أبوظبي، غزة (الاتحاد)
قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من مليون جرعة تطعيم للمستشفيات في قطاع غزة، بعد أن أعلنت دعمها لحملة مواجهة «شلل الأطفال» لتوفير الجرعات وتطعيم ما يُقارب 650 ألف طفل دون سن 10 سنوات، لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع. 
واستكملت مؤسسات الرعاية الصحية والمستشفيات في غزة، حملة التطعيم التي انطلقت الأسبوع الماضي بدعم من الإمارات التي قدمت 5 ملايين دولار، والجرعات اللازمة لمكافحة فيروس شلل الأطفال ومنعه من الانتشار في ظل الأوضاع الصحية الصعبة في القطاع.


وجرى تطعيم نحو 187 ألف طفل ضد شلل الأطفال بعد مرور 3 أيام من بدء الحملة في عشرات النقاط الطبية في المحافظة الوسطى، استقبلوا فيها الأطفال لتقديم الجرعات لهم، لوقايتهم من الإصابة بالفيروس، في خطوة إنسانية هدفها الوصول لأكبر عدد من الأطفال وتقديم الرعاية الصحية لمستحقيها.

الجدير بالذكر، أن دولة الإمارات قدمت الدعم المادي والطبي بهدف مساندة الأشقاء الفلسطينيين والأطفال وتقديم الجرعات اللازمة لوقايتهم من «شلل الأطفال»، حيث تعمل في المحافظات كافة، وفي عدد من المستشفيات والمراكز الصحية الدولية، لتقديم اللقاحات بشكل منظم يضمن وصوله لأكبر عدد من الأطفال.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت، أمس، أن الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تستكمل في محافظتي غزة والشمال، مشيرةً إلى أن طواقم وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»  تواصل الجهود في حملة التطعيم رغم استمرار العدوان على القطاع، وفي ظل خطر كبير على تنقلها بين مراكز التطعيم.
وأشارت الوزارة إلى أن المرحلة الأولى من حملة التطعيم في المحافظة الوسطى حققت نتائج تفوق التوقعات، حيث تم تطعيم 195 ألف طفل، وهذا الرقم يتجاوز العدد المتوقع للتطعيم والذي كان يبلغ 160 ألف طفل.

أخبار ذات صلة ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 136 ألف قتيل وجريح مستوطنون يعتدون على مسن فلسطيني بعد اختطافه في الخليل

وأرجعت ذلك إلى زيادة عدد النازحين في وسط قطاع غزة، بسبب العمليات العسكرية في المناطق الأخرى وأوامر الإخلاء الإسرائيلية الصادرة بعد تجهيز خطة تنفيذ حملة التطعيم.
وأشارت إلى وجود 4 نقاط تطعيم ثابتة في المحافظة الوسطى، لتقديم خدمة التطعيم للأطفال غير المُطعّمين.
ولفتت الوزارة إلى وجود بعض التحديات في التنسيق بالمناطق الشرقية التي يصنفها الجيش الإسرائيلي على أنها «نقاط حمراء»، أي مناطق قتال غير آمنة.
وبيّن مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية، أن المرحلة التالية من حملة التطعيم ستنطلق غداً الثلاثاء القادم في شمال قطاع غزة.
هدنة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في 16 أغسطس الماضي، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال، أيّدتها مباشرة وكالة «الأونروا» آنذاك. وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات شلل الأطفال غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل الرعاية الصحية حملة التطعیم شلل الأطفال وزارة الصحة قطاع غزة ألف طفل

إقرأ أيضاً:

أطفال الإمارات.. حماة التراث

خولة علي (أبوظبي)
في يوم الطفل الإماراتي، الذي يقام هذا العام تحت شعار «الحق في الهوية والثقافة الوطنية»، تتجلى أهمية غرس هذه القيم في نفوس الأطفال، فهم سفراء المستقبل وحماة التراث. ومن خلال مشاركتهم الفاعلة في الفعاليات التراثية وتعلمهم للعادات والتقاليد، يصبحون حلقة وصل بين الماضي المجيد والحاضر الزاهر، ليظل الإرث الإماراتي حاضراً في تفاصيل حياتهم اليومية. ولقد أخذ الكثير من الأطفال واليافعين على عاتقهم مسؤولية النهوض بالتراث والحفاظ عليه من خلال تعلمه وممارسته. 

مسؤولية وطنية
من بين الأطفال واليافعين الذين وجدوا متعتهم في صون التراث ونشره، أمل العبدولي، وهي شخصية تحمل في قلبها شغفاً لا حدود له بتراث الإمارات الأصيل، مؤمنة بأن الماضي هو الجذور التي تمنح القوة في الحاضر والمستقبل. والتراث بالنسبة لها ليس فقط قصصاً تروى، بل تجربة حية تسعى لنقلها إلى الأجيال بكل فخر واعتزاز. وقد شاركت العبدولي في العديد من الفعاليات الوطنية والمجتمعية، حيث قدمت ورشاً تفاعلية لتعريف الناس بالأدوات التراثية القديمة، وشرحت كيفية استخدام الرحى لطحن الحبوب، والسقاية لجلب الماء، والمكحلة والدخون التي كانت جزءاً أساسياً من زينة المرأة الإماراتية. ولم تكتفِ بالشرح النظري، بل حرصت على أن يعيش الأطفال والشباب هذه التجربة بأنفسهم، ويتلمسون الأدوات ويشعرون بعبق الماضي الذي شكل الهوية الإماراتية. وتؤمن العبدولي بأن ترسيخ التراث في قلوب الأجيال مسؤولية وطنية، لذا تحرص على تنظيم مسابقات ثقافية وتراثية في كل مناسبة. وخلال هذه المسابقات، تطرح أسئلة حول العادات والتقاليد الإماراتية، وتختبر معلومات المشاركين حول الأدوات التراثية ومفردات اللهجة الإماراتية، لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الغني.

