حمص-سانا

أحيت جوقة كاتدرائية السيدة العذراء بحمص بمشاركة فرقة موزاييك أمسية مرنمة بمناسبة عيد السيدة، وذلك في ساحة كنيسة أم الزنار بحمص القديمة.

وتأتي الأمسية ضمن برنامج احتفال تنظمه الكنيسة من 9 حتى 15 آب بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء إلى السماء، ومرور 70 عاماً على اكتشاف الزنار المقدس.

وأشار الأب طوني يعقوب كاهن كنيسة أم الزنار في تصريح لسانا الثقافية إلى أن برنامج الاحتفال يستمر على مدى سبعة أيام، ويتضمن باقة من الأمسيات الروحية مرتلة ومغناة للعديد من الفرق، وتكريماً للناجحين بالشهادات، وعروض كشاف وسط مشاركة شعبية واسعة، بالإضافة لمعارض مأكولات وهدايا وتذكارات.

وتضمن برنامج الأمسية باقة من الترانيم المتنوعة باللغتين السريانية والعربية، وتراتيل خاصة للسيدة العذراء مريم هللويا وأنت الشفيع الأكرم والسلام عليك يامريم ورفعت عيني بالإضافة إلى ميدلي لبعض القطع الموسيقية الغنائية الخاصة بعيد السيدة العذراء، لتختتم الأمسية بتكريم الطفلة مارلي يعقوب عن أغنيتها حكاية جدي، التي أدتها مع الفنان دريد لحام.

إسكندر يشوع قائد الجوقة أشار في تصريح لسانا الثقافية الى أنه تم توزيع الترانيم الروحية بنمط كلاسيكي منوع من وحي المناسبة.

ولفت الدكتور ماريو بطرس قائد فرقة موزاييك إلى أن التوزيع الموسيقي للأمسية كان على عدة أشكال، منها تراتيل تتعلق بطقس الكنيسة وعادية وترانيم منوعة ضمن برنامج روحي، حيث اعتادت الفرقة منذ تأسيسها عام 2012 المشاركة به كل عام، علماً أنه يشارك اليوم بالأمسية 8 عازفين فقط من الفرقة.

كما تم افتتاح معرض منوع لمأكولات لأخوية السيدات.

رشا محرز

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

فارسة ووريثة بريطانية.. قصة مثيرة لـ"شبح السيدة الشريرة"

تُعد منطقة "نومانزلاند كومون" في هيرتفوردشاير الإنجليزية تجسيداً للسلام في وضح النهار، حيث يتجول المشاة بجوار أجراس الزهور الزرقاء البرية، بينما تحلق الصقور فوقهم ويمضي الغرير يومه تحت الأرض. لكن عندما يحل الظلام، تتغير القصة تماماً.

وفي المساء تتدفق الظلال بين أشجار البلوط، ويتسلل الضباب فوق التلال، ويصبح التجول تجربة تتطلب شجاعة كبيرة. إذ قد يلتقي الزائر بسيدة غامضة تُعرف بأنها "الشريرة"، التي يُقال إن شبحها يخيف السكان حتى اليوم.

وقد يرى من يجرؤ على التجول ليلاً في منطقة "نومانزلاند كومون" أكثر أشباح هيرتفوردشاير رعباً، إذ قد يظهر حصان أسود يركض عبر التلال، حاملاً فارسة ترتدي بزة سوداء بالكامل، ويُعتقد أن هذه الفارسة هي كاثرين فيريرز، المعروفة بين الناس بـ "السيدة الشريرة".

وكانت كاثرين أرستقراطية في وضح النهار، وفارسة طريق في الليل، وتوفيت في سن السادسة والعشرين، محاطةً بالغموض الذي يشبه حياتها المضطربة.

وتدور حول كاثرين العديد من القصص والأساطير، مما جعلها واحدة من أكثر الشخصيات الغامضة في تاريخ المنطقة.

