صحيفة الخليج:
2025-01-31@04:26:11 GMT

الدكتور سلطان القاسمي يكتب: حقيقة تاريخ عُمان

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

الدكتور سلطان القاسمي يكتب: حقيقة تاريخ عُمان

الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

ما معنى كلمة حقيقة؟
الحقيقة: ما يجب على الإنسان أن يحميه، وحقيقة تاريخ عُمان، واجب عليّ قمت بتحقيقه بكل أمانة.
الحقيقة: ضد المجاز، وحقيقة الشيء: منتهاه وأصله، والمجاز: هو اللفظ المنقول من معناه إلى معنى يلابسه، لنعود إلى حقيقة الشيء.
نحو الألف وخمسمائة سنة قبل الميلاد، عاش سكان عُمان تغيرات مثيرة، فقد دخل إلى أرض عُمان أعداد كثيرة من البشر، قادمين من الأحقاف الواقعة بين المهرة وصلالة، والتي كانت تبعد مسيرة نصف يوم عن صلالة.

إنهم قوم عاد، وهم من حمير، الشعب القديم في بلاد اليمن، حيث كانت لهم دولة قوية عاصمتها ظفار.
ذكر الله تعالى الأحقاف في سورة الأحقاف، حيث قال تعالى:
* وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22) قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23) فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَىٰ إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ ۚ كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25) وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27) فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ ۚ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (28) (سورة الأحقاف، الآيات 21-28).
﴿وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ﴾: هو النبي هود عليه السلام.
﴿ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُربَانًا ءَالِهَةَۢ﴾: وإله قوم عاد هو «عشتروت» أو عشتار، وهو إله الحب والخصب والجمال، عند الحميريين.
ذكر الله تعالى في سورة الأعراف المجادلة بين النبي هود عليه السلام وقوم عاد، حيث قال سبحانه وتعالى:
* وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُم هُودٗاۚ قَالَ يَقَومِ ٱعبُدُواْ ٱللهَ مَا لَكُم مِّن إِلَهٍ غَيرهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ(65) قَالَ ٱلمَلَأ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَومِهِ إِنَّا لَنَرَىٰكَ فِي سَفَاهَة وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ ٱلكذِبينَ (66) قَالَ يٰقَومِ لَيسَ بِي سَفَاهَة وَلكِنِّي رَسُول مِّن رَّبِّ ٱلعٰلَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُم رِسَٰلَتِٰ رَبِّي وَأَنَا لَكُم نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبتُم أَن جَآءَكُم ذِكر مِّن رَّبِّكُم عَلَىٰ رَجُل مِّنكُم لِيُنذِرَكُم وَٱذكُرُوٓاْ إِذ جَعَلَكُم خُلَفَآءَ مِنۢ بَعدِ قَومِ نُوح وَزادَكُم فِي ٱلخَلقِ بَصطَة فَٱذكُرُوٓاْ ءَالَآءَ ٱللهِ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ (69) قَالُوٓاْ أَجِئتَنَا لِنَعبُدَ ٱللّه وَحدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعبُدُ ءَابَآؤُنَا فَأتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصٰدِقِينَ (70) قَالَ قَد وَقَعَ عَلَيكُم مِّن رَّبِّكُم رِجس وَغَضَبٌ أَتُجَدِلُونَنِي فِيٓ أَسمَاءٖ سَمَّيتُمُوهَآ أَنتُم وَءَابَآؤُكم مَّا نَزَّلَ ٱلله بِهَا مِن سُلطَنۚ فَٱنتَظِرُوٓا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ ٱلمُنتَظِرِينَ (71) فَأَنجَينَهُ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ بِرَحمَة مِّنَّا وَقَطَعنَا دَابِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بَِٔايٰتِنَا وَمَا كَانُواْ مُؤمِنِينَ (72) (سورة الأعراف، الآيات 65-72).
في الآيات السابقة يذكر الله تعالى أنه أنجى هوداً والذين معه برحمة منه، وقطع الله تعالى دابر الذين كذبوا بآيات الله ولم يكونوا مؤمنين، أي استأصلهم من الأحقاف.
في سورة الحاقة جاء ذكر قوم عاد، والهلاك الذي أصابهم، قال الله تعالى:
* وَأَمَّا عَاد فَأُهلِكُواْ بِرِيح ‌صَرصَرٍ ‌عَاتِيَة (6) سَخَّرَهَا عَلَيهِم سَبعَ لَيَال وَثَمَنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومٗا فَتَرَى ٱلقَومَ فِيهَا صَرعَىٰ كَأَنَّهُم أَعجَازُ نَخلٍ خَاوِيَةٖ (7) فَهَل تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَة (8) (سورة الحاقة، الآيات 6-8).
