أصدرت دار الشروق للنشر، رواية "عسل السنيورة"، للكاتب شريف سعيد، وبهذه المناسبة عقدت الدار ندوة لمناقشة وتوقيع الرواية، أدارها وناقشها الإعلامى الدكتور محمد عبده بدوى، بحضور مجموعة كبير من الأدباء والإعلاميين.

كما حضر الكاتب الصحفى محمود مسلم، رئيس قطاع الصحف والمواقع فى الشركة المتحدة، والدكتور محمد عفيفى، المؤرخ والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الأسبق، والكاتب الصحفى سيد محمود، والكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، والشاعر محمود رضوان.

وبدأ شريف سعيد كلمته: قائلا: "أن أهم ما يسعد أي كاتب هو أن يجد قارئًا يعبر عن دهشته وسعادته بما كتب، فهذه اللحظة التى نعيشها الآن بدأت منذ 5 سنوات وأنا أكتب رواية (وأنا أحبك يا سليمة)، حينما كنت أقرأ فى بعض الكتب، ولفت نظرى ما كتب عن المرأة التي وصفت لشدة جمالها بـ"السنيورة".

وأضاف: "الحقيقة أننى أؤمن بأن الرواية التي لا تكشف مستورًا أو تفتح بابا للأسئلة فالنار أولى بها، وحقيقة "أنا شاكر للدكتور محمد عفيفي"، الذى كان عونا لى عملية البحث".

وتحدث "سعيد"، عن عمليات التحضير للروايا مشيرًا إلى أنه لم يكن من السهل أن يذهب الكاتب إلى مناطق تاريخية صعبة، مثل الرسائل التي اعتمد عليها، فرحلة كتابة الرواية فى الأساس بدأت من هامش صغير فى كتاب كان يقرأ فيه.

وأشار إلى أنه وجد صعوبة فى إيجاد بعض الكتب والمراجع الفرنسية، التي كان يطلبها من الخارج، وبعد وصول هذه الكتب ساعدته زوجته التي تجيد اللغة الفرنسية في ترجمة هذه الكتب والرسائل التي تكفلت بها.

أما عن شخصية "حسنة" فى الرواية، فوصفها أنها نصف حقيقية، ونصف خيالية، فخلال رحلة الفرنسيين من الإسكندرية إلى القاهرة عثروا على فتاة فقعت عيناها لأنها ارتكب جريمة الزنا، فقرر أهلها عقابها بتركها فى الصحراء حتى الموت، وحينما عثر الفرنسيون عليها وقرروا الذهاب بها إلى قريتها كانت قد ماتت فى الطريق.

وأوضح شريف سعيد، أن قراءة التاريخ من أكثر من مصدر وعدم الاكتفاء بما درسناه في المراحل التعليمية، يدفعنا لأن نعيد النظر فيما صدقناه، ومن أحد أبرز هذه الأمثلة، هو ما يقال عن ثورة الأزهر ضد نابليون، والتى تتعارض مع وقائع تاريخية، أبرزها أن بعض مشايخ الأزهر كانوا في المجلس الذى شكله الإمبراطور الفرنسي، بالإضافة إلى مذكرات فرنسية، تبرز وجهة نظر أخرى، مثلما نجد ما هو مذكور فى مذكرات نابليون بونابرت عن الشيخ السادات.

وأشار إلى أن الحقبة التاريخية التي عاشتها مصر تبرز لنا أنه لم تكن هناك قومية مصرية، فالأمر كان أشبه بالطائفية، فإذا كان المحتل يصلي مثلما يصلي المصريون فأهلًا به، وإن كانت طريقة صلاته على عكسنا فهو من الكافرين.

ووصف الإعلامى محمد عبده بدوى الرواية بالمدهشة، لأنها تعاملت بوجهة نظر مختلفة مع التاريخ الذى نقع أسرى لوجهة نظر واحدة فقط، وقلما ما نعيد قراءتنا بأكثر من وجهة نظر، وبرأيى أن هذه واحدة من مساحات الجمال فى هذه الرواية.

بينما قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، إن التجربة الإخراجية تتجلى بوضوح فى الرواية من خلال الصورة المشهدية التي فرضت نفسها بشكل إبداعى جعل القارئ يرى المشاهد أمام عينه.

