25℃ الأربعاء 27℃ الخميس 28℃ الجمعة تصفح إيضاً رئيس بعثة المنتخب اليمني للناشئين يتهم اتحاد غرب آسيا بتعمد اقصاء المنتخب من التأهل لنصف النهائي 9 سبتمبر، 2024 تظاهرة في صنعاء ترفع أعلام الحراك التهامي تستنفر الحوثيين 8 سبتمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 27٬793 غير مصنف 24٬179 الأخبار الرئيسية 14٬483 اخترنا لكم 6٬973 عربي ودولي 6٬784 غزة 6 رياضة 2٬301 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬219 كتابات خاصة 2٬057 منوعات 1٬975 مجتمع 1٬827 تراجم وتحليلات 1٬743 ترجمة خاصة 33 تحليل 10 تقارير 1٬582 آراء ومواقف 1٬501 صحافة 1٬475 ميديا 1٬378 حقوق وحريات 1٬299 فكر وثقافة 885 تفاعل 811 فنون 474 الأرصاد 293 بورتريه 63 صورة وخبر 35 كاريكاتير 32 حصري 21 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين أخر التعليقات محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

.

نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...

issam

عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...

عبدالجبارعلي عمر بالطيف

أريد تفسير للمقطع من اغنيه شل صوتك وأحكم المغنى ماذا يقصد ون...

مروان عباس محمد فارع

المنتخب اليمني ............. لماذا لم يكن زي منتخب اليمن الف...

المصدر: يمن مونيتور

إقرأ أيضاً:

معرض صنعاء الدولي للقهوة يتحول إلى قبلة لمتذوقي البن اليمني

يمانيون../
من قلب العاصمة صنعاء، تفوح رائحة القهوة اليمنية فتنسج في الأجواء سحراً يروي حكاية وطن تمتد جذورها إلى عمق التاريخ.

ومنذ انطلاق فعاليات معرض صنعاء الدولي للقهوة يوم الأحد الماضي، تحولت العاصمة صنعاء إلى قبلة لعشاق القهوة، والخبراء والمزارعين والمهتمين في رحلة تذوق فريدة يكتشفون خلالها أسرار البن اليمني الممتد من سفوح الجبال إلى فنجان يختزل في نكهته قروناً من الزراعة الحرفية والتقاليد العريقة.

المعرض الذي نظمته وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، ممثلة بالمؤسسة العامة لتنمية وتسويق البن، على مدى خمسة أيام لم يقتصر فقط على عرض المنتجات، بل تضمن ورش عمل توعوية حول طرق الزراعة المستدامة، وتقنيات التحميص الحديثة، وأفضل الممارسات التسويقية لضمان وصول المنتج اليمني إلى الأسواق العالمية بأفضل صورة.

كلمات من قلب الحدث :

وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رصدت في هذا الاستطلاع أصداء المعرض عبر لقاءات مع القائمين عليه، والشركات المشاركة، والأسر المنتجة، والزوار، الذين أجمعوا على أن هذا الحدث ليس مجرد معرض، بل احتفاءٌ بموروث خالد، وفرصة لإبراز جودة البن اليمني الذي ما يزال متربعاً على عرش الذائقة العالمية.

حيث يرى وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، أن البن جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والاقتصادية لليمن، وهو محصول نقدي استراتيجي لطالما ارتبط بتاريخ وحضارة هذا البلد العريق، فضلا عن تميزه بجودته العالية ونكهته الفريدة التي جعلته محط أنظار عشاق القهوة حول العالم.

وأشار إلى أن اليمن الموطن الأول لشجرة البن ومنها انتشرت إلى بقية أنحاء العالم، وهذا الارتباط التاريخي يجعل من البن رمزاً للهوية اليمنية ومصدر فخر لأبنائه.

وأوضح أن تنظيم المعارض الخاصة بالبن، وإعلان الثالث من مارس من كل عام يوماً وطنياً، وإنشاء المؤسسة العامة لتنمية وتسويق البن، وإصدار قرار منع استيراد البن الخارجي بكافة أنواعه وأشكاله، يأتي في سياق الدعم والاهتمام بهذا المحصول النقدي المهم.

فيما ذكر الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة لتنمية وتسويق البن مانع العسل، أن البن اليمني من أغلى أنواع البن في العالم، لأنه من الصنف العربي مقارنة بأنواع البن الأخرى التي من الصنف روبستا.