فرّ قوم عاد خوفاً من تلك الرياح العاتية، والتي كانت تهلك كل من مرت به، حيث كانت تهب من الناحية الجنوبية للأحقاف، أيْ من بحر العرب، فكان اتجاه سَير النبي هود عليه السلام، ومن معه من المؤمنين إلى الشمال الشرقي، ناحية ظفار، فتبعهم الفارون من تلك الرياح، من الساحل ومناطق البدو وانتشروا في أرض عُمان.
توفي النبي هود عليه السلام، وقبره في جبال ظفار في صلالة، حينها انتشر قوم عاد من المؤمنين وغير المؤمنين في أرض عُمان، ودمروا كل شيء بتسلطهم، حيث انتشروا في جميع مناطق عُمان، من ذلك يتبين أن سكان عُمان هم قوم عاد الحميريين وليسوا فُرساً، كما ذكره سلمة بن مسلم العوتبي في مخطوطة كتاب الأنساب.
بدراسة العصر الحديدي (1300 – 700 سنة قبل الميلاد) وخاصة في أواخره، سنة 700 قبل الميلاد، يتبيّن أن هناك سلطة مسيطرة بنزعة نحو المساواة القانونية والأهمية الدينية، ولم يتضح لنا من كان المسيطر على تلك السلطة، حتى برز لنا أول ملك لعمان، وهو:
«باد» ملك أرض قاد، الذي سكن في مدينة إزكي، وبالبحث عن كلمة «باد» في معاجم اللغة العربية، عثرت على تفسير كلمة «باد»، في معجم متن اللغة لأحمد رضا، الجزء الأول الصفحة 257، فقد ذكر أن معنى «باد» هو: السلطان ذو العدوان، وذو البدوان، أيْ لا يزال يبدو له رأي جديد، وقاد هو الجبل الطويل، وذلك ذكر للجبل الأخضر.
كانت العلاقات بين قاد والإمبراطورية الآشورية قوية، وكان أحد أشهر الملوك الآشوريين هو «آشور بانيبال» (668 - 627 سنة قبل الميلاد)، وقد وضع نقشاً في معبد عشتار في نينوى، يعود تاريخه إلى سنة 640 قبل الميلاد – يعرف باسم (بلاطة عشتار) - حيث تلقت التماثيل/ الجزية من «باد»، ملك قاد، والتي ربما كانت عاصمتها تقع في إزكي، وكان النقش كالتالي:
«... باد، ملك أرض قاد، الذي سكن في مدينة إزكي، التي لم يطأ أي ملك سابق حدود آشور: بأمر آشور وننليل مبعوثهما إلى السلام والنوايا الحسنة مع تكريمهم الغني، سافروا في رحلة مدتها ستة أشهر، وجاؤوا إلي».
من النص السالف الذكر، يتبيّن لنا أن الملك آشور في نينوى بين النهرين، هو من أبناء عم الملك «باد» في قاد (عُمان) فهما من عاد، حيث كانت مجموعة من الإرميين قوم عاد، قد فرّت إلى ما بين النهرين حاملة صنمها عشتار، عند الاجتياح الإغريقي على قوم عاد الإرميين، الذين جاؤوا من الأحقاف.
بعد تلك الفترة بعدة سنوات، كان الملك على عُمان يدعى «ماكان»، ويقال له: ملك قاد، وقد بحثت عن الاسم، فوجدته في كتاب لغة نامة، والذي يتألف من خمسين جزءاً باللغة الفارسية لمؤلفه علي أكبر دهخدا، وفي الجزء 43 وبالصفحة 76 وجدت كلمة «ماكان»، فكانت أنها اسم لملك، وفي القواميس العربية، ماكِن أو مَكّان، الأول من مكَن بالتخفيف، والثاني من مكَّن بالتشديد، وهو السلطان ذو القدرة، و«ماكان» وهو سلطان الجبل الأخضر في مدينة إزكي.
في عهد الملك «ماكان»، قام «قورش» مؤسس الإمبراطورية الأخمينية في بلاد فارس، 640 – 600 سنة قبل الميلاد، وأخذ يستولي على المناطق من حول بلاد فارس.
قام الملك «قورش» بمحاولة احتلال عُمان، فاستنجد الملك «ماكان» بالملك الآشوري، «آشور بانيبال»، والذي شنّ هجوماً على فارس، وقهر الأخمينيين، واحتل «شوش» بخوزستان (عربستان)، حتى وصل إلى «ديزفول» «Dezful»، عند الجبال، وهي البوابة إلى عمق فارس، وأخذ يهدد دولة الأخمينيين، مما اضطر الملك «قورش» إلى التوقف عن تهديد عُمان.
في ضوء ما ورد في نقوش فارسية (الفارسي القديم)، أن موقع «ماكان» في النقش، جاء قبل قاد، فهي ليست مرادفة كما ذكر بعض المؤرخين من أن «ماكان» تعني عُمان، وكذلك قاد فهي مرادفة، وذلك غير صحيح، والصحيح ملك عُمان.
نعود إلى نصوص «آشور بانيبال»، لتذكر أن الحاكم «باد» كان مقيماً في عاصمته إزكي في بلاد قاد، ومن المؤكد تقريباً أنها نفسها المدينة العمانية إزكي الحالية في شمال غرب مسقط، والتي بقيت محتفظة باسمها القديم لأكثر من 2600 سنة، ويتوافق هذا مع الكلام المتداول اليوم عن إزكي الحديثة، باعتبارها أقدم مدينة في السلطنة، ومن غير المعلوم حتى الآن ما إذا كانت بقايا إزكي القديمة موجودة تحت مباني المدينة الحديثة، أو تحت الحارة القديمة المعروفة باسم حارة اليمن، أو في مكان قريب منها.
للحديث بقية..

