هاريس وترامب على تيك توك.. كيف حدث التحول المفاجئ؟
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
في عام 1924، سلك الراديو طريقه إلى سباقات الراسة الأميركية للمرة الأولى وكان ذلك بمثابة ثورة جديدة في موسم الانتخابات، بعدما كان يتوجب الحضور شخصيا لسماع المرشحين.
ثم اقتحم التلفزيون بعد ذلك مشهد التنافس السياسي المحتدم الذي يتكرر كل 4 سنوات، وعدلت الخطب والفعاليات لتتناسب مع الوسيط الإعلامي الجديد.
2016.
أما 2024 فهو عام "تيك توك".
وتقول "فورين بوليسي" في تقرير بشأن أهمية التطبيق المملوك لشركة صينية إنه "حان الوقت لقبول أن تيك توك بات أكثر من مجرد تطبيق لمشاركة الفيديو يعلم الأطفال حركات الرقص البهلوانية".
وتقول: "ستلعب مقاطع الفيديو السياسية السريعة، والفعالة، التي تتخللها نصائح عن الخبز وتتحدث عن حيوانات حديقة الحيوان الخرقاء دورا نشطا في تحديد مستقبلنا".
وشهد عام 2024 شهد زيادة كبيرة في "الميمات" التي ترجع أصولها إلى "تيك توك".
يأتي هذا في ظل انتشار التطبيق بشكل واسع في الولايات المتحدة، خاصة في أوساط الشباب، واستخدامه من قبل مرشحي الرئاسة، دونالد ترامب، وكامالا هاريس، رغم دعوتهما السابقة لحظره.
ويقول موقع الإحصاءات statista إن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الثانية بعد إندونيسا بالنسبة لجمهور تيك توك ( 157.6 مليون مستخدم في يوليو 2024).
ووفقا لمركز بيو للأبحاث، يقول 32 في المئة من الأميركيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما إنهم يتلقون الأخبار بانتظام من "تيك توك"، ارتفاعا من 9 في المئة في عام 2020، مما يجعل التطبيق واحدا من أهم مصادر الأخبار للجيل "زي" (Z).
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن دخول هاريس وترامب "تيك توك" أحدث علامة على الأهمية المتزايدة للموقع بالنسبة للسياسيين، الذين يسعون إلى الوصول إلى الجماهير الشابة التي تستخدم الإنترنت بشكل كبير.
ورغم أن عدد مستخدمي التطبيق في الولايات المتحدة على فيسبوك أكبر من "تيك توك"، إلا أن الفئة السكانية أقل من 35 عاما تميل لاستخدام الأخير.
وفي إشارة إلى الأهمية المتزايدة لـ"تيك توك"، قالت "فورين بوليسي" إنه بين عامي 2021 و2022، أضافت بعض منصات التواصل الاجتماعي خاصية الفيديو القصير بعد زيادة شعبية "تيك توك".
وفي يوليو 2020، كانت قضية حظر "تيك توك" قضية سياسية ساخنة في الولايات المتحدة.
وفي ذلك الوقت أبلغ ترامب، الذي كان رئيسا، الصحفيين أنه سيستخدم سلطاته التنفيذية لحظره، بسبب مخاوف تتعلق بالشركة الأم للتطبيق "بايت دانس"، ومقرها الصين.
وفي مارس الماضي، وافق مجلس النواب الأميركي بأغلبية كبيرة على مشروع قانون لحظره، إذا لم يتم فصله عن الشركة الصينية المالكة له.
ووسط هذه الأجواء، وجهت بعض المؤسسات الحكومية، وعلى رأسها مجلس النواب، موظفيها إلى إزالة التطبيق من هواتفهم بسب مخاوف من جمع الشركة الأم بيانات المستخدمين الأميركيين.
لكن بالنسبة لمعظم المستخدمين، فهم إما لا يعرفون، أو لا يهتمون بأي من ذلك.
وفي سعيها لاستمالة الناخبين الشباب، أنشأت حملة هاريس في 25 يوليو الماضي حسابا على المنصة جمع 4.2 مليون متابع، في أقل من أسبوعين.
وحظي أول فيديو لها، الذي تظهر فيه لمدة ثوان قائلة: "قررت أن أشارك بنفسي هنا" بملايين المشاهدات.
وتستخدم هاريس في مقاطع الفيديو المنشورة الموسيقى والمونتاج، لكن بعضها مجرد مقاطع بسيطة تخلو من أي تحرير.
وعن التناقض بين الدعوة لحظر "تيك توك" واستخدام التطبيق، قال متحدث باسم حملة هاريس لأكسيوس: "كما قالت نائبة الرئيس من قبل، لا نريد حظر تيك توك. نود فقط أن نرى تغييرا في الملكية".
وهناك حساب آخر هو Kamala HQ وقد لفت الأنظار مع بداية حملة هاريس الرئاسية بسبب المقاطع القصيرة للغاية التي تشوبها رسائل سياسية ضد منافسها، ترامب.