ونوه بمزايا البن اليمني ومنها نموه في مناطق جافة وتعرضه للشمس بصفة دائمة، ما يزيد من تركيز الأروما “الزيوت الطيارة” التي تعطيه نكهة مميزة، إلى جانب أن معاملات البن اليمني تجفّف تحت أشعة الشمس ويقشر يدوياً، كما ثبت أن البن اليمني به كل الجينات الوراثية، وهي جينات ليست موجودة في أي بن في العالم.

واعتبر العسل، معرض صنعاء الدولي للقهوة تظاهرة مهمة لرفع مستوى الوعي بأهمية زراعة البن وما يمتاز به من خصائص ومميزات فريدة.

في حين أشار المدير التنفيذي لفعاليات اليوم الوطني للبن اليمني للعام 2025م محمد القاسمي، إلى أن التوسع في المعرض هذا العام يعكس الاهتمام المتزايد بقطاع البن.

وبيَّن أن الهدف الرئيسي من المعرض دعم المزارعين من خلال تعزيز التسويق المحلي والعالمي، حيث يعتبر غياب التسويق العائق الأكبر أمام تحقيق المزارعين أرباح عادلة، مؤكداً أهمية دعم المزارعين وتزويدهم بالمعرفة والتقنيات الحديثة لضمان تحسين جودة البن المنتج.

من جانبه أفاد مدير معرض صنعاء الدولي للقهوة علي الهارب، بأن المعارض من أهم الفعاليات التسويقية والترويجية للمنتجات الزراعية، مبيناً أن عدد المشاركين في المعرض شهد ازدياداً ملحوظاً من 150 مشاركاً في المعارض السابقة إلى أكثر من 250 جهة من شركات وجمعيات ومؤسسات رسمية هذا العام.

ورأى أن المشاركة الواسعة في المعرض تعكس الاهتمام المتزايد بقطاع البن، حيث يسعى المعرض إلى تقديم صورة متكاملة عن هذا المنتج الفاخر، كما يعكس الوعي المتزايد بجودة البن اليمني وقدرته على المنافسة عالميًا.

ولفت إلى أن المعرض ضم أجنحة متعددة، منها الجناح التاريخي الذي يسرد حكاية البن اليمني منذ نشأته، وشركات وجهات متعددة شاركت بفاعلية، بالإضافة إلى ركن “أشبال البن اليمني”، الذي هدف إلى تعزيز ثقافة البن لدى الأطفال، ليكبروا وهم مدركين لأهمية المحصول الذي يعد جزءًا من هويتهم الوطنية، مشيراً إلى أن غرس هذه الثقافة في نفوس الأجيال الصاعدة سيسهم في الحفاظ على هذا الإرث الثمين وضمان استمراره عبر الزمن.

دعم الاستثمار:

أما رئيس قطاع المشاريع بالهيئة العامة للاستثمار المهندس محمد الفرزعي، فرأى أن المعرض أصبح ظاهرة سنوية تتطور في كل دورة، مشدداً على ضرورة التركيز على سلاسل قيمة البن، مثل التسويق، التعبئة، الإنتاج، التغليف، والبذور، بهدف التوسع في الإنتاج والتخفيف من تكاليفه ليصبح محصولاً منافس عالمياً.

وتوقع أن يكون للاستثمار في البنية التحتية لقطاع البن، أثراً كبيراً على الإنتاجية، موضحاً أن تعزيز تقنيات الزراعة الحديثة والاهتمام بجودة التربة والري يمكن أن يساهم في زيادة الإنتاج وتحسين جودته، داعياً إلى إنشاء مراكز متخصصة لدعم المزارعين وتقديم الإرشاد اللازم لهم.

من جهته أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة علي الهادي، ضرورة تسويق البن اليمني عالمياً، مبيناً أن الغرفة التجارية تدعم قطاع البن بجميع سلاسله الإنتاجية والتسويقية، معتبراً الاستثمار في قطاع البن فرصة اقتصادية واعدة، ويجب أن يكون أحد البدائل الاقتصادية المستدامة للقات.

هوية تتجدد:

في أروقة المعرض، لا تكتفي القهوة بأن تكون مشروباً، بل تتحول إلى تجربة حسية متكاملة؛ نكهتها الفريدة، أريجها الذي يعبق في الأجواء، وألوان الحبوب التي تحكي قصص الأرض والجهد والشغف، إنه احتفاء بالقهوة اليمنية، ذلك الإرث الذي يواصل تألقه رغم تعاقب الأزمان، مؤكداً أن لكل فنجان حكاية، ولكل حبة من البن مذاق من عبق الوطن.