فما هي القصة الحقيقية وراء هذه الوريثة الشبح، التي كتبت عنها العديد من القصص والأفلام؟

فستان أزرق ولؤلؤ

يمكن العثور على صورة لكاثرين فيريرز وهي شابة في متحف Valence House، وهو القصر الوحيد الباقي في داجنهام، وتم رسمها بفستان أزرق حريري ولآلئ لامعة حين كانت تبلغ العمر 13 عاماً وهي تبتسم بهدوء، في لوحة بعيدة كل البعد عن صورة "السيدة الشريرة" الجامحة التي أرعبت حتى الرجال البالغين. 

كتاب

وتبدو كاثرين بريئة حقاً في الصورة،كما تقول جودي لي، مؤلفة "The Wicked Lady"، وهو كتاب خيالي جديد مستوحى من قصة كاثرين فيريرز.

وتقول لصحيفة "ميترو": "تنظر إلى الشابة في الصورة وتفكر، ماذا حدث في السنوات الاثنتي عشرة التي تلت التقاط هذه الصورة؟ ما الذي جعلها ترغب في ركوب حصان وتهديد الناس بالسلاح؟" 

الوريثة التي نُهبت

ولدت كاثرين في 4 مايو 1634 ونشأت في قصر ماركيات سيل الفاخر في هيرتفوردشاير، على بعد عشرة أميال من لوتون.

وأصبحت الوريثة الوحيدة لثروة عائلتها بعد وفاة والدها وجدها عندما كانت في السادسة من عمرها، لكن لم يكن مقدر لها الاحتفاظ بالمال. 

وقالت المؤلفة: "على الرغم من أن كاثرين ولدت غنية ومتميزة، إلا أنها لم تكن متميزة على الإطلاق في حياتها، لقد أُجبرت على الزواج وهي في سن الرابعة عشرة تقريباً من شاب يبلغ من العمر ستة عشر عاماً أخذ كل أموالها وباع ممتلكات عائلتها. كانت كاثرين ثرية لكنها نُهبت". 

 المزارع والليل

ووفقًا للأسطورة، كانت كاثرين يائسة لإيجاد طريقة لكسب المال والتحرر من القيود التي وضعها المجتمع في القرن السابع عشر.

وتقول القصة إنها تصادقت مع مزارع محلي يُدعى رالف تشابلن، الذي أقنعها بالعمل في الليل كقاطعة طريق. 

ومع حلول الظلام، كانت كاثرين تستبدل ملابس نومها بعباءة داكنة وقناع أسود وقبعة، وثم تقفز على حصانها وتتجه نحو سائقي العربات الذين يسافرون على الطريق الروماني القديم في شارع واتلينج الآن.

وكانت قاطعة الطريق تنتظر مرور عربة لتهدد سائقها وتنهب ما يملكه، ثم تعود مسرعة لتتحول مجدداً من "السيدة الشريرة" إلى أرستقراطية متزمتة ومهذبة بحلول الصباح. 

  

رصاص.. ولادة.. أرجوحة

تقول الأسطورة إن كاثرين فيريرز كانت قد ركبت حصانها حتى وصلت إلى ما بدا أنه سائق عربة وحيد يمر عبر "نومانزلاند كومون"، وبينما كانت تلوح بمسدسها، هاجمها رجال من الخلف وأطلقوا النار عليها أثناء فرارها من المكان، وعُثر على جثتها لاحقاً.

وتتضمن الأسطورة أيضاً حكايات أخرى تشير إلى أنها توفيت أثناء الولادة، أو ربما لم تكن قاطعة طرق على الإطلاق، ولا شريرة كما يُشاع، إلا أن الحكايات الشعبية نمت وتوسعت مع مرور السنين، لتتضمن أحداثاً وظهورات مخيفة مرتبطة بشبحها، مما جعلها واحدة من أكثر الشخصيات الغامضة التي تلهب خيال العامة. 