وبحسب موقع بوليتيكو، جمع حساب Kamala HQ، الذي أعيدت تسميته من حساب Biden HQ بعد خروجه من السباق، أكثر من 40 في المائة من الإعجابات التي تم الحصول عليها على الإطلاق في ثلاثة أيام فقط.
ويقول أكسيوس إن تبني الحملة ثقافة الميمات حاز على حماس واهتمام كبيرين من الناخبين الشباب منذ إطلاق حملتها الرئاسية.
وأكثر مقاطع الفيديو التي تمت مشاهدتها على "تيك توك" لهاريس كان مقطع فيديو ساخرا يظهر فيه لانس باس من فرقة NSYNC في المقدمة ويقول، "مرحبا كامالا! ماذا سنقول لدونالد ترامب في نوفمبر؟" ثم يدير هاتفه ليكشف عن نائبة الرئيس، التي تجيب: "وداعا، وداعا، وداعا"، وحينها يمكن سماع أغنية للفرقة تقول "وداعا وداعا". ومدة الفيديو 7 ثوان فقط.
والمقطع لا يبدو أنه تم تحريره، لكنه وصل إلى ملايين المشاهدات، خاصة مع ظهور ضحكة هاريس الشهيرة فيه.
ويتناسب هذا المقطع وغيره مع ترويج حملة هاريس لفكرة أنها تمثل "أميركا المرحة" وأنها "ملكة الميم" بعد الفيديو الشهير الذي ظهرت فيه وهي تقول: "لقد فعلناها، يا جو"، بعد الفوز بالرئاسة عام 2020.
ومع استلام عصا القيادة من بايدن، تداول مستخدمو الإنترنت أقوالها المأثورة مثل سؤالها "هل تعتقد أنك سقطت للتو من شجرة جوز الهند؟". وهذا السؤال كانت تسمعه هاريس من والدتها عندما كانت تتعجب من سلوك جيل ابنتها مقارنة بجيلها.
وكانت أمها تقول لها: "لا أعرف ما خطبكم أيها الشباب، هل تعتقدون أنكم سقطتم للتو من شجرة جوز الهند؟".
أما ترامب، فانضم إلى المنصة في أوائل يونيو، واكتسب أكثر من 9 ملايين متابع في حوالي شهرين، بعدما كان تعهد في عام 2020 بحظر التطبيق.
والفيديو الأكثر مشاهدة لترامب هو إعلانه عن انضمامه إلى التطبيق في 13 ثانية فقط. وفي الفيديو، يقول دانا وايت، رئيس منظمة الفنون القتالية المختلطة "يو أف سي": "الرئيس الآن على تيك توك".
وعلى أنغام أغنية "American Bad Ass" للمغني كيد روك، يتجول المرشح الجمهوري بين الحضور ويلوح بيده، ويقف لالتقاط صورة شخصية. ثم يقول ترامب ساخرا: "لقد كانت تلك خطوة جيدة، أليس كذلك؟"
والمقطع الآخر الأكثر مشاهدة، وتبلغ مدته 6 ثوان فقط، يجمع ترامب بالمصارع المحترف، لوغان بول. ويظهر ترامب وبول كما لو كانا سيتواجهان في نزال قتالي، وتقترب الكاميرا بينما تُعزف أغنية "Way Down We Go". وبدا الأمر كما لو كانا على وشك الاشتباك، لكنهما ابتسما وتعانقا في النهاية.
ومن أكثر المقاطع شعبية، مقطع قصير للمرشح الجمهوري مع المؤثر، أدين روس، حيث ظهرا وهما يرقصان الرقصة الشهيرة لترامب. وانتشر المقطع بسرعة كبيرة، على هاشتاغات مثل #TrumpRossDance و #DancingDuo
وغمرت الميمات والصور المتحركة الإنترنت. وقال أحد المعلقين: "من كان يعلم أن ترامب يعرف هذه الحركات"؟
وكتب آخر مازحا: "لقد وجد أدين روس للتو شريكه الجديد في الرقص مدى الحياة!". واستطاع هذا المقطع تصوير جانبا آخر من ترامب، الذي غالبا ما يتم تصويره بشكل أكثر جدية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة حملة هاریس تیک توک
إقرأ أيضاً:
حدث ليلا: نزوح آلاف الفلسطينيين من الضفة.. وترامب يكتب نهاية جديدة لحرب أوكرانيا.. ومفاجأة بشأن محتجز إسرائيلي لدى حماس.. عاجل
شهدت الساعات الماضية من الليل بعض الأحداث المهمة عالميًا، كان أبرزها إعلان حماس أسماء المحتجزين الإسرائيليين المٌقرر الإفراج عنهم ضمن الدٌفعة السابقة من صفقة تبادل المٌحتجزين والأسرى، في المقابل، أعلنت إسرائيل بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة نفسها، وفي أوروبا، هاجم الرئيس الأمريكي نظيره الأوكراني بشأن الحرب الروسية.