في هذا السياق أكد رئيس اتحاد جمعيات منتجي البن محمد حسن، أن اليمن الموطن الأصلي للبن، وأن هذا المحصول يمثل جزءًا من الهوية اليمنية لأكثر من ألف عام، مبيناً أن المعرض فرصة ترويجية لتعريف العالم بجودة البن اليمني وتعزيز مكانته في الأسواق العالمية، داعياً إلى توفير المزيد من الدعم للمزارعين، ليتمكنوا من الاستمرار في إنتاج البن الفاخر الذي تشتهر به البلاد.

تجارب المشاركين:

من بين المشاركين في المعرض، تحدثت خلود القدسي من شركة أقيال البن اليمني عن أهمية توفير دعم للمزارعين في مجالات الإرشاد الزراعي والأسمدة وآلات الري، مما يساعد في رفع جودة الإنتاج، مؤكدة أن المعرض يعد فرصة مثالية لترويج البن اليمني محلياً وعالمياً.

أما فاطمة الشميري من مشروع كنزي، فقد شددت على أهمية هذه المعارض في تعريف المستهلكين المحليين والعالميين بالبن اليمني، مشيرة إلى ضرورة توفير المنتج بأسعار تنافسية لضمان استمرارية الطلب عليه.

بينما روى، جميل المسوري، صاحب مشروع “خذ لك بلدي”، تجربته في تأسيس مشروع لدعم أولاده من ذوي الإعاقة العقلية عبر تسويق المنتجات المحلية، ومنها البن، موضحاً أن مشروعه، الذي بدأ من المنزل، أصبح الآن يضم أكثر من 31 نقطة توزيع، ما يعكس الإقبال على المنتجات المحلية ذات الجودة العالية.

أصالة وتفرد:

الإقبال الكبير على المعرض يعكس مكانة اليمن كموطن أول للبن، حيث كانت موكا اسماً تتناقله الألسن في كل ركن من أركان العالم، شاهدة على مجد هذا المنتج الذي ظل رمزاً للأصالة والتفرد.

فقد عبر الإعلامي أحمد الجعماني أحد الزائرين للمعرض، عن إعجابه الكبير بتنوع المنتجات وأساليب التقديم المختلفة، معتبراً أن مثل هذه الفعاليات لا تعزز فقط الوعي بأهمية القهوة اليمنية، بل تخلق بيئة ثقافية ممتعة تجمع بين محبي القهوة والخبراء في هذا المجال.

ورأى أن استمرار إقامة هذه الفعاليات سيساهم في الترويج للبن اليمني بشكل أكبر، خاصة بين فئات الشباب الذين بدأوا يهتمون بالقهوة المختصة.

وبحسب الجعماني فإن البن اليمني يواجه منافسة شديدة في الأسواق العالمية، لكنه يتميز بجودته الفريدة ونكهته الغنية، ما يجعله مطلوباً لدى محبي القهوة المتخصصة، حاثاً على إقامة مثل هذه الفعاليات لتعزيز وعي المستهلكين المحليين والدوليين بأهمية دعم المنتج اليمني، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وأكد أن الطلب على القهوة اليمنية في ازدياد، لكن لا تزال هناك حاجة لتعزيز سلاسل الإمداد وتحسين طرق المعالجة والتسويق، موضحاً أن دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في هذا المجال، سيساهم بشكل كبير في تطوير الصناعة وزيادة فرص العمل للشباب اليمني.

الجودة والتسويق:

يرى سامي طاهر، صاحب شركة الطاهر لتصدير المنتجات اليمنية، أن معرض صنعاء الدولي للقهوة ليس مجرد فعالية تجارية، بل منصة فريدة لنقل التراث اليمني إلى الداخل والخارج، وتعريف العالم بجودة البن اليمني التي لطالما ميزته عبر العصور.

وأكد أن البن اليمني ليس مجرد محصول زراعي، بل موروث حضاري يعكس أصالة اليمن وثقافته المتجذرة منذ قرون، مبيناً أن البن اليمني كان لقرون طويلة واجهة اقتصادية رئيسية للبلاد، وكان يصدر إلى مختلف أنحاء العالم، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من المشهد التجاري والاقتصادي للبلاد، ومع ذلك، يواجه اليوم تحديات كبيرة تتعلق بالتسويق، والجودة، والتصدير، مما يحتم وضع استراتيجيات حديثة للترويج لهذا المنتج الفاخر.

وبينما يشيد طاهر بجهود وزارة الزراعة والجهات الحكومية في تنظيم المعارض ودعم قطاع القهوة، فإنه يشدد على ضرورة مواصلة الجهود التسويقية وتوسيع نطاق الترويج للمنتج اليمني عالمياً.