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة سنة قبل المیلاد الله تعالى ک ان وا

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب 2025.. الصالون الثقافي يحتفي بمئوية الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى

ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضافت قاعة الصالون الثقافي، اليوم الثلاثاء، ندوة مئوية ميلاد «الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى» ضمن محور «شخصيات مصرية»، وذلك بمشاركة الدكتور أحمد زكريا الشلق، الدكتورة داليا أحمد عبد الرحيم، الدكتور محمد عبد الوهاب، والدكتور نبيل الطوخي، وأدار الندوة أحمد الجمال.

في بداية الندوة، رحب الأستاذ أحمد الجمال بالحضور والضيوف، مؤكدًا أن الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى سيبقى في الوجدان الإنساني طالما بقي للعلم والأخلاق والرفعة والإنسانية.

ندوة مئوية ميلاد الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى

وأشار إلى أن الدكتور مصطفى نشأ في أسرة مصرية متوسطة، ونال الدكتوراه في لندن، وكان من تلامذة المؤرخ المصري الكبير محمد شفيق غربال. وأضاف أن الدكتور مصطفى كان يعتبر تلامذته أصدقاء له، حيث كان ينفق عليهم ويستخدم سيارته الخاصة في توصيلهم.

من جانبها، أوضحت الدكتورة داليا أحمد عبد الرحيم، ابنة الدكتور الراحل، أنها لمست الوفاء من أصدقاء والدها، معربة عن امتنانها وسعادتها بالحضور.

وأكدت أن سيرة والدها ستبقى دائمًا في ذاكرة الجميع، مشيرة إلى مدى تأثيره في حياتها العلمية والإنسانية.

قدم الدكتور نبيل الطوخي، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة المنيا، سيرة ذاتية مختصرة عن الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى، مشيرًا إلى أن الدكتور الراحل وُلِد في أسرة ريفية في سوهاج عام 1925، وتخرج في قسم التاريخ بجامعة القاهرة عام 1946، حيث حصل على شهادته في حفل ملكي من الملك فاروق، مما يدل على تفوقه.

أوضح الطوخي أن كتاب «مصر والمسألة المصرية» من أبرز كتب الدكتور الراحل، حيث تناول خلع الخديوي إسماعيل والثورة العرابية من خلال تحليل الصراع بين الدول الكبرى على مصر. كما أشار إلى أن الدكتور مصطفى عمل في جامعة الكويت لفترة طويلة، حيث قام بنشاط علمي كبير، وواصل مسيرته في جامعة عين شمس بعد عودته للقاهرة.