وقال شريف سعيد: كنت أتمنى أن أعيش فى القرن التاسع عشر وأن أرى الفرنسيين وهل كان الجبرتي صادقا في وصفه كما قال أم لا لأنها كانت لحظة فارقة فى حياة المصريين جدا، كما أننى كنت أتمنى لو أننى أحد طلاب البعثات في زمن محمد على.

وقال سيد محمود: إن حجم التخييل فى الرواية يجعلنا ندرك إلى أى مدى ينبغى أن يكون الكاتب مدركا باللحظة التاريخية التى يكتب عنها ويتناولها عبر أحداث الرواية، وهذا ما أبدع فيه شريف سعيد على مدار الأحداث، ليطرح من خلالها تساؤلاته النظرة الأخرى للتاريخ، فهذا الوعى هو الذى يجعلنا أمام رواية قوية.

يذكر أن شريف سعيد، مُخرج وكاتب مصرى، وُلد فى القاهرة فى 1979، وتخرج بجامعتها فى كلية الإعلام ببداية الألفية الثانية، كتبَ بالعديد من الدوريات المصرية مثل "الأهرام" و"الوطن" و"المصرى اليوم"، عملَ فى العديد من القنوات الفضائية، وأخرج ورسم السيناريو لعدد من الأفلام الوثائقية منها "دير العذراء"، "الجمالية"، "ناس من شُبرا"، و"صناعة الكذب"، وتعد رواية "وأنا أحبك يا سليمة" أولى أعماله الأدبية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة رواية عسل السنيورة المجلس الأعلى للثقافة شریف سعید

إقرأ أيضاً:

المسلماني يرد علي هجوم نقابة القراء.. وهذه الخريطة الجديدة لإذاعة القرآن الكريم

بعد البيان الصادر من نقابة القراء والتي أعربت من خلاله عن استيائها من قرار رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الإعلامي أحمد المسلماني باستبعاد العديد من قراء القرآن الكريم البارزين من خريطة تلاوات قرآن السهرة بإذاعة القرآن الكريم، وجه  المسلماني الشكر لجمهور إذاعة القرآن الكريم، والذي أبدي إعجابًا كبيرًا وتقديرًا واسعًا للخريطة الجديدة للإذاعة.

وقال المسلماني: "إن دولة التلاوة في مصر لها مكانتها التاريخية والعالمية، ونحن نعتز بثراء المدرسة المصرية وتعدد نجومها الزاهرة، لكن خريطة إذاعة القرآن الكريم لا تحتمل كل هذه الأسماء الجليلة في وقت واحد، ولذا تم اختيار الأفضل بين الأفاضل، والأكثر حضورًا بين المتميزين، وسوف يخضع هذا التقدير المبدئي للمراجعة المستمرة، مراعاةً لتفاوت الأذواق، واختلاف الرؤي، وتعدد وجهات النظر".

 

عمالقة قراء إذاعة القرآن الكريم

 وأضاف :"لقد وضعنا خريطة تنهض بالأساس علي عمالقة التلاوة، والذين تراجعت حصتهم وسط الزحام، وتراجع وجودهم خلافًا لمكانتهم ومساحتهم.. علي مدي تاريخ إذاعة القرآن الكريم وتشمل الخريطة في دورتها الحالية 32 من السادة القراء ومن بينهم عمالقة مثل: الشيخ مصطفى إسماعيل، الشيخ محمد رفعت، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الشيخ محمد صديق المنشاوي، الشيخ محمود خليل الحصري. الشيخ محمود على البنا، الشيخ علي محمود، الشيخ محمد محمود الطبلاوي، الشيخ أبو العينين شعيشع، الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي". 