وقال إن هناك تسهيلات حكومية واضحة، مثل منع استيراد البن الخارجي، وهو ما يشكل فرصة ذهبية لتعزيز الإنتاج المحلي، لكن على الشركات أن تستغل هذه الفرصة عبر تحسين جودة الإنتاج، وتعزيز القيمة المضافة للمنتج، وبناء علامات تجارية قوية تعكس تميز البن اليمني في الأسواق العالمية.

أما عادل رسام، الباحث في سلاسل قيمة القهوة، والمشرف على جناح البن الخولاني في المعرض، فيرى أن الحفاظ على جودة البن اليمني يتطلب جهوداً متكاملة تبدأ من المزرعة وتمتد حتى وصول المنتج إلى المستهلك. وقال: “جئنا اليوم للمشاركة في هذا العرس الكبير للبن، ولتمثيل البن الخولاني القادم من محافظة صعدة، وهو واحد من أشهر أنواع البن اليمني وأكثرها شهرة على الإطلاق”.

ووفق رسام فإن البن الخولاني يشكل ما بين 40-45% من إجمالي إنتاج البن اليمني، ويتم تصدير نحو 80% منه إلى الأسواق الخارجية، سيما إلى دول الخليج، حيث يحظى بسمعة ممتازة ونكهات فريدة، مؤكداً أن البن اليمني بمجمله يتمتع بجودة عالية، لكنه يحتاج إلى استراتيجيات تسويقية حديثة لتعزيز مكانته عالمياً.

وأفاد رسام بأن أحد أكبر التحديات التي تواجه البن اليمني هو الغش التجاري، الذي يؤثر على سمعته وجودته، موضحاً أنه في الماضي، كان التجار يوصلون البن بأمانة تامة، لكن مع غياب الرقابة الكافية، انتشرت بعض الممارسات التي تؤثر على جودة المنتج.

ونوه إلى أن هناك طرق علمية حديثة لضمان جودة البن، منها بناء شركات تصديرية متخصصة، وإطلاق علامات تجارية تلتزم بأعلى معايير الجودة، بدءًا من زراعة الأصناف الممتازة، مروراً بطرق الجني والتجفيف السليمة، وصولًا إلى التخزين والتعبئة والتصدير بطريقة احترافية.

وشدد رسام على ضرورة توفير أنظمة تتبع ومراقبة للجودة، تضمن حماية المنتج من التلاعب، إلى جانب تفعيل دور الجمعيات الزراعية والمؤسسات الرقابية لمنح شهادات جودة معترف بها دولياً، محذراً من أن أي رقابة يجب أن تكون بعيدة عن البيروقراطية والفساد، لأن السوق الحر والتنافسية هما السبيل الأمثل لتعزيز مكانة البن اليمني على المستوى العالمي.

تاريخ يتجدد:

بين أروقة المعرض، تعالت الأصوات المحبة لهذا الإرث، وتدفقت الآراء التي أكدت أن القهوة اليمنية ليست مجرد مشروب، بل هوية وتاريخ يتجدد مع كل فنجان.

محمد العمري، باحث ومؤرخ، أوضح أن هذا العام الثالث لمشاركة قسم المخطوطات والجناح التاريخي في المعرض، إلا أن كل عام يشهد تطوراً واضحاً، والهدف من ذلك إبراز أصالة البن اليمني، إذ يعود لليمنيين الفضل في اكتشاف هذه النبتة التي كانت تُستخدم كفاكهة، ثم تم تحويلها إلى مشروب.

وبيَّن أنها كانت في البداية محرمة لدى الفقهاء، حتى تمت المحاججة والإثبات بأن البن ليس مادة مسكرة، ومن ثم انطلقت رحلة البن من اليمن إلى العالم، مبيناً أن اليمن هو مصدر البن، وأن اليمنيين هم أول من زرعه واكتشفه، واستمروا على مدى قرون متربعين على عرش البن عالميًا.

وبحسب الباحث العمري فقد كانت هناك صراعات دولية بين هولندا والنمسا والعثمانيين، وقبلهم البرتغاليون، يتنافسون على المخا، وعلى هذا المشروب الذي ذاع صيته وملأ أرجاء العالم، وما يؤكد ذلك الوثائق التي تتضمن طلب البن من بعض الملوك، مثل طلب الملك الإنجليزي من السلطان العثماني في سنة 1791 ميلادي، حيث طلب هذه المادة التي تسعده، كما ورد طلب آخر من السلطان العثماني الذي حدد طلبه من بن بني مطر، وآنس، والحيمة، في إشارة إلى مكان تواجد مادة البن تحديدًا.

