ترامب وهاريس في أول مناظرة تلفزيونية غداً
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أحمد عاطف (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلة لوحات أبالسيد.. إيقاعات بألوان الفرح «الدراسة» تحرم بطلة «فلاشينج ميدوز» من الفرحة!يتواجه دونالد ترامب وكامالا هاريس للمرة الأولى أمام ملايين الأميركيين غداً الثلاثاء في مناظرة تلفزيونية قد تكون الوحيدة قبل الانتخابات الرئاسية.
وقبل أقل من شهرين من يوم التصويت، يتواجه المتنافسان على قناة «إيه بي سي» في حدث مرتقب بشدة بعد الأداء المخيب للرئيس جو بايدن في مناظرته مع ترامب في 27 يونيو والذي كان من أسباب دفعه إلى الانسحاب وترشيح نائبته.
في المقابل، اعتمدت تحضيرات ترامب على أسلوب أكثر ارتجالية، إذ وصف فريقه هذه الجلسات التحضيرية بأنها «وقت السياسة» بدلاً من مجرد التحضير لمناظرة. ولم يؤدِ أحد دور هاريس، وفي بعض الأحيان، يجلس مساعدو ترامب على طاولة طويلة مقابلة له، ويتبادلون الأسئلة، وأحياناً أخرى يجلس بالقرب منهم. وذكرت «نيويورك تايمز»، أن أولوية هاريس تتمثل في «إثارة عدوانية ترامب»، إضافة إلى تقديم نفسها بشكل هادئ يعكس صورة رئاسية.
من جانبها، قالت هيلاري كلينتون، وهي آخر امرأة واجهت ترامب في مناظرة، خلال مقابلة الخميس الماضي: «يجب ألا تُستفز، بل عليها استفزازه».
وفي هذه النقطة تحديداً، يعي مستشارو ترامب، وفقاً للصحيفة، تماماً خطورة ظهوره بصورة عدوانية مفرطة، كما حدث في مناظرته الأولى «الكارثية» مع الرئيس بايدن في انتخابات 2020. كما شدد المستشارون أيضاً على ضرورة تبني ترامب شخصية «ترامب السعيد» خلال المناظرة، بدلاً من «ترامب العدواني»، مع التركيز على تقديم حجج سياسية ضد هاريس، بحسب أحد الحلفاء المقربين.
وقالت «نيويورك تايمز»، إن فريق ترامب يسعى إلى هدف واضح في المناظرة، وهو دفع هاريس لتحمل مسؤولية شراكتها مع الرئيس بايدن، وتحمل المسؤولية عن الفترات التي شعر فيها الناخبون بعدم الرضا خلال رئاسته.
وفي المقابل، أوضحت هاريس كيف تخطط لمهاجمة ترامب. وعلى عكس بايدن، لا تركز بشكل كامل على تصوير الرئيس السابق كتهديد جوهري للديمقراطية الأميركية، بل ستحاول تقليص أهميته من خلال تصويره كشخصية قديمة ومستهلكة تكرر نفس الأساليب المملّة.
كما تسعى لتصوير مرشح الحزب الجمهوري كغني يهتم فقط بمساعدة الأثرياء الآخرين، وهي استراتيجية هجوم شعبوية تتلقى صدى إيجابياً لدى الناخبين في مجموعات التركيز. وتُدرك هاريس ومستشاروها أن المناظرة تُشكل فرصة حاسمة لتشكيل صورتها السياسية، وتحديد هويتها قبل أن يتمكن ترامب من فعل ذلك.
ورأت «نيويورك تايمز» أن هاريس تواجه تحدياً يتمثل في أن ترامب الذي ناظر بايدن في يونيو الماضي، خاض مناظرات مؤخراً أكثر منها، معتبرةً أن نائبة الرئيس يجب أن تتغلب على نقص الخبرة، مع توقع كيف سيكون الأمر عندما تقف على بُعد أقدام من شخص لم تقابله من قبل، لكنه هاجم سياساتها وماضيها السياسي وحتى هويتها العرقية، كما أشارت الصحيفة إلى استعداد هاريس لمواجهة هجمات تتعلق بعرقها وعلاقاتها السياسية والشخصية. ويقول تشارلز باومان الخبير السياسي الأميركي في تصريحات لـ«الاتحاد» إن للظهور الإعلامي المتكرر لترامب فوائد من عدة جوانب أهمها أن يكون دائم الحضور في وسائل الإعلام، حيث يعني ذلك أن وجهه يظهر على التلفاز وعلى الهواتف يومياً وهذا يمنحه فرصة مستمرة لتعزيز تواجده. ويقول تشارلز باومان الخبير السياسي الأميركي في تصريحات لـ«الاتحاد» إن للظهور الإعلامي المتكرر لترامب عدة جوانب حيث من المفيد بشكل عام أن يكون دائماً حاضراً في وسائل الإعلام، حيث يعني ذلك أن وجهه يظهر على التلفاز وعلى الهواتف يومياً وهذا يمنحه فرصة مستمرة لتعزيز تواجده.
