البحث عن السعادة مطلب مهم في حياة الإنسان، فمنذ أن يتفتح وعيه على الحياة، وهو ينشد أن يكون في هذه الدائرة ولا يفارقها.
ولكن هل السعادة في المال أو الولد أو القناعة.؟ لا شك أن سعادة الإنسان تتعلق بأشياء عديدة؛ كالعافية والمال والتكاثر وتحقيق الأمنيات، وليس بالضرورة أن يحصل الإنسان على كل أسباب السعادة، بل عليه أن يواجه المنغصات، بينما هو يستمتع بالحياة، وكل إنسان له زاوية في قالب السعادة، حتى الأولاد لهم سعادة خاصة.
ومن واجبنا أن نبحث عن السعادة في حياة الأطفال، وكيف يمكن تعزيزها من خلال الأنشطة التعليمية والترفيهية، التي تعكس قيم الفرح والتفاؤل، ولا يخفي علينا تأثير السعادة على نموهم وتطورهم بشكل إيجابي.
السعادة تأتي من عوامل متعددة؛ مثل القبول الذاتي، والعلاقات الإيجابية، وممارسة النشاطات التي تحبها، وتحقيق الأهداف الشخصية. يمكن أن تكون السعادة أيضًا ناتجة عن الشعور بالامتنان والتقدير للأشياء الصغيرة في الحياة. السعادة في القلب تعكس الفرح والرضا الداخلي، عندما يكون الإنسان سعيدًا في قلبه، ينعكس ذلك على حياته بشكل إيجابي، ويؤثر على علاقاته وسلوكياته بطريقة إيجابية.
إن السعادة لها أهمية خاصة في حياة الإنسان، فهي تساهم في تحسين الصحة النفسية والعقلية، وتزيد من مستوى الرضا والإيجابية في الحياة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، تساعد على بناء علاقات قوية مع الآخرين.
لا بد أن نضع معيارًا للسعادة يختلف من شخص لآخر.
وقفة:
السعادة أن تعيش على إرضاء الله وحده؛ لا البشر.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
المفتي: أزمة أخلاقية لاختلاط مفاهيم الرجولة والأنوثة.. فيديو
حذر الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من تنامي ظاهرة التنصل من المسؤولية في المجتمع، سواء لدى الأبناء أو الأزواج، مؤكداً أن هذه الظاهرة أصبحت سمة شائعة في حياتنا اليومية.
وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أوضح نظير عياد أن هذه الظاهرة قد تكون ناتجة عن فقدان التربية السليمة والصحيحة التي من المفترض أن تحفظ العلاقات الأسرية والاجتماعية.
وأكد المفتي أن المجتمع يعاني من أزمة أخلاقية عميقة، حيث أصبح من الصعب تمييز ملامح الرجولة أو الأنوثة نتيجة للاختلاط والفوضى في المفاهيم، مشيرًا إلى أن السبب في ذلك يعود جزئياً إلى تأثير وسائل الإعلام الحديثة، التي على الرغم من كونها نعمة في كثير من الأحيان، إلا أنها أصبحت وسيلة لنقل أفكار غريبة وسلوكيات منحرفة.
وتابع مفتي الجمهورية قائلاً: "لقد حولنا وسائل التواصل الحديثة من أدوات للتطور والإيجابية إلى وسائل لنشر أفكار وأفعال غريبة، وهذا لم يحدث بالصدفة بل ربما كان مقصوداً"، لافتاً إلى أن بعض هذه الأفكار قد تكون موجهة بشكل غير مباشر إلى المجتمعات العربية والإسلامية، التي تتمتع بخصوصية ثقافية ودينية تحاول وسائل الإعلام الغربية إحداث تداخل معها.
وأشار نظير عياد إلى أن المجتمعات العربية والإسلامية تمتاز بوجود "الكتلة الصلبة" وهي الأسرة، التي تمثل الركيزة الأساسية في استقرار المجتمع، ورغم أن المجتمعات الغربية قد شهدت تراجعاً في دور الأسرة، إلا أن الأسرة في المجتمعات الشرقية ظلّت تعتبر مؤسسة مقدسة ومهمة.
ولفت المفتي إلى أنه حتى في الفلسفات القديمة، مثل الفلسفة المصرية والهندية، كان للأسرة مكانة عظيمة باعتبارها حجر الزاوية في بناء المجتمعات.
وشدد نظير عياد على ضرورة العودة إلى القيم الأساسية التي تحافظ على الأسرة وتدعم استقرار المجتمع، محذراً من أن غياب هذه القيم قد يؤدي إلى تفتت المجتمعات وانتشار التفكك الاجتماعي.