وفي السنوات التي تلت وفاتها، قال سكان المنطقة إن كاثرين شوهدت "تتأرجح من شجرة جميز كبيرة" خلف المنزل الفخم.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، قال رجل يدعى "فيليب"، لصحيفة "ميترو"، إن الكثير من الأشخاص بعضهم ليسوا حتى من سكان المنطقة ولا يعرفون شيئاً عن الأسطورة أبلغوا عن أحدث غريبة مرتبطة بشبح كاثرين.

وفي حانة قريبة تعود للقرن السابع عشر، وسميت باسم "شبح السيدة الشريرة"، تحدث الزوار أيضاً عن أحداث غريبة.

ويقول أحد الموظفين لـ "ميترو": "تسقط أشياء وتتحرك أخرى فجأة، فنقول لا بد وأنها كاثرين". 

 قبو العائلة

وفي مقهى صغير يقع بجوار مزرعة عاملة في فيريرز لين، وبينما تدور ماكينة القهوة، يتحدث أحد العاملين عن مزرعة قديمة قريبة، حيث ادعى الناس أنهم رأوا شبح كاثرين.
وشجعت وفرة القصص المخيفة عن شبح الوريثة، جودي لي، على تبني الخوارق في روايتها The Wicked Lady، وتتبع الحبكة تشارلي وولف، وهو شاب ــ بعد الانفصال وفقدان الوظيفة ــ ينتهز الفرصة لمساعدة عمه في تجديد كوخ متهالك يطل على "نومانزلاند كومون"، ويكشف تشارلي قصة كاثرين ويكشف المزيد عن ماضيها مع تقدم أحداث الكتاب.
وتقول لي: "إن العمل مع الأشباح أمر رائع، لأنه يمكنك إضفاء جو مختلف على كتابك يجمع بين خط زمني قديم وجديد". 

وتضيف جودي: "تحكي كاثرين قصتين متوازيتين، إحداهما أنها ماتت أثناء الولادة في لندن، والأخرى أنها ماتت في منطقة بعد إطلاق النار عليها، لقد قمت بدمج القصتين في كتابي لأننا لا نعرف حقاً ما حدث لها - كلاهما ممكن، وربما شيء آخر".
ودُفنت كاثرين في كنيسة سانت ماري في وير بعد وفاتها في 13 يونيو 1660. 

ومن الغريب أن رفاتها لم توضع في قبو العائلة، وتتساءل المؤلفة "هل هذه مصادفة؟ أم أن مغامراتها غير القانونية على الطرق السريعة جعلت عائلتها تشعر بالخجل الشديد من إعطائها وداعاً لائقاً؟ وبالنسبة لرالف تشابلن، المزارع المارق الذي يُزعم أنه شجع كاثرين على أن تصبح عاملة طرق، هل كان موجوداً حقاً؟ لا يوجد دليل تاريخي عليه، يبدو الأمر وكأنه محي من التاريخ، لكن ربما كان ذلك لأنه كان مزارعاً متواضعاً لا يُعتبر مهماً ليتم تذكره، على عكس كاثرين".

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يترأس صلوات تدشين كنيسة العذراء بمسرة.. بث مباشر
  • اليوم.. البابا تواضروس يترأس صلوات تدشين كنيسة العذراء مريم بمسرة
  • البابا تواضروس يترأس الاحتفال بافتتاح كنيسة السيدة العذراء في مسرة بعد تطويرها
  • غداً.. البابا تواضروس الثاني يشهد احتفالية مئوية كنيسة العذراء مريم في شبرا
  • بعد انتشار صورها في الهالوين.. من السيدة صاحبة الوجه المخيف؟
  • الأنبا باسيليوس يتفقد خدمة التربية الدينية بكنيسة السيدة العذراء بأبوان
  • فارسة ووريثة بريطانية.. قصة مثيرة لـ"شبح السيدة الشريرة"
  • مخطوطة موسيقية لشوبان قصيرة ومتماسكة.. من اكتشفها؟
  • أمسية موسيقية بعنوان «فلنغني للسلام» دعمًا لضحايا الحرب في السودان
  • لطيفة بنت محمد تفتتح “منتدى المدن الثقافية العالمي 2024”