وأعلنت حركة حماس أنها ستفرج عن 6 محتجزين إسرائيليين في غزة يوم السبت المقبل، وأكدت أن مضاعفة أعداد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم تمت استجابة لطلب من الوسطاء ولإثبات جديتنا في تنفيذ كافة بنود الاتفاق.
وأضافت حماس: «جاهزون سياسيًا وميدانيًا لتنفيذ بنود المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار»، كما ستفرج حماس عن 4 محتجزين أموات في غزة يوم الخميس المقبل.
توتر جديد بين «نتنياهو» والقيادة الأمنيةقالت القناة 13 الإسرائيلية، إن توترً جديدًا يتصاعد بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية، ووصلت إلى مستويات جديدة.
وأوضحت القناة 13 الإسرائيلية، أنه بعد المحادثات التي أجراها نتنياهو مع بار وبرنياع، يمكن القول بشكل لا لبس فيه أن الاثنين لم يعودا شريكين كاملين في الحوار والمفاوضات التي تجري حالياً مع الأمريكيين والوسطاء في إطار المفاوضات بين إسرائيل وحماس.
قرار من «نتنياهو» بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادلواتخذ بنيامين نتنياهو قرارًا بأن من سيرأس فريق المفاوضات بدلًا من برنياع هو الوزير رون ديرمر، وزير الشؤون الإستراتيجية، حيث قال مكتب «نتنياهو» إن هذه مرحلة تتعلق بالجوانب السياسية، وبالتالي لا حاجة لمستوى مهني أو أمني، وإنما مستوى سياسي.
وبدأت محادثات المرحلة الثانية من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن نتنياهو قرر بدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية رسميًا، وأبلغ مجلس الوزراء المصغر بذلك، وستبدأ المفاوضات فور وصول مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل.
مفاجئة في الدفعة السابعة السبت المقبلوفي الدفعة السابقة من الصفقة يوم السبت المقبل، كانت المفاجئة في إعلان الإفراج عن المحتجز الإسرائيلي، هشام السيد، وهو مُحتجز لدى حماس منذ 2015، بعد أن عبر قطاع غزة، وهو مريض يعاني من انفصام الشخصية.
وقصة المحتجز الإسرائيلي هشام السيد تختلف عن باقي قصص المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.
هروب عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربيةوقالت السلطات الفلسطينية إن عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية المحتلة تركوا منازلهم بسبب هجوم إسرائيلي مستمر منذ أسابيع أدى إلى هدم المنازل وتدمير البنية الأساسية الحيوية في البلدات المبنية بكثافة، بحسب وكالة «رويترز».
وبدأت القوات الإسرائيلية عمليتها في مخيم اللاجئين في مدينة جنين شمال الضفة الغربية في 21 يناير، ونشرت مئات الجنود والجرافات التي هدمت المنازل وحفرت الطرق، مما أدى إلى طرد جميع سكان المخيم تقريبًا.
ترامب يحذر من الحرب العالمية الثالثةوقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح مُفاجئ، إن الحرب في أوكرانيا يُمكن أن تقود إلى حرب عالمية ثالثة، والقيادة الأوكرانية الحالية سمحت باستمرار الحرب، بحسب ما نقلته شبكة «القاهرة الإخبارية».
وهاجم «ترامب»، الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، قائلًا إنه رئيس غير كفء، وانخفضت شعبيته بشكل كبير، مضيفًا أن هناك مدنًا في أوكرانيا تشبه غزة ليس فيها مبنى سليم.
مفاوضات الحرب الروسية الأوكرانية على الطريق الصحيحوفي مفاوضات الحرب الروسية الأوكرانية، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إنه تم تعيين فريق أمريكي رفيع المستوى للمساعدة في التفاوض والعمل على إنهاء الصراع بأوكرانيا، وأكدت أن واشنطن تتفق مع موسكو على استعادة العلاقات الدبلوماسية وموظفي السفارات بين البلدين.
وأكد أنه اتفق مع الجانب الروسي خلال الجولة الأولى من المفاوضات على 4 مبادئ أساسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
تطور جديد في العلاقات الأمريكية الروسيةوشهدت العلاقات الأمريكية الروسية تطورًا مفاجئًا جديدًا منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة، وتشير تصريحات وزير الخارجية الأمريكي والمسؤولون الأمريكيون والروس إلى إمكانية عودة العلاقات بين أكبر قوتين في العالم.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه قد يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر ورفض مخاوف أوكرانيا بشأن استبعادها من المحادثات الأمريكية الروسية في السعودية بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال ترامب في ختام مؤتمر صحفي في منتجعه مار إيه لاجو في بالم بيتش عندما سئل عما إذا كان لا يزال يتوقع لقاء بوتين قبل نهاية الشهر: «ربما».
وقالت وكالة «رويترز»، إن الولايات المتحدة ترصد طائرة روسية تعمل في منطقة تحديد الهوية للدفاع الجوي في ألاسكا، ولكنها لم تشكل أي تهديد.