أكد الدكتور الطوخي أن الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى لم يعرف من ملذات الدنيا إلا القراءة والكتابة، وكان يؤمن بالعلم ونفي الخرافة والأساطير، كما كان يؤكد على حق الفرد في حرية الفكر والقيم الإنسانية.

من جهته، ذكر الدكتور أحمد زكريا الشلق، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب بجامعة عين شمس، بعض ذكرياته مع الدكتور الراحل، مشيرًا إلى أنه كان من طليعة الجيل الثالث من مدرسة مصر الحديثة في التاريخ.

وأكد أنه أسهم بشكل كبير في تأسيس المدرسة التاريخية الأكاديمية، والتي ترسخت في عهده لكتابة التاريخ المصري والمعاصر.

وأضاف الشلق أن الدكتور مصطفى كان ليس مجرد أستاذ جامعي، بل قام بتذكية الوعي التاريخي للمصريين. كما أشار إلى أن الدكتور مصطفى اهتم بالترجمة لتمكنه من اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وألف العديد من المؤلفات التي تناولت تاريخ مصر.

ندوة مئوية ميلاد الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى

كما أوضح أن الدكتور مصطفى كان يمتلك قدرة متميزة على الترجمة الفورية بلغة راقية، مما أضفى على كتاباته حسن الصياغة التاريخية.

أما الدكتور محمد عبد الوهاب، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، فقد استعرض ذكرياته مع الدكتور الراحل، مؤكدًا أنه كان يمتاز ببساطته وحبه لمن يحيط به. وأوضح أنه التقى به في دار الوثائق البريطانية في لندن أثناء بعثته هناك، وفوجئ بأنه يجلس أمام صناديق مملوءة بالأوراق يكتب بالقلم الرصاص، مضيفًا أنه استفاد من خبرته في التعامل مع الوثائق.

كما أضاف الدكتور عبد الوهاب أنه عرف الدكتور مصطفى كباحث متميز يعطي علمًا ومحبة دون أن يأخذ، وكان كأب لا يخشى أحد أن يختلف معه في الرأي.

وأشار إلى أن الدكتور مصطفى كان دائمًا ما يقول: «السلطان هو الذي يكون بعيدًا عن السلطان»، و«لا تاريخ بدون وثائق ولكن لا تلوي عنق الحقيقة»، مؤكدًا أنه فجع بوفاته في عام 2002.

اقرأ أيضاًمدير المتحف المصري يكشف تفاصيل وأسرار «مقبرة بيتوزيريس» في معرض الكتاب 2025

«الحب والحرب في عيون الأطفال».. جلسة حوارية بمعرض الكتاب 2025

معرض الكتاب يناقش تاريخ الأدب البولندي وحركة الترجمة إلى العربية

مقالات مشابهة

  • محمد بن سعود القاسمي يشهد التصفيات النهائية لـ«رأس الخيمة للقرآن الكريم»
  • سلطان القاسمي يعيد تنظيم قوة الشرطة والأمن في الشارقة
  • سلطان القاسمي يصدر قانوناً بشأن الموارد البشرية للعسكريين في الهيئات النظامية بالشارقة
  • سلطان القاسمي يصدر قانوناً بتعديل أحكام الموارد البشرية للعسكريين بالهيئات النظامية
  • سلطان القاسمي يصدر قانوناً بتعديل القانون رقم (2) لسنة 2021م بشأن الموارد البشرية للعسكريين في الهيئات النظامية في إمارة الشارقة
  • سلطان القاسمي يصدر قانوناً بشأن إعادة تنظيم قوة الشرطة والأمن في إمارة الشارقة
  • مفاجأة الدكتور «جمال شعبان»: مخ صغير في القلب و 40 ألف خلية عصبية
  • الدكتور محمد وسام: سيدنا نوح أول من أطلق على مصر أم البلاد (فيديو)
  • معرض الكتاب 2025.. الصالون الثقافي يحتفي بمئوية الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى
  • احمد دسوقي.. يكتب: «علي معلول» إرث خالد في تاريخ النادي الأهلي