لكن الأهم -من وجهة نظر باومان- هو رسالة ترامب الإعلامية، فإذا التزم بالرسالة التي طوّرها فريقه بناء على البحث واستطلاعات الرأي، حينها يمكن أن تكون هذه الاستراتيجية مفيدة بشكل استثنائي، خاصة خلال المناظرة المرتقبة غداً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية الديموقراطيون الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس الحزب الديمقراطي دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي ترامب الحزب الجمهوري الانتخابات الأميركية مناظرة تلفزيونية
إقرأ أيضاً:
هل يسعى بايدن لتوريط بلاده عسكريا قبل تسليمها لترامب
الديمقراطيون فى الولايات المتحدة الشر متأصل فى داخلهم حتى على بلادهم، محاولات مستميتة ويائسة لتوريط الرئيس المنتخب ترامب مع تسلمه مهام الرئاسة رسميا فى الـ 20 من يناير القادم، وعلى طريقة الأرض المحروقة يريد بايدن وإدارته تسليم العالم مشتعلا لترامب. وكأنه يريد أن يقول له وعدت أن تنهى كافة النزاعات والحروب بمجرد انتخابك، ها نحن ذا فلنرَ ماذا أنت فاعل؟!!
بايدن النائم تقريبا طوال فترة ولايته قرر ألا يكون «بطة عرجاء» فى الأيام الأخيرة ما قبل وصول الرئيس المنتخب، اتجه إلى إشعال العديد من بؤر الصراع المشتعلة بالأساس على مستوى العالم. بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية اتخذت إدارة بايدن قرارا بنشر عدة قاذفات من طراز بي-52 القادرة على حمل رؤوس نووية وسرب من الطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود ومدمرات بحرية فى الشرق الأوسط دعما للحليف التقليدى إسرائيل وكأنها تقول لنتنياهو أنها أكثر سخاء معه من حليفه ترامب. وحتى على مستوى لبنان تحاول إدارة بايدن عدم إعطاء هدايا مجانية للرئيس المنتخب حيث أعلنت أنها تريد المضى قدمًا فى مساعى إنهاء الحرب فى لبنان من خلال مسودة الاتفاق التى قدمتها عاجلاً وليس آجلاً. وإن كان الأمر هنا فى النهاية بيد نتنياهو.
وأوكرانيا، ومع مرور 1000 يوم على الحرب فى أوكرانيا، أعطى بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى من نوع «أتاكمز- ATACMS» قدمتها الولايات المتحدة لضرب روسيا. وأوكرانيا لم تكذب خبرا وعلى الفور قامت باستهداف منطقة بريانسك الحدودية الروسية بستة صواريخ باليستية. وهو ما دفع الرئيس الروسى فى المقابل إلى التلويح بسلاح الردع النووى، ووقع مرسوماً لتحديث العقيدة النووية الروسية يوسع من حالات اللجوء للسلاح النووى. كذلك أعلنت الخارجية الأمريكية فى «نفحة» ربما تكون الأخيرة للرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 275 مليون دولار، تشمل أسلحة وذخائر حيوية لم تشهدها الجبهة الأوكرانية من قبل.
بايدن لم يقف عند هذا الحد، فقد سمح بإرسال ألغام مضادة للأفراد إلى أوكرانيا للمرة الأولى وذلك فى تحول كبير آخر فى سياسة الدعم العسكرى الأمريكى لأوكرانيا بزعم تعزيز الخطوط الدفاعية داخل الأراضى الأوكرانية ذات السيادة، وهو هنا على وجه التحديد يضرب مقترح ترامب لإنهاء النزاع الروسى الأوكرانى فى مقتل لأنه قائم بالأساس على وقف إطلاق النار وفقا لخطوط المعركة السائدة خلال محادثات السلام. بما يعنى ضمنيا احتفاظ روسيا بالأراضى التى ضمتها من أوكرانيا.
إدارة بايدن لم تكتف وتقف عند الدعم العسكرى المخالف تماما لما أعلنه الرئيس المنتخب ترامب، بل عملت على رفع مستوى الاستفزاز السياسى والعسكرى لموسكو من خلال إقامة قاعدة للدفاع الصاروخى فى بولندا، وهو ما اعتبرته موسكو استفزازا خطيرا ينتج عنه عواقب وخيمة.
هذه المحاولات المستميتة من الإدارة الديمقراطية الراحلة لتوريط ترامب أو على الأقل جعل الـ 100 يوم الأولى من ولايته أكثر صعوبة، لم تمر مرور الكرام على المعسكر الجمهورى، دونالد ترامب جونيور على موقع التواصل (x) كتب أن الرئيس يحاول «إشعال حرب عالمية ثالثة» قبل أن يتولى والده منصبه، ترامب الأبن أضاف «يبدو أن المجمع الصناعى العسكرى يريد التأكد من بدء الحرب العالمية الثالثة قبل أن تتاح لوالدى فرصة خلق السلام وإنقاذ الأرواح».