مسؤول أردني سابق: لدينا جيش قوي وإسرائيل لن تفتح على نفسها بوابة بطول 300 كم
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أكد الدكتور جواد العناني، نائب رئيس الوزراء الأردني السابق أن إسرائيل التي تتخبط لا يمكنها من الناحية العسكرية أن تفتح على نفسها بوابة من 300 كيلومتر أو أكثر تكون قابلة للانفجار.
جاء ذلك في تعليق الدكتور العناني على قتل 3 إسرائيليين بإطلاق نار قرب معبر اللنبي (جسر الملك حسين) بين الأردن والضفة الغربية، في عملية هي الأولى من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة "إن الأردن دولة ذات سيادة ولديها جيش قوي ومتقاعدون عسكريون كثيرون يعرفون كيف يستخدمون السلاح، ولذلك لن يتورط الإسرائيليون في فتح جبهة جديدة".
وعن إمكانية اتخاذ إجراءات استثنائية بعد العملية، أوضح المسؤول الأردني السابق أن إسرائيل حاولت من قبل عندما بنت مطارا في إيلات أن تحوّل كثيرا من الركاب القادمين من الضفة الغربية إلى ميناء إيلات بدل قدومهم لمطار علياء الدولي في العاصمة عمان، ولكنها فشلت، و"سبق لها أن جربت أشياء كثيرة في هذا الخصوص بدون جدوى".
ولفت إلى أن هناك معبرا واحدا مع إسرائيل مباشرة، وهو جسر الشيخ حسين في شمال الأردن، وهناك جسر اللنبي وطريق إيلات، أي لا توجد طرق ومعابر أخرى يمكن فتحها، مؤكدا أن المعبر المتاح حاليا لمرور الشاحنات والبضائع هو معبر جسر الملك حسين.
وكان مصدر أمني أردني كشف للجزيرة إغلاق جسر الملك حسين من الاتجاهين حتى إشعار آخر.
كما أكد الدكتور العناني أن الصراخ المرتفع حاليا في إسرائيل هو للاستهلاك المحلي، لأن إغلاق جسر الملك حسين -كما يسمى في الأردن ومعبر الكرامة كما يسمى في الجانب الفلسطيني- سيعود بالضرر على الإسرائيليين أكثر من الأردنيين، "لأنهم هم الذين يحتكرون اقتصاد الضفة الغربية بسبب الاحتلال ويجنون من وراء ذلك بلايين الدولارات سنويا، ولا يريدون أن يخسروا هذه السوق".
وتوقع المسؤول السياسي السابق والخبير الاقتصادي أن تضغط جهات عسكرية داخل إسرائيل على الحكومة لإنهاء المشكلة بأسرع وقت ممكن، وربما يكون هناك اتفاق على بعض الإجراءات الأمنية.
واعتبر أن ما وقع على جسر الملك حسين صباح السبت هو حادث فردي، و"لكن في ظل الظروف الحالية قد تحصل مثل هذه العملية"، وتساءل: "لماذا نفترض أن الأردنيين سيتصرفون بالعقلانية التي تتوقعها إسرائيل منهم؟"، مشيرا إلى أن منفذ عملية اليوم ينحدر من عشيرة قدمت كثيرا من الرجالات في الحرب مع إسرائيل.
وأكد أن الأردن عانى من ممارسات إسرائيل التي حاولت قتل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل في عمان، وحوادث أخرى تعامل معها الأردن بعقلانية، وقال لماذا يلوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الآخرين "وهو دائما متقدما في الإجرام؟".
ويذكر أن وزارة الداخلية الأردنية أعلنت أن سائقا أردنيا هو من أطلق النار في معبر اللنبي، وأسفر ذلك عن مقتل 3 إسرائيليين، ومنفذ العملية الذي تنسق عمّان لتسلم جثمانه.
وقالت الوزارة -في بيان- إن "التحقيقات الأولية في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، أكدت أن مطلق النار هو مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان" جنوب عمّان.
وأكدت أن "الحادث هو عمل فردي وأن التحقيقات مستمرة للوصول إلى تفاصيل الحادث كافة"، مشيرة إلى أنه يجري "التنسيق بين الجهات المعنية لاستلام جثة منفذ العملية ليصار إلى دفنها في الأردن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جسر الملک حسین
إقرأ أيضاً:
وزير بريطاني سابق: ما يحدث في الضفة الغربية عملية استيلاء ممنهجة
أكد اللورد طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط سابقًا، أن ما يحدث في الضفة الغربية هو عملية استيلاء ممنهجة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لم يبدأ بعد السابع من أكتوبر، بل كان قائمًا منذ فترة طويلة، مشددًا على أن هذه العمليات كانت تحدث قبل الحرب المأساوية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
توسعات استيطانيةوأوضح «أحمد»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج «مساء دي إم سي»، المُذاع عبر شاشة «دي إم سي»، أنه كانت هناك دعوات من الحكومة الإسرائيلية، خاصة الشخصيات المتطرفة مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لتوسعات استيطانية ضخمة بمناطق الضفة رغم مخالفتها للقانون الدولي، مؤكدًا أن كل ما يحدث الآن من اعتداءات إسرائيلية بالضفة هي أمور غير قانونية بناءً على القانون الدولي.
حل شامل للصراعوشدد على أن القوانين الإسرائيلية تعمل على تطبيع مثل هذه العمليات الاستيطانية بالضفة الغربية رغم عدم شرعيتها، مؤكدًا أن المملكة المتحدة تؤكد موقفها الرافض للاستيطان، وتعتبره غير قانوني بموجب القانون الدولي، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حل شامل للصراع، لا يقتصر فقط على غزة، بل يشمل الضفة الغربية أيضًا.
ودعا وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط سابقًا، الدول العربية التي لها تأثير مثل مصر والأردن وقطر والإمارات وغيرها من الدول إلى لعب دور فعال في إنهاء الأزمة، مؤكدًا أن هناك العمل خلال الفترة الحالية على يتم التخطيط لتقديم خطة شاملة موحدة للدول العربية بشأن الأحداث في قطاع غزة، متابعًا: «نحن لا نريد أن يتوقف الصراع فقط في قطاع غزة ولكن لابد أن يشمل أيضا الضفة الغربية».