لقاء كبار السن
ويرى علي اللوغاني أن يوم الطفل الإماراتي مناسبة وطنية تحمل في طياتها معاني كبيرة، حيث تعكس التزام دولة الإمارات برعاية الأطفال وضمان حقوقهم الأساسية، مثل الحق في التعليم، الابتكار، والصحة، إلى جانب تمكينهم ليكونوا قادة المستقبل ومساهمين في بناء المجتمع. ويشعر اللوغاني بأهمية هذا اليوم لأنه أتاح له الفرصة للمشاركة في الورش التراثية والثقافية، التي تلعب دوراً أساسياً في حفظ الموروث الشعبي ونقله للأجيال. ومن أبرز ما أثر فيه خلال هذه التجربة، كان لقاء كبار السن والاستماع إلى قصصهم وتجاربهم، حيث منحته هذه اللقاءات نظرة أعمق على تراث الإمارات العريق، وأسهمت في غرس القيم الأصيلة التي تعزز شخصيته وتزيد من ارتباطه بهويته الوطنية.

أخبار ذات صلة مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات» في يوم الطفل الإماراتي.. الدولة تواصل جهودها لتوفير بيئة صحية متكاملة لأطفالها

مشاركات تراثية
وتؤمن عليا خميس الكندي بأن التراث الشعبي الإماراتي يشكل جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية، وترى أنه من الضروري الحفاظ عليه ونقله للأجيال. وتحرص الكندي على المشاركة في المهرجانات التراثية والاحتفالات الوطنية والمسابقات المدرسية التي تعكس فخرها بوطنها. وتحب ممارسة الألعاب التراثية مع صديقاتها وإخوتها، لإبقاء هذه العادات حية ومتوارثة عبر الزمن. وإيماناً منها بأهمية نقل الحكايات التراثية والأمثال الشعبية، تحرص على مشاركتها مع الأصدقاء من خلال الأنشطة المدرسية والبرامج الإذاعية، مستلهمةً في ذلك القصص التي كانت ترويها لها جدتها.
وتعتبر مريم اللوغاني أن يوم الطفل الإماراتي مناسبة عزيزة على قلبها، لأنه يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات للأطفال. وتشعر بالفخر والامتنان لقيادة الدولة التي تحرص على توفير بيئة داعمة مليئة بالفرص التي تساعد الأطفال على النمو والتطور، مما يجعلها أكثر اعتزازاً بهويتها الإماراتية. وتفخر اللوغاني عندما ترتدي اللباس الإماراتي التقليدي وتتحدث باللهجة الإماراتية الأصيلة، لأن ذلك يجعلها أكثر ارتباطاً بتراثها وجذورها، كما تؤمن بأن تعلم القيم التي ورثها الإماراتيون عن أجدادهم، مثل الكرم والاحترام والشجاعة، مسؤولية مهمة.

حكواتي
وبكل فرح وامتنان يقول عيسى المازمي إن يوم الطفل الإماراتي مناسبة مميزة يحمل معاني عميقة، لأنه يذكر الأطفال بحقوقهم، ويعزز فيهم الاعتزاز بهويتهم وثقافتهم الوطنية. وبصفته حكواتياً، يرى بأن لديه دوراً مهماً في حفظ الموروث الشعبي ونقله للأجيال الجديدة. فعندما يروي القصص القديمة عن الأجداد وعاداتهم وحكاياتهم الجميلة، يشعر أنه يسهم في إبقاء التراث الإماراتي حياً ومتجدداً في أذهان الأطفال. فالقصص بالنسبة له ليست مجرد كلمات تقال، بل جسر يربط الماضي بالحاضر، ويعزز الفخر بالهوية الإماراتية. وهو يسعد عندما يرى الأطفال يستمعون إليه بحماس وشغف، ويتعلمون من قصصه قيم الشجاعة والكرم والانتماء.

مقالات مشابهة

  • ضمن حملة رمضان الخير والنصر.. مأدبة إفطار خيرية لأطفال أيتام في ‏دمشق ‏
  • «درر العقارية» تسهم في حملة «وقف الأب» بـ 10 ملايين درهم
  • «درر العقارية» تساهم في حملة «وقف الأب» بـ 10 ملايين درهم
  • آخر استعدادات منتخب الإمارات لمواجهة نظيره الإيراني
  • يوسف علي موسليام يساهم بـ20 مليون درهم في حملة «وقف الأب»
  • يوسف علي موسليام يساهم بـ 20 مليون درهم في حملة «وقف الأب»
  • ارتفاع حالات الإصابة بعدوى التهاب السحايا في فرنسا والسلطات تحث على التطعيم
  • «سكن»: 38 مليون ريال ضمن حملة جود المناطق
  • «إسلامية دبي» تسهم بمليون درهم في حملة «وقف الأب»
  • أطفال الإمارات.. حماة التراث