فريق التحقيق في جرائم «داعش» يستعد لمغادرة العراق
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
هدى جاسم (بغداد)
أخبار ذات صلة مقتل عنصرين إرهابيين في باكستان العراق يعلن اتفاقا مع أميركا على جدول لسحب قوات التحالفبناء على طلب بغداد، يُنهي فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن جرائم تنظيم «داعش»، «يونيتاد» مهمته ويغادر العراق في 17 سبتمبر مع ترقب إعلان إنجازاته.
وأشادت آنا بييرو يوبيس رئيسة الفريق المكلف المساعدة على جعل تنظيم «داعش» يحاسب على جرائمه، بتعاون السلطات العراقية في هذه المهمة، معتبرة أن عمل الفريق كان يمكن أن يستمر لو حدث تواصل أفضل بين الطرفين.
وقالت: «يمكن أن نقرّ علناً وبشكل أوضح بأن العمل الجيد الذي تمكنّا من إنجازه ما كان ممكنا لولا دعوتنا وذلك أمر فريد»، موضحة أن فريقها هو بعثة التحقيق الدولية الوحيدة التي تواجدت في البلد المكلفة التحقيق فيه. وأضافت «لا يحدث أبداً أن تدعو دولة ما هيئةً دولية للعمل على ملفّ خاص كهذا مثل التحقيق في جرائم داعش، قلة هم من يمكن أن يفتحوا لنا أبوابهم بمثل هذا السخاء».
في العاشر من يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على الموصل في محافظة نينوى في شمال العراق. وبعد معارك عنيفة، استعاد الجيش العراقي، بدعم من تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، الموصل معلناً في ديسمبر 2017 هزيمة التنظيم الإرهابي في العراق.
طلبت الحكومة العراقية من المجتمع الدولي في أغسطس من ذلك العام المساعدة في ضمان محاسبة مقاتلي التنظيم الإرهابي. واستجابة لهذا الطلب، تبنى مجلس الأمن الدولي في الشهر التالي بالإجماع القرار 2379 الذي شُكل بموجبه فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم داعش.
وعلى مدى سبعة أعوام، أعدّ الفريق 19 تقريراً بعضها حول جرائم محددة كتلك المرتكبة بحق الأيزيديين، وأخرى حول الهيكلية التراتبية للتنظيم الإرهابي.
وفي ديسمبر 2023، قال مندوب عن العراق في اجتماع لمجلس الأمن الدولي «لم تتلق الحكومة العراقية أي دليل من يونيتاد يمكن استخدامه في الإجراءات الجنائية».
في السياق، توصّلت بغداد وواشنطن إلى تفاهم حول جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق «على مرحلتين»، وفق ما صرّح وزير الدفاع العراقي ثابت العبّاسي أمس، مرجّحاً أن يتم توقيع اتفاق بهذا الشأن في الأيام القليلة القادمة.
وقال العبّاسي مساء الأحد «تم الاتفاق على أن يكون الانسحاب من الأراضي العراقية على مرحلتين، حسبما أفادت تقارير إعلامية.
وأوضح أن التفاهم يتضمّن مرحلة أولى من سبتمبر الجاري حتى سبتمبر 2025 تشمل بغداد والقواعد العسكرية للمستشارين، يليها انسحاب في المرحلة الثانية من سبتمبر 2025 حتى سبتمبر 2026 من كردستان العراق، الإقليم الذي يحظى بحكم ذاتي في شمال البلاد.
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.
ولفت العبّاسي إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اعتبر أن سنتَين غير كافيتين لإتمام الانسحاب، غير أن بغداد رفضت بالتأكيد ما طرحه لسنة ثالثة، مرجحاً أن يتم التوقيع ربما في الأيام القليلة القادمة على التفاهم الذي جرى في واشنطن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بغداد العراق داعش الولايات المتحدة الموصل الإرهاب
إقرأ أيضاً:
عقيد الشرطة المثير للجدل علي شياع المالكي موقوف على ذمة التحقيق في بغداد
بغداد اليوم - بغداد
أفاد مصدر مقرب من العقيد في شرطة البصرة علي شياع المالكي، اليوم السبت (2 تشرين الثاني 2024)، بتعرض الأخير للتوقيف في أحد مراكز الشرطة في العاصمة بغداد، وسط ظروف غامضة لم يتم الكشف عن تفاصيلها بشكل رسمي.
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "العقيد المالكي جرى استدعاؤه إلى بغداد من قبل جهات، يُقال إنها أمنية، وتم توقيفه على ذمة التحقيق".
ورجح المصدر لـ "بغداد اليوم"، أن "يكون سبب توقيف المالكي مرتبطاً بتصريحاته الأخيرة التي أدلى بها عبر وسائل الإعلام، حيث تحدث عن إخفاقات في مشاريع محافظة البصرة ومواضيع أخرى حساسة".
ورغم انتشار أنباء توقيفه، لم تصدر أي تصريحات رسمية من القوات الأمنية في بغداد أو البصرة توضح حيثيات أو أسباب التوقيف حتى الآن.
يشار إلى أن ضابط الشرطة علي شياع المالكي، عمد الى تمثيل مقطع فيديوي مفبرك اتهم فيه أحد الزوار بحيازة المخدرات والزئبق"، بالإضافة إلى دعاوى قضائية ضده تتعلق بـ"نزاع حول إرث مع أفراد من عائلته".