قوة الكلمة الطيبة.. كيف يمكنها أن تغير العالم ؟
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
منذ أعوام احتفظت بمقطع فيديو، يجمع كل من فناني الزمن الجميل: عبدالله غيث، نور الشريف، سهير المرشدي وكريم مطاوع، يقوموا بإلقاء الأبيات الأولى من قصيدة الأديب: “عبدالرحمن الشرقاوي”، التي جاءت في مسرحيته الشعرية: “الحسين ثائرًا”، والتي تبدأ بمقولة: “أتعرف ما معنى الكلمة؟” وتتحدث عن الكلمة، وفيما نعلم جميعًا أن الحياة ليست مثالية كما كنّا نعيشها في الطفولة، وظننا أنها تستمر، فحين نمر بأيام، نعتقد فيها لشدّة سعادتنا، أن لا حزن بعدها، وأيام أخرى، نكاد نفقد اليقين بعودتها، لشدّة بؤسها، وتراكم خيباتها، لكن مع كل ذلك، يمكن لكلمة واحد تُقال، أن تبهجنا طيلة الوقت، وهذا ما أفعله غالبًا في كل مرة، ألتقي بشخص، يكون بيني وبينه مصلحة، ضمن الحياة اليومية، سواء كان بائعًا، أو سائق تاكسي، أو حتّى عامل نظافة، أسأله عن حاله ثم أدعو له، ما يجعل ملامح وجه، تشرق، وتنفرج أساريره، لأني أعلم أن الكلمات، تسعدني جدًا، حين تأتي في الوقت، الذي أكون فيه بحاجة لسماعها، حتى لو كان سؤال: كيف حالكِ؟
فكل يوم يبدأ وينتهي، لا نعرف أبدًا ما يحدث في حياة الآخرين الخاصة، فقد يواجهوا صعوبات عائلية، أو في العلاقات، أو في الحياة العملية، أو يعانون من عدم الاستقرار المالي، أو حتى يمروا بيوم سيئ دون سبب واضح، لذلك يمكن لكلمة تشجيعية، أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياة شخص ما، وتغيِّر يومه كاملًا ما في ثانية واحدة، ممّا يجعل مزاجه يتغير للأحسن، أو يمكن لحياته أن تتغير، بسبب كلمة لطيفة قيلت له، من خلال كلمة لطيفة قيلت، ننتج هرمون ” الأوكسيتوسين”، أو ما يسمّى بهرمون السعادة، الذي يحمي القلب، حين يعمل بدوره على توسيع الشرايين وخفض ضغط الدم.
فللكلمة تأثير مذهل، فمن الناحية النظرية، ستلهم مجاملتك ذلك المتلقي لقول كلمة لشخص آخر بحرية، ثم ستلهم ماقلته ذلك الشخص للقيام بنفس الشيء؛ وهكذا، ومن الرائع أن نفكر في الإيجابية التي يمكن أن تتدفّق عبر حشد من الناس ــ والعالم ــ من شيء بسيط مثل قول بضع كلمات لطيفة بحرية لشخص ما.
لكن بالمقابل، فإن للكلمة القدرة على إحداث الألم، أو تعزيز السلام، أو تكون سببًا في الانفصال، أو تأكيد بقاء أحدهم معنا. ولهذا علينا أن نعزِّز وعينا اليومي بكيفية استخدام كلماتنا، ممّا يساعدنا على اختيارها بعناية أكبر، وبقدر أكبر من اللطف، و لذلك عزيز القارئ: هل تتذكر كلمة قيلت لك كانت بمثابة شفاء لك؟، وهل ساهمت يومًا بإدخال السعادة لقلب أحدهم بسبب كلمة؟.
@i1_nuha
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
لبيد: جبهات الحرب يمكنها الانتظار لكن الأسرى بغزة لا ينتظرون
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن على الحكومة الإسرائيلية إبرام صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط أنباء عن استعداد واشنطن لتقديم مقترح صفقة جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأضاف لبيد، بعد لقاء له في البيت الأبيض مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي، أن جبهات الحرب يمكنها الانتظار لكن الأسرى في غزة لا ينتظرون، مؤكدا أن "وقت المختطفين في أنفاق حماس ينفد، وكل ساعة تمر تقربهم من موتهم أكثر، ويجب علينا التوصل إلى صفقة لإعادتهم".
وحذّر لبيد، من حرب ضروس قد تندلع بين تل أبيب وحزب الله وتلحق ضررا بإسرائيل، ودعا إلى بذل الجهود لمنعها، مشيرا إلى أن هناك نحو 60 ألف إسرائيلي لا يقيمون في منازلهم بالشمال منذ عام تقريبا.
وقال إن حزب الله يدمر منطقة نمت وازدهرت، ويخدم إيران ويدمر لبنان وحياة مواطنيه، وفق قوله.
وأضاف "لقد أعطينا الكثير من الوقت للنشاط الدبلوماسي، ونحن قريبون من خطر حرب ضروس تهدد أجزاء كبيرة من إسرائيل، وعلى كل من يستطيع منعها أن يبذل كل جهد في سبيل ذلك".
ومن جهتها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس، إن بلادها تعمل مع مصر وقطر لإيجاد طريقة للمضي قدما في مفاوضات تكون مقبولة من الطرفين.
وأضافت أنه ورغم الجهود المبذولة لصياغة النصوص، فالأمر في النهاية يتعلق بالإرادة السياسية.
مقترح جديد
هذا، وقد نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن دبلوماسي أجنبي مطلع على مفاوضات الأسرى بين حماس وإسرائيل أنّ تمسك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمحور فيلادلفيا في غزة كان ولا يزال السبب الرئيسي لفشل صفقة التبادل.
وقال الدبلوماسي لهآرتس إنّه لا يعتقد أن لدى نتنياهو أي أساس للتمسك بموقفه بشأن محور فيلادلفيا في هذه الأثناء. وأضافت هآرتس أن نتنياهو فقد منذ زمن ثقة الولايات المتحدة والوسطاء في ما يتعلق باستعداده للتوصل إلى صفقة تبادل.
بدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن واشنطن ستقدم مقترح وساطة هذا الأسبوع في محاولة لإنقاذ صفقة تبادل الأسرى.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تضغط على الوسطاء لإقناع حركة حماس لإبداء مرونة في المفاوضات، ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن ثمة تطورات في سياق الضغط على حماس وتقديم المقترح الأميركي.
وذكرت يديعوت أحرونوت أن تقديرات تشير إلى أن واشنطن ستمارس ضغوطا على إسرائيل لتقديم تنازلات حال قبلت حماس إبداء مرونة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تقديرات بأن احتمالات انهيار حكومة نتنياهو في حال تقديمه تنازلات تظل ضئيلة؛ وهذا يتسبب ببقاء المفاوضات في طريق مسدود.