وقال العمري “إن هذه الوثائق والمخطوطات لديها نسخ أصلية موجودة في الأرشيف البريطاني، والألماني، والهولندي، وقد قمنا بجمعها لنظهر للعالم أجمع قصة البن واكتشافه وكيف صدّره اليمنيون إلى العالم”، لافتاً إلى أن توجه الدولة للاحتفاء بالبن، سيعيد اليمن إلى الصدارة كما كان سابقًا، و”موكا” أكبر دليل على أصالة البن اليمني.

واستنكر تصنيف بعض الدول الأخرى بأنها أصل القهوة العربية، دون الاستناد إلى أي مصادر تاريخية، قائلاً: “كل ما عليهم هو الذهاب إلى المتاحف العالمية، الألمانية والفرنسية وغيرها، وقراءة كتاب رحلة نيبور عام 1763”.. مضيفاً “كما أننا حصلنا هذا العام على وثيقة تاريخية يمكن أن نسميها ‘عصا موسى’ التي تلقف كل إفكهم، حيث يصل عمر هذه الوثيقة إلى 800 عام، وهي تحكي عن البن والقهوة اليمنية بالتفصيل، وأصلها موجود في الأرشيف البريطاني، حيث تم أخذها عام 1839، في محاولة لفقدان أهمية ميناء المخا، وما زال البحث جارياً عن وثائق أخرى”.

نافذة تسويقية:

ويصف الصحفي محمد حاتم معرض صنعاء الدولي للقهوة بنافذة تسويقية وحدثاً مهماً يعكس المكانة التاريخية والاقتصادية لمحصول البن اليمني، الذي ارتبط بتاريخ وهوية الشعب اليمني، معتبراً المعرض فرصة رائعة لتعريف العالم بجودة البن اليمني، وتعزيز الوعي بأهمية هذا المنتج الاستراتيجي، ودعم جهود تنميته وتسويقه محلياً ودولياً.

إن إقامة مثل هذه المهرجانات والمعارض تساهم بشكل كبير في الترويج للبن، وتخلق وعياً مجتمعياً بأهمية هذا المحصول، إلى جانب الإسهام في اجتماع المنتجين والمصنعين والمسوقين والمصدرين في مكان واحد، بالإضافة إلى تعزيز الهوية الزراعية لليمن، وهي كذلك منصة مهمة لتبادل الخبرات بين المختصين، وعقد الشراكات التي تسهم في تطوير القطاع الزراعي وتعزيز الاقتصاد الوطني.

مشاركة واسعة:

يفيد مطيع الحميدي أحد المشرفين على تنظيم المعرض بأن فعاليات وأنشطة المعرض حظيت بمشاركة واسعة من قبل المشاركين والزائرين، مبيناً أن الإقبال فاق التوقّعات، كون أبناء اليمن بطبيعتهم يتذوقون البُن.

وعبر عن تطلعه في استمرار مثل هذه المعارض بشكل منتظم، بما يعزز من ثقافة البن وإحياء تاريخه ورمزيته، واستعادة تراثه، ونشر ثقافة القهوة كهوية وحضارة للشعب اليمني.

وبهذا التنوع الكبير في وجهات النظر، يتضح أن القهوة اليمنية ليست مجرد منتج زراعي، بل هوية وطنية وإرث ثقافي واقتصادي يستحق الاهتمام، ومن خلال مثل هذه الفعاليات، يمكن تعزيز مكانة البن اليمني عالميًا، وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه زراعته وإنتاجه، فكل فنجان من القهوة اليمنية يحمل في طياته قصة كفاح وإبداع، تُروى بفخر بين الأجيال، وتؤكد أن هذا المشروب سيظل جزءًا أصيلًا من حضارة وتراث اليمن العريق.

سبأ

مقالات مشابهة

  • العليمي يدعو الجيش اليمني إلى تصعيد الموقف ضد الحوثيين
  • الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لمواجهة الحوثيين.. خنق طرق الأسلحة وتعزيز المؤسسات اليمنية
  • رئيس المجلس الرئاسي اليمني يوجه الجيش إلى التعامل الصارم مع الحوثيين
  • رئيس المجلس الرئاسي اليمني يوجه الجيش بـ التعامل الصارم مع الحوثيين
  • الرئيس اليمني يتفقد جاهزية القوات و”وحدة الجبهات” مع تصعيد الحوثيين العسكري
  • العليمي: معركة اليمن ضد الحوثيين مستمرة حتى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب
  • مقتل جنديين من الجيش اليمني في معارك مع الحوثيين شمال البلاد
  • معرض صنعاء الدولي للقهوة يتحول إلى قبلة لمتذوقي البن اليمني
  • رداً على الحكومة اليمنية.. الأمم المتحدة ترفض نقل عملياتها من صنعاء إلى عدن
  • الريال اليمني يواصل انهياره الكارثي في عدن