 

كما تضم أيضًا: الشيخ أحمد نعينع، الشيخ عبد العظيم زاهر، الشيخ ابراهيم الشعشاعي، الشيخ راغب مصطفى غلوش، الشيخ منصور الشامي الدمنهوري، الشيخ محمد عبد العزيز حصان، الشيخ شعبان عبد العزبز الصياد، الشيخ حمدي الزامل، الشيخ طه الفشني، الشيخ محمود عبد الحكم، الشيخ عبد العزيز علي فرج، الشيخ عبد الرحمن الدروى، الشيخ عبد العاطي ناصف، الشيخ محمد أحمد شبيب، الشيخ محمود محمد رمضان، الشيخ محمد بدر حسين، الشيخ الشحات محمد أنور، الشيخ أحمد محمد عامر، الشيخ كامل يوسف البهتيمي، الشيخ احمد سليمان السعدنى، الشيخ علي حزين، الشيخ علي حجاج السويسي.

 

وشدد المسلماني على أن الخريطة الجديدة  لا تعني استبعاد السادة القراء المتميزين الآخرين، حيث يتم بث قراءاتهم علي محطات الإذاعة المصرية، إلي حين مراجعة خريطة إذاعة القرآن الكريم بعد الدورة الحالية. 

 

ونوه إلى أن الأذان للصلوات الخمس بأصوات سبعة من عمالقة القراء: الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الشيخ محمد رفعت، الشيخ محمد صديق المنشاوي، الشيخ محمود خليل الحصري، الشيخ سيد النقشبندي، الشيخ علي محمود، الشيخ طه الفشني.

 

واختتم رئيس الهيئة الوطنية للإعلام:" إننا ننظر بكل الاحترام والتقدير للسادة القراء وعائلاتهم ونقابتهم الموقرة، ولكننا نؤكد أن هدفنا الأسمي هو خدمة القرآن الكريم، وتعزيز المدرسة المصرية للتلاوة بأفضل رموزها، ودعم القوة الناعمة لبلادنا عبر تقديم أجمل الأصوات وأروع التلاوات. وهو ما أدي ألي ارتياح غير مسبوق لدي عشرات الملايين من المستمعين إزاء إذاعتهم المفضلة".

نقابة القراء: لا تحرم مصر من قوتها الناعمة

وكان قد أعلن محمد الساعاتى مستشار نقابة محفظى وقراء القرآن الكريم العامة بمصر قبل ساعات بيانا للنقابة برئاسة الشيخ محمد حشاد شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب القراء، يناشد من خلاله الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة الكاتب الصحفي أحمد المسلمانى بإعادة خريطة القراء كما كانت.

وقالت في بيانها: “هؤلاء القراء هم من قامت الإذاعة على أكتافهم وأثروا دولة التلاوة بأصواتهم العذبة ولهم جمهورهم الذى ينتظر تلاوتهم فى خريطة الإذاعة بمصر وخارجها”.

وأشار "حشاد"، إلى أن استبعاد هؤلاء القراء يوثر سلبًا على تاريخ التلاوة والتى هي القوة الناعمة لمصر فى العالم أجمع وأنه لا يوجد مصلحة لأحد فى استبعادهم غير حرمان العالم من سماعهم .

 واختتم نقيب القراء بيانه قائلًا: "والنقابة إذ تناشدكم بما عهدناه فيكم من حب وإخلاص للوطن بالبقاء على هذه النخبة الطيبة من القراء حفاظا على دولة التلاوة المصرية".

مقالات مشابهة

  • «مجلس الفكر والمعرفة» يناقش رواية ريم بسيوني «الغواص»
  • المواد الدراسية في نظام البكالوريا .. أستاذ جامعي يوضح |فيديو
  • وزير الخارجية ومجموعة من الوزراء السودانيين يثمنون الراوبط التاريخية التي تجمع البلدين
  • اقتربت اللحظة التي طال انتظارها.. موعد افتتاح المتحف المصري الكبير وهذه أسعار التذاكر
  • المسلماني يرد علي هجوم نقابة القراء.. وهذه الخريطة الجديدة لإذاعة القرآن الكريم
  • ضبط مالك مكتبة بحوزته 40 ألف نسخة من الكتب الدراسية الخارجية
  • رواية الكهف لـ محمد عبد العال تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • سلام بعد زيارته السنيورة: لا يمكنني إلا التنويه بتفاؤله
  • صالون نفرتيتي الثقافي يناقش "صون وحماية التراث المصرى.. مهمة قومية".. السبت
  • صالون نفرتيتي الثقافي يناقش "صون وحماية التراث المصرى.. مهمة قومية"